فليس كل من يدعي الولاية يكون ولياً، وإلا لكان كل واحد يدعيها، ولكن يوزن هذا المدعي للولاية بعمله، إن كان عمله مبنياً على الإيمان والتقوى فإنه ولي، وإلا فليس بولي.
وفي دعواه الولاية تزكية لنفسه وذلك ينافي تقوى الله – عز وجل – لأن الله تعالى يقول: (فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) (لنجم:32).فإذا ادعى أنه من أولياء الله فقد زكى نفسه وحينئذ يكون واقعاً في معصية الله وفيما نهاه الله عنه، وهذا ينافي التقوى، فأولياء الله لا يزكون أنفسهم بمثل هذه الشهادة، وإنما يؤمنون بالله ويتقونه، ويقومون بطاعته سبحانه وتعالى على الوجه الأكمل، ولا يغرون الناس ويخدعونهم بهذه الدعوى حتى يضلوهم عن سبيل الله تعالى.
فهؤلاء الذين يدعون أنفسهم أحياناً أسياداً، وأحياناً أولياء لو تأمل الإنسان ما هم عليه لوجدهم أبعد ما يكونون عن الولاية والسيادة.
فنصيحتي لإخواني المسلمين أن لا يغترون بمدعي الولاية حتى يقيسوا حاله بما جاء في النصوص في أوصاف أولياء الله.
الشيخ صالح بن العثيمين رحمه الله تعالى.
(شرح الأصول الستة)
اللهم ارزقه:
زيادة ً في الدين
وبركة ً في العمر
وصحة ً في الجسد
وسعةً في الرزق
وتوبةً قبل الموت
وشهادةً عند الموت
ومغفرةً بعد الموت
وعفواً عند الحساب
وأمانا ًمن العذاب
ونصيبا ً من الجنة
اللهم ارزقه:
زيادة ً في الدين
وبركة ً في العمر
وصحة ً في الجسد
وسعةً في الرزق
وتوبةً قبل الموت
وشهادةً عند الموت
ومغفرةً بعد الموت
وعفواً عند الحساب
وأمانا ًمن العذاب
ونصيبا ً من الجنة