منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 Mar 2018, 02:11 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي [ تفريغ محاضرة ] -أصول منهجية - لفضيلة الشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله تعالى ورعاه بتاريخ 8 رجب 1439 ھ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







إن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة.
أما بعد:
أولا نحمد الله تبارك وتعالى،أن جمعنا في مقر هذه الجمعية،التي أسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك في جهود القائمين عليها،وأن يوفقهم لما فيه الخير،من نشر العلم النافع والسعي في الخير وفي سبله،فأسأل الله جل وعلا أن ينفع بهم،إخوانهم جميعا في هذه المدينة،التي أسأل الله عز وجل،أن يجمع قلوب أهلها على طاعته،وأن يوفقهم لمرضاته،وأن يجعلنا وإياهم جميعا،من المتبعين للحق،المتمسكين به،الثابتين عليه حتى نلقى الله تبارك وتعالى.
ولا شك ولا ريب أن سبيل الحق هو صراط الله المستقيم ،الذي دعا إليه جميع المؤمنين،في قوله تبارك وتعالى:{ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } الأنعام.
صراطه هو السبيل الوحيد الموصل إلى الله تبارك وتعالى،والدار الآخرة،صراطه هو السبيل الوحيد،الذي هو سبيل النجاة ،لجميع العباد.
هذا الصراط الذي وصفه الله تبارك وتعالى،بقوله:{ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا }النساء.
لأن الذين أنعم عليهم هم سالكوا هذا الصراط،هم الذين سلكوه وكانوا أسعد الناس به،وهؤلاء على رأسهم الأنبياء،لأن كل طريق إلا وعليه إمام ،يسوق السالكين فيه إلى مرادهم ومقصودهم،وصراط الله إمامه هو سيد الأولين والآخرين،وهو أول السالكين من اتبع هداه هُدي إلى صراط مستقيم،كما قال رب العالمين تبارك وتعالى.
ولهذا وجب علينا جميعا أن نتعرف طريقنا،وأن نقف على معالم سبيلنا،هذه المعالم التي التمسك بها ثبات على الأمر،لأن هذا الأمر لا بد فيه من ثبات،وصراط الله جل وعلا،الناس فيه لا يقدسون إلا الحق تبارك وتعالى،لخلاف غيرهم،هؤلاء الغير الذين ذُكروا في الآية،{ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ }،ثم بين النبي عليه الصلاة والسلام، علامة في هذه السبل،قال:على رأس كل سبيل شيطان يدعو إليه .
كما أن سبيل الله عز وجل،قائده وإمامه هو النبي عليه الصلاة والسلام،فإن سبل الضلالة على رأس كل سبيل منها شيطان،يدعو إليه.
والشياطين قد يكونون من شياطين الإنس أو الجن على حد سواء،فهؤلاء جميعا عملهم واحد،لأنهم يسعون ويجتهدون لصد الناس عن سبيل الله،لصرفهم عن طاعة ربهم جل وعلا،يَحُولون بينهم وبين السير السوي على هذا الصراط السوي،يَحُولون بينهم بالشبهات أو الشهوات، هذه الصوارف وهذه العوائق، التي تعوق السائرين في سيرهم.
ولهذا وجب علينا أن نتعرف على أصول،هي أصول منهج أهل هذا الصراط،أصول منهج الطائفة المنصورة والفرقة الناجية،إلى قيام الساعة.
هذه الأصول مستفادة من نصوص الكتاب والسنة،مستفادة من دين الله تبارك وتعالى،لأن دين الله قال الله قال رسوله،الأدلة والحجج والبراهين، هي ما جاء في الكتاب والسنة،وما كان عليه سلف هذه الأمة،الذين هم خير من سار على هذا الطريق،خير من فهم هذا الدين،وأفضل من عمل بهذا الدين،ولهذا أمرنا على إتباعهم والسير على منهجهم.
هذه الأصول سماها بعضهم بأصول الدعوة السلفية،كما فعل هذا عبد السلام برجس عليه رحمة الله تبارك وتعالى،في رسالة له طيبة في هذا الباب: أصول الدعوة السلفية،وذكر أن أول هذه الأصول لأصحاب هذه الدعوة المباركة،دعوة النبي عليه الصلاة والسلام،دعوة السلف الصالح في هذه الأمة،ودائما وأبدا نردد ونقول: إذا جاء حديث عن الاتباع،نردد هذه اللفظة،ونذكر هذه الجماعة،وهذا الحق في اتباع سبيلهم،سلف هذه الأمة،اختارهم الله عز وجل،لصحبة نبيهم وهذا تشريف عظيم،ولهذا كان السلف يقولون في شرف الصحبة: شرف الصحبة لا يدانيه شرف.
لا يدانيه شرف لأن الصحابة على كثرة عددهم بعد نبيهم عليه الصلاة والسلام،ينقصون ولا يزيدون بخلاف غيرهم.
ومن فضل الله جل وعلا عليهم،أن وفقهم ربنا تبارك وتعالى،وجعلهم هداة مهدين بعد نبيهم،نشروا سنته علموا الناس دينهم،وهذا هو السبيل .
ولهذا يذكرون أن أول هذه الأصول:
*الاهتمام بالعلم الشرعي،وإذا قلنا العلم الشرعي المقصود به علم الكتاب والسنة،والعلوم على ضربين:
علم مقاصد وعلم وسائل......








يتبع .......


التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 10 Apr 2018 الساعة 10:08 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 Mar 2018, 04:25 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

علم مقاصد وعلم وسائل،هذا العلم الذي نسميه علم الآلة أو علوم الآلة،التي هي خادمة للنوع الأول وهو العلم بالكتاب والسنة،وما تضمنهما مما يتعلق بالتوحيد أولا ،الذي هو أصل العلوم وأعظمها وأشرفها،لأن شرف العلم بشرف المعلوم كما يقال،ولما كان هذا العلم متعلق بالعلم بالله تبارك وتعالى،بمعرفة صفاته وأسمائه،بمعرفة توحيده في ربوبيته و في ألوهيته وعبادته،كان هذا من جهة أول العلوم،ومن جهة أخرى أشرف وأعظم العلوم،لقول الله تبارك وتعالى:{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ }محمد.
هذه الكلمة التي تضمنت التوحيد الخالص لله تبارك وتعالى،وهي أعظم كلمة وهي الكلمة الطيبة كما جاء وصفها.
ثم بعد ذلك العلم بما يجب على العبد،العلم بما يجب عليه،من أنواع العبادات كلها،وهذا يتعلق بأركان الاسلام التي أولها الصلاة وهي أول الأركان العملية،العلم بها واجب وهو فرض عين.
وهذا يدلنا إلى أن العلم من هذا الباب من حيث الحكم،ينقسم إلى قسمين:

علم هو فرض عين،وعلم هو فرض كفاية.
العلم الذي هو فرض عين هو ما تعلق بما يجب على كل مسلم،وما يجب على كل مسلم، يجب عليه أن يتعلم أحكامه،لا يكفيه فيه التقليد،أن يتعلم أحكامه حتى يعبد الله عز وجل على علم،والغاية التي من أجلها خلقنا الله تبارك وتعالى ،هي عبادته ،{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذريات
والله تبارك وتعالى لا يعبد إلا بما شرع.
الأصل الأول: ما خُلقنا إلا لعبادته.
والأصل الثاني التابع لهذا الأصل:أن الله لا يُعبد إلا بما شرع.
وما شرعه هذا الذي يجب علينا أن نتعلمه،يجب علينا أن نتعلمه،ونجتهد في تعليمه بعد ذلك،وهذا واجب على كل مسلم،وكل بحسب قدرته ومسؤوليته،أنت مأمور أن تعلم أهلك وأولادك،أن تعلمهم ما أمرك الله جل وعلا ،بأن تأمرهم به.
أمرك أن تأمرهم بعبادته،" مروا أولادكم بالصلاة لسبع ".يقول النبي عليه الصلاة والسلام.
ولا يعقل أن يؤمر الأولاد بالصلاة،من غير أن يعلمهم إياها،لأن أول سؤال إذا أمرت الولد به في مثل هذا السن،أن يكون كيف أصلي؟ صح ولا لا ؟
تقول للصبي أو للغلام صلي،يقول كيف أصلي؟
إذا قال كيف أصلي وجب تعليمه،صلاة النبي عليه الصلاة والسلام،حيث قال:صلوا كما رأيتموني أصلي.
فينبغي على الآباء أن يتعلموا هذه الصلاة لأنفسهم،لأنه مما أوجبه الله جل وعلا عليهم،وأن يتعلموا هذه الصلاة ،لأبنائهم بالدرجة الأولى ثم لغيرهم،وهكذا في كل ما أوجبه الله تبارك وتعالى على العباد.
ولكن مع الأسف،ولكن أكثر الناس في غفلة عن هذا الأمر،لا هم تعلموا ولا هم علموا،والمسؤولية عند الله تبارك وتعالى عظيمة،وأنت مأمور في هذا الباب أن تكتفي بالقدر الواجب،لست مأمور أن تكون عالما،هذا مما يتنافس فيه المتنافسون،ويجتهد فيه الطالبون لهذا الخير،للعلم النافع ولهذا من رحمة الله جل وعلا في هذه الأمة،أنه دائما وأبدا يوجد بقية باقية فيها فيها قائمة بهذا الأمر،قائمة بأمر الله جل وعلا ،والقيام بأمر الله في هذه الأمة يكون أولا بالعلم النافع،والقائمون بهذا الأمر في هذه الأمة،هم علماؤها بالدرجة الأولى،هؤلاء العلماء الذين بهم يثبت الناس،الذين بهم يعرف الناس طريقهم،يستفسرون سبيلهم،ولهذا وجب عليهم دائما وأبدا أن يكونوا وراء علمائهم.
أن يكونوا وراء علمائهم أن يلزموا غرزهم،وهذه وصية سلفهم،ومازال أمر هذه الأمة بخير،ما حافظت هذه الأمة على هذا الأصل،وهذا الأصل يندرج تحت هذا الأصل الأول الذي هو أول أصول الدعوة المباركة.
وهذا من الاهتمام بالعلم الشرعي،كما قاله الشيخ برجس عليه رحمة الله وتعالى،في رسالته التي اخترت منها هذه الأصول.
والنوع الثاني من العلم،من حيث التقسيم بحسب الحكم،ما كان فرضه علم كفاية،وهذا معناه أنه إذا قامت به طائفة من المسلمين،سقط الوجوب على غيرهم على البقية،يعني لم يكن في حق غيرهم واجبا،وهذا الذي قلنا ما خلا منه زمان في هذه الأمة،بل إن من البشائر النبوية الكريمة في هذا الباب،ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام،أن الله تبارك وتعالى يبعث على رأس كل مئة عام،من يجدد للأمة أمر دينها.
أن الله جل وعلا يبعث على رأس كل مئة عام،لأن الناس قد تصيبهم الغفلة وقد يعتريهم شيئ من الميل،أو الانحراف والأسباب كثيرة،والسالم من سلمه الله تبارك وتعالى.
ننظر فقط في حالنا وفي زماننا،مع ظهور هذه الأهواء وهذه البدع،بالنسبة لنا من قل علمه،لولا أن الله جل وعلا بمنه وكرمه،أكرمنا بهذه الطائفة المؤمنة،من العلماء الربانيين،القائمين بأمر الله،كما أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله .
هذه العدالة التي في العلماء،في كل وقت وحين في كل زمان ومكان،عدوله ما هي وظيفتهم؟وما هو عملهم؟
ينفون عنه تحريف الغالين،وانتحال المبطلين،وتأويل الجاهلين،حتى يبقى هذا الدين صافيا نقيا،لأن هذه الأمور هي التي أثرت في الأمم السابقة،في دياناتهم،فحرفوا وغيروا وبدلوا الكتاب الذي عندهم،ليس هو الكتاب الذي أنزله الله على نبيهم،ليس هو كما نزل،بعد التحريف والتغيير والتبديل،حتى أصبح الناس لا يميزون بين ما هو وحي أنزله الله على النبي،وبين ما هو من وضع الوضاعين،وكتابة المبطلين،هذه التي أثبتها الله جل وعلا في كتابه:{ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ}البقرة
،قال الله تبارك وتعالى.

هذا شيئ أثبته الله عز وجل،بالنسبة لهؤلاء ما أكرمهم الله تبارك وتعالى،بمثل ما أكرم به أمة نبينا صلى الله عليه وسلم.
ما بقي فيها بقية صالحة عالمة،تقوم بواجبها كما هو في هذه الأمة،يأخذ هذا العلم من كل خلف عدوله.
هذا لنعلم منزلة العلماء في الأمة،وإذا علمنا منزلتهم،ووقفنا على فضلهم،حسن مآثرهم عرفنا لهم هذا القدر،وأعطيناهم حقهم،الذي أمرنا به ربنا جل وعلا في كتابه ....






يتبع ..

التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 29 Mar 2018 الساعة 05:00 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 Mar 2018, 02:46 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

الذي أمرنا به ربنا جل وعلا في كتابه،وأمرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم،ليس منا من لم يرحم صغيرنا،ويجل كبيرنا ويعرف لعالمنا قدره،أو حقه،ويعرف لعالمنا قدره.
والأمة إذا علمت أو أردت أن تعلم، هل هي بخير وعلى خير؟ أم عكس ذلك،فانظر إلى اعتقادها في الربانيين من علمائها،فانظر إلى معاملتها لأئمتها،إذا كانت تحترمهم وتجلهم وتوقرهم، وتعرف لهم قدرهم،فهي على خير،فهي على خير،وهذا من أعظم أدلة الخيرية فيها.
وإذا كانوا ينتقصونهم ويطعنون فيهم،ويلمزونهم فهذا علامة الشقاوة والخلان،نعوذ بالله جل وعلا.
وقديما كان السلف يقولون:علامة أهل البدع والأهواء الوقيعة في أهل الأثر.
الوقيعة في علماء هذه الأمة،وهذه من أوصافهم أنهم أهل أثر،لأنهم يتبعون ولا يبتدعون،يتبعون آثار من لفهم،وهم أحرص الناس على تعلم السنة،والعلم مصدره كتاب مُنزل،أوسنة ثابتة من النبي عليه الصلاة والسلام.
ولهذا كان الواجب على من سار في هذا السبيل،أي في سبيل العلم الشرعي العلم النافع،الذي بُعث به هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام،حيث قال الله جل وعلا في حقه:{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ }التوبة.
قال أهل التفسير: الهدى هو العلم النافع،ودين الحق هو العمل الصالح،ولهذا الشيخ عليه رحمة الله جل وعلا،في رسالته كأنه اقتبس هذا الترتيب من هذه الآية الكريمة،فجعل الأصل الأول العلم الشرعي،والاهتمام به حق الاهتمام،والأصل الثاني الحرص على التطبيق العملي للاسلام،وهذا هو العمل الصالح.
الأصل الأول العلم النافع والأصل الثاني العمل الصالح.
العلم النافع،نسير فيه على وفق أصوله،لا نخالف ولا نبدل،نسير على سير الأولين،ولهذا مما أصله لنا هؤلاء في هذا الباب،حتى نبقى فيه دائما وأبدا محافظين على الجادة فيه،قولهم:إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم.
هذا الأثر الذي اشتهرت نسبته ألى إمام من أئمة السلف الكبار،محمد بن سيرين عليه رحمة الله،إلا أنه أُثر عن غيره كذلك،ممن قبله وممن بعده،وهذا يدل على أنهم كانوا جميعا على أصل واحد،وعلى منهج واحد في هذا الباب.
وهذا لا بد منه،العلم هذا دين لأن الله عز وجل تعبدنا به،والعلم هو طريقنا لعبادة ربنا جل علا،هو السبيل الذي به نعبد الله حق عبادته،بالعلم النافع،فإذا كان مصدرنا في تعلمنا على غير سبيل،أخذناه عن مبتدع عن صاحب هوى عن منحرف، كيف ما كان انحرافه،فإن هذا سيؤثر على سيرنا،وسيفسد لنا طريقنا،يجلس الإنسان عند صاحب عقيدة منحرفة،عند من يعتقد أن الله في كل مكان،الشيخ فركوس قال فيما قاله مؤخرا،أن الأشعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة،قامت الدنيا،الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة،هذه عقيدة العقيدة ،كل عقيدة من العقائد تتميز بأصول أصحابها،وش عقيدتهم؟ أهل السنة والجماعة يعتقدون في صفات الله تبارك وتعالى،الإعتقاد الحق،وهو أننا نثبت ما أثبته الله جل وعلا لنفسه،من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تشبيه،في كل صفة من صفات الله،نثبت كل ما أثبته الله لنفسه،سواء ما جاء في كتابه أو ما جاء في سنة نبيه.
لأن السنة حجة في العقائد والأحكام،أهل السنة والجماعة يثبتون العقيدة من السنة،سواء كانت متواترة أو الآحاد،هذا أصل من الأصول في باب الإعتقاد.
الأشاعرة لا يثبتون في باب العقيدة ما قال دليله من السنة،ألا إذا كانت متواترة،الآحاد لا تثبت به عقيدة،وبهذا يكون هؤلاء خالفوا عقيدة الصحابة،لأن أحاديث الآحاد يكفي أنه فيها صحابي،روى في باب الإعتقاد وإذا روى ،إحنا الصحابة كلهم عدول عندنا،كلهم عدول،إذا روى ما سمع من النبي عليه الصلاة والسلام،في باب العقيدة،لا شك ولا ريب أنه يعتقد هذا الأمر،من الأمثلة على ذلك،الإيمان بعذاب القبر،دليله حديث وهو من نوع الآحاد،عند الأشاعرة لا يثبتون عذاب القبر،لأن دليله لا تقوم به الحجة عندهم،خالفوا هذا الصحابي في هذه العقيدة.
هذا الصحابي اعتقدها وما عندنا دليل،على أن غيره من الصحابة خالفوه فيها،بل الذي نثبته ونعتقده هو العكس،أنهم جميعا على عقيدة واحدة، ولهذا الله جل وعلا امتحن الناس،من بعدهم في الآية الكريمة:{ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا }البقرة.
يعني من جاء بعد الصحابة وحقق الايمان كما حققه الصحابة،والايمان بالايمان بأركانه،أركان الايمان الستة،(كلام الشيخ مع أحد الحضور)،الايمان بأركانه الست أوله:،الايمان بالله تبارك وتعالى الذي هو أصل الايمان،ومن الايمان على المثال الذي ذكرناه،الايمان باليوم الآخر،لأن مسألة الايمان بما في القبر،متعلق بهذا الركن من أركان الايمان.
هؤلاء خالفوا عقيدة هذا الصحابي وعقيدة الصحابة في هذه المسألة.
و ما وقعوا وما حققوا ما جاء في قوله تبارك وتعالى:{ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا }البقرة.
هذا منطوق الآية أن الهداية منوطة بتحقيق الايمان كما حققه الصحابة،مفهومها أن الذين خالفوا الصحابة في ايمانهم في معتقدهم،هؤلاء لن ينالوا الهداية،الهداية إلى صراط الله المستقيم.
وقس على ذلك في هذه المسائل المتعلقة بالاعتقاد،هذه مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة،تجعل أرباب هذه العقيدة،أو تجعل هذه العقيدة،ليست هي عقيدة أهل السنة والجماعة،لأن هذه نسبة والنسبة تكون بعد معرفة الأصول،عقيدة أهل السنة لها أصولها،هذه الأصول التي جمعها العلماء وأُلفت فيها المؤلفات وصنفت فيها المصنفات،المعروفة بكتب الاعتقاد وكتب التوحيد،كتب أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة،وما إلى ذلك من هذه الكتب الكثيرة،والعظيمة والتي ينبغي أن يهتم بها المسلمون جميعا،علماؤهم بالدرجة الأولى،وطلبتهم بالدرجة الثانية،في الاستفادة منها وتعلمها وتعليمها،ونشرها بين المسلمين.
والحمد لله رب العالمين،من فضل الله جل وعلا ،على هذه الأمة،ومن بركة هذه الدعوة المباركة في هذه الأمة،شدة عنايتها بكتب الاعتقاد،بل إن الله جل وعلا،أعاد إحياء هذه الكتب مرة أخرى في المساجد،في بيوت الله حين تدرس هذه،وهذا في غالب البلاد الاسلامية،وهذا من فضل الله تبارك وتعالى على هذه الأمة،ولعل هذا تصديق حديث نبينا عليه الصلاة والسلام،أن الله يبعث على رأس كل مئة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها.
نحن في بلدنا هذا انطمست معالم التوحيد،وعم الشرك البلاد كلها،كما قال هذا الشيخ الطيب العقبي،في مقدمة قصيدته التي في التوحيد،الدين الخالص،أن الشرك عم البلاد كلها،لبعد الناس وابتعادهم عن معالمه وعن العلم الصافي،علم الكتاب والسنة.
وهذه الأمور تأتي بالتدرج وعلى مر الأوقات والسنين والأعوام،الناس يبتعدون، يبتعدون حتى تنطمس المعالم.
وبداية الشرك في هذه الأمة كان على هذه الطريقة،ثم الله عز وجل يجدد للبشرية أمر دينها،لبعثة الأنبياء والمرسلين،ونبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم،هو آخر الأنبياء والمرسلين،لا نبي بعد نبينا صلى الله عليه وسلم،وما يقع في هذه الأمة،أو كما يقع في الأمم السابقة،فقد يقع في هذه الأمة،ولهذا الله عز وجل من رحمته بنا،في أمة نبينا أنه يبعث على رأس كل مئة عام،في بلدنا هذا الله جل وعلا وفق ثلة من العلماء الأكابر،اجتمعوا على أمر واحد،وعلى مقصد واحد،في جمعية العلماء الحقيقية،التي كان فيها علماء ما هيش جمعية الفلاسفة وغيرهم،جمعية العلماء علماء بالشرع،علماء بالكتاب والسنة.
يكفي أن نقف على آثارهم،آثار ابن باديس عليه رحمة الله في تفسيره،تفسير أثنى عليه علماء هذه الأمة قاطبة،يعني لو جُمع كله ودُون كله،لكان من أفضل أنواع التفاسير،التي عرفها المسلمون.
وآثار الشيخ الإبراهيمي في شروحاته ومقالاته وغير ذلك،والشيخ الطيب العقبي الذي كان جهده واجتهاده،في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى،أكثر من التأليف،وما تفرغ له عليهم جميعا رحمة الله.
الله عز وجل أحيا هذه البلاد،وأعاد فيها معالم التوحيد،ببركة هذه الدعوة المباركة،التي كانت قائمة على أصول سلفية متينة.
حفظ الله جل وعلا لهذه الأمة دينها،ولغتها انتشرت المدارس في شرق البلد وغربه،وفي شماله وجنوبه،وانتقل شيوخها يجولون البلاد ينشرون التوحيد،ويعلمون الناس دينهم.
الله جل وعلا أحيا البلاد مرة أخرى بعد موتها،وهذا الذي شبه به نبينا عليه الصلاة والسلام،العلم في الناس،كما جاء في حديث أبي موسى الأشعري:مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم،كمثل غيث أصاب أرضا،- الغيث الذي ينزل من السماء المطر -،فكانت منه طائفة طيبة،قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير،وكانت منه طائفة أخرى إنما هي أجاذب،أمسكت الماء فسقى الناس منه وشربوا وزرعوا،وفي رواية ورعوا،وكانت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءا،لا تنبت كلأ.






يتبع ..

التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 31 Mar 2018 الساعة 12:38 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 31 Mar 2018, 12:34 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

هكذا القلوب،شبه القلوب بالأرض،الأرض منها أرض الطيبة،والأرض الطيبة لها خاصيتين،خاصية إمساك الماء،وهذه خاصية نافعة جدا،يعني يمسك فيها يبقى،وخاصية أخرى خاصية الإنبات أنها تنبت،يخرج منها الكلأ والزرع وفي هذا نفع عظيم للناس.
ثم طائفة أخرى خاصيتها واحدة،أنها تمسك الماء ولكنها لا تنبت،وهذا مثل من كان وعاءا من أوعية العلم، ولكن ما نفعه علمه وقد يكون نفع به غيره،رب حامل فقه لمن أفقه منه،وهذا موجود في الناس،لكن رغم ذلك هذا فيه نفع.
وأسوء هذه الأنواع هي الطائفة الأخيرة،التي هي القيعان هذه لا تمسك الماء ولا تنبت الكلأ،هذا شببه النبي عليه الصلاة والسلام،بمن لم يقبل هدى الله الذي جئت به ولم يرفع بذلك رأسا.
أعرض بما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام،جاء بالهدى والعلم كما جاء في هذا الحديث،العظيم في بابه.
هذا إذا عن الأصل الأول،الذي ينبغي أن نجتهد فيه على هذه الطريقة المرضية،التي سار عليها سلف هذه الأمة الكرام.
والأصل الثاني الذي قلنا هو العمل الصالح،أو هو الحرص على التطبيق العملي،أو التطبيق الصحيح للاسلام،هذا لأن فائدة العلم هو العمل،فائدة العلم العمل.
والانسان يتعلم أولا ليرفع الجهل عن نفسه،وهذه حسنة من الحسنات،ويتعلم كذلك لتحقيق أصل من الأصول،أنه يعبد الله على علم،أو أنه لأجل أن يكون عمله صالحا،لأن العمل لا يكون صالحا ألا بأمرين اثنين:
أن يكون لله خالصا،وأن يكون صوابا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم،موافقا.
وهذا الذي ذكره القاضي عياض عند قول الله جل وعلا:{ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}الملك.
قال:خالصا صوابا.
الخالص أن يُبتغى به وجه الله،وهذا شرط أول وأساس،لقبول العمل،لصحة العمل ولقبوله،الله عز وجل لا يقبل من عبد عملا أشرك فيه غيره،كائنا من كان هذا الغير،وكيف ما كانت هذه النسبة من الإشراك ولو كانت قدر أنملة،الله جل وعلا لا يقبل إلا ما كان خالصا له،خالص يعني من كل شابة من شوائب الشرك،كما جاء في الحديث القدسي:أنا أغنى الأغنياء عن الشرك،من أشرك في عمل غيري تركته وشركه.
الله عز وجل غني عنا،الله عز وجل لا تنفعه عبادة الصالحين،ولا تضره معاصي المذنبين،أبدا.
جاء في الحديث القدسي: لو أن أولكم وآخركم وجنكم وإنسكم ،كانوا على أتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئ.
لو هذا العدد الهائل الذي لا يحصيه إلا الله،أولنا وآخرنا،أول البشرية وآخرها،سواء من جنها أو إنسها كلهم،كانوا على أتقى رجل واحد،كانوا كلهم على قلب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم،في الصلاح وتقوى الله عز وجل.
هذا لن يزيد في ملك الله شيئا،لأنه غني عنا وعن أعمالنا،أعمالنا لنا،" إنما هي أعمالكم أحصيها لكم،فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه " .
لا تلوم إلا نفسك يا عبد الله،فيما قصرت فيه في جنب الله تبارك وتعالى،فيما أذنبت فيما أخطأت، فيما إنحرفت فيه، عن سبيل الله عز وجل.
ولهذا الواجب على المؤمن في حياته،أن يعيش على أصول ومقامات السعادة،التي جُمعت في ثلاث مراتب كما قال ابن القيم عليه رحمة الله،شكر الله جل وعلا الشكر عند النعم،والصبر عند الإبتلاء والمحن،و الاستغفار والتوبة والإنابة،عند الذنب والمخالفة.
لا بد أن يعيش المؤمن بين هذه الثلاث،شكر الله جل وعلا،يكون بالاعتقاد ويكون باللسان ويكون بالأعمال،لقوله تبارك وتعالى:{ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } سبأ.
وكذا يكون أو المقام الثاني،الصبر على أنواع الإبتلاء وما أكثرها،الصبر على الأقدار المؤلمة التي يُبتلى بها الناس،والله جل وعلا يجازي الناس على قدر صبرهم،"إنما الصبر عند الصدمة الأولى"،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لتلك المرإة.
ومن رحمة الله عز وجل بنا،أنه يبتلي خيارنا وأشد الناس بلاءا كما جاء في الصحيح،الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.
والإبتلاء له فائدته،فائدة التمحيص،أن الله جل وعلا يمحص عباده،{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}العنكبوت.
لا بد من الفتنة ولا بد من الصبر عند مثل هذه الفتن وما أكثرها، خير خلق الله جل وعلا،الإبتلاء العظيم،"أوذيت ما لم يؤذى أحد"،هذا النبي عليه الصلاة والسلام.
وصبر،تُكلم فيه وطُعن فيه،وأُوذي في نفسه وأوذي في أهله،وما إلى ذلك من هذه الأنواع من البلاء.
ولهذا المؤمن يسلي نفسه دائما وأبدا،بذكر ما تعرض له نبيه صلى الله عليه وسلم.
هذه من الأمور التي تُسلي قلوبنا،لأننا سنتعرض ،تعرضنا ونتعرض لما تعرض له من قبلنا،سنة جعلها الله عز وجل،في الصالحين في الخيرة البررة من عباده.
وكذلك أنه إذا أذنب استغفر ربه، "كل بني آدم خطاء وخير الخطاؤون التوابون".
توطن نفسك على هذه الأمور دائما وأبدا،وتجعل هذا دائما وأبدا خالصا لوجه الله جل وعلا.
فالأصل الثاني هو السعي في العمل الصالح،السعي في التطبيق العملي لشرائع الدين كلها،في نفسك وفي غيرك.
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ }التوبة،في هذا الأمر،{ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} التوبة.
المؤمن يقوم نفسه بتقويمه لغيره،ومن الفوائد التي نستفيدها في هذا الباب،في مسألة متعلقة بأحكام الصلاة،يذكرها الامام أحمد عليه رحمة الله،يقول:أنه من تمام إقامة الصلاة،أنك إذا رأيت مسيئا لصلاته فقومت صلاته،هذا من تمام إقامتك أنت للصلاة.
هذا لنعلم أن المؤمن لإخوانه كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام:كالبنيان يشد بعضه بعضا.
ومن فوائد هذه الأعمال الصالحات التي أُمرنا بها،والتي نسعى دائما وأبدا لتصحيحها والحرص على قبولها،ينبغي أن يكون عندنا هم القبول.
لا هم الفعل والآداء فحسب،وهذا الذي كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ }المؤمنون.
قالت عائشة رصي الله عنها: أهم الذين يزنون ويسرقون ويشربون الخمر يا رسول الله؟ قال: لا يا ابنة الصديق بل الذين يصلون ويصومون ويتصدقون،ويخشون أن لا يُقبل منهم.
ويخشون أن لا يُقبل منهم ،أي لا يقبل الله تبارك وتعالى،منهم هذه الأعمال،لعلهم قصروا في شرط من شروطها،أو غفلوا عن أصل من أصولها،ولهذا كان حرصهم على القبول،حملوا هم القبول في أعمالهم كلها،وهذا يجعل العامل دائما وأبدا،يستحضر مراقبة الله جل وعلا له،في أعماله كلها.

ولهذا الإنسان أحيانا يدهش تصيبه الحيرة الشديدة من بعض التصرفات،التي تكون لا أقول من بعض عوام المسلمين،الذين ربما يغلب عليهم الجهل....



يتبع ..

التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 01 Apr 2018 الساعة 11:44 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01 Apr 2018, 11:39 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

ولهذا الإنسان أحيانا يدهش تصيبه الحيرة الشديدة من بعض التصرفات،التي تكون لا أقول من بعض عوام المسلمين،الذين ربما يغلب عليهم الجهل،وتغلب عليهم الغفلة،من أعمال بعض خواص المسلمين،الذين تصدروا فيهم ونصبوا أنفسهم موجهين لهم،وهم أحوج ما يكونون لتوجيه أنفسهم،من تلك التصرفات الدنيئة،والأعمال القبيحة،في حق دعوتهم وفي حق إخوانهم،الناس هؤولاء الذين يتقصدون الطعن في الغير،يتقصدون التحريش بين المسلمين،يتقصدون الإساءة والنيل من إخوانهم،لا لشيئ إلا لحظ من حظوظ أنفسهم،يدافع على نفسه يطعن فيمن هو أكبر منه،الطعن في علماء أهل السنة،يقومو ناس فينا للطعن في شيخ من شيوخ السنة،شابت والله لحيته في السنة،أنا أول ما تعرفت عليه وجالسته،ما أظن أني رأيت شعرة بيضاء في لحيته،والآن لا تكاد ترى شعرة سوداء في لحيته،وطيلة هذه المدة ،لا نسمع ولا يأتينا من خبره ألا القوة في الدعوة إلى السنة،والشدة على أهل البدع والأهواء،حتى أصبح يُضرب به المثل في هذا الزمان،حرص وغيرة شديدة على سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
تأتي عصابة وحثالة يطعنون فيه،ويتهمونه بالتألي على الله تبارك وتعالى،ويتهمونه بتفريق جماعة المسلمين،نسأل الله جل وعلا العفو والعافية.
يعني أمثال هؤلاء في مثل هذه الأعمال،التي دائما وأبدا يفضحهم الله عز وجل فيها،ولكنهم لا يرجعون.
كل عمل يُفضحون فيه،دايرين بيان وناس موقعين فيه،وفيه الكذب الصريح،يشهدون أن الشيخ محمد حلف بالله أنهم لا يرجعون،و والله ما حلف بالله،والصوتية المسروقة بين أيديهم،الصوتية المسروقة التي بنوا عليها هذا البيان،بين أيديهم،والله ما حلف على هذا الأمر،قلهم يرجعوا الآن ولا الواحد منهم صادق في دعوته وصادق مع ربه،يتراجع عن توقيعه يقول أنا ما انتبهتش بلي راكم كذبتو على هذا الشيخ،مهما كان حتى وإن خالفكم وخالفتموه، المهم ما سمعنا أحدا قال أنه من أهل البدع،قالوا كلهم أنه من أهل السنة،بل قال الكبار أثنى عليه الشيخ محمد أمان الجامي عليه رحمة الله .
وأثنى عليه من بعده من العلماء،وأثنى عليه شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله،والشيخ عُبيد،أثنوا جميعا عليه،معليش خالفكم أو خالفتموه في مسألة،لا يُصبح رأس من رؤوس البدعة والضلالة،هذا والله ظلم عظيم،وجناية كبيرة.
الواجب على هؤلاء لو كانوا فعلا محقين،أن يتوبوا إلى ربهم وأن يرجعوا من قبيح صنيعهم،ولا يغرهم في فعلهم هذا أي أمر،لابد أن نكون فيمن،قال الله عز وجل فيمن ظلمنا :{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ} المائدة.
هذا الذين شانئونا فكيف بعلمائنا وأئمتنا وشيوخنا،تجعله وتحرش به الدولة وتحرش بإخوانك الدولة،أنه يأمرنا وينصبنا كذبوا والله،كذبوا والله،وين هذا التنصيب هذا؟
يعني عالم يزكي عالما كالشيخ فركوس،يعني معنى أنه نصبه ؟ إخوان نحن عندنا البيعة لعلمائنا ومشايخنا،حتى أصبح الدعاة منا يتكلمون بكلام الإعلاميين،الذين يؤزهم العلمانيون،إلى هذا المستوى بلغ هؤلاء من الدناءة ،نسأل الله عز وجل العفو والعافية.

نُشهد الله أن هذا ظلم وبغي على عباد الله المؤمنين،مثل الشيخ محمد ومثل الشيخ محمد فركوس حفظه الله تبارك وتعالى.
المؤمن الواجب عليه في عمله الصالح،أن يكون حريصا على أن يُقبل عند الله،هذا الذي يجعله يُراقب الله جل وعلا دائما وأبدا،والله و الله و الله جاءنا من جاءنا بصوتيات فيها فضائح،يريد منا أن نأذن له بنشرها،قلنا معاذ الله،هذا ليس من ديننا وليس من هدي نبينا،أننا نرى إذاعة الشر والفحشاء في أمة النبي عليه الصلاة والسلام،لا نرضى بمثل هذا أبدا،حتى في حق من اعتدى علينا،لقول نبينا صلى الله عليه وسلم: أَدِّ الأمانة إلى من ائْتَمَنَك ، وَلا تخن من خانك.
وفي الحقيقة هذه هي الربانية التي أمرنا الله عز وجل بها،{ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ }آل عمران.
الربانية تظهر في أعمالك في موافقتها لمراد ربك تبارك وتعالى،حتى يكون هذا العمل صالحا.
ومن الأصول التي ذكرها الشيخ عليه رحمة الله تبارك وتعالى،أي الشيخ برجس بعد الأصلين الأولين،أن هذه الدعوة المباركة قائمة على الدعوة إلى الله على بصيرة.
الدعوة في هذا الزمان ادعاها لنفسه الكثير من الجماعات،ادعو الدعوة إلى الله عز وجل،فهل هذه الدعوات كلها على بصيرة؟
وهل هذه الدعوات كلها على منهاج النبوة،حتى تكون دعوة مباركة ؟
لا شك ولا ريب أن الدعوة الحقة القائمة على أصول،هدي سلف هذه الأمة،والتي يسير فيها أصحابها على منهج النبوة هي الدعوة الحقة في هذا الباب،أي في باب الدعوة إلى الله ، كما أمر ربنا جل وعلا،{ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }يوسف.
وسادات هذه الدعوة أو هذا الأصل العظيم،هم علماء هذه الأمة...




يتبع ..

التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 04 Apr 2018 الساعة 01:39 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04 Apr 2018, 01:37 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

لأن الدعوة لا تكون بصيرة إى إذا كانت على علم،بصيرة يعني على حجة ودليل،وهذا هو العلم النافع العلم الشرعي،الذي يتميز به الداعية،بين الوسلة الشرعية الوسيلة غير الشرعية.
الذي يفتقر العل النافع،يُصبح يسير على القاعدة الغاية تبرر الوسيلة،وهذا الذي يسير عليه أمثال أولئك،الغاية تبرر الوسيلة،المهم هو يدافع على نفسه،المهم هو يدفع عن جماعته ولو بالكذب،ولو بالبهتان ولو بالتعدي،نسأل الله العفو والعافية.

أما من وصفه الله جل وعلا بمثل هذا الوصف،وجعل من أصول دعوته هذا الأصل العظيم،أن يدعو إلى الله جل وعلا على بصيرة،حتى يتجنب مواقع الفتن والزلل،فإنه يُحقق بركة هذه الدعوة،والله تبارك وتعالى يكتب له بها الأجر العظيم،والثواب الجزيل،كما كتبه لسادات الدعاة،وهم الأنبياء والمرسلون.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا لاتباع هديهم،والسير على طريقتهم في أمورنا كلها.
نكتفي بذكر هذه الأصول الثلاث من أصول الدعوة المباركة،ونسأل الله جل وعلا أن يوفقنا لتحقيق الأصول،حتى نضمن الوصول،لأن الذي ضل سبيله في هذا الباب،سيضل غايته بعد ذلك يتخبط،وإذا سار الناس على الأصول الثابتة المتينة،فإن هذا سيجنبهم الوقوع في ما وقع فيه غيرهم من أصحاب المناهج المنحرفة،أصحاب المناهج المنحرفة،انحرفوا في:
أولا:في عدم حجية أصولهم،وضعوا أصول لا دليل عليها من كتاب أو السنة،كما هو حال جماعات كلها،كل الجماعات تجد في دعواتهم أصول،الإخوان عندهم الأصول العشرون،التبليغيون عندهم الأصول،عندهم ستة أصول ولا ستة صفات،وهكذا وإن كانت يعني في الإجمال لها أدلتها من الكتاب والسنة،ولكن في التفصيل والتطبيق المخالفة الصريحة،لما جاء في الهدي ولما جاء في السنة،وأسعد الناس بمعرفة الحق وموافقته،هم أهل السنة والجماعة،الذين أصولهم،وتطبيق أصولهم على وفق الكتاب والسنة.
ما وقعوا في مثل تلك الانحرافات،التي وقع فيها غيرهم،كالانحراف بتقديس الأشخاص،وتقديم أقوالهم على الأدلة والحجج والبراهين،نحن في منهجنا وفي دعوتنا،لا نقدس إلا الشرع،ولا نقدس شخص من الأشخاص،كائنا من كان،نعتقد في نبينا عليه الصلاة والسلام،ما أمرنا الله عز وجل بالاعتقاد فيه،والذي نعتقده فيه لا نشرك به أحدا،أُمرنا بتوحيد الاتباع لواحد،النبي عليه الصلاة والسلام.
من توحيد الاتباع،(يرحمك الله)،أن النبي عليه الصلاة والسلام،نأخذ بأقواله وأفعاله،وأحواله وصفاته،{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ}النجم.
وكما قال الامام مالك في مقولته الشهيرة: كل يؤخذ من قوله ويُرد إلا صاحب هذا القبر.عليه الصلاة والسلام وكان يُدرس في مسجده،صاحب هذا القبر أقواله تؤخذ كلها،ولا يُرد منها قول لأنه كما وصفه ربه:{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ}.
غيره كائنا من كان،حتى وإن كان من الصحابة قد نأخذ ونرد،نأخذ من أقواله ما وافق الحجة والدليل والبرهان،ونرد من أقواله ما خالف ذلك،وعادي جدا بل هذا هو الحق،وهذه هني دعوة الحق.
والذي يتحجج بأنه وقع في المخالفة لأن فلان أمره،هذا هو الضلال المبين،أحد هؤلاء نُصح فيما وقع فيه،من ذلك البيان الذي فيه الكذب والبهتان،قال أمرني الشيخ الفلاني بالتوقيع،يعني على عقيدة الصوفية اعتقد ولا تنتقد،والمريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي غساله.
يا عباد الله اتقوا الله، يا عباد الله اتقوا الله،أنتم طلاب علم وطلاب حق،الجتهد يجتهد وهو في كل أحواله على خير،كما أخبر عن ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم:إذا اجتهد المجتهد فأصاب فله أجران،وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد.
وأنت ما عندك أنت إذا اتبعت مجتهدا بان لك خطأه،تتحمل الوزر والتبعات ،نسأل الله جل وعلا العفو والعافية.
لسبب بسيط أنك ما أُمرت باتباعه،أُمرت باتباع واحد عليه الصلاة والسلام،أما غيره أو دونه فلا،سبحان الله نحن نقف على أقوال هي أقوال الصحابة مثلا ،هي أقوال الصحابة ونعتقد خلاف ما قاله الصحابي،لأن الذي ظهر لنا وتبين لنا وترجح لدينا،هو القول المخالف،بل لنا أصول نسير عليها حتى في الصحابة رضي الله تعالى عنهم،أن قول الصحابي ليس حجة على صحابي آخر،صحابي خالفوا الصحابة اختلفوا فيما بينهم.
الصحابة اختلفوا فيما بينهم،وفي اختلافهم فيما بينهم راجح مرجوح،مقبول ومردود،من هذه الأقوال،هذا هو منهجنا وهذا و ديننا.
نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه،وأن يرزقنا الصدق في القول والعمل،وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن،والله أعلم.



يتبع .....

التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 08 Apr 2018 الساعة 12:33 AM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08 Apr 2018, 12:30 AM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

(كلام الشيخ مع الحضور)،لعلنا نكمل ما بقي من الأصول في زيارة قادمة إن شاء الله،(كلام الشيخ مع الحضور).
على كل حال هذا السؤال مليح في حينه وقته،نحن الواجب علينا كما أمرنا ربنا تبارك وتعالى،أن نوالي بعضنا البعض،{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } التوبة.
أن نواليهم بالحق،ومن الموالاة لهم في الحق أن نقول لمحسنهم أحسنت،ونشد من عضده،وأن نقول للمسيء أسأت واتقي الله في نفسك.
والذي نعتقده جازمين،أنا نبدأ على الحملة الإعلامية،التي تولى كبرها جهلة،لأن هؤلاء لو كان عندهم أدنى نصيب من العلم،يكون عندهم شويا من العلم،كما عند حذيفة أبو عبد المعز،هذا الصغير هذا،أسأل الله أن يبارك فيه ويكون كبير في السن والعلم والقدر.
يعرفوا أن هذا الشيخ، أنا اتصل بيا البارح واحد يعني،داير روحو يفهم شويا في السياسة وكذا،قالي الشيخ ما كان ينبغي له أن يتكلم بمثل هذا الكلام،قتلو يا هذا الشيخ عالم من العلماء،والعالم يتكلم بلغته،ولغته لغة العلم،مشكلتكم أنكم لا تحسنون هذه اللغة،ونظرتكم ابتداءا نظرة انتقادية،تنتقدون الغير خاصة من نصبتم له العداء ابتداءا،يعني احنا نعتقد أن شيخنا كيما تقولو أنتم وما نعرف إلا تقولوها ولا،هي باللغة الأجنبية احنا يقولو عندنا دايرينو سيبلا هدف،دايرينو سيبلا يتربصون يترقبون،هات برك يسقط سقطة ولا يهفو هفوة واحدة يتلقفونه،الرجل ماضٍ في علمه وماضٍ في دعوته،والله لن يضروه شيئا،لن يضروه شيئا،هاي على كل حال نبشركم،هاي جمعية العلماء كلفت الشيخ عابدين الذي لا يرى منهج الرد مجديا،هذا المرة باش يرد،هو منهجه يقول هو أنا لا أرى منهج الرد مجديا،هاو قالو الرئيس نتاعو قالوا ديرلنا رد على الشيخ فركوس،إذا ترقبوا ترقبوا الرد،يا عباد الله هذا الذي ذكرناه،يذكر في المعرض بيان أهل السنة والجماعة،شكون هم أهل السنة والجماعة؟
إلي عقيدتهم موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة،هذه اصطلاحات وضعها المتقدمون،نحن الأصل لا نقولو لا أهل السنة ولا جماعة ولا سلفية ولا هم يحزنون.
{ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ }الحج.
هذا هو الأصل،ولكن لما ظهرت البدع وظهرت الطوائف،اضطر أهل الحق أن يتميزوا،ظهر الروافض الشيعة وادعو أنهم أهل سنة،أعداء السنة أنهم أهل سنة،تميز أهل السنة قالوا نحن أهل سنة وجماعة،ثم ادعى بعض الطوائف ممن خالفوا في عقيدتهم عقيدة أهل السنة والجماعة،وادعو أنهم أهل سنة والجماعة.
الأشاعرة أهل سنة والجماعة والماتريدية أهل سنة وجماعة،آو دارو معرض في هذيك الشيشان،مؤتمر الشيشان المعروف،مؤتمر الشيشان قالك باش يدخلو الماتريدية والأشاعرة،في أهل السنة والجماعة ردا على السلفيين.
السلفيون الذين بزعمهم احتكروا هذا اللقب لأنفسهم،وهم لا احتكروا ولا هم يحزنون.
بعد ما ظهر هؤلاء تميز أهل السنة و الجماعة بالعقيدة السلفية،والعقيدة السلفية لتمييزها عن العقائد الخلفية الأخرى،المخالفة لما عليه السلف.
هذه أصول،ترجع إنت لعقيدة هؤلاء،نجيو لعقيدة الإباضية،عقائد الإباضية موافقة لعقيدة أهل السنة أو مخالفة؟
مخالفة بطبيعة الحال،كيفاش نديروهم أهل سنة؟
هم ربما ما يرضاوش يكونوا من أهل السنة،وين التلازم هذا أنه إذا ما كانش من أهل السنة معناه كفرناه،هذا فكرهم وحكمهم المبني على الجهالة،أما الشيخ ما قال من خالف فهو كافر،راه في معرض بيان من هم على هذه العقيدة،أهل السنة والجماعة يعتقدون،النظر إلى وجه الله يوم القيامة،بل هذا من أعظم النعيم،أما الإباضية يقولو ما كانش هذا النظر،على عقيدة المعتزلة،ماكانش النظر إلى وجه الله تبارك وتعالى.
خالفوا ولا وافقوا ؟ خالفوا ،خالفوا أصلا من الأصول،المتعلق بتوحيد الأسماء والصفات،ولهذا احنا نصرة للشيخ،احنا نبين الحق للناس،وكلٍ بحسبه،كلٍ بحسبه،بحسب علمه بحسب مسؤوليته وبحسب وجاهته،حتى يكون مناصرا لمن أمره الله تبارك وتعالى بمناصرته،يعني عموم المسلمين.
فكيف بخواصهم لعالم من علمائنا أو لعالمنا،إذا أُطلق في بلدنا فلا يُعرف غيره،وإن أراد الغير أن يحشروا معه غيره،ياك فهمتوا بلا ما نفصلوا،هذا واجبنا ونسأل الله عز وجل،أن يكفيه شر الأشرار.
ونحن نقولوا لهذا الناس الذين يسارعون في الرد وتضخيم الأمور وكذا،القضية تكمن في أنكم لا تتعلمون ولا تريدون التعلم.
تعلموا تعلموا اعرفوا واش معنتها أهل سنة وجماعة،واعرفوا أصول عقيدة أهل السنة والجماعة،واعرفوا الجماعات الأخرى وشوفوا إذا كان هذا الرجل،مُحق ولا مُبطل...




يتبع .....

التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 10 Apr 2018 الساعة 12:10 AM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09 Apr 2018, 11:10 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

ولا تكذبوا على الناس الشيخ والله ما كفر أبدا،وهو من أبعد الناس عن عقيدة التكفير، وهو من أبعد الناس عن عقيدة التكفير أبدا.

ولكن بين والحق أبلج كما يُقال،والله أعلم.
واش قال تاني هشام؟
لا لا هذا فيه إشادة بأهل البدع عندنا من أهل السنة من يُغنينا عن هؤلاء،وإذا تقاعص أهل السنة في نصرة إمام من أئمتهم،أو عالم من علمائهم،فالله المستعان.
والله يوفقنا وإياكم.
هيا سمعونا أنتم أصواتكم يا أهل عنابة،ولا ننتظروا حذيفة .
هو لا شك ولا ريب،أنه إذا كان الناس في أيام فتن وقلاقل،تقع مثل هذه الأمور،احنا الأصل عندنا دائما وأبدا التثبت،{ إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} الحجرات.
التثبت هذا أصل من الأصول،ولهذا احنا الناس يصنفون بعضهم،يعني من ثقة إلى غير ثقة،حتى في الثقات فيه تفاوت،هناك الثقة الثقة،هناك الثقة الثبت،وهناك من هو دونهم.
فالتثبت مطلوب وخاصة في مثل الأيام التي تكثر فيها القلاقل،الآن ماناش نقولو القلاقل يعني يكثر فيها الكذب،أنا قلت لبعض الإخوة،إذا ما كذبوش يكذبوا،إذا ما كذبوش هم يكذبوا الصادقين،خلاص لأن الكذب أصبح يسري في عروقهم،نسأل الله العافية.
ولهذا نحن دائما وأبدا،ندعو إلى الصدق في كل شيئ،الصدق في أعمالنا والصدق في أقوالنا،ونتحرى الصدق ونسعى فيه،دائما وأبدا.
الانسان ليس معصوم،قد يقع في الهفوة وقد يقع في،لا يتقصد مثل هذا الأمر،هذا يحدث حتى للأكابر،انسان في مجلس وهذه توقع لنا نحن جميعا،مجلس ما كنت يعني ملقي له بال،تصدر منك كلمة واحد يتلقفها عنك،بعد أيام شهر شهرين أسبوع أسبوعين،يقلك قلت كذا،ما قلت أنا ما تذكرت أصلا،أنت كنت تتكلم من غير تحفظ وواحد انت تتكلم وهو يصطاد كلامك،ويلقف هذيك الكلمة انت لي راك ساهي عنها أصلا،قلتها ولا تدري أنك قلتها،وبعد ذلك أنت لما تنفي ربما يُنشر كلامك،فتتهم بالكذب قال هذا كذاب،المهم الانسان هذا المخلص مع الله والصادق مع الله،لا يهمه هذا الأمر.
المشكل فيمن يتقصد الكذب،يتقصده يعني ماكانش مجال أن تحسن به الظن،والأدهى والأمر الي هذاك الوقت ربما الشيخ نجيب لما تكلمو،مازال ما ظهرش بعد أنهم يحلفون بالكذب.
يكذب وبعد يُظهر كذبه،وبعد مرحلة ثالثة يحلف على الكذب،والله ما قلت والله ما طعنت في الشيخ فركوس،وتخرج صوتية بصوته يطعن في الشيخ أو غيره،والأمثلة من هذا القبيل كثيرة،يتقصد يروح هكذا باش يحرش ،هذاك الأفاك،مؤخرا يحكي زيارته للشيخ ربيع وقال لقى المؤلفات تاعو عند الشيخ ربيع،الشيخ ربيع يستفاد واش بيك إنت،وبعد ويقول للشيخ يا شيخ الرفوف البيضاء هذيك عندها سنة أو أقل،غيروها وغيروها قصدا لما مشات الهدرة تاع كتب المنحرفين،غيروها باش يكلخولك الشيخ،باش نعقبوها للشيخ احنا،نسأل الله عز وجل العافية.
وكل من،وهذا من الناس إلي داخل خارج يوميا على المكتبة،ويعرف أنه هذا كذب ويعرف أنه هذه الأمور ماهوش كيما قال،وبالصورة والحمد لله موجودة بتاريخها وتغيرها،والله الذي لا إله غيره،لن نصل ما وصلنا ونعوذ بالله أن نصل لهذه الدرجة،من اللؤم والدناءة .
أنا عندي شيئ عملتو عادي جدا نقولو للعالم كله،نقول للشيخ ربيع أنا هذا الفعل أفعله أنا راني نجيب كتب المنحرفين وأروج للمنحرفين،وأنشر للمبتدعين.
يعني ظن واحد في أخيه يظن في أخيه معه في هذا الطريق،الدعوة إلى السنة والتحذير من البدعة وأهلها،يفعل مثل هذا الفعل الشنيع،نعوذ بالله تبارك وتعالى.
هذا هو حال هؤلاء لما أفلسوا من الأدلة والحجج والبراهين،عمدوا إلى هذه الطرق الخبيثة والوسائل الدنيئة،بالكذب والإفتراء والظلم والعدوان،وغفلوا أن الله جل وعلا فوق سمائه،مطلع على خلقه،وأن الله عز وجل هو الذي يرفع من يشاء ويخفض من يشاء.
الناس أفلسوا انفض الناس من حولهم،أصيبوا أصيبوا،من منعكم عن العمل؟ من منعكم عن النشاط؟ شكون إلي منعكم؟ جينا احنا وقفنا للناس وقلنالهم لا تدعو إلى الله تبارك وتعالى؟
علاه لازم الدعوة لله عز وجل، تكون فيها هذه الإطارات ولا ما تكونش؟
احنا ماناش حزبيين،احنا ماناش حزبيين،الدعوة إلى الله كل بحسبه،وبقدرته وطاقته،اخلص عملك لله عز وجل وتوكل عليه،من يمنعك؟
سمعتو بينا منعنا نشاط،نحن لسنا ملزمين أن ننصح بفلان أو علان لسنا ملزمين،أنا لا يلزمني أحد أبدا أبدا،لما لا تنصح بمجالسي،جيبلي إذا كان عندك شيئ أني ملزم بهذا نقلك سمعنا وأطعنا.
لست ملزم يا أخي احنا في زمان ظهر فيه شر وفساد عظيم،أصبحنا نتحفظ،نتحفظ في كل شيئ ومن كل شيئ...






يتبع .....

التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 10 Apr 2018 الساعة 10:14 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 Apr 2018, 10:07 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

ونسأل الله عز وجل أن يجيرنا من الفتن كلها،ونسأل الله عز وجل أن يجمع كلمتنا على الحق المبين.
و والله لن نحيد عن هذا الأمر أبدا،نجتمع على الحق المبين،والله لن نجتمع مع من يداهن أهل البدع ويزكيهم،ويمدحهم ويشيد بهم،ويغش إخوانه في هذا الباب.
إنت معنا وبعد إذا اعطيتنا ظهرك،تولي تقول الله يهديهم خاوتنا تسرعوا في الحكم على فلان،تسرعوا في الحكم على فلان،أفسد هذه الدعوة يريد هدم أصولها،قال المخرج من تحريف المنهج،هوالمخرج من المنهج كله،الله المستعان.
ويأتي من يشيد به،هذا الي راه يقول منهج الرد منهج غير مجدٍ،بهذا الأسلوب تاعو وتعرفو لغته،مجدٍ.
يعني الردود في كتاب الله وفي سنة رسوله،دعوة السلف كلهم ردود،أخطأ من الصحابة من رد على المبطلين،أخطأ ابن عمر في الرد على القدرية،وأخطأ ابن مسعود في الرد على من أحدث تلك البدعة،وأخطأ السلف أخطأ الإمام أحمد في الرد على الزنادقة،وتصنيفه لذلك الكتاب،أخطأ الإمام البخاري،أخطأ الإمام الدارمي لما رد على بشر المريسي،أخطأ شيخ الاسلام ابن تيمية لما رد على المخالفين على اختلاف مشاربهم.
هذا احنا دائما وأبدا نقول يا عباد الله:نحن متبعون، متبعون لسلفنا وكتب السلف بين أيدينا حكم بيننا،ها رواحو نتحاكمو إلى السلف،تعالوا نتحاكم إلى كتب السلف،إذا خالفناها والله نعود ونرجع،ونعلن توبتنا ورجوعنا،وإذا خالفتم كذلك إذا كنتم ترون أن السلف يداهنون أهل البدع ويشيدون بهم،ويتزلفون لهم ويتملقون عندهم،نسير على هذا المنهج.
نسير على هذا المنهج لأننا والله الذي نعتقده نسير عليه،رانا نقولو نحن أتباع السلف ومنهجنا منهجهم،إذا كان هذا في منهجهم خلاص سرنا على هذا.
ولكن هيهات أن نجد مثل هذا عند أولئك الخيرة البررة.
فنسأل الله عز وجل أن يثبتنا وإخواننا،وأن يجمع كلمتنا على الحق،وأن يوفقنا لصراطه المستقيم،وأن يبارك في شيخنا وأن ينصره ويؤيده،ويبارك في علمه وأنفاسه.
واكتفي بهذا القدر ،واش عندك عبد الرحمن (كلام الشيخ مع الحضور)،واش تحب نقلك تحب نقلك الشيخ ربيع لا تخفى عليه خافية،نعوذ بالله من هذا.
وأنا أجيب بجواب قاله الشيخ عبيد حفظه الله،قيل له هذا بالنسبة لمخالفة الشيخ العباد لبعض المشايخ،قالولو لما الشيخ العباد يخالفكم في بعض في هذيك المسائل المعروفة،قال حفظه الله:لو أيقن الشيخ العباد ما أيقناه لقال ما قلناه.
فهمت ؟ واضحة هيا امشي عليها وخلاص،(كلام الشيخ مع الحضور لم أسمعه جيدا)،وهذا العامل يشريهم من الشركة ولا ؟ يعني الشركة تبيعلو؟ هو عوض يبيعها للمحلات باعهالك ليك ،يسما انت تاجر إلا أنك من غير محل؟ وهم يبيعو للتجار إلي عندهم محلات،على كل حال هو خالف، بالنسبة لك البيع صحيح،ولكن هو يعتبر مخالف لشرط من الشروط مع شركته،والأصل هو الموافقة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:المسلمون عند شروطهم.
لا ينبغي ولا يجوز له أن يخالف،لكن هذا الشرط هذا ماهوش داخل في أصل البيع،في ركن من أركانه أو ما إلى ذلك،وبالتالي يعني بالنسبة لك،(كلام الشيخ مع السائل لم أسمعه جيدا)،لأنه قلت إنت بيعتين الأولى لم تكن تعلم هذيك لا حرج عليك وانت معذور بجهلك،البيعة الثانية علمت واشتريت،هنا احنا نقولولك أخطأت من باب بأنك مأمور بعدم التعاون على الإثم والعدوان،لقول الله تبارك وتعالى:{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }المائدة.
وبعد هذه الثانية خلاص ما تزيدش إنت راك تولي (كلام لم أسمعه جيدا)،تسحبه من باب الورع إيه تقدر،باب الورع غير باب الفقه،،(كلام الشيخ مع الحضور).
والله هو الشيخ فركوس عنده فتوى في هذا أن هذا لا ينبغي،الغالب فيها أنها تستعمل فيها المنكرات،فالواجب على أهل الخير والصلاح اجتناب هذا.
ولكن او كاين ما يُعرف،ما نعرف إلا عندكم هنا في عنابة ولا لا ،الآن أصبح ما يُعرف بالمطاعم،مطاعم يأجروهم للولائم،هذيك ما فيها ولا شيئ ما يديروا فيها لا معازف ولا هم يحزنون،أجِر مطعم ،(كلام الشيخ مع الحضور).
إيه هو القضية على العلة في ذلك هي المعازف المقاهي ما فيهاش ربما الأمور الاخرى تاع التدخين وكذا،(كلام الشيخ مع الحضور).
الله أعلم،هذا غير صائب في قضية القراءات،لأنه في القراءات قراءات المعنى،لكن ما يكونش معنى مضاد للمعنى الآخر،يكون يختلف عنه من غير مضاد،والله أعلم.
أما هذه الرواية أنا لا يحضرني الآن،هذه بإمكانك الرجوع إلى كتب التفسير إلي اعتنت بيان القراءات،(كلام الشيخ مع الحضور).
بارك الله فيكم


انتهى
ــــــــــــــ

تفريغ أم صهيب السلفية

مصدر التفريغ:http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=23213
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013