جزاك الله خيرا، أبا إكرام، فـ "العلم رحم بين أهله"، كما قال العلامة "محمد بن هادي" حفظه الله، ومما يحضرني في هذا المقام، ما كتبه إمام أهل السنة والجماعة "أحمد بن حنبل" للإمام "محمد بن إدريس الشافعي" رحمهما الله، وهو من بليغ الشعر:
إن نفترق نسباً يُؤلِّف بيننا *** "أدب" ( 1 ) أقمناه مقام الوالد
أو يفترقْ منَّا الوِصالُ فوِردنا *** عذبٌ تحدَّر من إناءٍ واحدِ
والبيتين لأبي تمام، وتنسب لحبيب الطائي والله أعلم.
وللفائدة فقد جاء في "تاج العروس للزبيدي" في "ب ش ت" بتصرّف:
بُشْتُ، بالضَّمِّ والشين المُعْجَمة: أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وهو: د، بِخُراسانَ، وبَشِيتُ ، كَأَميرٍ: ة بِفِلَسطِينَ بظاهر الرَّمْلَة، وبَشْتانُ ، بالفتح: ة بنَسَفَ، وبَاشْتانُ: موضعُ بأَسْفرايين، كذا في المعجم. وقريةٌ بهَراةَ، و بُشْت بالضَّمّ: لَقَبُ عبدِ الواحدِ بنِ أَحمدَ الأَصبهانيّ الحلاويّ، حَدّث عن ابنِ المقري، ومات سنة 435.
قلتُ: فلعلَّ تلك العباءة تُصنع بتلك البلاد، فسميت باسمها، كما تقول: عباءة سحولية، أو تونسية، أو غير ذلك، ولعل الصواب الذي نطق به الشيخ هو: "لبس له بَـُشْتِي"، والله أعلم فهذا اجتهادي.
=======
(1)- نستطيع إبدال كلمة "أدب" بكلمة "عِلم" والمعنى والوزن واحد.
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 21 Nov 2014 الساعة 11:10 PM
|