منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 08 Mar 2016, 02:25 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي ضرر القلق على جسم الإنسان وطريقة علاجه

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد:

فإن كثيرا من الناس يشتكون من القلق والتوتر العصبي وكثرة الهموم والغموم والأحزان،مما يسبب لهم أمراضا في أجسامهم،وقد لا يشعرون أن هذه الأمراض في كثير من الأحيان تنتج من الحالة النفسية للشخص،ولقد أظهرت كثير من الدراسات الطبية على العلاقة الخطيرة بين الحالة النفسية أو قل الروحية وحالة البدن،لأن الانسان بسبب كثرة همه يشغل قلبه وذهنه ويتعبهما تعبا شديدا وينتج عن ذلك تفاعلات في الجسم يتسبب في أضرار تلحق به،وهذه بعض الدراسات التي توقفنا على هذه الحقيقة:

أظهرت دراسة طبية حديثة أن المستويات المرتفعة من التوتر والقلق يمكن أن تزيد من مخاطر الاصابة بأزمات قلبية قاتلة أو السكتة الدماغية بنسبة تصل إلى خمس مرات أكثر.

اعتبر العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو غيرها من المشاكل الرئيسية المتعلقة بالصحة العقلية لديهم فرصة أكبر للوفاة المبكرة. كما وجد الباحثون البريطانيون أن أولئك الذين يعانون من مشاكل لا تعتبر خطيرة بما يكفي للفت انتباه الطبيب، هي من العوامل التي تزيد هذه المخاطر التي تسبب الموت المفاجئ.

شملت الدراسة بيانات لـ 68 ألف مريض من الجامعات والمستشفيات في لندن والذين توفوا في منتصف العمر، في الفترة الممتدة ما بين 1994 والعام 2004, ووجد الباحثون أن الذين يعانون من القلق والاكتئاب كانوا 29 في المئة أكثر عرضة للوفاة من أمراض القلب والسكتة الدماغية.

وقال الدكتور توم روس، المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن "هناك اهتمام متزايد في التغيرات الفسيولوجية المحتملة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وأضاف "اذا ذهب الأفراد الذين يعانون من القلق إلى الطبيب، فعلى الأرجح أنه لن يشخصهم بالاكتئاب, لكن الكثير من الناس الذين يعانون من قلق معتدل أو الاكتئاب يجب أن تُؤخذ مشاكلهم على محمل الجد لأن هذه المعاناة تؤدي إلى الوفاة المبكرة".

أظهرت دراسات امريكية عديدة أن نحو ربع الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية لديهم نوع ما من مشكلات القلق، بل وفي بعض الأحيان يبدو أن القلق يجعل مشكلتهم في القلب اسوأ حالاً.
وأفاد الباحثون، على سبيل المثال، بأن مرضى القلب المصابين أصلا باضطراب القلق العام الذي يتمثل في وجود قلق متواصل وملحّ، حتى حول أمور عادية جدا، يتعرضون على الأكثر لنوبات قلبية ومشكلات قلبية خطيرة أكثر من المرضى الذين لا يوجد لديهم هذا الاضطراب.

أما نوبات الذعر (panic attacks) التي يمكن أن تنتاب الشخص، منفردة أو كجزء من إصابته باضطراب القلق العام، فقد تولد أعراضا يمكن أن تكون ملتبسة مع أعراض النوبة القلبية.

لقد حلل الباحثون الكنديون دراسات أجريت على مرضى أدخلوا للعلاج في أقسام الطوارئ لمعاناتهم من آلام في الصدر, وكانت استنتاجاتهم هي أن واحدا من كل خمسة من الذين خضعوا لاختبارات على القلب والأوعية الدموية قد تعرضوا فعلا لنوبات الذعر، وليس لنوبات قلبية.

ولكن الى الآن ليس من الواضح كيفية ارتباط أمراض القلب مع القلق، وكيف يمكن للقلق أن يؤدي إلى حدوث النوبات القلبية.

يرتبط اضطراب القلق العام مع زيادات في إفراز هرمون التوتر (كورتيزول) (cortisol) وزيادات في المواد الكيميائية الأخرى التي يفرزها الجسم أثناء استجابته لمهمات "المجابهة" أو "الهرب". وهذا بدوره يمكن أن يقود إلى احتمال أكثر لحدوث نوبات قلبية أو أحداث سيئة في القلب.

من التفسيرات الأخرى التي قد تربط بين حدوث القلق وامراض القلب هو ان الأشخاص المصابين باضطراب القلق العام يمتلكون في العادة مستويات قليلة من أحماض (أوميغا - 3) الدهنية، التي تمتلك بعض الخصائص للوقاية من أمراض القلب..

منقول من موقع طبي

مقال آخر يبين أثر القلق والهم والغم والحزن على الجسم

يؤثر القلق سلبا في مختلف أجهزة الجسم ، مما يوجب الحرص من الوقوع فيه ، والمسارعة الى ايجاد الحل المناسب له ، ومن تأثيرات هذا القلق، ما يصل الى اجزاء الجسم العصبية والداخلية والقلب وغيرها.

الجهاز الهضمي

يعد الجهاز الهضمي من أهم الأجهزة التي يؤثر فيها القلق النفسي , و ذلك في هيئة صعوبة البلع , أو في الشعور بغصة في الحلق , أو سوء الهضم و الانتفاخ و أحيانا الغثيان و القيء أو الإسهال أو الإمساك و يتعرض المريض أحيانا إلى آلام مغص شديد يحتار الأطباء في تشخيصه . كذلك نوبات التجشؤ تتكرر كلما تعرض الشخص لانفعالات معينة و تلاحظ هذه الظاهرة في النساء فقط و خصوصا المتزوجات و اللواتي يختلفن في شخصياتهن عن الأزواج و عن طريقة التعبير عن الانفعال و كثيرا ما يكون علامة رمزية لاحتجاج على موقف معين أو الشعور بالتقزز أو الاشمئزاز من شخص ما .

الجهاز التنفسي
و هنا يشكو المريض من سرعة التنفس و صعوبته و التنهدات المتكررة مع شعور بضيق الصدر و عدم القدرة على استنشاق الهواء و أحيانا ما تؤدي سرعة التنفس إلى طرد ثاني أكسيد الكربون و تغير درجة حموضة الدم و قلة الكالسيوم النشط في الجسم مما يجعل الفرد عرضة للشعور بالتنميل بالأطراف و تقلص العضلات و دوار و تشنجات عصبية و أحيانا الإغماء , و تبدأ القصة حينما يذهب المريض مثلا إلى مكان مزدحم أو مغلق أو يتعرض لانفعال شديد من فقد عزيز أو وفاة .... الخ
فيبدأ بالشعور بالتنميل ثم الدوخة ثم يتشنج و يغمى عليه و ما حدث ان القلق أدى إلى سرعة التنفس دون ان يحس المريض بتنفسه لأننا لا نحس بالتنفس إلا إذا اشتد و تغير عن الطبيعة و أحيانا ما تتهم المريضة هنا بالدلال و الحساسية .

العضلات
يتردد معظم المرضى على الأطباء للشكوى من آلام مختلفة في الجسم , من أكثرها شيوعاً الآلام العضلية , و هنا يعاني المريض من آلام الساقين أو الذراعين و الظهر و فوق الصدر , و كثيراً ما تشخص هذه الآلام بروماتيزم و يبدأ المريض في اخذ عقاقير الروماتيزم دون فائدة واضحة , فالكثير من هذه الآلام نفسية بحتة بسبب القلق النفسي الذي لا يستطيع الفرد أحيانا التعبير عنه و عن الصراعات المختلفة إلا من خلال هذه الآلام , و هناك حالات اجري فيها للمرضى عمليات جراحية لاستئصال الزائدة الدودية و المرارة و اللوزتين ... الخ للتخلص من الآلام , دون جدوى إذ لن تختفي آلامهم إلا بعد فهم الصراعات المختلفة في حياة الفرد و علاجها نفسياً .

الجلد
يكون القلق النفسي عاملا أساسيا في أسباب و نشأة الكثير من الأمراض الجلدية مثل حب الشباب و الاكزيما و الصدفية و البهاق و سقوط الشعر و غيرها . مما جعل اطباء الجلد يهتمون بعلاج الناحية النفسية لمرضاهم أو إحالتهم عند فشلهم في معرفة سبب الصراع النفسي إلى الطبيب النفسي
جهاز الغدد الصماء
يسبب القلق الكثير من أمراض الغدد الصماء من أهمها زيادة إفراز الغدة الدرقية و البول السكري مع زيادة هرمون الأدرينالين من الغدة فوق الكلوية
منقول

هذه معاشر القراء بعض المقالات الطبية التي تتعلق بهذ الموضوع الذي أثبت فيه بالتجارب أن القلق قد يكون له أثر على جسم الإنسان وهذا ظاهر لمن له تأمل في واقع كثير من الناس الذين يعانون أنواع الوساوس والهموم والأحزان فيؤثر على أجسامهم فإذا زال عنهم القلق والتوتر زالت عنهم تلك الآلام.
ولن أصف لقرائنا وإخواننا ما يصفه الأطباء النفسانيون الذي يعالجون هذه التواترات بأنواع العلاجات الطبيعية التي قد يكون لها أثر في تخفيف هذا القلق،لكني أصف دواء يذكره العلماء الربانيون الذين يصفون الدواء لتحقيق السعادة والراحة والطمأنينة والتي لها أثر في أجسام الناس من حيث عافيتها وسلامتها من هذه الأمراض.

وخير ما يعالج به القلق القراءة الجادة والمتمعنة فيما كتبه علماؤنا ومن هؤلاء:

-كتب الإمام ابن القيم –رحمه الله-الذي يعد طبيبا لعلل القلوب فتجده يصف الداء ويعالجة بالوحي المبين،ومن أحسن ما كتبه أسباب انشراح الصدر في كتابه الفذ زاد المعاد في أبوا هدي النبي صلى الله وسلم في الصدقة استطرد في ذكر تلك الأسباب،وقد شرح الكتاب العلامة محمد أمان الجامي.

-ما كتبه العلامة عبد الرحمان السعدي في كتابه الفذ الوسائل المفيدة للحياة السعيدة.

-ما كتبه أيضا هذا الإمام في كتابه الدين الإسلامي يحل جميع المشاكل.

فقراءة هذه الكتب بتوفيق من الله بتمعن وتدبر وعمل بما فيها كفيل لزوال القلق والتوتر والاضطراب،وتحقيق السعادة في الحياة،وياليت الإخوة يحملون هذه الكتب ويرفعون شروحات أهل العلم عليها حتى يعم النفع والخير.

وأصل هذه السعادة الارتباط بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على فهم سلف الأمة والعيش بهما فإن بذكر الله تطمئن القلوب وتسعد الأنفس وأسألأ الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضى إنه سميع مجيب.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن نسيم ; 08 Mar 2016 الساعة 02:57 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013