منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 02 Nov 2007, 06:40 PM
أم تيمية أم تيمية غير متواجد حالياً
وفقها الله
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: المغرب
المشاركات: 54
افتراضي من نظام الأسرة في الإسلام للجامي

الإسلام لم يظلم المرأة


كثيراً ما نسمع تكلم الأصوات المنكرة التي تنادي بأن الإسلام هضم حقوق المرأة ، وظلمها ، ولم يعطها حريتها ، ولم يساو بينها وبين الرجل إلى آخر تلكم العبارات المترجمة عما يُكِنُّه أعداء الإسلام ضد الإسلام .

وفي الواقع أن أصحاب هذه الدعوى هم أحد رجلين اثنين :

أما أحدهما :
فجاهل ساذج ، سمع الناس قالوا قوله فاتبعهم ،
صار لهم بوقاً يبلغ ما يقولون ، وليس لديه علم يسند عليه فيما يقول ويذيع ، بل ليس له من الأمر شيء إلا البلاغ ، وهو يهرف ما لا يعرف .


وقد اغتر به كثير من الناس الذين لم يؤتوا من الفقه في الدين شيئاً ، ولا سيما النساء المثقفات بثقافة غير إسلامية أو الجاهلات المقلدات علي غير هدي.

وهذا الصنف من الناس يضل ويضلل غيره لأنه جاهل ، وفي الوقت نفسه أنه يجهل جهله ، ويصدق عليه قول القائل :

إذا كنت لا تدري بأنك لا تدري °°فذاك إذا جهل مضاف إلي جهل

وأما الآخر :
فهو إنسان ماكر يمكر ويكيد للإسلام والمسلمين ، ويريد أن يفسد عليهم دينهم وأخلاقهم عن طريق إفساد الأسرة متأثراُ بأعداء الاسلام ، ومنفذا لخطتهم في محاربة الإسلام .

إن هذا وذاك هما اللذان يطلقان هذا الصوت المنكر في كل مكان لمحاولة التضليل ، وقد تأثرت به الكثيرات من المسلمات الجاهلات ظناً منهن بأن هذا النداء في صالحهن ، فضمت أصواتهن إلى ذلك الصوت .

فبذلك تصبح المرأة المسلمة المتأثرة بذلك النداء ظالمة لدينها وإسلامها متهمة إياه بأنه ظلمها ، وذلك الإسلام الذي رفع من شأنها لو كانت تعلم وتفقه – وأين الفقه لدى نسائنا إلا ما شاء الله – والله المستعان .

فعلي المرأة المسلمة المثقفة أن تدرس دينها لتعرف موقف الإسلام من المرأة وما لها من الكرامة في الإسلام ولا تتبع كل ناعق .

وفي الوقت نفسه عليها أن تطلع على ما في القوانين الأجنبية مثل القوانين الفرنسية وغيرها لتعلم موقف تلك القوانين من المرأة ، ثم عليها أن تعرف كيف كانت المرأة قبل الإسلام حيث كانت سقط المتاع ، فاقدة القيمة والكرامة ، وما أكرمها إلا الإسلام .

تتمتع المرأة في الإسلام بالحقوق المدنية مثل الرجل

للمرأة المسلمة حرية كاملة في الحقوق المدنية وهي مثل الرجل في هذه الحقوق .
فللمرأة المسلمة أن تبيع وتشتري وتهب وتقبل الهبة وتعير وتستعير وتتصرف في مالها ، ولها جميع التصرفات المالية مثل الرجل .

الحقوق الدينية للمرأة المسلمة

فالمرأة المسلمة تشرع لها جميع العبادات كالرجل ، فهي تصلي ، وتصوم ، وتزكي من مالها ، وتحج ، وتثاب على عباداتها وطاعتها مثل ما يثاب الرجل ، وليس أجرها دون أجر الرجل .

إلا أن الإسلام قد يخفف عن المرأة بعض العبادات تقديراً لظروفها الطارئة فمثلاً يسمح للمرأة الحائض في ترك الصلاة ولا تؤمر بقضائها بعد الطهر لما في ذلك من المشقة والحرج ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) .

ولها أن تترك الصيام أيام عادتها ، ولكنها تقضي على السعة لعدم المشقة عليها في قضاء الصوم بخلاف الصلاة، والنفساء تعامل بنفس المعاملة.
حرية الزواج للمرأة المسلمة

الإسلام يعطي المرأة حرية كاملة في الزواج فهي التي تختار الزوج الصالح لها قبل أن يكلفها وليها على من يختاره هو ، بل ليس له أن يزوجها إلا بإذنها الصريح بالنطق إذا كانت المرأة ثيباً لأنها قد جربت الرجال ، ولا تستحي أن تقول : ( نعم ) أو ( لا ).

وأما البكر فيكفي في إذنها السكوت حين الاستئذان ، فلابد من الإستئذان ، ولو زوجها أبوها في صغرها وقبل بلوغها فلها الخيار إذا بلغت بين إجازة ذلك الزوج أو رفضه .

هذا هو حكم الإسلام في الزواج حيث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:( لا تنكح الأيّم حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن ، وإذنها صماتها أي سكوتها ) ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام رواه البخاري من حديث أبي هريرة .

إرث المرأة في الإسلام

وقد ركز دعاة المساواة على هذه النقطة فتمكنوا من تضليل الكثيرات من المسلمات الغافلات حيث زينوا لهن بأن الإسلام يفضل الرجل على المرأة يعطيه في الميراث أكثر من النساء فيعطيه مثل حظ الانثيين ولماذا ؟؟ !! .

وللإجابة على هذا السؤال أقول :

حقاً إن الإسلام يعطي الرجل نصيب امرأتين وهذا التفضيل في الميراث لا يترتب عليه تفضيل الرجل على المرأة في كل شيء كما سنرى قريباً أن شاء الله .

كما لا يلزم منه الحطّ من مكانة المرأة بل إنه عطاء عادل ومنصف.

بيان ذلك ما سبق أن ذكرنا من أن الإسلام يكلف الرجل وحده بالإنفاق على الأسرة المكونة من الزوجة والأولاد ، بل وعلى كل محتاج من أقاربه ، ولم يكلف المرأة حتى بنفقة نفسها ، بل نفقتها على زوجها ، ولو كانت هي أغنى من زوجها ، وأما قبل الزواج فنفقتها على أهلها .

فهل من الإنصاف أن تعطي المرأة المنفق عليها مثل الذي ينفق عليها ؟؟!!.

أعتقد أن المرأة المسلمة المنصفة سوف تبادر بالجواب على هذا السؤال قبل الرجال قائلة : إن ذلك ليس من الإنصاف لو حصل.

بل الإنصاف ما فعله الإسلام ، وقد أنصف الرجل والمرأة معاً ولله الحمد والمنة .

سفر المرأة في الإسلام

النقطة الثانية من النقاط التي يركز عليها دعاة الحرية والمساواة مشكلة سفر المرأة يقولون : إن الإسلام لا يسمح لها بالسفر كما يسمح للرجل , ولو في سفر أداء فريضة الحج لماذا ؟؟!!

والعجيب من أمر هؤلاء أنهم كثيراً ما يقلبون الحقائق ليغالطوا الناس فيجعلون الإهانة كرامة والكرامة إهانة كما في هذه المسألة .

والمرأة المسلمة الجاهلة تسمع لكل ناعق لجهلها أمر دينها واستجابة للعاطفة أحياناً .

وفي الواقع أن الإسلام لم يمنع المرأة من السفر المباح إلا أنه قيد سفرها بقيد واحد . وهذا القيد في الحقيقة إكرام لها وحفظ لشرفها لو كانوا يعلمون .

يشترط الإسلام لسفر المرأة وجود زوجها معها في السفر أو أحد أقاربها الذين تحرم عليهم تحريماً مؤبداً كأبيها وأخيها مثلاً ، لأن هؤلاء سوف يضحون بأنفسهم في سبيل المحافظة عليها ، وحفظ كرامتها ، ولا تصل الذئاب إليها إلا على أشلائهم.

كما يقومون بخدمتها في سفرها حيث تعجز عن الخدمة ، وهل اشتراط الإسلام لسفر المرأة هذا الشرط يعتبر إهانة للمرأة أم هو إكرام لها ؟ إنها لإحدى الكبر !!

فلتقل المرأة المسلمة الإجابة على هذا الاستفهام .
أما السفر من حيث هو فالإسلام لا يمانع فيه .
فالمرأة تسافر للحج ، وتسافر للتجارة ، وتسفر لزيارة أهلها وأقاربها وتسافر لطلب العلم ولغير ذلك من الأسباب طالما الشرط متوفر ، وهو وجود الزوج أو المحرم معها.

هذا هو حكم الإسلام في سفر المرأة ، أيها المسلمون
إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر في مسيرة يوم إلا ومعها رجل ذو محرم عليها ) .

وللحديث ألفاظ كثيرة وروايات متعددة وكلها تدل على أن الإسلام يشترط في سفر المرأة وجود الزوج أو رجل ذي محرم عليها تحرم عليه تحريماً مؤبداً .

وهذا يعد إكراماً للمرأة المسلمة لو كانت تعلم ، وبالله التوفيق

_للشيخ محمدأمان الجامي_


التعديل الأخير تم بواسطة أم يوسف ; 11 Nov 2007 الساعة 10:18 PM سبب آخر: وجود أخطاء إملائية كثيرة في الموضوع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموع أسئلة تهم الأسرة المسلمة , للشيخ العثيمين -رحمه الله - أبو نعيم إحسان مــــنـــتــدى الأســـــــــــرة والصحــــــــة 6 10 Feb 2008 06:28 PM
الإسلام لا الإنسانية بشير ابو عبد الرحمن الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 5 29 Jan 2008 08:57 AM
//حقوق الطفل التربوية في الإسلام// بشير ابو عبد الرحمن مــــنـــتــدى الأســـــــــــرة والصحــــــــة 1 21 Dec 2007 10:07 PM
ضعف أمة الإسلام اليوم أبو البراء إلياس الباتني الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 1 11 Dec 2007 04:38 PM
واجبات الزوجين لبناء الأسرة أم تيمية قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات 3 06 Nov 2007 01:46 PM


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013