منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 Mar 2013, 08:12 PM
أم عبد الرحمن السلفيّة أم عبد الرحمن السلفيّة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 4
افتراضي مرة أخرى: اِتّقين الله يا بنات المسلمين! الشيخ حامد الجنيبي

بسّم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمـة الله وبركاته
فهذا سؤال طُرِح على الشيخ: حامد بن خميس الجنيبي -حفظه الله- حول حكم مشاركة المرأة في مواقع التوصل الإجتماعي والرّد على الرجال والدخول معهم في مناقشات، وكان ذلك خلال الدرس العاشِر من شرح: "كشف الشبهات" للإمام المُجدّد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-:

السؤال:
هذا سؤال مهم؛ أخ من الجزائر يقول: حيّاكم الله فضيلة الشيخ، شيخنا -بارك الله فيكم- نُريد منكم نصيحة للأخوات اللاتي يُشاركن في صفحات التواصل الإجتماعي ويدخلن في نقاشات مع الإخوة بدعوى الدّفاع عن السُنة. وقد يكون لها عدد كبير من الرجال الذين يُتابعونها، سواءٌ في الفايس بوك أو تويتر ويردون على مشاركاتها.
وهل المرأة مُلزمـة بالرّد على أهل البدع؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
ءامين، وجزاك الله خيرًا وجزى السّامعين خير الجزاء.
يا أخي الفاضل -بارك الله فيك- ويا أخواتـي الفًضليـات بارك الله فيكن، لا شك أن الدّفاع عن سُنّة النبِّي -صلى الله عليه وسلم- هو من أعظم القُربات إلى الله -سبحانه وتعالى-، وهو من أعظم ما ينبغي على الإنسـان أن يحرص عليـه، ولكن وللأسف، وهذا أولاً قبل أن أُجيب على سؤال الأخ أُذكّر بمسألـة مهمّة جدًا وهي فتح هذا البـاب لكلّ من هبّ ودبّ؛ سواءٌ كان من الرجال أو من النّسـاء، وقد كان سلف هذه الأمّـة وأئِمّـة الإسلام يُنكرون أن يردّ قليل البِضاعة على شُبه أهل الضلال، ولستُ أعني هنا بأن يـرد المُحق على المُبطل إذا كان يُحسِن الرّد، فمن تكلّم في حدود ما يعلم هذا لا مُؤاخذة عليـه، وإنّما المؤاخذة على من كان عنده نوع من القُصور كما نراه في كثير من الإخوة الذين هم في الحقيقة مُبتدؤون في الطلب، فتراه يتكلّم مع أهل البدع والأهواء بالأخذ والرّد وسبحان الله وكم من الناس من دخلوا في هذا الباب! على هذا النحو فكان ذلك سببًا لأن تعلق بعض الشُبه في رؤوس -والعياذ بالله سبحانه وتعالى-.
ثم الأمر الثّاني وهو ما سأل عنه هذا الأخ -وفقه الله سبحانه وتعالى- وهو فيما يتعلّق بالأخوات اللاتي يُشاركن في مثل هذه المواقع التي يكون فيها أحيانًا شيءٌ من التواصل -كما تُسمى بمواقع التواصل الإجتماعي-، فتتواصل مع الرجال بحُجة الدّفاع عن السُنّة والذّب عن السُنة، فأقول: بارك الله في الجميع، يا أخواتي ويا أختي الفاضلة! لا يجوز لكِ أن تتصدري في مثل هذ البـاب الذي يكون فيه دُخول مع الرّجال في نقاش وفي كلام وفي جدال وفي غير ذلك، بل لا يجوز لكِ -بارك الله فيكِ- أن يكون بينكِ وبين الرّجال نوع من هذا التواصل وإن كان هذا التواصل كما هو ظاهر في كثير من الأحيان هو بين النّاس، وإن كانت هذه المواقع لا تخلو من الرّسائِل الخاصّة -كما هو معلوم-، لكن عمومًا نقول لجميع الأخوات: اِتّقيــن الله -سبحانـه وتعالى- وراقبن الله -سبحانـه وتعالى-، ووالله لو أن المرأة جلست في بيْتها وليس لها إلاّ أن تستمع إلى أشرطة العُلمـاء وتقرأ في كتبهم فهي على خير وعلى سـداد وصلاح، فلم يكن يُعرف في نِسـاء السّلف: المرأة الفلانيـة التي كانت تخرج إلى فلان وإلى البلد الفلاني وإلى المكان الفلاني للدعوة إلى الله -سبحانه وتعالى-، ولم يكن يُعرف في نستء السّلف من كانت تتصدّر المجالِس، ولا كان يُعرف في نسـاء السّلف من كانت تتصدّر للدعوة إلى الله -سبحانه وتعالى-، هذا ما كان معروف عند نسـاء السّلف. كانت عائِشـة -رضي الله عنها- وأمهات المؤمنين يأتونها السائِلون إلى بيتها -رضي الله عنها- يسألونها بقدر الحاجة ويذهبون، يُسلّمـون عليها ويسألونها -رضي الله عنها ورضي عن سائِر أمهات المؤمنين وسائِر الصحابيات-، فهذا الذي كان موجودًا عندهم، وأمّـا التصدّر للرد على أهل البِدع وأهل الأهواء وغيرهم بهذا النحو في دخول في نقاش مع فلان وفلان فهذا لم يكن يُعرف في نِساء السّلف، فقد كنّ على قدر من العفّة والطُهر والنّقـاء -رضوان الله سبحانه وتعالى عليهن أجمعين-.
فعلى المرأة أن تُراعي هذا الباب وهذا الجانب، وأن تحضى من نفسها بالخير الذي اِرتضاه الله -سبحانه وتعالى- لها: ﴿وَقَرْ‌نَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّ‌جْنَ تَبَرُّ‌جَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ﴾ [الأحزاب: 33]، وهذا النّوع من التواصل اليـوم بين النّسـاء والرّجال هو نوع من التبرج هو نوع من التبرج الذي نهى الله -سبحانه وتعالى- عنه، فإن المقصود من كون المرأة تقرّ في بيتها هي قلّة مُخالطتها للرجال، وقلّة اِفتتـان الرّجال بها، وقلّة اِفتتـانها بالدُنيا، فهذا هو المُراد والمطلوب، فكونها لا تدخل إلى مثل هذه الأماكن وإلى مثل هذه المواقع، ولو دخلت تدخل بقدر الحاجة، لكن أن تتواصل مع الرّجال فهذا نوع من التبرج الذي نهى الله -سبحانه وتعالى- عنه، فإن الله -سبحانه وتعالى- نهى عن خروج المرأة إلى خارج بيتها لغير حاجة نهى عنه -سبحانه وتعالى- وجعل ذلك نوعًا من التبرج؛ وذلك أن الخروج في الحقيقة يكون فيه تواصل مع الرّجال وحاجة إلى التواصل مع الرجال، واطلاع للرجال عليهن، واطلاع لهن على الرجال، فكيف إذا كانت المرأة وهي في بيتها تتواصل مع الرجال وتُكلّم هذا، وترد على ذاك، وهذا ليس من هدي نسـاء السّلف ولا من سمتِ نساء السّلف، ولم يكن نسـاء السّلف على هذا النحو، ولم يكن يفعلن مثل هذا الفعل.
فنصيحتي لأخواتي الفضليـات: أن يتركن هذا الطريق، وإن كنّ سيطلعن على مثل هذه المواقع فيكون مجرد اطلاع على النّافع من ذلك ويتركن الخوض في الرّد على فلان، والكلام مع فلان والخوض مع فلان، هذه النّصيحـة باختصـار والله أعلى وأعلم
وصلى الله وسلّم على نبيّنـا محمّد


فرّغته: أم عبد الرحمن السلفيّة


المادة الصوتيـة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013