منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04 Mar 2013, 01:02 PM
ابنة السلف ابنة السلف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 366
افتراضي [مصيرُ المبتدعِ في الآخرة] وجوابُ العلامةِ فركوس في درس مدينة بلعباس 1434هـ/ تفريغ

بسم الله الرحمن الرحيم
تفريغُ إجابةِ العلامةِ: أبي عبد المعزّ فركوس -حفظهُ اللهُ-
عن سؤالٍ طُرِحَ آخرَ درسِ (شرفِ الانتسابِ إلى مذهبِ السّلفِ)
في مدينةِ (بلعباس) في الغربِ الجزائريِّ
حفظها اللهُ وجميعَ بلادِ المسلمينَ.
،،،
السّؤالُ:
"السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
يقولُ السّائلُ: باركَ اللهُ فيكم [شيخنا]: قال لي زميلي في العملِ: إذا كانتِ السلفيّةُ هي الفرقةُ الناجيةُ؛ فهل -مثلاً-: جماعةُ التبليغِ؛ والفرقُ الأخرى في النارِ؟ قالَ: هل [-] تزكيةً لأنفسِكُم، وتحكمونَ على أنهم في النارِ! ودخولُ النارِ ودخولُ الجنّةِ لا يعلمُهُ إلاَّ اللهُ، فهي في علمِ اللهِ أو غيبِهِ، فما هوَ جوابُكمُ؟ وباركَ اللهُ فيكمْ.
جوابُ العلاّمةِ: أبي عبدِ المعزّ فركوس -حفظهُ اللهُ تعالى-:
أقولُ: الجوابُ على هذا السّؤالِ أنه تضمّن المقالَ الذي سُقْتُهُ آنفًا على أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذكَرَ صفةَ الفرقةِ الناجيةِ دون ذكرِ الموصوفِ؛ فقالَ: ((ما أنَا عَلَيه اليومَ وأصْحَابي)) ومن كان على هذا الطريقِ الذي بيّنهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وامتدحَ اللهُ -سبحانَه وتعالى- أصحابَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بقولِهِ: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا}[البقرة: 137]، فجعلَ الهدايةَ في اتّباعِ الصحابةِ -رضيَ اللهُ عنهم- كما جعلَ المشاقَّةَ والخروجَ عن سبيلهِ أنّهُ ليسَ على الصّراطِ المستقيمِ، في قولِهِ -سبحانَهُ وتعالى-:
{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء: 115]
فبيَّنَ اللهُ -سبحانَهُ وتعالى-: أنَّ السّبيلَ هو سبيلُ الحقِّ؛ فمن حادَ عن هذا السبيلِ فليس على الصراطِ المستقيمِ!
وليس معنى (ليسَ على الصراطِ المستقيمِ) أنه يُخَلَّدُ في النارِ؛ بلْ أنَّ من كانَ على غيرِ الصّراطِ المستقيمِ قد يكونُ من أهلِ الكفرِ والضلالِ؛ وهذا واضحٌ من الآياتِ التي تبيِّنُ وجهَهُ؛ أمَّا إذا كان على (غيرِ الصراطِ المستقيمِ) من أهلِ الفرقِ الأخرى؛ قد يحصلُ أنْ يعفوَ اللهُ -سبحانهُ وتعالى- عنهم؛ فيكونونَ من أهلِ الجنّةِ، أو تمسُّهُم النارُ ثمَّ يخرجونَ بشفاعةِ الشّافعينَ، أو برحمةِ ربِّ العالمينَ.
فكلَّما كان المتَّصِفُ بما ذكرَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان على (الصراطِ المستقيمِ) الذي يأمَلُ كلُّ واحدٍ أن يكون عليهِ؛ وهو الذي يدْعُو به يوميًّا في صلاتِهِ: {اِهْدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}[الفاتحة: 6]
وبيَّن (الصراطَ المستقيمَ) اللهُ -سبحانَهُ وتعالى- في الآيةِ، وأيضًا: النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الحديثِ؛ عندما خطَّ خطًّا طويلاً، وجعلَ الخطوطَ عن يمينِ الخطِّ الطّويلِ، وعن شمالهِ، فقالَ: ((هذَا صِراطُ اللهِ المستقيمِ من اتَّبعَهُ نجَا، وهذه الخطوطُ عن اليمينِ والشمالِ، كلٌّ عليها شيطانٌ يدْعُو إليهِ، من اتَّبَعَهُ غوىَ! اقْرؤوا قولَهُ تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}))*. [الأنعام: 153]
فبيَّنَ المولى -عزَّ جلَّ- أنّ (الصراطَ المستقيمَ) والواضحُ كذلكَ، هو ما كانَ عليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وما كان عليه أصحابُهُ؛ هو الصراطُ المستقيمُ.
أمَّا السّبُلُ الأخرى التي فيها دعاةٌ إلى النارِ! إلى نارِ جهنّم يدعونَ، عن اليمينِ وعن الشمالِ يدعونَ إلى النارِ؛ لانحرافهِمْ عن الصراطِ المستقيمِ!
وقد ينحرفونَ عن الصراطِ المستقيمِ، ويقعونَ في الكفرِ! وقد يقعون في الفسقِ! وماتوا وهم متفاوتونَ في المعصيةِ، ومتفاوتونَ في البدعةِ:
- فقد تكونُ البدعةُ: مكفِّرَةً
- وقد تكونُ البدعةُ: مفسِّقةً
إن كانتْ البدعةُ مكفِّرَةً؛ فهو ضلالٌ مبينٌ؛ فهذا متوعَّدٌ في نارِ جهنَّمَ خالدًا فيها!
وإن كانَ فيه فسقٌ، فيه بدعةٌ مفسِّقَةٌ؛ فهذا بحسبِه؛ فإذا عفا اللهُ -سبحانهُ وتعالى- عنهُ، أو تاب قبلَ هذا، أو لم يكن يعلمُ هذا؛ فهذا مصيرُهُ إلى اللهِ تعالى؛ إن شاءَ غفرَ لهُ، وإن شاءَ عذَّبَهُ، واللهُ تعالى عندهُ ميزانُ الحقِّ؛ يعلمُ ما إذا كانَ يعودُ إلى الحقِّ، أو لا يعودُ؛ فميزانُهُ الحقُّ؛ إن شاءَ غفرَ له، وإن شاءَ عذَّبَهُ.
وإن شاءَ عذَّبَهُ؛ فإنهُ لا يُخلَّدُ في النارِ؛ كما هو معتقدُ أهلِ السنّةِ والجماعةِ، فيُخرِجُه اللهُ -سبحانَهُ وتعالى- ويُخرجُ من كانَ في قلبِهِ مثقالُ حبّةٍ من خردلٍ من إيمانٍ؛ فيُخرِجهُ من النارِ، هذا برحمةِ ربِّ العالمين، وفيه شفاعةُ النّبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وشفاعة [-] كما هو معروفٌ في الشّفاعةِ.
فإذًا: الحاصلُ أنَّ الطريقَ السليمَ الصحيحَ؛ هو بالتزامهِ؛ فكلَّما التزمَ الإنسانُ بما كان عليه النّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلّمَ وأصحابُهُ الكرامُ؛ التزمَ به إذا كان على ذلكَ الصراطِ المستقيمِ الذي يدعو به البعضُ ليلاً نهارًا في صلواتهِمْ، وفي أدعيتِهِمْ.
فإن حادَ عنها واتّبعَ مثل الحزبيّة، سواء جماعَة التكفير، أو الجماعات الأخرى، التي حادتْ عن الطريقِ المستقيمِ؛ ففي هذه الحالِ؛ هذه البدع إن كانت [-] كفريّةٌ فهذا وبالٌ على صاحبها، وإن كانت هذه الأمورُ التي قام بها هي بدعٌ مفسِّقَة؛ فكما ذكرنا آنفًا، والعلمُ عندَ اللهِ". اهـ
،،،
*عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- قَالَ:
خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا، ثُمَّ قَالَ :
((هَذَا سَبِيلُ اللهُ، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا يَمِينًا وَشِمَالا، ثُمَّ قَالَ: وَهَذِهِ سُبُلٌ، عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ,
ثُمَّ قَرَأَ : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ})). [سورة الأنعام:153].
حسّنَهُ العلامة الألباني. انظر "المشكاة"/27.
،،،
فرغته مع بعض التصرفِ
،،،
وصوتيًّا من منتديات التصفية والتربية السلفية:
رابط الأسئلة

على الصفحة: http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=10075
ملاحظة:
فرغتُ السؤال الثاني الذي في رابط الأسئلة؛ لكن لازالت توجد كلمات أساسيّة لم تتبين.
تعديل العام في العنوان إلى: 1434هـ


التعديل الأخير تم بواسطة ابنة السلف ; 09 Mar 2013 الساعة 05:27 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013