منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 22 Nov 2007, 12:53 PM
أبو عبد الله الأثري أبو عبد الله الأثري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 21
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الله الأثري
افتراضي سنن أصبحت على الهاوية

بسم اله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي المسلمين منكم والمؤمنين وذلك لأن هنالك فرقا بين المسلم والمؤمن فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن كما أن الإيمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فنسأل الله أن نكون من المؤمنين جميعا وبعد :
فقد خص الله بعض عباده بخير عظيم وعمل كبير وفتح لهم من أبواب الخير والطاعة ما زكت به قلوبهم وعزت به نفوسهم واستنارت صدورهم وطابت حياتهم وانسهم ونعيمهم وبصرهم بطريق الحق ويسر لهم أسباب السعادة ومنَّ عليهم بلذة العبادة ومناجاة الله في أسحارهم وخلواتهم وهذا كله نالوه بطاعة الله ومحبته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم والحذو خلف سنته ونحن في هذا الزمان الذي كثرت فيه الملهيات والفتن وغير ذلك نضيع كثير من السنن فهذه مقالة قصيرة قصدت منها تذكيركم بالسنن التي كثير من الناس قد غفل عنها مع أن بعضها بل كلها من المهمة بمكان .
فأول هذه السنن : الأذكار فهي كما تعلمون يا إخواني وأخواتي أهم شيء في حياة المسلم حتى كادت تكون عصب الحياة بالنسبة له للحديث : (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت) فالأذكار لا تكون باللسان فقط بل حتى بالقلب والجوارح فهذا مثل قول سعيد بن جبير وغيره من العلماء الذين قالوا أن كل عمل لله تعالى بطاعة فهو ذاكر لله تعالى . واعلم أيضا أنه كما يستحب الذكر يستحب الجلوس في حلق أهله .
وصدق الشيخ سعيد بن وهف القحطاني حين سمى كتابه حصن المسلم وذلك لأن الأذكار هي فعلا حصن منيع ضد العين والسحر والمس والخوف والمرض وغير ذلك كثير وهذا كله بإذن الله تعالى ولكن الكثير من الناس قد غفلوا عنه .
والثاني من هذه السنن : صلاة النوافل فهي والله نعم القربة له سبحانه أن تصلي في اليوم اثنتي عشرة ركعة يا إخوان أنظروا كيف خفف المولى سبحانه علينا الصلوات من خمسين إلى خمس وبعد هذا كله نتضجر من الصلاة وإن صليناها لم نصليها خاشعين بل همنا في الدنيا ومتاعها وكما في الحديث الذي في معناه إذا اصبح العبد وكان همه الآخرة جمع الله له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ورزقه الله من حيث لا يحتسب ومن كانت الدنيا همه فرق الله له شمله وجعل فقره بين عينه فما بالك بالنوافل التي هي من السنن فإن الناس يتكاسلون عنها أشد الكسل فيا إخوان إن مثل هذه السنن تقربنا من الله عز وجل وتكون لنا في ميزان حسناتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم فاحذروا من يوم تشهق فيه شهقة وبعدها لا تدري إلا جنة أم إلى نار فسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السموات والارض اعدت للمتقين .
والثالث من هذه السنن : صلاة ركعتين بعد كل وضوء فكما تعلمون حديث بلال بن رباح والذي في معناه أنه قد سمع خشخشة نعلين في الجنة لبلال بن رباح فقيل له ماذا تفعل فقال لا أتوضأ وضوءا إلا وصليت بعده ركعتين فيا إخوان هل هذا شيء صعب علينا لا والله ولكن النفوس قد ملت وكلت وبزخرف الدنيا إليها فرت تاركة الآخرة الأبدية إلى الدنيا الزائلة فهلموا إلى طاعة الله .
والرابع منها : صوم يوم الإثنين والخميس فهذه الأيام هي التي تعرض فيها أعمال العبد وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أحب أن تعرض أعمالي وأنا صائم أفلا نحب شيئا أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه طاعة لربنا عز وجل ومرضاته ويقربنا منه ويزيدنا حسنات فلترجعوا إلى طاعة الله ومرضاته .
والسنة الرابعة هي قيام الليل : إن قيام الليل من أكثر السنن التي قد إندثرت وخصوصا في زماننا هذا فالمسلم إما يضيع وقته في النوم أو في التلفاز أو في الإنترنت او في الالعاب وينسى قيامه أمام ربه عز وجل في ظلام الليل الذي ينزل في ربنا إلى السماء الدنيا ويقول هل من سائل فأعطيه هل من داعي فأجيب له يا سبحان الله والله إنا لفي غفلة ما بعدها غفلة ونخاف أن نصحو بعد فوات الأوان
قوم إذا جن الظلام عليهم ******* باتوا هنالك سجدا وقياما
خمص البطون من التعفف ضمرا **** لا يعرفون سوى الحلال طعاما
قال ثابت البناني رحمه الله : ( ما شيء أجده في قلبي ألذ عندي من قيام الليل )
وقال سفيان الثوري رحمه الله : ( إذا جاء الليل فرحت وإذا جاء النهار حزنت )
وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله : ( لأهل الطاعة بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا )
وقال بعضهم : ( مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ؟ قيل وما أطيب ما فيها قال محبة الله تعالى ومعرفته وذكره ) .
وقال شيخ الإسلام : ( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة ).
وكما تعلمون فإن العلم هو معرفة الحق بدليله .
وأريد تذكيركم بشيء آخر ألا وهو الإخلاص في العمل والعلم فهو أساس كل شيء وبه يقبل العمل او لا يقبل ومعه متابعة النبي صلى الله عليه وسلم
وقد قال حذيفة المرعشي رحمه الله : الإخلاص أن تستوي أفعال العبد في الظاهر والباطن .
وإياكم والرياء فقد قال الفضيل بن عياض : العمل لأجل الناس رياء وترك العمل لاجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما .
وهذا لا يعني أن كل عمل فيه طاعة الله رأيت أنك فيه مرائي أن تتركه فهذا ما يريده الشيطان لعنه الله بل قل في نفسك بل هذا العمل لله سبحانه وواصل في عملك .
وقال الإمام الحارث المحاسبي رحمه الله : الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره إطلاع الناس على السيء من عمله
ومن هذا فالمخلص لا رياء له والصادق لا إعجاب له .
وقد قال أحد العلماء : أيعتقد أصحاب محمد أنهم قد ذهبوا بالخير كله والله لنزاحمنهم زحاما شديدا حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالا . فاللهم اجعلنا من أمثال هؤلاء .
وأخيرا أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله في السر والعلن ومخافته سبحانه والإخلاص له مع محبته ومحبة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام وبر الوالدين وصلة الأرحام وقيام الليل والإحسان للناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإزاحة الأذى عن الطريق وذكر الله سبحانه فيجب أن يكون مع العلم العمل فلا العلم وحده من دون عمل يكفي ولا العمل وحده من دون علم يكفي بل عليك بالعمل بهما معا ووفقنا الله وإياك لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الصالحة والقول الحسن اللين المفيد ولتكن قدوتنا رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ثم الصحابة والتابعين وتابعي التابعين وكل من نثق بصلاحة وعلمه وتقواه فلا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا اسود إلا بالتقوى وعليكم ان تعلموا أننا لا ندخل الجنة بأعمالنا بل برحمة الله فكم من كان يعمل في طاعة الله عمره كله وفي آخر عمره عمل ذنبا فأدخله النار وكم من عمل في معصية الله العمر كله وفي نهاية عمره عمل طاعة فدخل الجنة وكما قال الشافعي رحمه الله : والله إني لاخاف أن يطرحني الله في النار ولا يبالي
فاللهم أعذنا من النار ومن المسيح الدجال ومن شياطين الإنس والجن ونعوذ بك من عذاب في القبر .
أسأل الله أن يجعلني و إياكم ممن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر وهذه الثلاث هي عنوان السعادة من وفق إليها فقد أوتي خيرا كثيرا ومن حيزت له هذه الثلاث فقد حيز له خير الدنيا والآخرة أسال الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم من أهلها
وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 Nov 2007, 08:03 PM
أبو عبد الرحمن الحراشي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أخي الكريم جزاك الله خيا على هذا النقل والنصح ولكن أنبهك على أن الحارث المحاسبي من الضلال وليس بإمام فقد قال الإمام أحمد فيه:
((جالسه المغازلي ويعقوب وفلان فأخرجهم إلى رأي جهم هلكوا بسببه. فقيل له: يا أبا عبد الله يروي الحديث وهو ساكن خاشع من قصته ، فغضب الإمام أحمد وجعل يحكي ولا يعدل خشوعه ولينه ويقول: لا تغتروا بنكس رأسه فإنه رجل سوء ، لا يعرفه إلا من قد خبره ، لا تكلمه ولا كرامة له)).
(الفروع للمقدسي: 2 ـ149)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 Nov 2007, 03:23 PM
أبو عبد الله الأثري أبو عبد الله الأثري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 21
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الله الأثري
افتراضي

بارك الله فيك أخي وفي الحقيقة هذه معلومة جديدة وقيمة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 Nov 2007, 09:27 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

أذكر أني قرأت عن الشيخ الفوزان أنه ذكره من شيوخ المتصوفة
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, دعوة, سنن مهجورة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013