منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04 Mar 2018, 07:56 AM
أبو هريرة موسى بختي أبو هريرة موسى بختي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية (المسيلة) حرسها الله بالتوحيد و السنة
المشاركات: 1,318
افتراضي [جديد]تفريغ صوتية بعنوان :فائدة جليلة في بيان أصناف المخذلة/الشيخ حسن آيت علجت حفظه الله





فهذا تفريغٌ لمقطع صوتي للشيخ -حفظه الله- بعنوان :
فائدة جليلة في بيان أصناف المخذلة
من محاضرة : تَأمُلاتْ فٍي حَدٍيثْ : « لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ»
يوم 14 جمادى الآخرة 1439هـ
لفضيلة الشيخ:
حسن آيت علجت -حفظه الله-

لسماع المادّة الصّوتية: ستجدونها في المرفقات

التفريغ:
...قال النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث: «لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ»، الصنف الثاني من هم : الخاذلون ،من خالفهم، مخالفون وخاذلون ، إذا الصنف الثاني من المناوئين لأهل الطائفة الظاهرة المنصورة هم الخاذلون.
الخاذلون: اسم فاعل من خذل يخذل خذلانا فهو خاذل، وذاك مخذول، والخذلان هو ترك العون والنصرة كما قال الجوهري في الصحاح، خذله أي ترك عونه ونصرته ، يعني لا يعينونه ولا ينصرونه في ما هم عليه من الحق بل يتركونهم ويخذلونهم ولا يعينونهم على ذلك.
أما المقصود به في هذا الحديث، ما هو المقصود به؟ ما هو المقصود بهؤلاء الخاذلين؟ من هم هؤلاء الخاذلون؟ الذين قال فيهم الرسول عليه الصلاة والسلام: «لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ»، يقول العلامة شرف الدين الطيبي المتوفى سنة 743 هـ في شرح المشكاة ( شرح مشكاة المصابيح) -مشكاة المصابيح هذه أصلها كتاب مصابيح السنن للحافظ البغوي، واختصره وهذبه العلامة الخطيب التبريزي، وسماه مشكاة المصابيح، ثم شرحه جمع من أهل العلم، ومن هؤلاء الشُراح هذا: شرف الدين الطيبي المتوفى سنة 743هـ يقول في شرحه للمشكاة-: ((أما قوله: «لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ»، انتبهوا إلى هذه الفائدة العزيزة قال: فيُحمل الخذلان على ترك المعاونة لهم على المبتدعة))، قال: ((فيحمل -هذا كلام الطيبي- فيحمل الخذلان على ترك المعاونة لهم على المبتدعة))، إذا هؤلاء المخالفون لا يعينون الطائفة الظاهرة المنصورة في جهادهم لأهل البدع، وبيانهم للحق، وردهم على أهل الباطل، لا يعينونهم بل يخذلونهم ويتركونهم ولا ينصرونهم، ثم هذا إذا يدل على أن لأهل الحق هؤلاء (هذه الطائفة الظاهرة المنصورة) لهم أعداء أو مناوئون يخذلونهم، خاذلون متقاعسون عن نصرتهم في مواجهة الباطل، ويتركون إعانتهم على أهل البدع ،كما قال العلامة الطيبي .
وهذا الخذلان على مرتبتين:
- المرتبة الأولى: وهي أخف المرتبتين السكوت على أهل البدع وتحاشي مواجهتهم، هؤلاء الخاذلون للطائفة الظاهرة المنصورة ساكتون عن أهل البدع لا يردون عليهم ولا يواجهونهم، ويعتبر هؤلاء المخذلون أن مواجهة أهل الحق لأهل الباطل قضايا شخصية (مسائل شخصية نفسية) يقول: بينه وبينه أنا لا أتدخل، هذا الخذلان، يتركون نصرتهم على أهل البدع ويجعلون اصطياد أهل الحق مع أهل الباطل، والشيخ أحمد حماني عليه رحمة الله له كتاب سماه «صراع بين السنة والبدعة»، فالسنة والبدعة دائما في صراع حتى تقوم الساعة، الحق والباطل منذ بعثة النبي عليه الصلاة والسلام والحق والباطل في مصادمة، وفي صراع، إذا هؤلاء ماذا يقولون؟ يقولون هذا أمر شخصي لا يعنينا، وفي هذا يقول شيخ الإسلام بن تيمية في مجموع الفتاوى [12/467] يقول : «وبإيذاء هؤلاء المكفرين بالباطل أقوام لا يعرفون اعتقاد أهل السنة والجماعة كما يجب أو يعرفون بعضه ويجهلون بعضه وما عرفوه منهم قد لا يبينونه للناس - لا يبينون الحق للناس يسكتون، ساكتين عن بيان الحق بل يكتمونه- ولا ينهون عن البدع المخالفة للكتاب والسنة ولا يذمون أهل البدع ويعاقبونهم بل ساكتون خاذلون لأهل الحق متقاعسون عن نصرة الطائفة الظاهرة المنصورة القائمة بالحق».
- المرتبة الثانية للخذلان وهي أخطرهما وهي الدفاع عن أهل البدع والمحاماة عنهم والاعتذار لهم، يعتذرون لأهل البدع ويدافعون عنهم، وتحمر أنوفهم في الدفاع عن أهل البدع، إذا ذكر أهل البدع يحمر أنفه ويحمر وجهه ويغضب، قال شيخ الإسلام بن تيمية في مثل هؤلاء في مجموع الفتاوى [2/230] بعد أن ذكر طائفة من أهل البدع الصوفية الاتحادية من أهل وحدة الوجود الذين لا يفرقون بين الخالق والمخلوق يقول: «ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذب عنهم -يذب عن أهل البدع-، أو أثنى عليهم، أو عظم كتبهم، -يعظم كتب أهل البدع-، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، هذا هو الخذلان» يكره الكلام فيهم، أو أخذ يعترف لهم بأن الكلام لا يدرى ما هو، إذا هذه كلها صفات وأوصاف ونعوت لهؤلاء الخاذلين:
- أولاً يذب عنهم.
- ويدافع عنهم
- يثني عليهم
- يعظم كتبهم
- يساعدهم ويعينهم على نشر باطلهم
- ويكره الكلام فيهم
- ويعتذر لهم
: يقول كلاما فيه الطوام والمصائب، ويأتي هو ويبدأ يرقع، ولعله كذا، وفلان قال مثل هذا لماذا لا تلومونه؟ ومثل هذه الاعتذارات الباردة، وعوض أن ينصحوه ويقولون له يا أخي لقد قلت كلاما خطيرا لابد أن تتوب إلى الله، لا، يذب عنه ويعتذر له هؤلاء هم الخاذلون للطائفة الظاهرة المنصورة.
ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث : «لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ» في رواية الإمام مسلم على كل حال جاء بألفاظ كثيرة لا يضرهم من خالفهم ومن خذلهم، ألفاظ كثيرة.
إذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن الضرر منتف عن هذه الطائفة الظاهرة المنصورة، وأن هؤلاء الخاذلون وهؤلاء المخالفون لا يضرون هذه الطائفة، لم يضروها شيئا فقوله عليه الصلاة والسلام: «لَا يَضُرُّهُمْ» أي: لا يضر دينهم وأمرهم، لا يضرهم في دينهم بل دائما ثابتون قائمون بالحق، مهما خالفهم مخالف وخذلهم خاذل فهم قائمون بالحق ناصرون له لماذا ؟ لأنهم معتمدون ومتوكلون على رب العالمين، ولأن الله عز وجل يعينهم ويوفقهم وينصرهم هو الناصر سبحانه وتعالى لهم، لأنه قائم بالدين الحق الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام، فإذا هذا الخذلان وهذه المخالفة هل تثنيهم على ما هم عليه من الحق أو تضعفهم؟ أبدا، بل دائما ثابتون.
ربنا عز وجل يثبتهم وينصرهم على عدوهم.


وفرّغه:/ أحد الإخوة عفا الله عنه
15 جمادى الآخرة 1439هـ، الموافق: 03 مارس 2018م.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 فائدة جليلة في بيان أصناف المخذلة.للشيخ حسن آيت علجت حفظه الله.mp3‏ (7.81 ميجابايت, المشاهدات 5258)
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, آيت علجت, مسائل, المخذلة, فائدةجليلة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013