منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 Aug 2017, 01:32 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي [ تفريغ ] خطبة الفتن وسبيل النجاة منها للشيخ علي الرملي حفظه الله

إن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.أما بعد:

عباد الله،إن الفتن قد كثرت،وقد أقبلت بكل شرها وشرورها،معلنة الحرب على أهل الإيمان،وأهل التقوى،تريد من ذلك زعزعة دينهم،وانحرافهم عن طاعة ربهم تبارك وتعالى،وقد فتح بابها من زمن موت ابن الخطاب رضي الله عنه،وستبقى كما أخبر عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة،قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه،هازم الفرس،وكاسر شوكتهم،وهادم مملكتهم،رضي الله عنه وأرضاه،قال بين أصحابه:أيكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ .

وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، حافظ سر رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم،قال:فتنة الرجل في ماله،وأهله،وولده،وجاره،تكفرها الصلاة الصيام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدقة.
قال: ما عن هذه أسأل،إنما أسال عن تلك التي تموت كموج البحر.
قال:مالك ومالها يا أمير المؤمنين؟ فإن بينك وبينها بابا.
فقال عمر:أَوَ يفتح الباب أم يكسر؟
قال: بل يكسر.
قال:إذن فلا يغلق أبد.
فستبقى الفتن مستمرة،إلى قيام الساعة كما أخبر عليه الصلاة والسلام،ولكن ما هي هذه الفتنة؟وكيف الوقاية منها؟ كيف يجتنبها العبد المسلم كي لا تذهب بدينه؟
نحن في هذا الزمن،أحرى الناس أن نعلم ذلك،وأن نتعلم كي لا نخوض فيها من حيث ندري أو لا ندري،فإننا في الزمن الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا.
وإننا أيضا في الزمن الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم:يقل العلم ويكثر الجهل ويكثر الهرج،قالوا وما الهرج يا رسول الله؟
قال:القتل،القتل.
هذا الزمن الذي نعيش فيه،فكيف السبيل إلى الخلاص من ذلك؟ والنجاة بالنفس،هناك سبيل يتعلق بالأمة بالكامل،وسبيل يتعلق بالأفراد،إذا لم صلحت الأمة،وإذا لم تتبع السبيل الذي ينقذها ويخلصها من هذه الشرور،فعليك بنفسك،تعلم السبيل الذي يخصك واحرص عليه،هذا كله،إن يسر الله تبارك وتعالى لنا ولكم مزيد خطب ولقاءات سنبينه،وسنشرحه وسنكون لكم بإذن الله ناصحين،لا نخدعكم ولا نغشكم،إرضاء لأي عبد من عباد الله،فإما أن (كلمة لم اسمعها) أو نبقى في بيوتنا،لا والله لن نتكلم بكلمة واحدة ترضي الخلق،ونحن بحمد الله قد طلقنا الدنيا،واستغنينا عنها،وإنما نسعى لرضا الله سبحانه وتعالى،فقط وحده،فمن أحب فالحمد لله،ومن لم يرد فالأمر إليه يفعل ما يشاء.
عباد الله كنت في السابق قد بينت لكم فتنة أقبلت،وحذرتكم منها على هذا المنبر،فرضي من رضي وسخط من سخط،وطعن من طعن واتهم من اتهم،كله لا نبالي به،فالحمد لله إذا رضي الله عنا فلا نبالي بسخط البشر،لكن انجلت الأمور واتضحت للعالم والجاهل،فصار الكل يعرف حقيقة ما كنا نقوله في ذاك الوقت.
فإن المقرر عند العلماء،أن أهل العلم يعرفون الفتنة إذا أقبلت،ويجهلها الناس،وإذا أدبرت علمها العالم والجاهل،ووقتها يكون قد زل من زل،وثبت من ثبت،من أراد الله له الهداية.
اليوم سنؤصل الأصل الأصيل،الذي نمضي عليه في خطبنا وكلامنا معكم،قبل أن نبدأ بتلك السلسلة التي وعدناكم.
عباد الله النبي صلى الله عليه وسلم،لم يمت حتى بين الله تبارك وتعالى لنا،دينه تاما،من ألفه إلى يائه،ما ترك شيء تحتاجه هذه الأمة،وتريدها في هدايتها وصلاحها،إلا بينه و وضحه،حتى إذا ختم الأمور واتضحت تماما،قال:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} المائدة.
لو تأملنا هذه الآية،لفهمنا ما الذي يريده الله تبارك وتعالى منا،ولشتغلنا به،ماذا يريد الله تبارك وتعالى،من إرسال نبيه وإبقائه في هذه الأمة،23 سنة بعد النبوة،{ وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}،هذا الذي يريده منكم،أراد منكم أن تكونوا مسلمين بحق،لا بمجرد الكلام،الإسلام ليس نطقا فقط،لا.هذا لا يغني عنك من الله شيء،الاسلام نطق واعتقاد وعمل،هذا ما أراده الله منك،تأملوا كتاب الله من أوله لآخره،كله حث وأمر،أمر بطاعة الله تبارك وتعالى،أمر باعتقادات يجب عليك أن تعتقدها،أمر بأقوال يجب أن تقولها،هذا كتاب الله،وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وهذا أيضا سيأتي فيما بعد،وسنبدأ اليوم كما ذكرت لكم،بالأصل الأصيل الذي يجب أن نتبعه جميعا،وأن نسيره.
النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا لكم لم يمت حتى بين لنا دين الاسلام،سئل سلمان الفارسي رضي الله عنه وهو أحد أصحاب النبي صلى الله عليه سلم،سأله اليهود قالوا له عجبا لكم قد علمكم نبيكم حتى الخراءة،يعني حتى طريقة قضاء الحاجة،فقال :نعم علمنا كل شيء حتى الخراءة.عليه الصلاة والسلام.
فما مات عليه الصلاة والسلام حتى بين لأمته كل شيء،وأهم ما بينه هو طريق النجاة،كيف تنجو بنفسك من هذه الفتن التي هي حاصلة،والضلالات التي قد كثرت في هذا الزمن،وكثر دعاتها وهذا أمر أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم،ولكننا لا نقرا،لا نتعلم،هذه مصيبتنا،ومن هنا قال عليه الصلاة والسلام:يظهر الجهل ويقل العلم.
لا يكن بالك إلى علم الدنيا،النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن علم الآخرة،عن العلم الذي ينفعك عند الله تبارك وتعالى،مهما تعلم الناس مهندسون،دكاترة،أطباء ...الخ.
لو تكلمهم في كيفية الصلاة لا يعرفونها،هذا هو الجهل، الجهل الحقيقي، الجهل أن تجهل ما ينفعك عند الله،لا ما ينفعك في الدنيا،هذا الدنيا تقضي فيه دنياك ثم تلقى ربك تبارك وتعالى،هذا الذي يتحدث عنهم صلى الله عليه وسلم ويقول :يظهر الجهل ويقل العلم.
وقال عليه الصلاة والسلام: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال.
يعني إذا أوجد عالما في الدنيا،لا ينتزع العلم من صدره،ولكن يقبض العلم بقبض العلماء،بموت العلماء،فإذا لم يبقي الله عالما،اتخذ الناس رؤوسا جهلاء،فسئلوا فأفتوا،فضلوا وأضلوا هذا الواقع،أكثر من يتحدث عن دين الله اليوم هم الجُهال،لا يعرفون عن دين الله شيئ،خُطباء وُعاض قُصاص،ما تفقهوا ولا تعلموا ويتكلمون في دين الله.
فتسمع من الفتاوى ما لا علاقة له لا بالكتاب ولا بالسنة،ولا بمنهج أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا وهناك صنف ثاني من الناس،من عنده علم،ولكنه يقود الناس إلى الضلالة،متعمدا لأغراض دنيوية،ولغايات هي في نفسه أهواء،وهذا الصنف قال فيه صلى الله عليه وسلم،عندما سُئل هل بعد ذلك من شر؟ قال: نعم.دُعَاة على أبواب جهنَّم مَن أجابَهُم قذَفُوه فيها.قالوا :صفهم لنا يا رسول الله فنحذرهم،قال:هم من أبناء جلدتنا،يتكلمون بألسنتنا.
لا يذهب ذهنك بعيدا،لا تظن هذا الداعية في أمريكا ولا في بريطانيا،لا.
هم منا أبناؤنا وربما يكون أخوك أو أبوك.
كيف الميزان ؟ كيف تعرف طريق الحق من طريق الباطل؟ يجب أن تعرف الأصل الأول وهو:
أن ديننا قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال الصحابة هم أولو العرفان،هذا هو الدين.
{ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ }الأعراف
{ وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}الأنعام
رحمتكم تكون بإتباعكم كتاب ربكم،لا بالانحراف عنه،وبالضلالة إلى الدنيا،والانشغال بها،وترك العلم الذي تعرف به الحق من الباطل.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله.
وقال سبحانه وتعالى:{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ} النساء
أمر بطاعة الله ،قال العلماء:اتباع الكتاب.
وأطيعوا الرسول،اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم،عندما نقول سنة لا يذهب ذهنك إلى النوافل،كثير من الناس عندما تقول سنة،يذهب ذهنه إلى نافلة العمل،ليس هذا المقصود،المقصود بالسنة ما جاء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم،من أقواله وأفعاله و تقريراته،هذا المقصود بالسنة.
وقال عليه الصلاة والسلام: لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري فيقول بيننا وبينكم كتاب الله .يعني دعونا من السنة، لا ألفين أحدكم شبعان متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري فيقول هاتوا كتاب الله.يعني إيش؟ يعني يرد السنة.
قال: لا أجدن أحدكم يأتيني يوم القيامة على هذه الصورة،شبعان متكئ على أريكته ويتفلسف،هذا حالهم ( كلام لم اسمعه جيدا).هذا معنى الحديث.
يتفلسف ( كلام لم اسمعه جيدا) رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، ( كلام لم اسمعه جيدا).
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأشياء،ونحن نسمعهم اليوم،ومن قريب جاءنا من يقول لي ما الدليل من القرآن على كذا،لماذا من القرآن؟
ألا تؤمن بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأنت على خطأ ولست مسلما،المسلم يؤمن بقول النبي صلى الله عليه وسلم،كما يؤمن بقول الله تبارك وتعالى،" ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه".ما هو مثله؟ هي السنة.
لذلك أجمع علماء الإسلام،على كفر من أنكر السنة،وللسيوطي رحمه الله،رسالة في ذلك خاصة.
عندما تنكر السنة،أنكرت دين الله،هلا أخبرتني من أي أتيت بالظهر بأربع ركعات؟العصر أربع ركعات،المغرب ثلاث،الفجر ركعتين.
أنا لا اتبع ما عليه الآباء،وربما يكون ضلال وهذا كثير موجود،إيتني بالدليل قال الله قال رسول الله،من أين لك أن الفجر ركعتين؟ والله إن لم تؤمن بالسنة ما استطعت أن تثبته.
ليش؟ لأن السنة مبينة وموضحة لكتاب الله تبارك وتعالى،{ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} النحل.
هكذا قال الله سبحانه وتعالى لنبيه.
لذلك علماء الإسلام قاطبة يقولوا:قال الله قال رسول الله،فإذا انحرفت عن هذا المنهج ضللت،دين الله لا يعرف بالعقل،ولا يعرف بالهوى،إنما يعرف بالكتاب والسنة،يأتيك شخص عندما تسدي له فتوى،يبدأ يناقش بالعقل،العقل لا ينفعك ها هنا،قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لو كان الدين بالرأي لكان مسح الخف من الأسفل،أولى من مسحه من الأعلى.
فكر بها بالعقل مضبوط،إيش الذي يتسخ؟ من تحت أو من فوق؟
من تحت أكثر اتساخا،لكن المسألة مش عقلية،عبادات طاعات لله،هذا معنى دين الله،إيش معنى أن تكون عبد لله؟يعني خاضع متذلل لأمره ونحوه،والله يبتليك يختبرك،ربما يأمرك أمر لا يركب مع عقلك،هل تؤمن بعقلك؟ أم تؤمن بربك؟
فهو اختبار وامتحان لك،الأمور الغيبية لا يدركها العقل،كثير من الأمور الغيبية لا يدركها،من أين نعرفها؟ قال الله قال رسول الله.
عذاب القبر ثبت بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،لكن كيف يعذب الإنسان في قبره،يأكله الضبع،يأكله الأسد،كيف؟ ما لك علاقة بكيف هذه،أخبرك النبي صلى الله عليه وسلم،أخبرك ربك أنه يعذب،قل آمنت بالله وانتهى الأمر.
هكذا يكون العبد مؤمنا،يُسلم لله ولرسوله،ليس هذا فقط،هذا وحده لا يكفي،لابد من أمر ثالث أمرنا الله تبارك وتعالى به،يجب أن تعلم أن دين الإسلام هو دين اتباع،لا دين اختراع،الأمور التعبدية طاعة الله ليس فيها اختراع،إنما هي على اتباع لمن مضى،يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم.
قد كفاكم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه،معرفة أمور دينكم،وبيّن لكم كل شيء،فلستم بحاجة إلى أن تخترعوا شيئا جديدا،الاختراع في الأمور الدنيوية الأمر فيها واسع،يخترع طائرات،يخترع سيارات،يخترع ،كما يشاء أمور دنيوية وليست تعبدية،الأمور التعبدية فيها أوامر وفيها نواهي في كتاب الله،وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،هذا معنى الأوامر التعبدية،وهذا لا مجال فيه للاختراع،إنما هو مع النص،قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،ولا بد من اتباع منهج الصحابة،كل الفرق الضالة اليوم تقول نحن على الكتاب والسنة،أو أكثرها،ما الفيصل؟
هو ما قاله صلى الله عليه وسلم،وما قاله ربنا تبارك وتعالى.
{ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } النساء
من هم المؤمنون الذين كانوا عند نزول هذه الآية؟ هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن طريق الحق واحد وليس متعدد،فطريق النجاة واحد،{ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ }الأنعام
إيش قال؟ صراطي،طريق واحد.
ولا تتبعوا السبل،طرق الضلال كثيرة،لذلك خط النبي صلى الله عليه وسلم،خطا مستقيما،ثم خط على جانبيه خطوطا،وقال هذا صراط الله،وهذه على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه،بعض الدعاة يقول قال الله قال رسول الله،ووالله إنه ليدعوك للخروج من ملة الاسلام،وأسمعه ولو شئتم لسميته لكن مش وقته.
فهذا الطريق الذي رسمه النبي صلى الله عليه وسلم،هو طريق الحق،بينه لنا صلى الله عليه وسلم،ما مات حتى بين كل شيء،هو طريق أصحب النبي صلى الله عليه وسلم،لماذا؟ قال الله تبارك وتعالى:{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ}التوبة
وصل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى رضى الله، وصل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجنات،من خلال طريق ساروا فيها،فإذا أردت أن تصل لما وصلوا إليه،فامشوا على الطريق الذي مشوا فيه،وقال عليه الصلاة والسلام: ستفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلاَّ واحدة.قالوا من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي.
تريد أوضح من هذا الطريق،هذا هو الطريق واضحا وصافيا ونقيا،وعليه سنسير في كل أمرنا إن شاء الله،والذي يعكر عليه استعمال عقلك أو هواك،فاحذر من ذلك.
نحن في شهر فضيل،في شهر الطعام فيه عظيم،وكان النبي صلى الله عيه وسلم كما تقول عائشة،كان عليه الصلاة والسلام،أجود الناس بالخير،وكان أجود ما يكون في رمضان،أجود من الريح المرسلة.عليه الصلاة والسلام.
فهو شهر نستغله في طاعة الله،وفي القرب منه،شهر يعطيك من تقوى الله سبحانه وتعالى ما يعطيك،تستغله في طاعة الله،وأكثروا من دعاء الله تبارك وتعالى لكم بالتوفيق،والهداية خاشعين متذللين بين يديه،فالهداية منه،والتوفيق بين يدية.
أكثر من الخضوع والتذلل بين يديه وخصوصا في سجودكم،ادعوا الله سبحانه وتعالى كي يوفقك إلى الحق وإتباعه.
النبي صلى الله عليه وسلم يقول:كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به.
والحسنة بعشر أمثالها،والصيام جنة ،يعني الصيام صد للإنسان عن المعاصي والذنوب،
ويلجأ إلى الله تبارك وتعالى،لذلك النبي صلى الله عليه وسلم أوصى الشباب بالصيام.
وقال :يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج،ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء.يكسر الشهوة ويقللها،ويكثر تقوى الله سبحانه وتعالى في النفوس.
أسال الله أن يرزقنا وإياكم التقوى والصلاح
اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا،وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
فاغفر لنا مغفرة من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عنا
وتجاوز عنا،وبين لهذه الأمة أمر دينها
واهدها ووفقها لطاعتك
اللهم ملك البلاد آريه الحق حقا وارزقه اتباعه
وآريه الباطل باطلا وارزقه اجتنابه
انتهى
تفريغ أم صهيب السلفية
(وسبق نشر التفريغ في مواقع اخرى باسم أم صهيب السلفية الجزائرية )
مصدر التفريغ

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013