منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 18 Feb 2013, 06:32 PM
أبو عبد الرحمان الأرهاطي أبو عبد الرحمان الأرهاطي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر السلفية
المشاركات: 300
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمان الأرهاطي
افتراضي "علامات حب الدنيــا..."

"علامات حب الدنيا"

* تواصل أشغال العبد بها حتى يضيع ما أوجب الله عليه:
قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ:" إياكم و ما شغل من الدنيا فإن الدنيا كثيرة الأشغال لا يفتح رجل على نفسه باب شغل إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب"(1).
كثرة هموم العبد بها كما جاء عن زيد بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ قال سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ يقول :" من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره و جعل فقره بين عينيه و لم يأته من الدنيا إلا ما كتب له. و من كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره. و جعل غناه في قلبه و أتته الدنيا و هي راغمة." (2)
و قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : و محب الدنيا لا ينفك من ثلاث : هم لازم و تعب دائم و حسرة لا تنقضي و ذلك أن محبها لا ينال منها شيئا إلا طمحت نفسه إلى ما فوقه كما في الحديث الصحيح عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ : "لو كان لابن آدم واديان من المال لابتغى لهما ثالثا" (3). و قال بعضهم : من أراد الدنيا فاليتهيأ للذل.(4).
حب أهلها و التملق إليهم و محاباتهم و اتخاذهم أخلاء و عدم إنكار منكرهم . قال سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ : إني لأعرف الرجل للدنيا بتسليمه على أهل الدنيا (5). يريد بذلك حفاوته بهم دون غيرهم ليس لشيء إلا لأنهم حازوا الدينار و الدرهم و المنزلة و الجاه.
و صدق من قال :
فكم دقت و رقت و استرقت *** فضول الرزق أعناق الرجال

* الإكثار من ذكرها و كثرة التحدث عنها:
قال بعض السلف : من أحب شيئا أكثر من ذكره.
فلا ترى صاحب الدنيا إلا و هو يتحدث عن المال و طرق جمعه و تحصيله و لا تراه إلا و هو يكثر من ذكر الملبس و المأكل و المنكح و المسكن و الأسواق و المشتريات . قال بعض السلف : إني لأكره الرجل أن يكون ذاكرا لبطنه و فرجه.
و قد قيل : القلوب أوعية و الألسن مغاريفها.
و قال أيوب السختياني : ما رأيت أحمد بن حنبل ذكر الدنيا قط . و ما حال الكثير منا إلا كما قال عون بن عبد الله: (إن من كان قبلكم كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم و إنكم اليوم لتجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم) (6).

(1) الزهد لإبن مبارك ص(190).
(2) صحيح ابن ماجه برقم(3313).
(3) إغاثة اللهفان (1/60).
(4) المجالسة و جواهر العلم للدينوري(8/78).
(5) حلية الأولياء(7/39).
(6) صفوة الصفوة (3/101).


منقول من رسالة " تذكير الأولياء و تحذير الجهلاء من خطر فتنة الدنيا" .
تأليف أبي الفداء أحمد بن حسن بن قائد النهاري الريمي.
تقديم فضيلة الشيخ أبي نصر محمد بن عبد الله الإمام.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 Feb 2013, 09:02 AM
أبو عبد البر علي قارة أبو عبد البر علي قارة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 37
افتراضي

بارك الله فيك على هذا النقل
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 Feb 2013, 02:09 PM
أبو حفص محمد ضيف الله أبو حفص محمد ضيف الله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 435
افتراضي

الله المستعان .
كلام يبقي المرء حيرانا من نفسه ونحن الكسالى الذين فعلا هذه حالنا ولا حول ولا قوة إلا بالله .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 May 2013, 04:09 PM
أبو عبد الرحمان الأرهاطي أبو عبد الرحمان الأرهاطي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر السلفية
المشاركات: 300
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمان الأرهاطي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد البر علي قارة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على هذا النقل
و فيك بارك الله أخي أبا عبد البر.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 May 2013, 04:11 PM
أبو عبد الرحمان الأرهاطي أبو عبد الرحمان الأرهاطي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر السلفية
المشاركات: 300
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمان الأرهاطي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حفص محمد ضيف الله مشاهدة المشاركة
الله المستعان .
كلام يبقي المرء حيرانا من نفسه ونحن الكسالى الذين فعلا هذه حالنا ولا حول ولا قوة إلا بالله .
نسأل الله العافية و السلامة كما نسأله عز و جل أن يصلح أحوالنا...
جزاك الله خيرا أخي أبا حفص.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الزهد, تزكية, رقائق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013