منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #31  
قديم 11 Jun 2018, 04:49 AM
أبو عبد الرحمن محمد الجزائري أبو عبد الرحمن محمد الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 241
افتراضي

الحلقة السادسة و العشرون : التوبة إلى الله

عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال ، قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : «إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَانِي ، فَقَالَ : مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَمَاتَ ، فَدَخَلَ النَّارَ ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ : آمِينَ . فَقُلْتُ : آمِينَ »

• صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب

فوائد الحديث :
1) ‍‌‌‌‌‍‍‌‍‌‌‌‌‍‍‌فيه أن التوبة إلى الله واجبة و مأمور بها في كل حين ، و في رمضان تكون آكد .قال السعدي: "أمر الله تعالى بهذه الأوامر الحسنة ، ووصى بالوصايا المستحسنة، وكان لابد من وقوع تقصير من المؤمن بذلك ، أمر الله بالتوبة فقال: {وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، ثم علّق على ذلك الفلاح، فلا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة، وهي الرجوع مما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه ظاهراً وباطناً، ودل هذا أن كل مؤمن محتاج إلى التوبة لأن الله خاطب المؤمنين جميعاً وفيه الحث على الإخلاص بالتوبة " إهـ ؛
2) فيه أن الملائكة تدعو على أهل المعصية بسبب ما اقترفوه من معاصي مستوجبة لذلك ، وما دعاءها عليهم إلا بأمر الله تعالى لها ، فالملائكةُ لا يفعلون إلا ما يؤمرون ؛
3) فيه طلب الإستغفار من أَجَّلِ القربات و أنفع الطاعات و أعظم موانع إنفاذ الوعيد ، و به تختم الأعمال الصالحة. قال ابن المنذر رحمه الله : " الصيام جُنَّةٌ من النار ما لم يخرِقْها، والكلام السيِّئ يَخْرِقُ هذه الجُنة، والإستغفار يرقِّع ما تخرَّق منها" . و كتب عُمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى الأمصار يأمرهم بختم شهر رمضان بالإستغفار، وصدقة الفطر .
4) فيه أن المعاصي تضيع ثمرة الصيام وتفسد المقصود من شرعيته و التساهل فيها سبب لدخول النار .

فصل :
عقيدة أهل السنة والجماعة أن أصحاب المعاصي من المسلمين إذا مات الواحد منهم على المعصية فهو تحت مشيئة الله تعالى يوم القيامة، فإن شاء عذبه على ذنوبه ثم أدخله الجنة، وإن شاء عفا عنه، ولا يخلد أحد منهم في النار . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى:" ومذهب أهل السنة والجماعة أن فساق أهل الملة ليسوا مخلدين في النار، كما قالت الخوارج والمعتزلة، وليسوا كاملين في الدين والإيمان والطاعات، بل لهم حسنات وسيئات، يستحقون بهذا العقاب وبهذا الثواب " إهـ.

يتبع ، إن شاء الله تعالى ...

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 12 Jun 2018, 04:55 AM
أبو عبد الرحمن محمد الجزائري أبو عبد الرحمن محمد الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 241
افتراضي

الحلقة السابعة و العشرون : زكاة الفطر

عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال : « فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى ، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ»
• رواه البخاري و مسلم

فوائد الحديث :
1) فيه نسبة الزكاة إلى الفطر من باب تسمية المسبب بسببه، وأضيفت إليه لكونها تجب بالفطر من رمضان . قال الحافظ ابن حجر في الفتح :" وأضيفت الصدقة للفطر لكونها تجب بالفطر من رمضان . وقال ابن قتيبة: المراد بصدقة الفطر صدقة النفوس ، مأخوذة من الفطرة التي هي أصل الخلقة. "إهـ ؛
2) فيه أن زكاة الفطر فريضة من الفرائض تُخرج قبل الصلاة ، وهذا ما عليه جمهور العلماء. قال ابن المنذر -رحمه الله تعالى- : " أجمع كل من تُحْفَظُ عنه من أهل العلم ،على أن صدقة الفطر فرض ". إهـ ؛
3) في الحديث دليل على أنها تجب على كل مسلم و لا تجب على الكافر . قال الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- : " وفي حديث نافع دلالة على أن رسول الله - صلى الله عليه وآله و سلم - لم يَفرضها إلاّ على المسلمين ، وذلك موافقة لكتاب الله عز وجل ، فإنه جعل الزكاة للمسلمين طهورا ، والطهور لا يكون إلاّ للمسلمين " إهـ ؛
4) في الحديث دليل على أن صدقة الفطر تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان من جهة أنه أضاف الصدقة إلى الفطر ، و الإضافة تقتضي الإختصاص . قال ابن قدامة : " فأما وقت الوجوب فهو وقت غروب الشمس من آخر يوم من رمضان ،فإنها تجب بغروب الشمس من آخر شهر رمضان " إهـ.

يتبع ، إن شاء الله تعالى ...
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 13 Jun 2018, 04:22 AM
أبو عبد الرحمن محمد الجزائري أبو عبد الرحمن محمد الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 241
افتراضي

الحلقة الثامنة و العشرون : التكبير

عن الزهرى «أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يخْرجُ يَوْمَ الفِطْرِ فَيُكبِّر حَتَّى يَأْتِي الْمُصَلَّى ، وَحَتَّى يَقْضِي الصَّلاةَ ، فَإِذَا قَضَى الصَّلاَةَ قَطَعَ التَّكْبِير»

• أخرجه ابن أبي شيبة وصححه الألباني

فوائد الحديث :
1) في الحديث إستحباب التكبير يوم العيد ، و أن الصلاة تقام بالمصليات. قال الشيخ العثيمين - رحمه الله تعالى -: " السنة في صلاة العيد أن تكون في الصحراء ( المصلى) ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخرج في صلاة العيد إلى الصحراء، مع أنه أخبر بأن الصلاة في مسجده «خير من ألف صلاة» ومع ذلك يدع الصلاة في مسجده ليخرج إلى المصلى فيصلي فيه ؛
2) فيه دليل على أن المشهور من أمره صلى الله عليه وآله وسلم تكبيره يوم الفطر إذا خرج إلى المصلى . قال ابن رشد في بداية المجتهد : "واختلفوا في وقت التكبير في عيد الفطر بعد أن أجمع على استحبابه الجمهور لقوله تعالى: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم}، فقال جمهور العلماء يكبر عند الغدو إلى الصلاة، وهو مذهب ابن عمر وجماعة من الصحابة والتابعين وبه قال مالك وأحمد وإسحاق وأبو ثور
وقال قوم: يكبر من ليلة الفطر إذا رأوا الهلال حتى يغدو إلى المصلى وحتى يخرج الإمام".اهـ ؛
3) في الحديث دليل على أن إظهار التكبير للرجال مشروع يوم العيد ؛
4) في الحديث دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر وحده[و هذا في قوله : يكبر] . قال الشيخ العثيمين - رحمه الله تعالى -: " الذي يظهر أن التكبير الجماعي في الأعياد غير مشروع، والسنة في ذلك أن الناس يكبرون بصوت مرتفع كل يكبر وحده. " اهــ .

يتبع ، إن شاء الله تعالى ...
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 14 Jun 2018, 05:20 AM
أبو عبد الرحمن محمد الجزائري أبو عبد الرحمن محمد الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 241
افتراضي

الحلقة الأخيرة : الفرح بعيد الفطر

عن أبي هريرة قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ ، يَفْرَحُ بِهِمَا : إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ »

• رواه البخاري و مسلم

فوائد الحديث :
1) فيه مشروعية الفرح بالطاعات و مواسم العبادات ؛
2) فيه جواز الفرح عند استكمال العبادة ، فالمؤمن يفرح بتوفيق الأعمال ، كما أن غيره يفرح بتكثير الأموال، قال القرطبي : " معناه فرح بزوال جوعه وعطشه حيث أبيح له الفطر ، وهذا الفرح طبيعي وهو السابق للفهم , وقيل : إن فرحه بفطره إنما هو من حيث إنه تمام صومه , وخاتمة عبادته , وتخفيف من ربه , ومعونة على مستقبل صومه" ؛
3) فيه فرح الصائم عند لقاء ربه فيما يجده عند الله من ثواب الصيام مدّخرا. قال سفيان بن عيينة : " إن ثواب الصيام لا يأخذه الغرماء في المظالم ، بل يدّخره الله عنده للصائم حتى يدخله به الجنة "
4) فيه بشارة النبي صلى الله عليه و آله و سلم للصائمين ، و أن البشرى شاملة لكل خير و ثواب ، رتبها الله لعباده في الدنيا بأن وفقهم لصوم رمضان و في الآخرة بما أعده لهم من خير .

تمت ، بحمد الله تعالى
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, السنن الميسورة, صيام, فقه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013