منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 17 Jan 2018, 05:32 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي قبول هدية المشرك من الناحية الأصولية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

مسألة هدية المشرك القول الأقوى فيها هو الامتناع من قبولها لعموم قوله عليه الصلاة والسلام (اني نهيت عن زبد المشركين ) وهذا لفظ عام لأنه مفرد مضاف فيشمل كل هداياهم ,
أما النصوص التي ورد فيها قبول بعض هدايا المشركين فهي قضايا أعيان , وحادثة العين كما هو مقرر في الأصول لا عموم لها ,
والمرجح الثاني
هو تطرق الاحتمال الى هاته الأفعال , فيمكن أن النبي عليه الصلاة والسلام قد قبلها من ملوك الكفار تأليفا لهم على الاسلام وترغيبا لهم فيه , ومع قيام الاحتمال يسقط الاستدلال , بخلاف النهي السابق فانه قول , والقول لا يتطرق اليه الاحتمال فهو باق على عمومه الا أن يخصص .
والمرجح الثالث ,
وهو مبني على السابق أي كون القول مقدم على الفعل كما هو مقرر في الأصول ,
والمرجح الرابع ,
وهو ميني على القاعدة (الحاظر مقدم على المبيح ), لأن الحظر هو نقل عن اصل الاباحة فهو مرجح على الدليل المبقي على الاباحة حتى لا يكون تغييرللحكم مرتين .
هذا اذا سلكنا طريق الترجيح , أما اذا اتبعنا طريقة الجمع وهي المقدمة عند امكانها فيمكن أن يقال , ان النهي عام في منع قبول الهدية من جميع المشركين , لكن هذا النهي تخص منه بعض الحالات التي تتحقق مع قبولها مصلحة راجحة أو تحدث مع ردها مفسدة ظاهرة
ففي الحالة الأولى اذا تحقق الطمع في اسلامهم
والحالة الثانية كأن يكون الذي يعطي الهدية أحد الأقارب فيخشى مع عدم قبولها قطع الرحم وهاته مفسدة كبرى يقدم دفعها على المفسدة الصغرى الحاصلة من قبول هدية الكافر عموما.
لكن من الأئمة من سلك مسلك النسخ مع أن الجمع مقدم عليه , فادعى ابن حزم الظاهري في المحلى أن النهي عن قبول أدلتهم متقدم على جواز قبولها , وهذا مجرد احتمال لا تثبت بمثله الأحكام ,
والامام الترمذي قد عكس الأمر فجعل الاحتمال قائما على أن النهي متأخر وناسخ للجواز حيث قال في جامعه بعد أن روى حديث عياض (إني نهيت عن زبد المشركين ) أي هداياهم ,
قال بعد أن صحح الحديث (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَمَعْنَى قَوْلِهِ: «إِنِّي نُهِيتُ عَنْ زَبْدِ المُشْرِكِينَ»، يَعْنِي: هَدَايَاهُمْ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقْبَلُ مِنَ المُشْرِكِينَ هَدَايَاهُمْ وَذُكِرَ فِي هَذَا الحَدِيثِ الكَرَاهِيَةُ، وَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ هَذَا بَعْدَ مَا كَانَ يَقْبَلُ مِنْهُمْ، ثُمَّ نَهَى عَنْ هَدَايَاهُمْ) انتهى

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013