منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 Aug 2014, 11:23 AM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي [مفرغ] كلام العلامة السحيمي عن الجماعات كالإخوان والتبليغ وغيرهما، وأنها مبتدعةمنحرفة يجب الحذر منها

كلام العلاَّمة السُّحَيْمِيّ عن الجماعات كالإخوان والتَّبليغ وغيرهما،
وأنها مُبتدِعة مُنحرِفة يجب للمُسلِمين الحذَر منها والابتعاد عنها


(كان هذا في درس الشّيخ يوم: 19 / شوَّال / 1435هـ بالمسجد النّبويّ)

السّؤال:
يُشير إلى جماعة الخروج والسياحة، يقول: انتشرت في بلاد المسلمين يستدلّ بشرعيّتها يعني: هذا دلالة على نجاحها، يقول هل تنصحني بالخروج معهم؟ وهل هُم من أهل السُّنّة؟


الجواب:


يا إخوتاه: الإسلام جماعة واحدة لا جماعات، وحزبٌ واحدٌ وليسوا أحزابًا، ومنهجٌ واحدٌ وليس فيه مناهج، الإسلام جماعةٌ واحدةٌ؛
قال الله –عزّ وجلّ-: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.
وقال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا.
وقال تعالى: ﴿وَأَلَّوِا اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا.
وقال رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم-: (عليكُم بالجماعة فإنّ يد الله مع الجماعة).


فالإسلامُ جماعةٌ واحدةٌ، ومن زعم أنّ الإسلام يتحمَّل تعدّد الجماعات كجماعة كذا وكذا وكذا أو الجماعة التي أشار إليها السّائل سواء سُمِّيت إخوانًا أو تبليغًا أو أحباشًا أو نحو ذلك فلا شكَّ أنّ هذه الجماعات كُلّها على ضلال.


وأنا أتكلّم عن مناهج ولا أتكلَّم عن أفراد، أتكلَّم عن ماذا؟ عن مناهج ولا أتكلَّم عن أفراد، ورُبّما وُجِد بين الأفراد من هذه الجماعات من هُوَ على خيرٍ كبيرٍ لأنّه لا يعرف إيش؟ حقيقتها وخُدِع ببعض ما عندها من خيرٍ وظنَّ أنّها هي الجماعة القائمة التي يجب اتّباعها.


والذي يجبُ علينا لزوم منهج أهل السُّنّة والجماعة، وأن لا نحيدَ عنه ذات اليمين أو ذات الشِّمال.


وأهل السُّنّة والجماعة والسّلفيّون وأتباع السّلف والطّائفة المنصورة والفرقة النَّاجية وأهل الحديث؛ كُلّ هذه تعني مُسمًّى واحدًا وهُم: من كان مثل ما كان عليه النبي –صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه.


فإنَّ الخروج عن دائرة هذه الجماعة إجرامٌ وبُعدٌ عن الصِّراط المستقيم، والانتماء إلى هذه الطَّوائف تحزّب مقيتٌ قد حذّر منه النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-، بل وقد حذّر منه الله –تبارك وتعالى- كما سمعنا الآية ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ.


قام رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- فَخَطَّ خطًّا، ثمّ خطّ عن يمينه وعن شماله خطوطًا؛ فقال: (هذا سبيلُ اللهِ) أي: الخطّ الوسط؛ وتلك هي السّبل وعلى كلّ سبيل شيطان يدعو إليهِ، فهذا تفسيرٌ للآية الكريمة لأنّه بعد ذلك تلا قول الله –عزّ وجلّ-: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ.


فعليك أن تلزم غرز أهل السنة والجماعة، وأن لا تنتمي إلى أيِّ حزب يُخالف منهجهم، وأن تنأى بنفسك عن الانتماء إلى هذه الجماعات، ومن أراد الدَّعوة والعلم فعليه أن يثني ركبته عند العلماء الربانيين الذين ينفون عن كتاب الله تعالى تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، وأن نلازمهم، ونثني الرُّكَب عندهم، ونتعلَّم منهم، ولا نتطفَّل على العلم، ولا نتكلَّم فيه بغير علمٍ، ولا ندّعي أنّا أتينا بما لم تأتِ به الأوائل.


وليس الدِّينُ في إنشاء جماعات وأحزابِ كثيرة مُتناحرة متنافرة بعيدة كلّ البعد عن منهج رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم-، حتّى ولو وُجِد عندهم خير أو وُجِد عندهم بعض خيرٍ، فإنّ الغاية لا تُبرِّر الوسيلة.


وأنا أُكلِّمُكم عن تجربة، مرّ بي الانتماء إلى هذه الجماعات في الصِّغر وعرفتُ ما عندها من بلاوي وما عندها فسادٍ عقديّ بل وفسادٍ أخلاقيّ أحيانًا ناهيك عن ما تدعو إليه من تفرّقٍ بين المُسلِمين وبُعدٍ لهم عن دين الله –تبارك وتعالى-.
وقد حذّر الله -تبارك وتعالى- من التّفرّق فقال –جلّ وعلا-: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا.
وقال –جلّ وعلا-: ﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ.
ويقول –تبارك وتعالى-: ﴿وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتذْهَبَ رِيحُكُمْ.
ويقول –تبارك وتعالى-: ﴿مِنَ الذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِم فَرِحُونَ.


فَلْنحذر من هذه الانتماءات ولاسيّما تلك الجماعات التي ظهرت الآن -وقديمًا أيضًا- وتتسمَّى بأسماء إسلاميَّة برَّاقة،

تُريك عين المها غرّة *** وتكشف عن منظر أشنع

ولها جوانب ظاهرة وجوانب باطنة لا يعلمها إلاّ الله –عزّ وجلّ- ثُمَّ أهلها الذينَ يُوالون ويُعادون عليها.


لاسيّما وأنّ ذلك قد أدَّى إلى فسادٍ عريضٍ فظهر بناءً على ذلك جماعاتٌ كثيرةٌ مُتفرِّقة مُتناحرة؛ منها: جماعاتٌ حزبيَّةٌ علمانيَّةٌ مُلْحِدَةٌ لبراليّةٌ بعيدةٌ كلّ البعد عن الدِّين تدعو إلى التّجمّع ضدَّ الدِّين، وتدعو إلى الخنا وإلى الفاحشة وإلى المجون، وتُكوِّن أحزابًا كما هو حاصلٌ في بعض البلاد تُوالي وتُعادي على معاداة دين الله –سبحانه وتعالى-، وترى أنّ الدِّين قد انتهى دورُهُ، وأنّه لم يعُد قائمًا –والعياذ بالله-، وتنتمي إلى أحزابٍ مُتنكِّرة ومُتنكِّبةٍ لصراط الله المستقيم.


وبالمقابل: هناك جماعاتٌ غاليةٌ تتسمَّى بالدِّين والدِّين منها براءٌ مثل جماعات الخوارج الحديثة الموجود الآن التي تستحلّ دماء المسلمين وتتفنَّن في استحلال ذلك والتي تنتشرُ هنا وهناك ويُؤيِّدها من يُؤيِّدها سواء من رؤسائها وزعمائها أو من الخوارج القَعَدة الذين يُؤيِّدونها من الدَّاخل.


فاحذروا من ذلكَ كُلِّه، احذوا الفِتَن.
الفِتَن أوّل ما تأتِي يعرفها العلماء، وعندما تُدبِر يعرفها الجميع.


يقول الإمام البُخاريّ –رحمه الله تعالى- في تبويبه للفتن التي تموج كموج البحر قال؛ وقد يتمثّلون بهذه الأبيات؛ قد يتمثّلون من هم؟ يعني: الذين يلجونَ في الفِتَن أو الذين يُحذِّرون منها أيضًا يتمثّلون بهذه الأبيات تحذيرًا من هذه الفِتَن التي تموج كموج البحر:

الحَرْبُ أوّل ما تكون فتيّةً *** تسعى بزينتها لكلِّ جهولِ
حتّى إذا اشتعلت وشبَّ ضرامها *** ولَّت عجوزًا غير ذات حليل
شمطاء يُكره ريحها وتغيّرت *** مكروهة للشّمّ والتقبيل

فاحذروا من هذه الفِتَن، احذروا أن تنتموا إلى هذه الجماعات في أيِّ مكانٍ كانَتْ، وأمّا دعوى أنّ هذه الجماعات طيّبة ويستفيد بعضها من بعض فهذا واللهِ مُخالفٌ للقرآن والسُّنّة.


الانتماء إلى هذه الجماعات قديمةً كانت أو حديثةً مُخالفٌ لهدي الكتاب والسُّنّة، ومُخالف لمنهج السّلف الصّالح، واتّباعٌ لغير سبيل المؤمنين، وقد قال الله –تبارك وتعالى-: ﴿وَمَنْ يُّشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.


فعلينا أن نحذر من الانتماء إلى هذه الجماعات الفاسدة وإن تسمَّت باسم الدِّين، فهي جماعاتٌ مُبتدعة ومُنحرفة عن الجادة ومُتّبعة لغير الصِّراط المستقيم، وواقعةٌ تحت قول الله تعالى: ﴿مِنَ الذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِم فَرِحُونَ.


فاحذر واهرب منها يا عبد الله، اهرب من هذه الجماعات، وانتمِ إلى منهج أهل السُّنّة والجماعة قولاً وعملاً واعتقادًا، وطريقُ ذلك أن تلزم طريقَ العلماء والشّيوخ الذينَ شابَت لحاهم ونواصيهم في بيان الحقّ للنَّاس بدليله الشّرعيّ مثل هيئة كبار علمائنا –وفّقهم الله تبارك وتعالى-.


فلنحذر كلّ الحذر من الانتماء إلى هذه الجماعات، ولنبتعد كل البعد عن الانتماء إلى هذه الجماعات والتحزب، فإن ذلك من تلبيس إبليس ومن تلاعب الشّيطان.


أمّا من يقول: نحنُ نترك هذه الجماعات يستفيد بعضهم من بعض ويُكمِّل بعضهم بعضًا! وآخر ينشر مقولةً يقول: (نجتمع فيما اتّفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه!) هذه أفسدُ قاعدةٍ اختُرِعت في هذا العصر، بل قُصِد بها معارضة النصوص الشّرعية من كتاب الله –عزّ وجلّ- وسُنّة رسوله –صلّى الله عليه وسلّم-.


فَلْنَحذر من ذلك، ولنبتعد عنهُ، وإذا كان منَّا من كان مُنتميًا إلى هذه الجماعات فليَتُب إلى الله –عزّ وجلّ- وَلْيلزم غرز أهل السُّنّة والجماعة.


لذلك يقول النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- لحذيفة –رضي الله عنه- عندما ذكر التّغيّرات وذكر اختلاف الأُمَم في الحديث الطّويل الذي بدأه بقوله: (كان الناس يسألون رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- عن الخير وكنت أسأله عن الشّرّ مخافة أن يُدركني)، وإلى أن بيَّن فيه عندما ذكر بعض الفِرَق وأوصاف بعض الفرق قال: (فما أفعل إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قال: فإن لم تكن جماعة ولا إمام؟ قال: تعتزل تلك الفِرَق كلّها إلى أن تلقى الله -عز وجل- ولو أن تعضّ على أصل شجرة حتّى يُدركك الموت وأنت على ذلك)، نعم.اهـ (1)

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
25 / شوَّال / 1435هـ


(للتحميل)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) من درسِ فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ-:[شرح حديث عُمَر (بينما نحن جلوس..) / الجزء الثَّاني] يوم: 19 / شوَّال / 1435هـ، بالمسجد النّبويّ ..

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, السحيمي, جماعات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013