قال العلامة ابن باز عن المحدث حماد الأنصاري رحمهما الله:عجبا فردُُ غلب جماعة-يعني الجامعة الإسلامية-
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
قال الشيخ عبدالأول بن المحدث العلامة حماد الأنصاري رحمة الله عليه في كتابه المجموع في ترجمة العلامة حماد الأنصاري ص 390:
سمعت الوالد يقول:
وقفت على عشرين نسخة لكتاب (الكامل) لابن عدي ما منها واحدة كاملة إلا النسخة التي عندي، وهي من تركيا، وهذه النسخة اشتريتها من رجل تركي أتى إلى المدينة وهو يحملها، فعرضها على الجامعة الإسلامية في أول افتتاحها، فاعتذرت عن شرائها لارتفاع ثمنها-وثمنها ألف ريال- فعلم الوالد بهذا الرجل فقال له: أنا إن شاء الله تعالى أشتريها منك، فذهب الوالد الىأحد الناس ممن يعرف فاستدان منه ثمن هذه المخطوطة واشتراها من هذا الرجل، وعلمت الجامعة بهذا الفعل العجيب من هذا المحدث، فقال له الشيخ ابن باز: عجبا فرد غلب جماعة، فقال الوالد: نعم، لأن المسألة مسألة رغبة، وأنا أعلم مدى أهمية هذا الكتاب، والله أعلم.
ولاعجب من فعله رحمه الله لأنه كان يقول في الكتب:
الكتب عندي أفضل من قصور الملوك.
وكأنه يتمثل بقول الشاعر:
وقائلة أنفقت في الكتب ما حوت::: يمينك من مال فقلت دعيني
لعلي أرى فيها كتابا يدلني ::: لأخذ كتابي آمنا بيميني
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.