منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » مــــنـــتــدى الـــلـــغـــة الــعــربـــيـــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 Nov 2010, 08:28 PM
أبو الفضل لقمان الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي ** مودةُ الإخوان في شعر العلامة سليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان **

بسم الله الرحمن الرحيم

**مودةُ الإخوان في شعر العلامة سليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان **


الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا أما بعد.
فإن وظيفة العالم أشرف الأعمال قدراً، وأسماها منزلةً، وأرحبها أُفقاً، وأثقلها تبعةً، وأوثقها عهداً، وأعظمها عند الله أجراً.
وإن العلماء هم ورثة الأنبياء، الآخذون بأهم تكاليف النبوة، وهي الدعوة إلى الله، وتوجيه خلقه إليه، وتزكيتهم بالعلم، وتبصيرهم بالحق؛ حتى يفهموه، ويقبلوه، ويعملوا به، ويعملوا له.
وكما لا يخفى أن الكلام على الصداقة والمحبة في الله كالبحر لا تكف غواربه ولا يروى شاربه وإن الحديث عنها لحلوٌ، عذب، شائق، رائق، كيف لا، والشارع الحكيم قد قرر هذا المعنى، وأرسى دعائمه، ورغب فيه.
فقد روى البخاري(3336) عن عائشة رضي الله عنها ومسلم (6876) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف".
ورغب في أن تكون المعاملة بين المسلمين قائمة على هذا الأساس ، ومما يترسم في هذا المعنى أمر المسلم أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه , فقد روى البخاري(13) ومسلم(45) عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
بل كان أفضل الصديقين وأحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه ، فقد أخرج البخاري في " الأدب المفرد " ( 79 ) و ابن حبان ( 2509 ) و الحاكم في " المستدرك " ( 4 / 171 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 11 / 341 ) عن المبارك ابن فضالة عن ثابت عن أنس مرفوعا:" ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حبا لصاحبه".
وأخرجه الطبراني في"المعجم الأوسط"بلفظ:" ما مِن رَجُلينِ تحابّا في الله بظهرِ الغيبِ؛إلا كان أحبهما إلى اللهِ أشدَّهما حُبّاً لصاحبِه".
والحديثان حكم عليهما العلامة الألباني بالصحة , انظر الصحيحة (450) و(3273).
وكذا ندب إلى زيارة الإخوان في الله واحتساب ذلك عنده سبحانه ، فعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "زار رجل أخا له في قرية فأرصد الله له ملكا على مدرجته فقال أين تريد قال أخا لي في هذه القرية فقال هل له عليك من نعمة تربها قال لا إني أحبه في الله قال فأنى رسول الله إليك إن الله أحبك كما أحببته".انظر صحيح الجامع (3567).

وفي هذا المعنى يقول الإمام الحجة صاحب المحجة ابن حزم رحمه الله في كتابه طوق الحمامة في الألفة والألاف _تحت باب الوصل_(180):
"وما إصناف النبات بعد غب القطر ، ولا إشراق الأزاهير بعد إقلاع السحاب الساريات في الزمان السجسج ، ولا خرير المياه المتخللة لأفانين النوار ، ولا تأنق القصور البيض قد أحدقت بها الرياض الخضر ، بأحسن من وصل حبيب قد رضيت أخلاقه ، وحمدت غرائزه ، وتقابلت في الحسن أوصافه ، وأنه لمعجز ألسنة البلغاء ، ومقصر فيه بيان الفصحاء ، وعنده تطيش الألباب ، وتعزب الأفهام."اهـ كلامه

وقال ابن الجوزي في صفات الإخوان الصادقين في كتابه "التبصرة":
"كان يقال : اصحب من إذا صحبته زانك ; وإذا خدمته صانك ; وإذا أصابتك خصاصة مانك ; وإن رأى منك حسنة سر بها ; وإن رأى منك سقطة سترها ; ومن إذا قلت صدق قولك ; ومن هو فوقك في الدين ; ودونك في الدنيا ; وكل أخ وجليس وصاحب لا تستفيد منه في دينك خيرا فانبذ عنك صحبته ; فإذا صفت المحبة وخلصت وقع الشوق والتزاور وصار بذل المال أحقر الأشياء."اهـ

ولئن كانت الصداقة عذبة سائغة_ في أصلها _ فلهي بين أهل العلم والإيمان أعذب مشرباً، وألذ مساغاً، وأجمل وأنبل معنى؛ إذ هي مؤسسة على التقوى، ومبنية على طلب السلامة في العقبى؛ فليست لمنفعة، أو لذة ، وإنما هي لفضيلة، باعثُها اعتقادُ كلٍّ من الشخصين أن صاحبه على جانب من كمال النفس؛ فلذلك هي أحرى بالدوام.
{ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ } التوبة: 109
ثم إن أهل العلم أوثق مودة من جهة:
_ أنهم أعلم بالله، وأتقاهم له, قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً } مريم : 96.
_ و لأنهم أعرف الناس بأقدار بعضهم لبعض، وإنما يعرف الفضل من الناس ذووه.
_ ولأنهم يعلمون أن الصداقة الحقة المؤسسة على البر والتقوى تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها؛ فلا تنتهي بالموت، أو بنهاية هذه الدنيا، بل هي باقية تنفع أهلها يوم لا ينفع مال ولا بنون , قال رب العزة:{ الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ } الزخرف : 67
_ و لأنهم علموا أنَّ من حسرة الكافرين قولهم: { فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } الشعراء:101.

وإنه لا يخفى على كثير من طلبة العلم ما كان بين الصحابة من المودة، والوفاء, والأخوة الصادقة، والاعتراف بالفضل, وهذا قد ضربنا عنه صفحا لعدم إحاطتنا بما للقوم من السبق في هذا الباب.
لكن حسبنا من ذلك ذكر أثر علّ فيه المعتَبَر ، فعن أبي مسلم الخولاني التابعي المعروف قال: "أتيت مسجد أهل دمشق وإذا حلقة فيها كهول من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى , فقلت لجليس لي من هذا ؟ قال : هذا معاذ بن جبل , فجئت من العشاء فلم يحضر , فغدوت من الغد فلم غذاء , فرحت فإذا أنا بالشاب يصلي إلى سارية , فركعت , ثم تحولت إليه , قال فسلم فدنوت منه فقلت : إني أحبك في الله عز وجل , قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يقول:" المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله ."
وكذلك الحال بالنسبة لمن جاء بعدهم من التابعين ومن تبعهم بإحسان؛ فالذي كان بينهم من الود والإخاء أشهر من أن يذكر، كالذي بين ابن المبارك، والفضيل، وسفيان الثوري.
وكالذي كان بين أبي حنيفة وتلميذه أبي يوسف، وكالذي كان بين مالك والشافعي، وبين الشافعي وأحمد، وأحمد وتلاميذه، وكالذي كان بين البخاري ومسلم، وغيرهم - رحمهم الله – والآثار الواردة عن هؤلاء تطلب من مظانها فمن طلبها وجدها.
ولقائل أن يقول: { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ } فأنى لنا بمثل أولئك، فـ:

لا تعرضن بذكرهم مع ذكرنا ... ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد.

فتلك المعاني الجميلة ؛ والخصال الجليلة قد ذهبت مع أولئك الرجال.
قيل: لا ريب أن أولئك قد نالوا القدح المعلى، والنصيب الأوفى من تلكم المكارم، ولكن الخير باق في هذه الأمة، فلا تزال تلك المعاني تُبعث بين الفينة والأخرى، ولا يزال الله يغرس لهذا الدين غرساً، يتولاهم برعايته.
فقد روى أنس و عمار بن ياسر و عبد الله بن عمر و علي بن أبي طالب و عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره ؟ ". والحديث صححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (5 / 355) برقم: 2286.
ذلك أنه وُجد في عصورنا المتأخرة صور كثيرة مؤكدة لهذه المعاني العظيمة معاني المحبة والإلفة وإخبار المحبوب بما جعل الله له في قلوب إخوانه فقد حظ الشرع على هذا المعنى في غير ما موضع.
فقد أخرج البخاري في " الأدب المفرد " ( 79 ) و أبو داود ( 2 / 333 ) و الترمذي ( 2 / 63 ) و ابن حبان ( 2514 ) و الحاكم ( 4 / 171 ) و أحمد ( 4 / 130 ) و ابن السني ( 193 ) من حديث المقدام بن معدي كرب مرفوعا:" إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه " . والحديث صححه الألباني في الصحيحة(1/ 703) برقم (417).
وهذا يكون بعدة وسائل , فمنها مايكون شعرا ؛ ومنها مايكون نثرا ومنها ما يكون غير ذلك , بحسب اختلاف الناس واختلاف إدراكاتهم ومعارفهم.

يقول ابن حزم في كتابه "طوق الحمامة" تحت باب_ التعريض بالقول _(134):
"ولابد لكل مطلوب من مدخل إليه ، وسبب يتوصل به نحوه ، فلم ينفرد بالاختراع دون واسطة إلا العليم الأول جل ثناؤه.
فأول ما يستعمل المحبة في كشف ما يجدونه إلى أحبتهم التعريض بالقول ، إما بإنشاد شعر ، أو بإرسال مثل ، أو تعمية بيت ، أو طرح لغز ، أو تسليط كلام.
والناس يختلفون في ذلك على قدر إدراكهم ، وعلى حسب ما يرونه من أحبتهم من نفار أو أنس أو فطنة أو بلادة ."اهـ

وقد وقع الاختيار في هذه المرة على نظم _ شعر _ لعلم من أعلام نجد ونجم من نجومها الوقادة , فإن ذكروا ذكر الشيخ ، وإن رفع للعلماء السلفيين في نجد علم فله النصيب الأوفر والحظ الأكبر، ألا و هو العالم السلفي: سليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان.
مولده:
فقد ولد هذا العالم الكبير عام 1266هـ في أحد قرى أبـها جنوب الجزيرة وتدعى قرية (السقا).
نشأته العلمية:
نشأ في بيت علم ثم طلب العلم في قرية العمار _ بعد لجوء والده سحمان إليها بعد الفتنة التي حصلت بعد وفاة الملك فيصل _ على يد الإمام العالم حمد العتيق حيث لازمه وانتفع بعلومه في الأصول والفروع والحديث وقد عرف الشيخ بتوقد ذهبه وحرصه على العلم حتى فاق أقرانه في العلم والفضل.
هذا وكانت حياته رحمه الله حافلة بالعلم والدعوة والجهاد في سبيل إعلاء رايات السنة والتوحيد في بلاد نجد.
مؤلفاته:
-الألسنة الحداد في الرد على علوي الحداد.
-كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام.
-كشف شبهات عبد الكريم البغدادي.
-إرشاد الطالب في أسنى المطالب.
-إقامة الحجة والدليل.
إلى غيرها من المؤلفات التي بلغت حوالي 25 مؤلفا أو أكثر , كلها ألفت في نصرة التوحيد ودعوة أهل السنة.
وفاته:
توفي بالرياض سنة 1349هـ عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عاما بعدما كف بصره في آخر عمره فرحمه الله وغفر له.
- انظر ترجمته في الأعلام للزِرِكلي(3 /162) _ دار العلم للملايين _.
- وكذا معجم المؤلفين لعمر كحالة (4 /264).
- والدرر السنية ج 13.
- علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام.
- روضة الناظرين للقاضي.
- تحقيق الشيخ عبد السلام بن برجس لكتاب المترجم له "الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق".

قال الإمام ابن سحمان رحمه الله تعالى وغفر له في رسائل أرسلها إلى أحد إخوانه و أحبابه في الله ، في بلاد الهند ممن نأت به دياره عنه :

أشعة أنوار المحبة والود**وأشواق مُلتاعٍ على شـــطط البعد

أضاءت بقد كاللآلي نظمة**والمسك أو روض تضــوع بالرد

ولاح لنا من ذلك العقد بارق**يبشر بالبشرى ويومض يالوعد

ولكنما الاشجان والوجد والأسى**وشطة مبين اليمـامة والهند

تبلبل منها البال واشتد حزنه**وأضرم في الأحشا مستعر الورد

وفَلَذَ أكبادا وأرى بجــذرها**لواهبُ لاتخبوا ولا وقْدُها مكد

نماهن مكلوم غريب متيم**فريد وحيد في خرســـان ذو وجد

فتى ألمعي لوذعي مـــــهذب**سلالة أمجاد كرام ذوي مجد

يزج قُلاص الشوق والوجد والأسى**من الهند بل من بهو بال إلى نجد

لكي يعلم الأخبار عن كنه آله**وعن فادح الخطب الذي جل عن عد

فقل للمـحب الألمعي أخي التقى**حليف هموم الاغتراب مع الفقد

إن كنــت ذا هم وغـم ولوعة**وفقد أحزان عضال وذا وجد

فوالله ثم الله إنا لبــــعدكم**ومن فقدكم في منتهى غاية الوجد

فكم بثت الأشواق جيشا عرمرما**لهاما وكم أشجت فؤادا على عمد

فكم دون من نَهْوى من البَيْد والفلا**وهيهات كم بين اليمامة والهند

ومن دونه البحرالخضم وهوله**وأمواجه اللائي تشـــبه بالرعد

وذاك قضاء الله جل جلاله**وما قدر المولى فحـــــق بلا رد

فيمــــا زكت أعراقه وتألفت**محـامده في محتد آذِروة المجد

سلالة بدر الدين من جد والهدى**بنجد فأضـحى بالهدى فايح الند

حنانيك هل من أوبة علا لوعة**لوجاعــها تربو عن الحد والوعد

تقوض أو يُطفا سعير ضِرامِها**فيجبر مِنـهاضُ الفـؤاد من الوجد

فقد عيل منا الصبر والصبر كاسمه**حنانيك لو تدري بما جن في خـلد

لما بت فيها ليلة كيف والردا**كما قلت فيها والــعبادة للــند

حنانيك فافعل فالبـقا متعذر**يحسن أن تيقى على سَوْرة الوجـد

وتبقى ذوي هم وغم ولوعة **فيا خيبة الراجي ويا محنــة الفرد

فحقق لنا الوعد الذي لاح برقه**وذاك هو المولى المعيد هو المبـدي

وقد زادنا هما وغما وحــسرة**مقالك في النظم الذي ضاع بالرند

فلا رسل من جيرتي ولا رسايل**تسلسل لي الأخبار عن ذلك العهد

فذا رابع أو خامس قد أتاكموا**على يد محبوب صــفي وذي ود

وذاك هو الشيخ المبجل قاسم**حليف الندا السـامي إلى ذروة المجد

وإن تسالن عنا وعن كل**وامـق وفي صفي بالمحــــبة والود

فنــحن بحمد الله والشكر**والـــــثنا بخير والآل كثير وفي رغد

فهذا الذي نهدي ونبـــــدي تحية**بوافر تسليـم على الناء والبعد

كأن أريج المسك عرف عبيرها**وأذكى أريج إذا تضــــوع من ند

بعد وميـض البرق والود والحصى**وما هبت النــكبا وما حن من رعد

ولولا رجاء الله أن سينـــــيلكم من**اعلم ما يسمو إلى ذروة المجد

يفتت الأكباد أشجان بينكم**وأجج في الحــــشا مُتقِد الفـــقد

فما جلس الإخوان والألف مجلسا**ودار حديث الصحب إلا بما نبــدي

ونتلوا من الأشواق والوجد والأسى**على فقد من نهوى ومن شطط البعد

فيا لذة الأســــــماع إن قيل قد** أتــى بريد الارتحال من الهند

وأحسن ما يحلو القريض بختمه**صلاة على الهادي إلى منهــج الرشــد

وقال رحمه الله أيضا:

ألا أيها الغادي على ظهر ضامر**أمونٍ من القود الهجان الحرافد

تحمل هداك الله مني رسالة**تحيات مشتاق محــــب وواجد

وإنني لمشتاق إليكم وإنني**لأرعاكمو بالقـــلب مع كل وارد

وشـوقي إليكم لا يَنِيْ ومودتي**ووجــــدي دائـم غير نافذ

وقال رفع الله قدره:

تأجج الوجد في الأحشا واضطربا**وانضـم الهم والأحزان ما كلما

بالله هل للضنى والكلم ملتئم**فالدمع للبين منــكم قد رمى وهما

أو للتنائي عن الأحباب منصرم**والحزن للقلب بالأوصـاف قد دهما

إن الرجا روح الأرواح فابتهجت**فانزاح عنها من الأحزان ما هجما

ثم ارعوت هذه الأحزان فاستعرت**وأضرمت بعد الأحشاء مضطرما

فألن في وهج الأحزان ملتهب**من كان في بهج بالراح منتـــظما

والوجد في قلب الأحباب متقد**لو كان ذاك في قـلب الأخ لانكلما

لكنه لم يكن في قلبه وهج من**شطة البين فالمحــــبوب قد وهما

فالوجد يولع من في قلبه وله**والشــــوق يزعج قلبا بالغرام نما



هذا وقد يحتاج القارئ إلى معجم في اللغة لعله يفك رموز هذا الطرس ، وهذا المعين الذي غدقت به قريحة هذا الإمام ، فنسأل الله أن يرحمه ويغفر له ،كما نسأله أن يعافينا ويغفر لنا خطأنا وزللنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .والله أعلم وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



فرغ منه في زواغي _قسنطينة_
بعد عصر يوم الجمعة
29ذو القعدة 1431هـ
أبو الفضل لقمان الجزائري

المــراجــع
______________________
_ "الصداقة بين العلماء" للحمد .
_ "ديوان عقود الجواهر المنضدة الحسان من شعر علامة الزمان سليمان بن سحمان" طبع بإشراف عبد الرحمن الرويشد.
_ "غذاء الألباب شرح منظومة الآداب" للمرداوي.
_ "التذكرة" لابن الجوزي.
_ "طوق الحمامة" لابن حزم الأندلسي.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل لقمان الجزائري ; 07 Dec 2010 الساعة 12:37 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08 Nov 2010, 06:01 PM
أبو الفضل لقمان الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

للفائدة.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 Nov 2010, 10:45 PM
أبو الفضل لقمان الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

ترفع رفع الله قدر الشيخ.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل لقمان الجزائري ; 21 Nov 2010 الساعة 09:16 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 Nov 2010, 11:52 AM
أبو الفضل لقمان الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

للرفع.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 Nov 2010, 07:16 PM
محمد رحيل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك أخانا لقمان على هذه الفوائد الغرر,ورحم الله العلامة سليمان بن سحمان.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 Nov 2010, 11:10 AM
أبو الفضل لقمان الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

فيكم بارك الله.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 Nov 2010, 04:00 PM
حسن بوقليل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي لقمان على الموضوع، ونرجو منك ـ حفظك الله ـ أن تواصل في بث مثل هذه الموضوعات، وللفائدة فإنك تجد الشيء الكثير فيما يسمى بـ(فن المراسلات) التي كانت بين أهل العلم، وقد كتب الشيخ حسن آيت علجت ـ حفظه الله ـ في مجلة "الإصلاح" الغراء مقالا أثبت فيه مراسلات بعض العلماء المعاصرين.
فيا حبذا لو تنشط، وتجمع لنا بعضا منها، كما جمع الشيخ الدكتور جمال عزون ـ حفظه الله ـ إهداءات العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ.

التعديل الأخير تم بواسطة حسن بوقليل ; 25 Nov 2010 الساعة 10:19 AM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 Nov 2010, 09:20 PM
أبو الفضل لقمان الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيكم.
نسأل الله أن يعيننا لتلبية طلب الأخ حسن.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل لقمان الجزائري ; 25 Nov 2010 الساعة 09:36 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07 Dec 2010, 02:04 PM
أبو الفضل لقمان الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

ترفع رفع الله قدر أهل المودة والألفة.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 Nov 2012, 11:06 PM
حاتم خضراوي حاتم خضراوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: بومرداس
المشاركات: 1,115
إرسال رسالة عبر Skype إلى حاتم خضراوي
افتراضي

اقتباس:
نسأل الله أن يعيننا لتلبية طلب الأخ حسن
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا ---- .....


اشتقنا إليك أيها الأخ الحبيب.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 Dec 2012, 10:47 AM
أبو عبد الله محمّد الذّهبي أبو عبد الله محمّد الذّهبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: الجزائر - البليدة - موزاية
المشاركات: 183
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الله محمّد الذّهبي
افتراضي

اللهمّ ألّف بين قلوبنا .................. جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14 Dec 2012, 02:22 PM
أبو أنس عبد الله الجزائري أبو أنس عبد الله الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر المحروسة
المشاركات: 107
افتراضي

اقتباس:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا ---- .....


أخي حاتم لا تعجل بلوم هو ظلم
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سحمان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013