منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 Mar 2008, 09:57 AM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي في مكس أصحاب الحافلات

في مكس أصحاب الحافلات
السـؤال:
قام شخص بإنشاء حظيرة إجبارية للحافلات على أرض شاغرة ملكٍ للدولة، من غير ترخيص، يؤدي فيها الحراسة وتنظيم دخول وخروج الحافلات بمقابل مالي، وحاولت السلطات غلق هذه الحظيرة لكن دون جدوى، واستمر عملها حتى أصبحت ضرورية إذ تحافظ على نظام سير الحافلات تنظيما محكما وبغيرها يختل عمل سائقي الحافلات فنرجوا من شيخنا أن يبين لنا حكم هذا الكسب؟ وجزاكم الله كل خير.

الجـواب
:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فاعلم أنَّ ما أُخِذَ من أصحاب الحافلات أو السيارات بالكيفية المذكورة في السؤال يُعدُّ من المكس والانتقاص من حقوق الناس والظلم لهم، وهو من البخس الذي قال الله تعالى فيه: ﴿وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [هود: 85]، سواء كان الظلم بالمكس فرديًّا أو جماعيًّا أو عن طريق هيئات عامَّةٍ أو خاصَّة، وإن غلب استعمال المكس فيما يأخذه أعوان السلطان ظلمًا عند البيع والشراء أو عند إدخال المبيعات المدن(١)، ويتأوَّلون فيه معنى الزكاة أو الصدقات، فقد كان هذا من سُنَّة أهل الجاهلية والعجم الذين كانوا يفرضون على التجار عُشرَ أموالهم ضريبةً يجبونها منهم إذا مرُّوا عليهم، قال أبو عبيد عن المكس: «إنه كان له أصلٌ في الجاهلية يفعله ملوك العرب والعجم جميعًا، فكانت سُنَّتهم أن يأخذوا من التجار عشر أموالهم، إذا مرُّوا عليهم»، إلى أن قال: «فعلمنا بهذا أنه قد كان من سُنَّة الجاهلية مع أحاديث فيه كثيرة فأبطل الله ذلك برسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم وبالإسلام، وجاءت فريضة الزكاة بربع العشر، من كلِّ مائتي درهم خمسة»(٢).
والمكسُ قد ورد فيه الوعيد والتغليظ، وهو من الكبائر، قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ صَاحِبَ المَكْسِ فِي النَّارِ»(٣)، وجاء في قصة توبة الغامدية قولُه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ»(٤)، قال النووي: «فيه أنَّ المكس من أقبح المعاصي والذنوب الموبقات، وذلك لكثرة مطالبات الناس له وظلاماتهم عنده، وتكرّر ذلك منه، وانتهاكه للناس، وأخذ أموالهم بغير حقِّها، وصرفها في غير وجهها»(٥).
وعليه، فإنَّ الاسترزاق بهذه الطريق معدود من المكاسب المحرَّمة الداخلة في قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ﴾ [البقرة: 188].
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.


الجزائر في: 11 ربيع الأول 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 18/03/2008م

١- قلت: والمكوسُ لم يقصر على التجار -في زمننا- بل تعدَّ حتى أصبح المكس يُؤخذ لزومًا من الحجَّاج القاصدين لأداء فريضة الحجِّ. والله المستعان.

٢- «الأموال» لأبي عبيد القاسم بن سلام: (212).

٣-أخرجه أحمد في «مسنده»: (16553)، والطبراني في «المعجم الكبير»: (5/29)، من حديث رويفع بن ثابت رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (3405)، وحسنه شعيب الأناؤوط في «تحقيقه لمسند أحمد»: (4/109).

٤- أخرجه مسلم في «صحيحه» كتاب الحدود، باب من اعترف على نفسه بالزنى: (4432)، وأبو داود في «سننه» كتاب الحدود، باب المرأة التي أمر النبي برجمها من جهينة: (4442)، وأحمد في «مسنده»: (22440)، من حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه.

٥- «شرح مسلم» للنووي: (11/203).



http://www.ferkous.com/rep/Bi136.php

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 Mar 2008, 10:10 AM
معبدندير معبدندير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة الولاية
المشاركات: 2,034
إرسال رسالة عبر MSN إلى معبدندير إرسال رسالة عبر Skype إلى معبدندير
افتراضي

بارك الله فيك وكم نرى هذه الأفة في بعد الأحياء الجزائرية لا أريد ذكر إسمها و الله المستعان
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 Mar 2008, 11:03 AM
أبو أيوب نبيل شيبان أبو أيوب نبيل شيبان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: البويرة -الجزائر
المشاركات: 240
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أيوب نبيل شيبان إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أيوب نبيل شيبان
افتراضي

بارك الله فيك و حفظ الله الشيخ فركوس
نرجو ممن لديه اطلاع على مسألة المكس
أن يفيدنا في مكوس الأسواق الأسبوعية ؟ هل لها نفس الحكم ؟
فالبلدية تقوم بكراء السوق للخواص وفق نظام معين للتسعير .
و الخواص يقومون بعد ذلك بجمع الأموال على التجار بحسب حجم الأماكن
التي يحتجزونها في السوق و وفق شروط أخرى لا أعلمها صراحة.
فهل توجد فتاوى لمشائخنا في هذا الأمر بالذات؟ و هل هذا أيضا من المكس المحرم ؟
أم أنه يعد كايجار المحلات ؟

بارك الله فيكم جميعا
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معاملات, المكوس, فركوس, فقه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013