11 Nov 2007, 10:37 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: جنوب الجزائر/ البيض
المشاركات: 265
|
|
الفرق بين الغيبة والرد على المخالف
الحمد لله والسلام على رسول الله أم بعد:
الغيبة من كبائر الذنوب وهذا بالاجماع كما حكاه غير واحد من أهل العلم و الغيبة هي ذكر أخاك بما يكره فان لم يكون فيه فهي أشد اثماً لأنها تعتبر بهتاناً لكن اعلموا يا اخواني اعلموا أن الرد على المخالف وان ذكر المبتدع بما فيه حتى يحذره الناس ليس من الغيبة بحال من الأحوال أحياناً قد يخرج ناصحُ فيحذر أمة محمد صلى الله عليه وسلم من رجل هو مسلم لكن عنده أفكار تخالف الشريعة عنده أفكار يبثها بين المسلمين وهي مخالفة لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فيقوم ناصحُ فيحذر الناس من هذا الرجل فيأتي من لا يدري فيقول لهذا الناصح اتقِ الله لا تتكلم في فلان ان كلامك فيه غيبة والغيبة محرمة اعلموا يا اخواني ان بيان خطأ المخطىء حتى يحذره الناس ليس بغيبة بحال باجماع أهل العلم بل العلماء ذكروا أنه من أفضل الطاعات والقربات التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى لأمور الأمر الأول لان فيه حماية للشريعة الأمر الثاني النصيحة للناس قد تقول ماالفرق بين الغيبة وبين التحذير من المخالف يُقال ان الغيبة هي الكلام من غير فائدة أما التحذير من المخالف حت لا يتبعه الناس هو كلام ٌ لفائدةٍ وهي حفظ النا س وان لا يغتروا به وترى بعص الناس يتناقض في هذا الباب لو قيل له ما رأيك رجل يوجد عندنا في الحي يسرق وينهب هل لو حذرت منه الجيران وأهل الحي هل يعتبر تحذيري غيبة له يقول كلا بل أنت مشكور لانك حذرت من هذا الرجل حتى لايتضرر الناس بفعله فيقال اذا كان الامر متعلقاً بالشريعة فهو أولى وأولى أن يحذر الناس منه حتى لا يغتر الناس به فيما يتعلق بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
من شريط :آفات اللسان للشيخ عبد العزيز الريس.
|