منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 Aug 2017, 04:50 PM
أم عبد البر أم عبد البر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 76
افتراضي فضل الدعاء يوم الجمعة

🌿 فضل الدعاء يوم الجمعة

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مُحمَّدٍ سيِّدِ البَشَرِ، وعلى آلهِ وأصحابِه المصابيحِ الغُرَرِ، ومَن تَبِعَهم مِن بعدِهم مَنِ اقتَفى نهجَهم وهديَهم من أهلِ الحديثِ والأثَرِ؛ أمَّا بعدُ :

قالَ الحقُّ - جلَّ في عُلاه -: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ).

وقالَ: ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).


عن أبي هُريرةَ أنَّ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - ذكرَ يومَ الجُمُعةِ، فقالَ : فيهِ ساعةٌ لا يُوافِقُها عبدٌ مُسلِمٌ وهو قائمٌ يُصلِّي يسألُ اللهَ تَعالى شيئًا، إلَّا أعطاهُ إيَّاهُ.
وأشارَ بيدِه يُقلِّلُها.
رواهُ الإمامُ البُخاريُّ في كِتابِ الجُمُعةِ: بابُ السَّاعةِ التي في يومِ الجُمُعةِ.
* يُقلِّلُها: أي: أنَّها ساعةٌ قليلةٌ خفيفةٌ.

وفي روايةٍ عند الإمامِ أبي داودَ من حديثِ جابرٍ: ..فالْتَمِسُوها آخرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ.

ورَوى الإمامُ التِّرمذيُّ في أبوابِ الجُمُعةِ: بابُ السَّاعةِ التي تُرجى في يومِ الجُمُعةِ: عن أنسِ بنِ مالكٍ، عنِ النَّبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - قالَ: الْتَمِسُوا السَّاعةَ التي تُرجى في يومِ الجُمُعةِ بعدَ العصرِ إلى غَيبُوبةِ الشَّمسِ.
حسَّنهُ الإمامُ الألبانيُّ.

وفي البابِ نفسِه عند الإمامِ التِّرمذيِّ: عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -: خيرُ يومٍ طلعتْ فيهِ الشَّمسُ يومُ الجُمُعةِ؛ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ أُدخِلَ الجنَّةَ، وفيهِ أُهبِطَ مِنها، وفيهِ ساعةٌ لا يُوافِقُها عبدٌ مُسلِمٌ يُصلِّي فيسألُ اللهَ فِيها شيئًا إلَّا أعطاهُ إيَّاهُ.
قالَ أبو هُريرةَ : فلقيتُ عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ فذكرتُ لهُ هذا الحديثَ، فقالَ: أنا أعلمُ بتلك السَّاعةِ.
فقلتُ: أخبِرني بها ولا تَضنَن (لا تبخل) بها عليَّ.
قالَ: هيَ بعد العصرِ إلى أن تغربَ الشَّمسُ.
فقلتُ: كيفَ تكونُ بعدَ العصرِ وقد قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -: لا يُوافِقُها عبدٌ مُسلمٌ وهو يُصلِّي، وتلك السَّاعةُ لا يُصلَّى فيها ؟
فقالَ عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ: أليسَ قد قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -: مَن جلسَ مَجلِسًا ينتظرُ الصَّلاةَ فهو في صلاةٍ ؟
قلتُ: بلى. قالَ: فهو ذاك.
قال الإمامُ التِّرمذيُّ: هذا حديثٌ صحيحٌ.

ورَوى الإمامُ التِّرمذيُّ عن سلمانَ الفارسيِّ، عنِ النَّبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - قالَ: إنَّ اللهَ حييٌّ كريمٌ يَستحيي إذا رفعَ الرجلُ إليهِ يديهِ أن يرُدَّهُما صِفرًا خَائِبَتَينِ.
قالَ الإمامُ التِّرمذيُّ : هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
وصحَّحهُ الإمامُ الألبانيُّ.

ورواهُ الإمامُ ابنُ ماجه في كتابِ الدُّعاءِ: بابُ رفعِ اليدَينِ فِي الدُّعاءِ.

رَوى الإمامُ أبو بكرٍ بنُ أبي شيبةَ في المُصنَّفِ والإمامِ أبو بكرٍ البيهقيُّ في شُعَبِ الإيمانِ: عنِ الحسنِ أنَّ أبا الدَّرداءِ كان يقولُ: أكثِروا الدُّعاءَ، فإنَّه مَن أكثرَ قرعَ الباب يُوشك أن يُفتحَ لهُ.
اللفظُ للبيهقيِّ.

ورَوى أيضًا الإمامُ أبو بكرٍ بنُ أبي شيبةَ والإمامُ أبو بكرٍ البيهقيُّ: عن حُذيفةَ قالَ: ليأتينَّ عليكُم زمانٌ لا ينجو فيهِ مَن نَجا إلَّا مَن دَعا مثلَ دُعاءِ الغريقِ.
اللفظُ للإمامِ البيهقيِّ أيضًا.

وروى الإمامُ البيهقيُّ أيضًا في الشُّعَبِ في بابِ الرَّجاءِ من اللهِ تعالى: عنِ أبي عَمرٍو الأوزاعيِّ أنَّه قالَ: أفضلُ الدُّعاءِ الإلحاحُ على اللهِ عزَّ وجلَّ والتَّضرُّعُ إليهِ.

ورَوى الإمامُ أبو بكرٍ بنُ أبي شيبةَ: عن أبي هُريرةَ أنَّه قالَ: دعوةُ المُسلمِ مُستَجابةٌ ما لم يدعُ بظلمٍ أو قطيعةِ رحمٍ أو يقولُ: قد دعوتُ فلم أُجبْ.

وروى الإمامُ أبو جعفرٍ الطَّبريُّ في تفسيرِه بإسنادِه إلى عبدِ اللهِ بنِ المُباركِ، عنِ الرَّبيعِ بنِ أنسٍ، عنِ الحسنِ أنَّهُ قالَ في قولِه تعالى ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )، قالَ: اعمَلُوا وأبشِرُوا، فإنَّه حقٌّ على اللهِ أن يستجيبَ للذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالحاتِ ويزيدُهم من فضلِه.

أكثرُوا منَ الدُّعاءِ في هذه السَّاعاتِ المُباركةِ وفي الأيامِ المُباركةِ وفي الشَّهرِ المُباركِ لإخوانِنا في الشَّامِ والعِراقِ واليمنِ ولِيبيا خاصَّةً، فإنَّ مِلَلَ ونِحَلَ الكُفرِ قدِ اجتمعُوا عليهِم، وحِمَمُهُمُ البُركانيَّةُ وبراميلُهمُ المُدمِّرةُ وصواريخُهمُ الفتَّاكةُ لا تهدأُ، ولبلادِ المُسلمِينَ عامَّةً.

وخُصُّوا المُجاهدِينَ من فيضِ دُعائِكم، فإنَّهم ثُلْمةٌ لا تُسَدُّ.
غِرَاسُ السَّلَفِ:
ففي صحيحِ الإمامِ أبي الحُسينِ مُسلمِ بنِ الحجَّاجِ: عن أبي هُريرةَ أنَّ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - قالَ: رُبَّ أشعثَ مدفوعٍ بالأبوابِ، لو أقسمَ على اللهِ لَأَبَرَّهُ.

وعند الإمامِ أبي عبدِ اللهِ البُخاريِّ: ..إنَّ من عبادِ اللهِ مَن لو أقسمَ على اللهِ لَأَبَرَّهُ.

ادعُوا اللهَ تضرُّعًا وخُفيةً وخوفًا وطَمَعًا ورَغَبًا ورَهَبًا مُخلِصِينَ لهُ الدِّينَ وأنتم مُوقِنُونَ بالإجابةِ، فإنَّه اجتمعَ في يومِكم هذا فضلانِ عظيمانِ.

أتدرونَ ما الفضلانِ ؟
قالَ الحافظُ أبو الفضلِ أحمدُ ابنُ حجرٍ العسقلانيُّ في فتحِ الباري في شرحِ حديثِ ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ...: كلُّ يومٍ من أيَّامِ العشرِ أفضلُ من غيرِه من أيَّامِ السَّنَةِ سواءٌ كانَ يومَ الجُمُعةِ أم لا، ويومُ الجُمُعةِ فيهِ أفضلُ من الجُمُعةِ في غيرِه لاجتماعِ الفَضلَينِ فيهِ.

وأكثِرُوا من قولِ: ( حسبُنا اللهُ ونعمَ والوكيلُ )، فإنَّه قالَها خليلُ اللهِ أبو الأنبياءِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - حينَ أُلقيَ في النَّارِ، وقالَها نبيُّنا مُحمَّدٌ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - حينَ قالُوا: ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُم فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ).

ولا تنسوني من صالحِ دُعائِكم.
____________

- كتبتهُ:*أُمّــ عـبـد الـبـر*

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013