منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 Jul 2010, 11:16 PM
أبو إبراهيم خليل الجزائري أبو إبراهيم خليل الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 379
افتراضي [ الإخلاص و الاتّباع " الغيرة على جناب التّوحيد " ] مقال لفضيلة الشّيخ عبد المالك رمضاني الجزائري .


بسم الله الرّحمن الرّحيم


- الإخلاص و الاتّباع -


الغيرة على جناب التّوحيد


بقلم فضيلة الشّيخ :


عبد المالك بن أحمد بن المبارك رمضاني الجزائري


- حفظه الله و رعاه -






إخلاص الدّين لله هو أصل الدّين و قطبه الذي تدور عليه رحاه ، و هو التوحيد الذي أرسل الله به الرسل ، و أنزل به الكتب ، و إليه دعا الأنبياء عليهم الصلاة و السلام ، و عليه جاهدوا ، و به أمروا ، و فيه رغّبوا .

قال الله تعالى : { فاعبد الله مخلصاً له الدّين ألا لله الدّين الخالص } .

و التوحيد بمثابة الجذور من الشجرة .

قال ابن القيّم رحمه الله تحت عنوان : " شجرة الإخلاص " :

" السّنة شجرةٌ و الشّهور فروعها ، و الأيّام أغصانها ، و السّاعات أوراقها ، و الأنفاس ثمرها ، فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيّبة ، و من كانت في معصية فثمرته حنظل .

إنّما يكون الجَدَاد
(1) يوم المعاد ، فعند الجداد يتبيّن حُلوُ الثّمار من مُرّها .

و الإخلاص و التوحيد شجرة في القلب ، فروعها الأعمال ، و ثمرها طيبُ الحياة في الدّنيا و النّعيم المقيم في الآخرة ، و كما أنّ ثمار الجنّة لا مقطوعة و لا ممنوعة ، فثمرة التوحيد و الإخلاص في الدّنيا كذلك .

و الشرك و الكذب و الرّياء شجرة في القلب ، ثمرها في الدّنيا الخوف و الغمّ و ضيق الصّدر و ظلمة القلب ، و ثمرها في الآخرة الزّقّوم و العذاب المقيم ، و قد ذكر الله هاتين الشّجرتين في سورة إبراهيم "
[ الفوائد ( ص : 214 ) ] .

قلتُ : يريد قول الله عز و جلّ : { ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيّبة كشجرة طيّبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كلّ حين بإذن ربّها و يضرب الله الأمثال للناس لعلّهم يتذكّرون و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرار يثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و يضلّ الله الظّالمين و يفعل الله ما يشاء } ، و فيها دليل واضح على أنّ الإصلاح يبدأ بالتوحيد ، و ينتهي بالتوحيد ، و يركّز فيه بين ذلك على التوحيد .

و اهتمامات الناس تتفاوت ، و إنّما تُعلم منهم عند حشرجة الروح ، و في وصيّة الميّت للحيّ .

فمنهم من يوصي زوجته بماله ، و منهم من يوصي حبيبه بوظيفته و سلطانه ، و منهم من يوصي ولده بإخوانه ... و أفضلهم من يوصي العبد بربّه ، و لذلك كان التوحيد وصيّة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام عند موتهم ، قال الله تعالى : { و وصّى بها إبراهيم بنيه و يعقوب يا بنيّ إنّ الله اصطفى لكم الدّين فلا تموتنّ إلاّ و أنتم مسلمون أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك و إله آبائك إبراهيم و إسماعيل و إسحاق إلهاً واحدا و نحن له مسلمون } (2).

و لهذا كان الدعاة إلى التوحيد أفضل الدعاة و أشرفهم ، لأن الدعوة إلى التوحيد هي دعوة إلى أعلى درجات الإيمان ، فعن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه و سلم قال : " الإيمان بضع و سبعون شعبة ، فأفضلها لا إله إلاّ الله ، و أدناها إماطة الأذى عن الطّريق ، و الحياء شعبة من شعب الإيمان " رواه مسلم .

قال النووي رحمه الله : " و قد نبّه صلى الله عليه و سلم على أنّ أفضلها التوحيد المتعيّن على كل أحد ، و الذي لا يصحّ شيء من الشُّعب إلاّ بعد صحّته " [ صحيح مسلم بشرح النووي ( 1 / 280 ) ] .

إنّ غيرة المؤمن على دين ربّه عزّ و جلّ من أن يُنقض بناقض ، أو أن يُخدش بخادش ، لدليل على حياة قلب صاحبه ، لأنّ الرسول صلى الله عليه و سلم قد أخبر بموت قلب من لم يغضب لحرمات الله حين تنتهك : لا بقلبه و لا بلسانه و لا بيده ، فقال : " فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، و من جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، و من جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، و ليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل " [ رواه مسلم ] .

و إنك لترى من الدعاة من تَحمَدُ غيرته على دماء المسلمين حين تراق ، و على المسكرات حين يُتّخذ منها الشراب و التّرياق ، و على أعراض المسلمين حين تُنتهك بفاحش الفعل و القيل ، و على أنفسهم حين تُدنَّس بباطل الإثم ، و الله يقول : { ذلك و من يعظّم حرمات الله فهو خير له عند ربّه } ، و أعظم الحرمات عند الله هو جناب التوحيد ، و بقدر إخلاص المؤمن لربّه بقدر ضيق صدره بمظاهر الشرك إذا رآها ، لعلمه بأنّ التوحيد أعظم حقوق الله ، و أنّ الله يحبّ أن يرى عبده على هذا الثغر أكثر من غيره ، قال الله تعالى : { يا أيّها الذين آمنوا كونوا أنصار الله } ، و يقابله صدور أقوام شديدة الحَنَق على المعاصي ، إلاّ أنها تكون أبرد ما تكون إذا رأت جناب التوحيد يُعتدى عليه ، و هذا من أمارات عدم الصّدق و ضعف الإخلاص في القلوب ، و منهم من لا يكاد يَعرفُ من التوحيد أو حقوقه إلاّ مسأله الحاكمية ، فتراه عندها حاميَ الأنف ، شديد البأس ، فإذا ذُكر توحيد العبادة و توحيد الأسماء و الصفات لم تسمع له إلاّ همساً .

ولمّا كان الأنبياء عليهم الصلاة و السلام أكثر الناس إخلاصاً حكى لنا القرآن إجماعهم على عدم السكوت على جناب التوحيد ، بتقريره و بإنكار ما ينقضه ، و من ذلك قوله تعالى : { و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ نوحي إليه أنّه لا إله إلاّ أنا فاعبدون } ، و هو الثغر الذي لم يتخلّف عنه واحد منهم ، و لا اختفت دعوته عن أمّة من الأمم ، كما قال تعالى : { و لقد بعثنا في كل أمّة رسولاً أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت } .

و على هذا ، فإنّ جميع الدّعوات القائمة على دعوى الإصلاح ، و التي لا تركّز على التوحيد ، و لا تنطلق منه ، يصيبها من الانحراف بحسب بعدها من هذا الأصل العظيم ، كالذين أفنوا أعمارهم في إصلاح معاملات الخلق فيما بينهم ، و معاملتهم للخالق أي معتقدهم فيه مجانبٌ لهدي السلف الصالح .

أو كالذين أفنوا أعمارهم في مصاولة أنظمة الحكم بغية إصلاح الناس من طريقها ، أو بمعالجة أنواع من السياسات للانقضاض على سلطانها ، و لا يكترثون لفساد عقيدتهم و عقيدة مدعُوّيهم !

فكيف إذا كانوا – لأسباب حزبيّة – يعتبون على الدعاة إلى التوحيد بزعم أنّ ذلك يضيّع الوقت على أمّة قد تكالب عليها الأعداء من كلّ مكان ! و يشنّعون على المدافعين على جناب التوحيد بزعم أنّ ذلك يفرّق المسلمين و لو لم يجمعهم إلاّ عبادة الأوثان ! و يسمّون الذّبّ عن حقّ الله بغير اسمه للتّنفير منه ، فيقولون : ( مهاترات كلاميّة ! ) ، أو ( مناقشات بيزنطيّة ) ! نعوذ بالله من سخطه.

هذا ناهيك عمّن يدعو إلى عقيدة فاسدة و يشنّع على مخالفيه ، فإنّه لا مجال للتّعرّض له ههنا ، لأنّ أساسه فاسد .

و لهذا كان النبي صلى الله عليه و سلم يؤكّد على الدّعاة الاهتمام بهذا الأمر و البَدءَ به ، فعن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن : " إنّك ستأتي قوماً أهل كتاب ، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلاّ الله ، و أنّ محمداً رسول الله – و في طريق : فليكن أوّل ما تدعوهم إليه عبادة الله - - و في أخرى : أن يوحّدوا الله – فإن هم أطاعوك لذلك – و في رواية : فإذا عرفوا الله - ، فأخبرهم أنّ الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كلّ يوم و ليلة ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أنّ الله قد فرض عليهم صدقةً تُؤخذ من أغنيائهم فتُردّ على فقرائهم ، فإن هم أطاعوك لذلك فإيّاك و كرائم أموالهم ، و اتّق دعوة المظلوم ، فإنّه ليس بينها و بين الله حجاب " [ رواه البخاري و مسلم ] .

و هذا الحديث العظيم لم يترك لمُنتَصب للدعوة خياراً ، قال الله عزّ و جلّ : { و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضلّ ضلالاً مبينا } [ الأحزاب : 36 ] .

و ما بال الناس يَعجَبون من هذه الأوّلية ، و حقّ الله في أن يُعبد وحده أحقّ ما اشرأبّت إليه الأعناق و لهجت به الألسن ؟ فهذا حقّ الله الخالص ، فكيف هان على أرباب المناهج الدعوية اليوم ؟ أليس حقّ الله أحقّ ما فُتحت له الأبواب ، و فُسحت له الرّحاب ؟! .

قال ابن القيم رحمه الله : " التّوحيد مفتاح دعوة الرّسل ..." و ذكر حديث معاذ السابق [ مدارج السالكين ( 3 / 434 ) ] .

قال الشيخ مبارك الميلي رحمه الله : " فلا ترك النبيّ صلى الله عليه و سلم التّنديد بالأصنام و هو وحيد .

و لا ذهل عنه و هو محصور بالشّعب ثلاث سنوات شديدات .

و لا نسيه و هو مختف في هجرته ، و العدوّ مشتدّ في طلبه .

و لا قطع الحديث عنه و هو ظاهر بمدينته بين أنصاره .

و لا غلق باب الخوض فيه بعد فتح مكّة .

و لا شُغل عنه و هو يجاهد و ينتصر و يكرّ و لا يفرّ .

و لا اكتفى بطلب البيعة على القتال عن تكرير عرض البيعة على التوحيد و نبذ الشرك .

و هذه سيرته المدوّنة ، و أحاديثه المصحّحة ، فتتبّعها تجد تصديق ما ادّعينا ، و تفصيل ما أجملنا "
[ رسالة الشرك و مظاهره ( 19 ) ] .

ثمّ هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يَبلُغه – أيّام قوّة التوحيد و عزّ الإسلام – أنّ صنماً يُعبد باليمن يُدعى ذو الخلصة ، فيقضّ ذلك مضجعه و يغتمّ له قلبه ، فيُرسل إليه واحداً من أهل اليمن ، قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا تُريحني من ذي الخلصة ؟ ... " [ رواه البخاري و مسلم ] .

قال ابن حجر عند قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا تُريحني " :

" المراد بالرّاحة راحة القلب ، و ما كان شيء أتعب لقلب النبيّ صلى الله عليه و سلم من بقاء ما يُشرك به من دون الله تعالى " [ الفتح ( 8 / 72 ) ] .

فكيف استراحت قلوب دعاة يعلّمون الناس الزّهد أو الأخلاق أو السياسة أو غيرها في مساجد بُنيت على أضرحة ، و لا يحرّكون ساكناً ، بل ربّما تحرّك ساكن من غيرهم غيرة على جناب التوحيد ، فقاموا مشاغبين : يفرّق الأمّة ! متسرّع و ليس بحكيم ! سلم منه الشّيوعيون و لم يسلم منه الصّالحون حتى و هم موتى ... !

فأين الإخلاص ؟! و أين هم أهله ؟! و أين الذين جعلوا غضبهم يشتدّ بقدر غضب الله ؟! فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهمّ لا تجعل قبري وثناً يُعبد ، اشتدّ غضب الله على قوم اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد " [ رواه مالك ( 414 ) ، و عبد الرّزّاق ( 406 / 1 ) ، و ابن سعد ( 240 / 241 / 2 ) ، و صحّحه ابن عبد البرّ في التّمهيد ( 42 / 5 ) ، و الألباني في تحذير الساجد ( ص : 26 ) ] .

إنّ الولاء لله عزّ و جلّ يعني أن تَغضَبَ لغضبه و تَرضَى لرضاه ، و هذا التوحيد الذي توالي فيه ، و هذا الشرك الذي تعادي فيه ، ينبغي أن يصحبك طول حياتك .

و مهما بلغت الأمة من الوعي فيه و الاستجابة له مبلغ الكمال ، فإن النقصان وارد على البشر جدّا ، و شرّ النقصان نقصان الإخلاص و اضمحلال التوحيد ، و لذلك لم يسكت النبيّ صلى الله عليه و سلم عن التنديد بالشرك حتى في أُخرَيات أيّامه ، و قد بلغت الأمّة آنذاك أَوجَ قوّتها في توحيد ربّها و وحدة صفّها ...

فعن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يموت بخمس و هو يقول : " إنّي أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل ، فإنّ الله قد اتّخذني خليلاً ، كما اتّخذ إبراهيم خليلاً ، و لو كنتُ متّخذاً من أمّتي خليلاً اتّخذتُ أبا بكر خليلاً ، ألا و إنّ من كان قبلكم كانوا يتّخذون قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتّخذوا القبور مساجد ، فإنّي أنهاكم عن ذلك " [ رواه مسلم ] .

و من الغريب أن قوماً ادّعوا احتكار الحكمة لأنفسهم ، و كان من حكمتهم – فيما زعموا – تأخير الدّعوة إلى التوحيد حتّى يقبلهم الناس ، و تأخير النهي عن الشّرك كيلا ينفر عنهم الناس ، و من سوء حظّهم ، أنّ الله تعالى وصف عبده لقمان بالحكمة فقال : { و لقد آتينا لقمان الحكمة } ، و كان من حكمته ما قصّه الله علينا في كتابه أنّ أوّل شيء بدأ به دعوته هو التحذير من الشرك ، فقال : { و إذ قال لقمان لابنه و هو يعظه يا بنيّ لا تشرك بالله إنّ الشّرك لظلم عظيم } .

فأيّ الفريقين أحقّ بالحكمة عن كنتم تعلمون ؟!

و على من اختارهم الله للدعوة على سبيله – ممّن يقرأ كلمتي هذه – أن يبلّغوا دين الله مُركّزين على التوحيد ، و ذلك بعد أن يتعلّموه من مصادره العتيقة التي دوّنها سلفنا الصالح ممّن لا يُختلف في علمهم و تقواهم إن شاء الله ، لأنّه لا يصلح أن يدعوَ إلى التوحيد من يجهله ، و لا من لا يفرّق بينه و بين الشّرك ، قال الله تعالى : { وادع إلى ربّك و لا تكوننّ من المشركين } ، فمن فعل هذا فليبشر بالتّوفيق .





************

(1) الجدادُ : قطف الثّمر .
(2) انظر : " تخريج الوصايا من خبايا الزوايا " لصدّيق حسن خان ( 74 ) .




منقول من مجلّة منابر الهدى السّنة الثّانية - العدد الثّالث - محرّم / صفر 1422ه .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02 Sep 2010, 12:23 PM
أبو إبراهيم خليل الجزائري أبو إبراهيم خليل الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 379
افتراضي

يرفع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013