منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 Mar 2010, 12:49 PM
أبو إبراهيم خليل الجزائري أبو إبراهيم خليل الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 379
افتراضي العلاّمة المعلّمي: باب عظيم النّفع في فهم ما ينقل عن أهل العلم من كلام بعضهم في بعض!

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا اله وليُّ الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد؛

فهذه كلمات عاليات، وتوجيهات غاليات، رقمها ذهبي العصر العلامة المعلمي في كتابه العجاب "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل"، لها تعلُّقٌ بما يجري على الساحة الدعوية الآن، أسوقها لإخواني راجيا من الله أن ننتفع بها جميعا، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

قال - رحمه الله تعالى في "التنكيل" [النسخة الالكترونية (1/86- 87)]:

«...فأما إذا علمنا أن ابن عيينة كان يطيب الثناء على أبي حنيفة؛ فإن ذلك يرشدنا إلى حمل تلك المقالة على معنى آخر أدنى إلى الصواب، مع ما فيه من الحكمة البالغة التي تهدينا إلى باب عظيم النفع في فهم ما ينقل عن أهل العلم من كلام بعضهم في بعض، وحاصله أن أكثر الناس مُغْرَوْن بتقليد من يعظُم في نفوسهم، والغلوِّ في ذلك؛ حتى إذا قيل لهم: إنه غير معصوم عن الخطأ، والدليل قائم على خلاف قوله في كذا؛ فدل ذلك على أنه أخطأ، ولا يحل لكم أن تتبعوه على ما أخطأ فيه؛ قالوا: هو أعلم منكم بالدليل، وأنتم أولى بالخطأ منه، فالظاهر أنه قد عرف ما يدفع دليلكم هذا!

فإن زاد المنكرون، فأظهروا حسن الثناء على ذلك المتبوع، كان أشدَّ لغلو متَّبعيه!

خطب عمار بن ياسر في أهل العراق - قبل وقعة الجمل - ليكفهم عن الخروج مع أم المؤمنين عائشة فقال: «والله إنها لزوجة نبيكم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إيَّاه تطيعون أم هي» أخرجه البخاري في "الصحيح" من طريق أبي مريم الأسدي عن عمار، وأخرج نحوه من طريق أبي وائل عن عمار؛ فلم يؤثر هذا في كثير من الناس، بل روي أن بعضهم أجاب قائلاً: «فنحن مع من شهدت له بالجنة يا عمار»!

فلهذا كان من أهل العلم والفضل مَنْ إذا رأى جماعةً اتَّبعوا بعض الأفاضل في أمر يرى أنه ليس لهم فيه إما لأن حالهم غير حاله وإما لأنه يراه أخطأ -، أطلق كلمات يظهر منها الغض من ذاك الفاضل لكي يكف الناس عن الغلو فيه الحامل لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه، فمن هذا ما في "المستدرك" (2/329) عن خثيمة قال: كان سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في نفر فذكروا علياً فشتموه فقال سعد: «مهلاً عن أصحاب رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، فقال بعضهم: فو الله إنه كان يبغضك ويسميك الأخنس! فضحك سعد حتى استعلاه الضحك، ثم قال: «أليس قد يجد المرء على أخيه في الأمر يكون بينه وبينه، ثم لا تبلغ ذلك أمانته؟!»، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي.

وفي الصحيحين وغيرهما عن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: ما سمعت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جمع أبويه إلا لسعد بن مالك (هو سعد بن أبي وقاص) فإني سمعته يقول يوم أحد: «يا سعد ارم فداك أبي وأمي».

وتروى عن كلمات أخرى من ذا وذاك، وكان سعد قد قعد عن قتال البغاة، فكان علي إذا كان في جماعة يخشى أن يتبعوا سعداً بالقعود ربما أطلق غير كاذب كلمات توهم الغض من سعد، وإذا كان مع من لا يخشى منه القعود فذكر سعداً ذكر فضله.

ومنه ما يقع في كلام الشافعي في بعض المسائل التي تخالف فيها مالكاً من إطلاق كلمات فيها غض من مالك، مع ما عرف عن الشافعي من تبجيل أستاذه مالك ، وقد روى حرملة عن الشافعي أنه قال: «مالك حجة الله على خلقه بعد التابعين» كما يأتي في ترجمة مالك إن شاء الله تعالى.

ومنه ما نراه في كلام مسلم في مقدمة صحيحه ممَّا يظهر منه الغض الشديد من مخالفه في مسألة اشتراط العلم باللقاء، والمخالف هو البخاري، وقد عرف عن مسلم تبجيله للبخاري.

وأنت إذا تدبرت تلك الكلمات وجدت لها مخارج مقبولة وإن كان ظاهرها التشنيع الشديد.

وفي ترجمة الحسن بن صالح بن حي من "تهذيب التهذيب" كلمات قاسية أطلقها بعض الأئمة فيه مع ما عرف من فضله، وفيها: «أبو صالح الفراء: ذكرت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئاً من أمر الفتن فقال: ذاك يشبه أستاذه ـ يعني الحسن (بن صالح) بن حي ـ فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ قال: لِمَ يا أحمق؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم! أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم».

أقول: والأئمة غير معصومين من الخطأ والغلط، وهم إن شاء الله تعالى معذورون مأجورون فيما أخطأوا فيه كما هو الشأن فيمن أخطأ بعد بذل الوسع في تحري الحق، لكن لا سبيل إلى القطع بأنه لم يقع منهم في بعض الفروع تقصيري يؤاخذون عليه، أو تقصير في زجر أتباعهم عن الغلو في تقليدهم.


منقول ######


التعديل الأخير تم بواسطة مراقب ; 23 Mar 2010 الساعة 01:39 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05 Aug 2010, 11:22 AM
أبو إبراهيم خليل الجزائري أبو إبراهيم خليل الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 379
افتراضي

يرفع للفائدة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05 Aug 2010, 11:57 AM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى سفيان الجزائري
افتراضي جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا أخي الكريم على نقلك الموفق

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013