وما أجمل رد الأخ أبو معاذ محمد مرابط - وفقه الله تعالى -
حيث نشره على صفحته على الفايس بوك ، قال:
(خبر) ساقط:
لقد أشيع في الساعات القليلة الفائتة خبر (الخبر) الساقط الذي أخرجت سطوره دفائن نفوس أصحاب الجريدة المفلسة عندما قاموا ناقمين على ساداتهم وسلاطينهم من صالحي الأمة الجزائرية من أئمة المساجد وشيوخها، فسلخوا جلدة الحياء من وجوههم المصفرّة ولوّحوا بتهمة التكفير الخطيرة على أعراض أولئك الأئمة الكرام.
فانبرى مشايخنا الأفاضل وعلى رأسهم الشيخ الفاضل أزهر و الشيخ الدكتور العزيز رضا بوشامة - حفظهما الله- فكشفوا زغل مقالهم المتهافت وبيّنوا جنايتهم على أعراض إخوانهم من أبناء هذا الوطن. فجزاهم الله خيرا.
فعزمت بعد وقوفي على جريمة القوم أن أسهم في دفع صائلة المعتدي الجاني بسهم يكشف جانبا خفيّا من الخديعة التي مارستها تلكم الجريدة الحقيرة. وبيان ذلك:
أن الجريدة تناولت في مقالها الحاقد -بطريقة ماكرة- اسم الشيخ حسن بوقليل -حفظه الله- وجعلته في قائمة الأئمة الذين يدرسون في مساجدهم كتب التكفير وذكروا بكل وقاحة كتاب الإمام النووي رحمه الله رياض الصالحين. وقد أغفل صاحب الجناية الصحفي الهاوي كتابا مهما يدرسه الشيخ كذلك في مسجده وهو كتاب (الرسالة) للإمام المالكي ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله. وهو من أجل كتب المذهب المالكي.
فاقول لغلام الخبر:
إن كتاب القيرواني هو -على قواعدكم- من أخطر كتب التكفير التي كان عليك أن تحذر منها وتبين حالها، لكن لا عليك فقد بقي عندك متسع من الوقت لتتدارك الأمر وتحذر منه وإننا لمنتظرون.
يقول الإمام ابن أبي زيد القيرواني المالكي -رحمه الله- في كتابه (الرسالة صفحة: 129-131 ط. رحاب): (ويقتل الزنديق ولا تقبل توبته وهو الذي يسر الكفر ويظهر الإسلام وكذلك الساحر ولا تقبل توبته ويقتل من ارتد إلا أن يتوب ويؤخر للتوبة ثلاثا وكذلك المرأة ومن لم يرتد وأقر بالصلاة وقال لا أصلي أخر حتى يمضيَ وقت صلاة واحدة فإن لم يصلها قتل ومن امتنع من الزكاة أخذت منه كرها ومن ترك الحج فالله حسبه ومن ترك الصلاة جحدا لها فهو كالمرتد يستتاب ثلاثا فإن لم يتب قتل ومن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل ولا تقبل توبته ومن سبه من أهل الذمة بغير ما به كَفَر أو سب الله عز وجل بغير ما به كَفَر وقتل إلا أن يسلم وميراث المرتد لجماعة المسلمين والمحارب لا عفو فيه إذا ظفر به فإن قتل أحدا فلا بد من قتله وإن لم يقتل فيسع الإمام فيه اجتهاده بقدر جُرمه وكثرة مُقامه في فساده فإما قَتَله أو صلبه ثم قتله أو يقطعه من خلاف أو ينفيه إلى بلد يسجن بها حتى يتوب فإن لم يُقدر عليه حتى جاء تائبا وُضع عنه كل حق هو لله من ذلك وأُخذ بحقوق الناس من مال أو دم...)
وكتاب الرسالة كغيره من كتب الفقه الإسلامي تضمن كذلك كتاب الجهاد وما يتعلق به من أحكام وهي من الكتب التي اعتمدها داعش في تقرير بدعهم وجرائمهم على ما أملته عليهم مقاصدهم الخبيثة.
فيا أهل الخبر الساقط: حذروا من كتب المالكية -إن كنتم صادقين واتركوا الكذب و التدليس وبينوا للجزائريين أن كتب المالكية كذلك قررت التكفير فإن لم تفعلوا فليعلم الشعب الجزائري أنكم شركاء الخوارج في محاربة أهل السنة الذين هو مصدر الأمن وينبوع السلام.
|