(( بشرى )) ألا أخبروا القوم بما يُكنّه عوام أهل السنة في صدورهم!

(( بشرى ))
ألا أخبروا القوم بما يُكنّه عوام أهل السنة في صدورهم!





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ -عزَّ وجلَّ- سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ » حديث حسن.

ومن وجهة أخرى، قال تعالى: [ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ] التوبة: 120

وأنا أبتغي بهذا الموضوع إدخال البهجة والسرور على قلوب إخواني أهل السنة قاطبة، وإغاظة أهل البدع المتكاتفين المجتمعين علينا وبالأخص الرافضة الكفار أعداء الله ورسوله وأصحاب رسوله.

فأقول:

ركبت القطار بعد صلاة عصر أمس الثلاثاء متوجهاً إلى مدينة رويبة من أجل زيارة ولديّ الحميمين التوأم عبدالله وأخته رتاج، ولا أخفيكم أن فرحتي عند رؤية ولديّ قد لا توصف فهي شيء أجده في فؤادي رحمة من عند الله تعالى.

ولكن...

طرأت على قلبي فرحة كانت -والله- أعظم من فرحتي بلقاء ولديّ، والأمر أنه:

تكلم في القطار أحد العوام بذكر كلمة ( الشيعة )، فلم أفوت الفرصة في التحدث إلى من كان معنا بخصوص أولئك الأنجاس، فبعد بيان حالهم للناس... تفاجأت..

ردة فعل الناس تجاه أعداء الله الرافضة كانت شديدة، وكانوا جد مستائين مما قامت به قناة الشروق...

وكان أكثرهم مقالاً شاب يافع كان على اطلاع بجرائم الأنجاس ضد أهل السنة في بلاد المسلمين، فقال: الحوثييون في اليمن في دماج اعتدوا على ماذا؟ مدرسة لأهل السنة تخرج منها علماء، ماذا كان في المدرسة غير الطلبة؟!!، هذا دليل على شدة عداوتهم لنا نحن أهل السنة..
ثم علق على ما قامت به قناة الشروق قائلا: كان ذلك مجرد استهلاك إعلامي، ليس للشيعة مجال للتغلغل وسط المجتمع الجزائري..

وكان الحوار شيقاً معهم، خاصة وأنت تراهم مجتمعين على أنه لا أخوة بيننا وبين أولئك الأنجاس ولا وجه للتقارب معهم..

عندما هممت بالنزول.. التفت إليهم وقلت: لا تسكتوا عن شيء كهذا ولا تحتقروه فخطرهم عظيم..

وكانوا جميعاً على كلمة واحدة: جزاك الله خيراً، والله لا يصح منا أن نسكت عن هذا..


اللهم لك الحمد على هذه النعمة، وهي شرح صدور أهل بلدنا للأخذ بالحق ورد الباطل وبغض أهله..


مُـحِـبُّـكُـم