نحمد الله عز وجل أن بصّر أخانا عبد العزيز بالحق ووفقه للرجوع إليه.
ونشكره على هذا البيان الرائع، الذي صدع فيه بالحق وصرح فيه بالتراجع، ولم يقتصر على ذلك بل زاد عليه أن أتى على الأصول التي قام عليها مذهب المفرقة فنقضها أصلا أصلا، بأسلوب علمي متين، وتقرير سلفي مبين.
وأبشر أخانا عبد العزيز بما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية:"الذَّنْبُ الَّذِي يَضُرُّ صَاحِبَهُ هُوَ مَا لَمْ يَحْصُلْ مِنْهُ تَوْبَةٌ، فَأَمَّا مَا حَصَلَ مِنْهُ تَوْبَةٌ فَقَدْ يَكُونُ صَاحِبُهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ أَفْضَلَ مِنْهُ قَبْلَ الْخَطِيئَةِ".
وإني أدعو الذين لا يزالون يتبعون شيوخ التفريق -وهم يزعمون أنهم ينشدون الحق- إلى التأمل والاعتبار بشيء واحد، ألا وهو تتابع قوافل الراجعين عن منهج المفرقة جماعات وأفرادا، ما الذي حملهم على تركه والبراءة من أهله؟!
لا ريب أنه نور الحق الذي فقدوه عند الرؤوس المبطلين، ووجدوه لائحا عند المشايخ السلفيين.
فلك في من سبقك أسوة، وليس بينك وبين أن تبصر الطريق بإذن الله إلا أمران اثنان:
أما الأول: فهو التجرد عن الهوى. وأما الثاني: فهو كسر حاجز التهميش، الذي لم يختلقه من اختلقه إلا لصد الأتباع عن رؤية الحق، ودفع الحرج من المطالبة بالدليل.
زادك الله توفيقا أخي عبد العزيز، وثبتنا جميعا على المحجة البيضاء، والسنة الغراء، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
|
العرض الشجري