منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 Aug 2014, 12:44 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي [صوتي - ومفرغ لأول مرة] ۞ صفحات من رحلة العلامة النجمي العلمية بصوته رحمه الله ۞ عام 1427هـ

صَفَحَاتٌ مِنْ رِحْلَةِ العَّلامة النّجميّ -رحمهُ اللهُ- العِلْمِيَّة

[بصوتِهِ - وُمفرَّغٌ لأوَّلِ مَرَّةٍ]



كلمة ألقاها عبر إذاعة القرآن الكريم السعودية عام 1427هـ
تكلَّم فيها -رحمهُ اللهُ- عن جوانبٍ من حياتِهِ العلميَّة
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الجميع





التّفريغُ:

المُقدِّم:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام الأتمَّان الأكملان على نبيّنا مُحمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيّها الإخوة المستمعون الكرام: السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وطيّب الله جميع أوقاتكم بكُلِّ خيرٍ، وجعلها عامرةً بذكر الله –عزّ وجلّ-.
نُحيِّيكم أحبتنا في الله، ونتواصل معكم ومع حلقات هذا البرنامج، سائلين الله العليّ القدير أن ينفعنا جميعا بما نسمع، وأن يجعلنا وإيّاكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
في حلقة هذا اليوم يسرّنا أن نلتقي فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد النجمي المُدرِّس في المعهد العلميّ لمحافظة صامطة سابقًا، ورجل الدَّعوة في عهد الشّيخ مُحمّد بن إبراهيم آل الشيخ، وهو يقوم حاليًا بالتَّدريس في مسجده بقرية "النجامية"، ويأتيه ويقصده الطلاّب من جميع أنحاء المملكة ومن كل مكان، وهو يقوم الآن بالفتوى والفتيا في المنطقة الجنوبية.
فأهلاً وسهلاً فضيلة الشَّيخ.

الشَّيخ: أهلاً وسهلاً بكم، حيَّاكم الله، وحيّا الله المُستمعين، وجزاكُمُ الله خيرًا على هذا اللِّقاء وما يسّرتم فيه من الأمور التي لعلّها -إن شاء الله- تكون نافعةً للإسلام والمسلمين.

المُقدِّم: اللهم آمين، ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن ينفع به، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه.

الشَّيخ: اللّهُمَّ آمين.

المُقدِّم: فضيلة الشّيخ تعوّدنا في مثل هذه اللِّقاءات ومثل هذه البرامج أوّلاً أن نترك لضيفنا الكريم أن يتحدَّث عن بعض حياتهِ الشّخصيّة بدءًا من الولادة، ثُمَّ التّدريس والتّعلّم، وبعد ذلك سنتحدّث أيضًا عن بعض الأمور الخاصَّة كالتأليف وما إلى ذلك، فأترك لكم الآن المساحة للحديث عن ذلك للمستمعين الكرام.
الشَّيخ:

الحمدُ للهِ، والصّلاة والسّلام على رسول اللهِ، وعلى آله وصحبه، وبعد:
فأنا قد سُجِّلت معي لقاءات وسجّلتُ فيها عن حياتي، ولكن لا بأس أن نُعيد حسب طلبكم.
فأنا أحمد بن يحيى بن محمد شبير النجمي من أهالي قرية النجامية، ومولود في مكاني هذا الذي أنا فيه.
وُلدتُّ حسب ما بلغني من أخبار آلي في عام ألفٍ وثلاثمائة وستّة وأربعين في اثنين وعشرين شوَّال، ووقعت الدّخلة التي دخلت ابن سعود –حفظ الله دولتنا ووفّقها لما يُحِبُّ ويرضى- في عام واحد وخمسين، وفي عام ثلاثة وخمسين في ذاك الوقت أنا بدأت أقرأ في الكتاتيب، فقرأت في الكتاتيب عدَّة مرَّات، لكن ما في ذاك الوقت إلاَّ قراءة القرآن فقط.

في عام ألف وثلاثمائة وثمانية وخمسين أول مجيء الشَّيخ عبد الله بن محمد القرعاوي –رحمه الله-؛ أول مجيئه هنا عزمه كان لي عمَّانِ هُمَا: حسن بن محمد النجمي وحسين بن محمد النجمي؛ وكان هؤلاء من أوائل الطُلاَّب الذينَ تتلمذوا على يديهِ هُم ومُحمَّد جابر مدخلي ومنصور بهلول وجماعة معهم.

المُهمّ أنّه في عام ثمانية وخمسين عندما مجيء الشَّيخ –أوّل مجيئه- عزم عمِّي حسن الشَّيخ عبد الله على الغداء وجاء، والتقى بالفقيه الذي كنت أدرس عليه وهو فقيه يمني وحصل بينهما حوار ونقاش حول الاستواء، وكان ذلك المُدرِّس أشعريّ، لكن نحن ما نعرف شيء في ذاك الوقت؛ أنا ابن يُمكن في الحادية عشر من عمري، فحصل بينهما حوار والشَّيخ بيَّنَ الحقّ في هذا أنّ الله -سبحانه وتعالى- مُستوٍ على عرشه وانصرف ذلك الشَّخص.

في عام تسعة وخمسين بدأ الشَّيخ عمل عريش في دار الشَّيخ ناصر خلوفة وبدأ يُدرِّس، وأنا تردّدت عليه أيّامًا قليلة مع أعمامي وانقطعت.
وفي عام السّتّين انسجمت في الدِّراسة من فضل الله -عزّ وجل-، فالحمدُ للهِ الذي علّمنا ما لم نكن نعلم، ونسأل الله أن يجزي شيخنا الشّيخ عبد الله بن محمد القرعاوي خير الجزاء، فلقد أحيا الله به هذه المنطقة بعدما كانت تعيش مثل سائر المناطق في وبال والشّرك كثير والبدع كثيرة والاجتماعات الجاهليَّة كانت موجودة؛ ولكن بعدما وفّق الله شيخنا –رحمه الله- للتّدريس وفَتَح مدرسة سلفيَّة في صامطة واستمرّ فيها الطّلاّب، وبعد ذلك وُجِد من الطُلاَّب من يُنكرون المناكر بأنفسهم والحمد لله، وصار خيرٌ كثيرٌ على ذلك.

المُقدِّم: نعم، بارك الله فيكم فضيلة الشَّيخ أحمد بن يحيى النّجميّ، وأنتُم عبر هذه الرِّحلة الطّويلة مع العلم ومع العلماء ومع التّعلّم: كيف كان لكم أيضًا اتّجاه في تأليف الكتب؟ لو تحدّثتم عن ذلك –حفظكم الله-.

الشَّيخ: ما كُنتُ أُفكِّر في تأليف الكُتُب إلاّ على سبيل -يعني كفكاهة-، حتّى أنِّي كان لي زميلٌ هو الآن مريض –وفقنا الله وإيَّاه، الله يشفيه- فكنت أقول أنِّي أبغى أجتهد في طلب العلم وأتضلَّع في العلم وأبغى أعمل شرح على صحيح مُسلِم؛ وبعد ذلك عيّنني الشّيخ عبد الله –رحمه الله- في المعهد مع الشّيخ حافظ –رحمه الله- وبدأنا في المعهد، وجلست 10 سنوات أُدرِّس في المعهد، وبعد ذلك فُتِحت الجامعة الإسلاميَّة فرغبتُ أنِّي ألتحق بالجامعة علشان أنّ ذاك اليوم كان فيها مُعيَّن الشَّيخ: مُحمّد ناصر الدِّين الألبانيّ، فاستخرت الله –عزّ وجلّ- وتشاورتُ مع شيخي واستأذنتُهُ، وكتبت للشّيخ مُحمّد بن إبراهيم في هذا أيضًا استأذنته، المُهمّ أنِّي استقلت من المعاهد، وجدتُّ الشّيخ عبد الله ضيف ذاك اليوم في العطلة.

المُقدِّم: أنت كُنت مُديرًا للمعهد؟

الشَّيخ: لا، أنا كُنت مُدرِّسًا.

المُقدِّم: مُدرِّس في المعهد؛ معهد صامطة؟

الشَّيخ: نعم صامطة.
فلقيتُ الشّيخ في العطلة في الطّائف وقدّمتُ له استقالتي فقبِلَها، وبعد ذلك حاولت أُريد ألتحق بالجامعة الإسلاميَّة فما أراد الله.

المُقدِّم: لم تلتحق؟

الشَّيخ: لم ألتحق؛ إرادة من الله، المُهمّ الله -سبحانه وتعالى- يسّر لي أنِّي التحقت بالدّعوة والإرشاد، رحُت أنا عند الشَّيخ وكان مجموع طُلاّب عند الشّيخ عبد الله –رحمه الله- وكان في أيَّام العطلة هو نازلٌ في بيت الشَّيخ مُحمَّد بن إبراهيم، وكان الشّيخ مُحمّد بن إبراهيم في ذاك الوقت قد بنَت له الدّولة؛ بنى بيتًا وانتقل إليه؛ وبيته الأول كان فاضي فقال للشّيخ اسكن فيه؛ سكن فيه ونحن جئنا عنده فعزمنا الشّيخ مُحمَّد بن إبراهيم، فأثناء ما كُنَّا عند الشّيخ مُحمّد بن إبراهيم على الغداء قال الشّيخ محمد بن إبراهيم لشيخنا: هنا شيء من الدّولة فهل تستطيع أن تقوم به؟ قال الشّيخ عبد الله: نعم، فقال: إنّ الدولة بلغنا منها خطابٌ بتعيين أربعين داعية واعظ ومرشد للمرتبة الخامسة.
فعلى هذا الأساس بدأنا قدّمنا أنا وواحد الذي هو والد أحمد موسى سهلي والده موسى سهلي كُنّا أنّا وإيَّاه موجودين فقدّمنا وعُيِّنَّا والحمدُ للهِ.
ورجعتُ؛ اشتغلت في الدّعوة ثلاث سنوات، وبعد ذلك تعبت من الرّوحة والجَيَّة والرّحلات وكذا وأحببتُ الرّجوع فيسّر الله الرّجوع في شهر رجب عام سبعة وثمانين بعد ثلاث سنوات وناقص حوالي شهرين أو هكذا.

المُقدِّم: رجعتم إلى صامطة؟

الشَّيخ: رجعتُ أوّلاً: عُيِّنتُ في جازان، وجلست فيه عاما كاملاً، ثُمَّ بعد ذلك عُيِّنت في صامطة، نقلوني من جازان إلى صامطة.

المُقدِّم: نعم بارك الله فيكم.

الشَّيخ: وبقيت فيه إلى أنْ أُحِلْتُ إلى التّقاعد في عام ألف وأربع مائة وعشرة.
في هذه الأثناء كُنت أُحاول بعض المحاولات من ناحية التّأليف، وكتبتُ في عام ألف وثلاث مائة واثنين وثمانين ثلاث وثمانين كُنت أُدرِّس مادَّة الحديث فكتبتُ "الجُزء الأوَّل من التَّأسيس" لعلّكم قد اطّلعتم عليه.

المُقدِّم: نعم.

الشَّيخ: وبعد ذلك عُيِّنتُ في الدَّعوة، والمُهمّ أنِّي بعد هذا بعدما رجعت للمعهد حاولتُ محاولةً أخرى فكتبتُ في تحريم الأغاني "تنزيه الشّريعة عن إباحة الأغاني الخليعة" وهكذا يعني محاولات، نعم.

المُقدِّم: بارك الله فيكم، رحلة عامرة بالخير وبذكر الله -سبحانه وتعالى-.
أيضًا: على من تتلمذتم -بارك الله فيكم-؟ وذكرتم قبل قليلٍ الألبانيّ.
كيف كانت رحلتكم أيضًا مع سماحة الشَّيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز –رحمه الله-؟

الشَّيخ: سماحة الشَّيخ عبد العزيز بن باز أنا جلستُ أيّام ما كنت أُراجع أُريد الالتحاق بالجامعة الإسلاميَّة؛ جلستُ هناك فترةً في العطلة الصَّيفيَّة، ثُمَّ انتقلتُ بعدها فترةً أيضًا في العطلة الصّيفيّة في الرِّياض وكُنت أُراجع في وظيفة الوعظ والإرشاد، نعم.
فهذا أوّل لقاءٍ بالشَّيخ –جزاه الله خيرًا-، وكُنت أذهب وأجيء إليه.
وبعد ذلك أيضًا من عام ثمانية وتسعين وثلاث مائة وألف كُنَّا في كلّ عامٍ نُنتدب شهرًا في التّوعية الإسلاميَّة أنا والشَّيخ زيد فيكون لنا لقاء مع الشّيخ دائمًا ونُصلِّي معه دائمًا؛ الكلمات التي نسمعها منه؛ وحصل لنا خيرٌ كثيرٌ والحمدُ للهِ.

المُقدِّم: الحمدُ للهِ.
أيضًا ننتقل للحديث معكم فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي للحديث أيضًا عن الدّروس التي تلقونها يا فضيلة الشّيخ، وعن الكتب التي تقومون بشرحها للطُلاَّب وكذلك لمن يأتون إليكم.

الشَّيخ: الحقيقة أكثر تدريسي في كُتب الحديث، وفي كتب الفقه شيء ولكن ما هو كثير مثل الحديث.
والحمد لله كتب الحديث أوّل محاولة كُنت درّست "مختصر سبل السَّلام" في المسجد.
قبل ذلك أيضًا: "رياض الصَّالحين" في المسجد.
بعدها رتّبت قراءة في "سُنَن التّرمذي" في المسجد، وهكذا.
أيضًا أنِّي في صامطة درّست في المسجد من فضل الله –عزّ وجلّ- "صحيح البخاري" من أوّله إلى آخره وكمّلته في عشر سنوات.

المُقدِّم: ما شاء الله، وبارك الله فيكم، وهذه الرِّحلة العلميّة العامرة بالخير.
فضيلة الشَّيخ أحمد؛ عملتَ مُدرِّسا للحديث في جامعة الإمام في فرع الحديث قبل سنواتٍ؛ كيف تنظر إلى هذه المهنة مهنة التَّدريس وعملكم وتتحدّثون عنها في فرع جامعة الإمام مُحمَّد بن سعود هناك في الجنوب سابقًا؟

الشَّيخ: على كُلِّ حالٍ، في عام ألف وأربع مائة وثلاثة عشر بعدما أُحلت إلى التّقاعد في ذاك الوقت اتّصل بِي الشَّيخ زاهر الألمعي وطلب منِّي أنِّي أُدرِّس في الحديث لأنّ عندهم مُدرِّسي الحديث كانوا قليلين فذهبت في فصلٍ ودرّستُ فيه والحمدُ للهِ، وكان الأمرُ جيِّدا، بَسْ أنِّي تعبتُ أنا من الذّهاب والمجيء، فرأيتُ البقاء هُنَا باعتبار أنّني كانت لي دروس هنا في المساجد وقائم بالفتوى كذلك، فرأيتُ أنّ البقاء هُنَا أحسن لي من النَّاحية الصّحيّة ومن النّاحية...

المُقدِّم: وأيضا فضيلة الشّيخ أحمد بالنِّسبة لمشاركاتكم في الدّروس العلميَّة التي تُقام في مختلف مناطق المملكة؛ كيف ترى هذه الدّروس وأهمّيّتها، وماذا عن مشاركتكم أنتم واستجابةً للدّعوة التي تُوجَّه إليكم؟

الشَّيخ: هذه الحمدُ للهِ فيها مُحاولات جيّدة وطيِّبَة ونافعة من فضل الله –عزّ وجلّ-، وتارةً تكون عن مواضيع نافعة للنَّاس، وتارةً تكون أيضًا عن أشخاص يُعرَّف بهم كما سبق في العام الماضي عام ستّة وعشرين كانت عندي ترجمة الإمام أحمد، فالحمد لله هذا فيه محاولات نافعة وجيِّدة، وينفع الله -سبحانه وتعالى- بها.

المُقدِّم: نعم فضيلة الشّيخ أحمد، كيف ترى أيضًا طلب العلم لدى الطُلاَّب في هذا الوقت وفي هذا العصر عن سابقه في أيّامكم وحرصكم أنتُم، هل هناك فارقٌ مُعيَّن كان يفصل بين تلك الطّريقتين؟

الشَّيخ: الحقيقة؛ التوفيق من الله –عزّ وجلّ-.
والآن؛ أنا كان لي دروس بَرَّ قليلة درس كان في (كلمة لم أفهمها) نقلته إلى الأحد ثُمّ نقلته إلى هنا، كذلك درس في صامطة نقلته إلى هنا، والحمدُ للهِ أنّ الطُلاَّب يحضرون، يتبدَّل؛ بدل ما يكون هناك ناس يأتون من تلك الجهات؛ هُنَا أناس يأتون من جهاتٍ قريبةٍ والحمدُ للهِ.
والله –سبحانه وتعالى- يُواصِل الخير على أيدي أهل الخير من فضل الله –عزّ وجلّ-، فذلك من فضل الله، ولا شكَّ أنَّ الله –سبحانه وتعالى- يُوفِّق من يُوفِّق من عباده، الشَّباب الذين قد جرَّبوا طلب العلم وعرفوا فائدتهُ فهُم يأتونَ لهذه الدُّروس ويستفيدون منها، وبعضهم يكونون مثلاً مُدرِّسين ويُواظبون على هذه الدُّروس، وبعضهم يكونون مُوجِّهين أيضًا يُشاركون في هذه الدّروس ويكون لهم أيضًا فائدة عظيمة يزدادون في هذا المجال.

المُقدِّم: نعم، بارك الله فيكم، لا شكَّ أنّ الآن وسائل الإعلام خدمت طلب العلم وكذلك خدمت طالب العلم والمشايخ، وأنتم لكم دروسٌ-حفظكم الله- عبر الهاتف في نواحي كثيرة من دول العام؛ كيف ترى جدوى هذه الدُّروس وأثرها لدى الآخرين والاستفادة منها؟

الشَّيخ: لا شكَّ أنَّ لها فائدة عظيمةً من فضل الله ربِّ العالمين؛ لها فائدة عظيمة بنشر التَّوحيد ونشر السُّنّة ونشر المذهب السّلفيّ والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
هذه لا شكَّ أنّ لها فوائد عظيمة لا يحصُر قدرها أحدٌ إلاّ الله –سبحانه وتعالى-.

المُقدِّم: نعم فضيلة الشَّيخ أحمد بن يحيى بن محمد النّجميّ ونحنُ معك في هذا اللِّقاء الطّيِّب المُبارك الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به الجميع.
نتواصل معك وأنتم أحد الذين تُبتادون للفتيا، كيف ترى أهميَّة الفُتيا وأيضًا خطر من يُفتي بدون علمٍ؟

الشَّيخ: الفُتيا –الحقيقة- هي مرتبةٌ عظيمةٌ، وينبغي أن يُختار لها من يكونون أكفاءً لهذا المنصب، وهناك أُناس قد يكونُ أنّهم يُسألون وتكون معلوميَّتُهُم ضعيفة فيُجيبون بإجابات على غير الصَّواب وإنّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ.
وحتَّى أنّ النَّاس قد يُشاع فيهم أشياء مثلاً على غير الحقّ وعلى غير الصَّواب؛ مثلاً: إشاعة موجودة إلى الآن وسارية بين النَّاس وبعض النَّاس يتصوّرها حقًّا؛ مثلاً: كثير من النَّاس يتصوَّرون أنَّ الطَّلاق في حال الحمل أنَّه ما يقع! هكذا! وكثيرٌ منهم يُطلِّق في وقت الحمل ويأتي يقول: أنا طلّقتُ في وقت الحمل ويقولون الطّلاق في وقت الحمل ما يقع! نعم، وهذا قد حصل كثيرًا.
فالحقيقة أنَّ هذا أمرٌ مُهِمٌّ الذي هُوَ الفُتيا؛ يعني من أهمِّ الأشياء، ويجبُ أن يُختار لها من يكونون أكفاءً لهذا المنصب.
وينبغي أن تُكَفّ أيدي مَن يأخذون هذا المنصب بدون أن يكون عندهم معلوميَّة كاملة، يجبُ أنّهم يتّقون الله في أنفسهم أوّلاً؛ يُوعظون يُنبَّهون أنّ هذا لا يجوز لكم، وكم نجدُ من أشياء رُبَّما تُشاع ويُفتى بها وهي غير صحيحةٍ، نعم.
فنسألُ الله أن يُوفِّق الدَّولة لما يُحِبُّ ويرضى، ويُوفّقهم إلى أن يجعلوا لهذا المنصب في المناطق من يكون أهلاً لذلك.

المُقدِّم: نعم فضيلة الشَّيخ أحمد،
ونحنُ في ختام هذا اللِّقاء نرجو منُم كلمةً توجيهيَّة تحثُّونَ من خلالها الشَّباب لطلب العلم وكذلك العلم الصَّحيح، ومُتابعة الدُّروس مع أصحاب الفضيلة العُلَماء والمشايخ.
الشَّيخ: أنصح الإخوة طُلاَّب العلم الشَّباب السّلفيِّين أنصحهم بأنّهم يطلبون العلم الصَّحيح ممن خلالِ الأدلَّة، ومن خلالِ أيضًا علم الآلة الذي يعرف به الإنسان كيفَ يختار القول الصَّحيح وكيف يترك القول الذي لا يُؤيِّده الدَّليل بعد البحث الذي يعمله الإنسان ويكون جادًّا في هذا الأمر.
فطُلاَّب العلم هُمُ الذينَ يجبُ عليهم أن يقوموا بهذا الأمر، ويجبُ عليهم أنّ الإنسان ما يركَن على الشَّهادة التي تكون بيدك! فالشَّهادة التي تكون بيدكَ لا تكونُ مُؤهِّلةً لهُ بأن يُفتِي، في كثيرٍ من الأمور قد يكون بأنّه أجاب فيها إجابةً بعدما بحث ولكنّه نسيَها وهكذا.
فلا شكَّ أنّ تدريس العلم وثباتُهُ في القلوب إنَّما يكون بالمذاكرة ويكون بإدامة الدُّروس وحُضور الدُّروس عند المشايخ السّلفيِّين المعروفين بالسَّير على السُّنّة؛ هذا الواجبُ على على الشَّباب وطُلاّب العلم، واجبٌ عليهم أنْ يُجِدُّوا في طلب العلم.
وحتَّى إذا كان الإنسان منهُم مُدرِّسًا أو كان مُوجِّهًا أو أخذ أيّ مرتبةٍ، فيجبُ عليه أنَّهُ يُجِدُّ ويبحث في المسائل والمسائل المٌشكلة يبحث فيها ويتّصل بأهل العلم ويتشاور معهم فيها ويُدوِّن.
فهُنَا بعد أن يعمل هذا العمل نرجو من اللهِ -عزّ وجلّ- أنّه يكون بعد ذلكَ مُؤهَّلاً ويعمل ما يعمل ويُغنِي عن المجتمع وينفع المُتجمع الذي هُوَ فيه.
ونسألُ الله أن يُوفِّقهم لما يُحِبُّ ويرضَى.

المُقدِّم: اللّهم آمين.
شُكرًا لضيفنا فضيلة الشَّيخ أحمد بن يحيى بن مُحمَّد النّجمّي الذي التقيناه في منزله في محافظة صامطة، على خيرٍ نلتقي -بإذن الله تعالى-.
وهذه تحيَّةٌ من الزُّملاء:
فهد بن مُحمَّد المعثم، والزّميل فهد بن محمد العثمان.
نستودعكم الله، والسَّلام عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.اهـ

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
14 / شوَّال / 1435هـ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن أسامة ; 11 Aug 2014 الساعة 09:38 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 Aug 2014, 06:15 PM
أبو سهيل عبد الوهاب أبو سهيل عبد الوهاب غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 128
افتراضي

وفّقك الله أبا أسامة وحفظك من كلّ سوء ومكروه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 Aug 2014, 07:38 PM
ياسين بن أباجي ياسين بن أباجي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 45
إرسال رسالة عبر Skype إلى ياسين بن أباجي
افتراضي

بارك الله فيكم أخانا الحبيب, لكن الرابط الصوتي يحوي لقاء مع العلامة إبن عثيمين رحمه الله وسائر علمائنا الأفاضل, فنرجو منك أخي أن تتكرم بوضع رابط آخر وشكرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 Aug 2014, 09:44 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي

اقتباس:
وفّقك الله أبا أسامة وحفظك من كلّ سوء ومكروه
آمين، جزاك اللهُ خيرًا أخي عبد الوهَّاب

اقتباس:
بارك الله فيكم أخانا الحبيب, لكن الرابط الصوتي يحوي لقاء مع العلامة إبن عثيمين رحمه الله وسائر علمائنا الأفاضل, فنرجو منك أخي أن تتكرم بوضع رابط آخر وشكرا

وفيك بارك الله أخي الحبيب، وجزاك خيرًا على التَّنبيه،

قد قُمتُ بتعديل الرَّابط والحمدُ للهِ ..

سماعًا مُوفّقًا ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013