منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25 Mar 2019, 01:08 AM
عبد الله بن صالح المكي عبد الله بن صالح المكي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 11
افتراضي مرّة أخرى الدكتور فركوس يؤكّد ثناءه على دولة الموحدين الأشعريَّة المعتزليَّة الخارجيَّة

مرّة أخرى

الدكتور فركوس يؤكّد ثناءه على دولة الموحدين الأشعريَّة المعتزليَّة الخارجيَّة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد:

فقد كنت نشرت في مقالي "ملاحظات منهجية خطيرة على كتب الدكتور فركوس" ثناء الدكتور فركوس على دولة الموحدين الأشعريَّة المعتزليَّة الخارجيَّة والزَّوايا والرّباطات الصُّوفيَّة في تمهيد الحركة الفكريَّة في المجتمع وازدهاره ونضجه، وأنَّ ذلك كان له أثر طيِّب وبارز في دفع الحركة الفكريَّة في عهد الدَّولة الزِّيانيَّة.

ومع وضوح هذا الثناء الخطير وشموله (بلفظه العام) لجميع مراحل هذه الدولة الخارجية – من مؤسِّسها الأول ابن تومرت إلى آخر مراحلها – خرج علينا من متعصّبة الدكتور - أصلحه الله - من يوجّه كلامه ويخصّصه بمرحلة دون مرحلة، فزعم أنّ الشيخ فركوساً إنما يقصد بثنائه دولةَ الموحدين في عهدها الأخير الذي حَسُن فيه حالُها وتبرّأ زعيمها من ابن تومرت!!

فأقول:

لقد أسلفتُ قبل قليل أنّ ثناءه على هذه الدولة عامٌ يشمل جميع مراحل هذه الدولة الخطيرة، وذلك حين قال: "يرجع الفضل في تمهيد الحركة الفكريَّة ـ بعد الله عزَّ وجلَّ ـ إلى جهود المرابطين والموحِّدين في مجالات الثَّقافة والعلم والأدب، الَّذين فتحوا آفاقًا فكريَّة واسعةً ..".

فتأمل كلامه – أيها المنصف – تجده عاماً يشمل جميع مراحل هذه الدولة الخطيرة، ولم يستثن مرحلةً دون مرحلة، بل عَطْفُهُ دولةَ الموحدين على دولة المرابطين يُفهم منه أساساً وابتداءً العصر الأوّل لدولة الموحدين بقيادة الزعيم الروحي لها ابن تومرت وتلميذه الزعيم الحربي عبد المؤمن بن عليّ ..

فإن أعياك فهمَ كلامي هذا ولم ترفع به رأساً فدونك ما يقطع شكّكَ ويرفعُ ارتيابكَ ..

فهاهو الدكتور يؤكّد – مُجَدَّداً - ثناءه على دولة الموحدين الأشعريَّة المعتزليَّة الخارجيَّة في عهدها الأوّل بقيادة عبد المؤمن بن علي صاحب المهدي بن تومرت، ويكيل لعبد المؤمن هذا السفّاح المديح الذي لا يليق بأمثاله فيصفه ببطل الموحدين!!

فاسمع إليه وهو يترجم للقاضي أبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن عبد النور الندرومي معلّقاً على هذه النّسبة (الندرومي) كما في موقعه:

"نسبة إلى ندرومة وهي مدينة بقرب الجزائر، تحمل اسم قبيلة كومية قديمة، حازت شهرة بشرف إنجاب بطل الموحدين الخليفة عبد المؤمن بن علي صاحب المهدي بن تومرت وموحد شمال إفريقيا. [انظر: «الروض المعطار» للحميري: (٥٧٦)، «وصف إفريقيا» لليون: (٢/ ١٣)، «الجزائر» للمدني: (٢٤٢)].

فهل تأكدت الآن أيها المنصف أنّ ثناء الدكتور فركوس - هداه الله - على دولة الموحدين عامٌ يشمل جميع مراحل هذه الدولة الخطيرة وعلى رأس هذه المراحل مرحلة تأسيسها بقيادة أخطر زعمائها المهدي بن تومرت وصاحبه عبد المؤمن بن علي!! نسأل الله السلامة والعافية ..

هل عرفتم مَن هو بطل الموحدين؟

سبق وأن نقلتُ في مقالي السّابق ما يُعَرِّفُ بحال هذا السّفّاح ضمن كلام أئمة السّنّة وأئمة الجرح والتعديل بحقّ: شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميده الإمام ابن القيم والعلامة السّلفي محمد أمان الجامي رحمهم الله جميعاً، وسأنقل هنا من كلامهم ما يَفِي بالغرض:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «أقبح من غلوّ هؤلاء [الصُّوفيَّة]: ما كان عليه المتسمُّون بالموحِّدين في متبوعهم الملقَّب بالمهدي محمَّد بن تومرت الَّذي أقام دولتهم بما أقامها به من الكذب والمحال، وقتل المسلمين، واستحلال الدِّماء والأموال؛ فعل الخوارج المارقين، ومن الابتداع في الدِّين، مع ما كان عليه من الزُّهد والفضيلة المتوسّطة، ومع ما ألزمهم به من الشَّرائع الإسلاميَّة، والسُّنن النَّبويَّة؛ فجمع بين خير وشرّ. لكن مِن أقبح ما انتحلوه فيه: خطبتهم له على المنابر، بقولهم: الإمام المعصوم، والمهدي المعلوم». [«بغية المرتاد» (ص: ٤٩٤)]

قلت: لا شكّ أنّ أوّل من يدخل في كلام شيخ الإسلام هذا: عبد المؤمن بن علي؛ لأنه كان صاحب سِرِّه الأوّل وخليفته مِن بعده ومُرسي دعائم دولة الموحدين بعده، فإن لم يدخل هذا في كلامه فلا أدري من يدخل ولا أدري مَن يقصد؟!

وقال العلامة الجامي:
"ثمَّ توفّي التّومرتي الَّذي حمل إليهم العقيدة فخلفه من بعده عبد المؤمن بن علي القيسي، ولقِّب القيسي هذا بأمير المؤمنين، فتغلَّب على مماليك المغرب هو وأولاده بعد فترة من الزَّمن، وسمَّوا أنفسهم (الموحِّدين) وهم حملة العقيدة الأشعريَّة التُّومرتيَّة الَّتي جاءتهم من العراق، فتمسَّكوا بها بشدَّة، بل دعوا إليها النَّاس، بل ألزموها النَّاس قسرًا حتَّى استباحوا دم من خالف عقيدة التُّومرتي؛ إذ هو عندهم الإمام المعلوم والمهدي المعصوم؛ كما قال المقريزي.
يقول تقي الدِّين المقريزي في «خططه» وهو يتحدَّث عن هذا الموقف المتطرِّف للموحِّدين: «فكم أراقوا دماء خلائق لا يحصيها إلَّا الله الَّذي خلقها سبحانه بسبب تلك العقيدة التُّومرتيَّة» اهـ.

قلت: كلام العلامة الجامي واضح وصريح في بيان حال رأس الموحدين عبد المؤمن بن علي بعد ابن تومرت ..
فانظر - يا من عصمه الله من التقديس والتعصّب - ..

عبد المؤمن بن علي عند فركوس بطل الموحدين ..
وعند أئمة السنة سفّاح الموحدين ..
نسأل الله السلامة والعافية ..

انظر الصورة المرفقة
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013