صَــلْـمُ النَّـعَــامَــة

[أبو البراء خالد]

صَــلْـمُ النَّـــعــامـــــة

الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبينا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن لله تعالى فيما يُقَدِّره من المحن حِكَمًا وأحكامًا، من أجلِّ هذه الحكم وأعظمها تمحيصُ المؤمنين، وتمييز الصّادقين من الكاذبين، قال الله جلَّ وعزَّ: "ولقد فتنا الذين من قبلكم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعملن الكاذبين".
وقال سبحانه: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولَمَّا يعلم الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين".
وقال جلَّ وعلا: "وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور".
وإن من أسَفٍ أن يكون ممَّن كشفتهم فتنة المفرِّقين رجلٌ كنت أرجوه وأحسن الظن به، فكشفت الفتنة منه عن وجهٍ قبيح.
كتب هذا الأخ ثلاثة مقالات في منتديات المطَّة (وهي: نسخة مستخرجة من «منتديات التصفية والتربية» بغير رضا أصحابها) باسم: أبي عبيد الله السلفي، وفي المقال الرابع صرَّح بأن اسمه: ياسين حمّاش، وليتَه لم يفعل، إذًا لبقي مستورًا.
مقالُه الأول بعنوان: «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد حمودة»، ولمّا نشره كتبتُ تعليقًا مختصرًا عليه، فكتب مقالا ثانيا ردًّا على تعليقي، سمّاه «الصاعقة على رأس الصعافقة»، ثم نشر ردًّا على بيان مشايخ الإصلاح «براءة الذمة» بعنوان: «تنبيه الأئمة بما وقع من سهو في بيان براءة الذمة»، وأخيرًا ردَّ على الشيخ عبد الخالق بمقال عنوانه: «السيف القاضي على تعليق الدكتور ماضي».
لم أكن قد قرأت إلا المقال الأول منها، وأما الثاني فنظرت فيه نظرةً عجلى، فلمَّا عرفت كاتبها رجعت إليها فقرأتها، فترجَّح عندي أن أكتب عليها شيئا، لكن من غير أن أتتبعها تفصيلًا، وإنَّما هي تنبيهاتٌ على رأس القلم، جامعة بين ردِّ الباطل، وعدم إضاعة الزمان في تتبُّع جهالات الجهَّال، ومن الأغراض المقصودة من هذه التنبيهات:
الأول: النصيحة للكاتب، فأنا أعرفه، وقد كنت حريصًا على إيصال الخير إليه، ولا أزال إن شاء الله.
الثاني: النصيحة لمن قد يغتر بكتاباته من إخواننا.
الثالث: أني لمست في كتاباته من أوَّل وهلة نفسَ عبد المجيد جمعة، وذلك في إلزاماته الباطلة، وخروجه العجيب عن محالِّ المسائل المبحوثة، فإن لم يكن جمعةُ شارك في كتابة هذه المقالات، فتأثُّر الكاتب به واضحٌ، وقد بلغني أن له به نوع اتصال.
الرابع: أن يحفظَ التاريخ ما صدر من المفرقين وأتباعهم من مخازٍ، فيسهُل الرجوع إليها عند الحاجة، فإنه: «لا يُلدغُ المؤمن من جحرٍ واحدٍ مرَّتين».
الخامس: أن يعلم الناس حال هؤلاء المفلسين الذين استعان بهم المفرقون للكلام والرد، فقد سكت الرؤوس وعجزوا وانخنسوا، وطمعوا أن يقوم بكِفايتهم المفاليس، وما حالُهم إلا كما قال الفرزدق:

أترجو رُبَيْعٌ أن تجيء صغارُها // بخيرٍ وقد أعيا رُبَيْعًا كبارها

فكلُّ ما ستقرأه من الأقوال الفاسدة القبيحة قد نُشر في منتديات «المطَّة» وأقرُّه رؤوس الفتنة المشرفون على تلك المنتديات.

لماذا أعلن حماش عن اسمه؟

تقدَّم أنه كتب ثلاثة مقالات متسترا بكنيته، ثم إنه أفصح عن اسمه مختارًا غير مكره، وذلك في مقال «السيف القاضي» الذي نشره بتاريخ: 8/12/2018، فكان بحقٍّ سيفًا قاضيًا، لكنَّه قضى به على نفسه كما ستقف عليه.
فما الذي دفعه إلى ذلك؟!

لإكمال قراءة المقال

أنظر المرفقات