منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24 Apr 2014, 10:37 AM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي "المجالس بالأمانة"

"المجالس بالأمانة"

الحمد لله، أوقفني أحد إخواني على حديث "المجالس بالأمانة" فاستوقفني ذلك، فأحببت أن أعرف صحة الحديث ومعناه، لذا جمعت شيئا مما قيل فيه سندا ومتنا عسى أن ننتفع بها ويضيف من له إضافة.

فالحديث أخرجه أحمد عن سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ وأبو داود عن أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ كلاهما عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ ابْنِ أَخِي جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ إِلَّا ثَلَاثَةَ مَجَالِسَ سَفْكُ دَمٍ حَرَامٍ أَوْ فَرْجٌ حَرَامٌ أَوْ اقْتِطَاعُ مَالٍ بِغَيْرِ حَقٍّ "

وقد ضعفه الشيخ ناصر ـ رحمه الله ـ في ضعيف أبي داود برقم : 4869 وفي الضعيفة برقم :1909 .

قال الشيخ ـ رحمه الله ـ : ضعيف أخرجه أبو داودوأحمد وأبو جعفر الطوسي كلاهما عن عَبْدُاللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ ابْنِ أَخِي جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مرفوعا .

ورجاله ثقات رجال مسلم غير ابن أخي جابر فقد أغفلوه ولم يوردوه في التهدذيب ولا الخلاصة ولا التقريب ولا في الميزان في فصل فيمن قيل ابن أخي فلان .

والحديث قال العراقي في التخريج : ( رواه أبو داود من حديث جابر من رواية أخيه غير المسمى عنه . )

فالحديث ضعيف الإسناد لجهالة ابن أخي جابر ومنه تعلم أن رمز السيوطي لحسنه ليس بحسن وإن وافقه المناوي في التيسير . أ. هـ

وقال الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله- في شرح سنن أبي داود: "والحديث ضعفه الألباني في سنن أبي داود، ولكنه في الجامع الصغير أورده وحسنه، ولكن بدون هذه الزيادة، والتضعيف هو من أجل هذا الرجل المبهم الذي هو ابن أخي جابر ، ولكنه حسنه لأنه جاء من طريق أخرى مرسلة عن علي -رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ-، فيكون المرسل شاهداً لهذا الحديث".

وقال الشيخ كذلك وقد كان شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز -رَحِمَهُ الله- إذا اجتمعنا في مجلس الجامعة وكان هناك دراسة بعض الأمور التي من شأنها الإخفاء وأنها لا تظهر، كان يكرر هذا الحديث ويقول : « المجالس بالأمانة ».

وقال الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل -رحمه الله- :
"المجالس بالأمانة" حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يُرْوَى بأسانيد ضعيفة عن علي بن أبي طالب، وجابر بن عبد الله، وغيرهما. قال في (كشف الخفاء) : رواه الديلمي، والقضاعي، والعسكري ، عن علٍّي رفعه.
ورواه أبو داود، والعسكري أيضاً عن جابر بن عبد الله رفعه: "إلا ثلاثة مجالس: سفك دم حرام، أو فرج حرام، أو اقتطاع مال بغير حق".
وللديلمي عن أسامة ابن زيد رفعه: "المجالس أمانة، فلا يحل لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحاً".
ولعبد الرزاق عن محمد بن حزم رفعه مرسلا: "إنما يتجالس المتجالسون بأمانة الله، فلا يحل لأحد أن يُفْشِيَ عن صاحبه ما يكره".
وللعسكري عن ابن عباس مرفوعا: "إنما تجالسون بالأمانة".
وله عن أنس مرفوعا: "ألا ومن الأمانة". أو قال: "ألا ومن الخيانة أن يُحَدِّثَ الرجل أخاه الحديثَ، فيقول: اكْتُمْه، فَيُفْشِيَه" (6).
وله عن أبي سعيد رفعه: "إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم يَنْشُر سرها" (مسلم (1437)، وأحمد (3/69)، وأبو داود (4870) عن أبي سعيد). اهـ

وجاء نحو هذا في المقاصد الحسنة للسخاوي.

أما عن معناه:

قال العظيم آبادي في عون المعبود :"( المجالس بالأمانة ) : قال ابن رسلان الباء تتعلق بمحذوف والتقدير تحسن المجالس أو حسن المجالس وشرفها بأمانة حاضرها لما يحصل في المجالس ويقع في الأقوال والأفعال , فكأن المعنى ليكن صاحب المجلس أمينا لما يسمعه أو يراه" .

وقال الشيخ عبد المحسن العباد في شرح أبي داود: "قال: « المجالس بالأمانة »، أي: أن المجالس التي يكون فيها الحديث بين الناس على الإنسان أن يحافظ على تلك الأحاديث، وألا يفشيها ولا يظهرها، لاسيما إذا كانت المجالس المطلوب فيها الإخفاء، كالمجالس الخاصة بأمور معينة، كتلك التي يختص ما يدور فيها بأعضائها ومن يكون داخلاً تحت من يشملهم ذلك المجلس ومن هم مختصون بذلك المجلس، فإن المجالس بالأمانة، لا يجوز لأحد من أعضاء هذه المجالس أن يفشي تلك الأسرار التي تكون في هذه المجالس؛ لأن مثل ذلك يؤدي إلى أن ينتشر كل خبر وكل أمر يكون في هذه المجالس، وقد يكون المطلوب فيها السرية، وقد تكون من الأمور الرسمية التي تتعلق بالدولة أو تتعلق ببعض الناس وما إلى ذلك، فإن الواجب هو الإمساك عن إظهار تلك الأسرار التي تكون في تلك المجالس، إلا ما كان يمكن أن يفشى وأن يعلن وأن المطلوب إعلانه وإفشاؤه، فإن هذا لا يدخل فيما نهي عن إفشائه..."

التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن صالح البجائي ; 24 Apr 2014 الساعة 11:12 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013