03 Aug 2010, 08:10 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 260
|
|
منقول - نصيحة للخطباء والوُعاظ "الشيخ محمد بن هادى المدخلى" حفظه الله
فهذه نصيحة قيمة للشيخ محمد بن هادى المدخلى حفظه الله وسلمه من كل سوء لاخوانه الخطباء والوعاظ مفرغة من محاضرة ألقاها بعنوان " الاستعداد ليوم المعاد "
قال الشيخ حفظه الله :
((لكن ياعباد الله والله والله نحن الان نحتاج الى تفسير دقيق لكتاب الله سبحانه وتعالى وتذليله لعباد الله ــ تعطيهم ءاية من كتاب الله وتفسرها لهم ــ بأسلوب يفهمونه ولو إلتزم إخوتى من أئمة المساجد بهذا الشىء ــ يقرؤون على عباد الله ءاية ويفسرونها لهم تفسيراً يُفقهونهم بها ويعلمونهم ، هذا الكتاب الذى يسمعونه هو الكتاب الذى من قام يقرؤه كأنما خاطب الرحمان بالكلم هذا الكتاب الذى لو أنزله الله على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشيةالله ؛ لكن قلوب أصبحت أقسى من الجبال ؛لكنها معذورة لأنها لاتفهم معانى هذه الايات فكيف تبغى انسان يتأثر بشىء مايفقهه لوقام انسان يعظنا بغير لغتنا ــ أعجمى يعظنا بغير لساننا ــ هل نفقه منه شيئاً ؟ هل نستفيد من موعظته ؟ هل نتذكر أونتأثر ؟ لا
فهكذا حال القرءان نحن العرب الان فى هذا العصر ــ المسلمون والعرب بالذات الذين يدَعون العربية مايفقهون معانى القرءان ــ فلهذا قلّ التأثر به قلّ تأثيره فى القلوب، القلوب ياعباد الله كلّت وصدئت وتشبعت من كلام الناس فاقذفوها بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقط يحتاج نفض الغبار عن المعانى وتقريبها الى الأذهان حتى يتأثر الناس بها ، فهذا القرءان الان نقرأه قراءة ًعابرة ًلانفقه الوعيد من الوعد ،الترغيب ،الترهيب إلى آخره ، نمر عليها كلها عند سواء ــ ءاية النار وءاية الجنة كلها عندنا سواء ً، ماأعده الله للكافرين وماأعده للمؤمنين عندنا كلهم سواء ؛ فلهذا قلّ الاتعاظ بهذا الكتاب.
(( الله أنزل أحسن الحديث كتابأ متشابهاً مثانى )) يعنى يعود ويتكرر على الاسماع (( مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ومن يضلل الله فماله من هادٍ ))
الجلود الان تقشعر ! يمر عليها القرءان مافيه قلوب تتفكر مافيه ! السبب هو هذا الله الله من حضرفليبلغ من يرى من إخوته أن يتقى الله فى جماعته فى مسجده وأن يقرأ عليهم ءاية وليس شرطاً أنيفسرها لهم كاملة ؛يفسر لهم البعض منها ثم بعد ذلك يتمها فى درس آخر فلايطيل على الناس المهم أنهم يفقهون هذا القرءان فيتأثرون به فإن التأثر به الان قد قلّ تتلو على كثير منا القرءان من أوله إلى خاتمته ؛ وإنى لأعجب أشد العجب أنه إذا دعى بالوتر فى رمضان تسمع البكاء والكلام كلام بشر – الادعية – وكلام الله لايحرك المشاعر ولايهز القلوب ولاتقشعر منه الجلود بسبب عدم الفهم للمعنى فاستغلق القرءان بفهمه على كثير منا.....))
~~~~~~~
نسأل الله ان ينفع بها
منقول من شبكة سحاب السلفية
|