المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي
قال الشاعر وقد أجاد وأحسن:
يا مفنياً عمره في الكأس والوتر ... وراعياً في الدّجى للأنجم الزّهرِ
يبكي حبيباً جفاه أو ينادم من ... يهفو لديه كغصنٍ باسم الزّهرِ
منعّمـاً بين لـذّات بمحّقهـا ... ولا يخلـد من فخرٍ ولا سيرِ
وعاذلاً لي فيما ظِلْتُ أكتبه ... يبدي التعجب من صبري ومن فكري
يقول ما لك قد أفنيت عمرك في ... حبرٍ وطرسٍ عن الأغصان والحبرِ
وظلت تسهر طول الليل في تعبٍ ... ولا تني أمد الأيّام في ضجرِ
أَقْصِرْ فإنّي أدرَى بالذي طمحت ... لأفقه همّتي واسأل عن الأثرِ
واسمع لقول الذي تُتْلى محاسنه ... من بعد ما صار مثل الترب كالسورِ
جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم ... بعد الممات جمال الكتب والسيرِ
على صاحب المشروع تكرما منه وتفضلا أن يقيد ما يحفظ من الشعر بفائدة ما يكتب إذ المقصود نشر علم اللغة العربية وبيان فضلها ومنزلتها عن طريق هذا الشعر المحفوظ، ولا ضير لو كان القرآن والسنة ميدانَه أيضا فهما المراد في الدعوة إلى الله تعالى لا شعرا يحفظ ثم يكتب. ووفقك الله والإخوان القائمين على هذا المشروع وغيره لخيري الدنيا والآخرة.
قال أحد الشعراء السلفيين:
الطرق شتى وطريق الحق مفردة*** والسالكون طريق الحق آحاد
لا يطلبون ولا تبغى مآثرهم*** فهم على دهرهم يمشون قصاد
والناس في غفلة عما يراد بهم *** فكلهم عن طريق الحق حواد
وبارك الله فيكم هذه الأبيات سمعتها من الشيخ الرسلان حفظه الله ، من خلال شريط مسموع.
كل الآفات مبدؤها من النظــــــر ### و معظم النار من مستصغر الـــشرر
و المرء ما دام ذا عين يقلبهــــــا ### في أعين الناس موقوف على الخطر
كل نظرة فعلت في قلب صاحبها ### فعل السهام بلا قوس و لا وتـــــــــر
يسر ناظره ما ضر خاطـــــــــــره ### لا مرحبا بسرور عاد بالــــــــــــــضرر
تمنيت أن تمسي فقيها مناظرا = بغير عناء فالجنون فنون
وليس اكتساب المال دون مشقة = تلقيتها فالعلم كيف يكون
أبو بكر أحمد الدينوري من الطبقة الثامنة من أعيان أصحاب أحمد رحمهم الله أجمعين
لأًََن أهوي سُـــقوطا من سَحاب وتُلفوني هـــشـيما في التراب
و تنهــــشني ســيوفٌ أو أُراها تطاعــــــــنني أَياد بالـحراب
و يُرمى من نبال القوس ظهري و أُجـــلد ألف سوـــــــط للعقاب
و أُصــلب ذات يوم فوق خُشْب و تأخـــذني الســـباع بكل ناب
و تُــطرحُ جثتي في ارض قفر و تصـــــبح أَلحمي أَكل العُقاب
و تألــــــــفني وليـــمة كل نــسر و تجلــب جثتي سرب الغراب
و أُرمى في ظـــلام الغاب ليلا و ما أدراك ما لــــــيلٌ بـــغاب
يخوفــــــني عواءٌ أو أخـــاف لأَن أغدو عـــــــــشاء للذئاب
وأُرمى من كلام السوء جهرا و يهجـرني قريب من صحابي
و أُصبح ليس عندي من لباس شـــحيح الأكل معدوم الشراب
لأَهون ذاك عنـــدي من تخلّ و هــجر للديــــــــانة و الكتاب
و بعد عن هداية خــــير رسل و خوف في القيامة و الحساب
و كَبّ في الجحيم و صَلْي نار و خُلْــد في الندامة و الـــــعذاب
و شُرْب من لفيح المهل ماءا فــساءت للمـــــآكل و الشراب
يُعَـــــــيّرُني أُناسٌ أَن رأوني قصيرا في اللباس و في الثياب
و قالوا شعر وجهك قد تراخى فعابوني و زادوا من معــابي
سَـــأَلت القوم بَعضَـــهمُ أَكانا رسولــــكمُ مطيــــــلا للثيــاب
حليــــــــــقا أو بـــهديكمُ شبيها بتلك الحال جيئوا بالــــــجواب
تعـــــيبوني بهدي رسول ربي ورُمتم حُبَّه يا لَلعُـــــــــــــجاب
و قلتــم كلنا أتبـــــــــــــاع طه فأين القول من فـــعل الصواب
فليــــــــــــت القوم كلَّهمُ جميعا لـــــطه تُبَّــــــــــع في كل باب
و من يكن الرســــول له إماما يحوز به على عظَـــــم الثواب
فَربَّ الـــــــعرش أسأله ثباتا و صــدقا في المقالة و الخطاب
وصـــــــــــلّ الله دوما ثم سلم على طه بتعـــــــــــداد السحاب
جزاكم الله خيرا
اما مشاركة الاخ أبي عبد الله عبد الناصر درغوم
فالذي احفظه من البيت الاول هو:
كل الحوادث مبداها من النظر
وهذا الذي به يستقيم الوزن (لان بحر الابيات المذكورة هو البسيط )
وكذالك الشطر الاول من البيت الثالث فيه خلل في الوزن وغاب عن ذهني تصويبه
فحققه تجده كما ذكرته ان شاء الله
وبارك الله فيكم اجمعين
أنا أيضا سمعتها من الشيخ محمد بن هادي -حفظه الله- يذكر في البيت الأول
كل الحوادث مبداها من النظر
وفي البيت الثالث كم من نظرة فعلت في قلب صاحبها
و الله أعلم
التعديل الأخير تم بواسطة أبو همام وليد مقراني ; 10 Jun 2013 الساعة 03:43 PM
يا مَنْ يَرى مَدّ البعوض جناحها == في ظلمة ِ الليل ِ البهيم ِ الأليل
ويرى مناط عروقها في نحرها == والمخّ من تلك العظام النحّل
ويرى خريرَ الدم ِ في أوداجها == متنقلاً من مفصل في مفصل
ويرى وصول غذا الجنين ببطنها == في ظلمة الأحشا بغير تمقل
ويرى مكان الوطء من أقدامها == في سيرها وحثيثها المستعجل
ويرى ويسمع حس ما هو دونها == في قاع بحر ٍ مظلم ٍ متهول
امنُنْ عليَّ بتوبة ٍ تمحو بها == ما كانَ مني في الزمان الأول