منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06 Dec 2011, 03:57 PM
أبو عبد الرحمن الشلالي دحمان المسيلي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي بيان الصواب بضعف حديث لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب

بيان الصواب بضعف حديث لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب
لفظ الحديث هو :
"لاتكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم"
وقد ورد عن أربعة من الصحابة رضي الهإ عنهم ،كلها ضعيفة وهذا تفصيلها:
أولا:من طريق عقبة بن عامر رضي الله عنه
هذه الطريق يرويها الترمذي في جامعه (3/563 رقم 2040)، وابن ماجه (373 برقم 3444)،ومن طريقه أخرجها البيهقي في سننه (9/583).
ورواها الحاكم في المستدرك (1/495) ط الشيخ مقبل. وقال صحيح على شرط مسلم!!!.
والبيهقي في الشعب (11/435والطبراني في الكبير (17/293) والأوسط ،وقال لم يرو هذا الحديث عن موسى بن علي إلا بكر بن يونس ،ولايروى عن عقبة بن عامر إلا بهذا الإسناد.
و الإشبيلي في الأحكام وأبو يعلي في مسنده وغيرهم .
كلهم من طريق بكر بن يونس بن بكير عن موسى بن عُلي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر قال: فذكر الحديث.
وبكر بن يونس قال فيه البخاري منكر الحديث كما في التاريخ الصغير(2/264) ط المعرفة..
وقال فيه أبو زرعة واهي الحديث ، حدث عن موسى بن علي بحديثين منكرين لم أجد لهما أصلا من حديث موسى.
وقال ابن عدي عامة ما يرويه لا يتابع عليه .انظر تهذيب الكمال (4/232).
.وقال أبو حاتم في الحديث، هذا حديث باطل، وبكر هذا منكر الحديث كما في العلل لابنه (1/304).
وقال فيه العجلي لابأس به، ومن يضعفه أكثر .وأورده ابن حبان في الثقات، ولا يقبل كلام العجلي ،لأن من جرحوه أكثر وجرحهم له مفسر .
قال النووي في خلاصة الأحكام(2/921:- وَعَن عقبَة بن عَامر ، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ : " لَا تكْرهُوا مرضاكم عَلَى الطَّعَام ، فَإِن الله يُطعمهُمْ ، ويسقيهم " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ ، وَابْن مَاجَه بِإِسْنَادِه ضَعِيف جدا .وَادَّعَى التِّرْمِذِيّ أَنه حسن . ا.هــ

وأما قول الحاكم أنه على شرط مسلم فهو من أوهامه كما قال الشيخ مقبل رحمه الله ، لأن بكرا لم يخرج له مسلم.
ثانيا: من طريق عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
أخرجه الحاكم (4/410) والبزار في المسند(3/223) والطبراني في الأوسط(10/38) وأبو نعيم في معرفة الصحابة وغيرهم.
من طريق محمد بن العلاء عن الوليد بن ابراهيم* بن عبد الرحمن بن عوف عن ابيه عن جده قال : فذكره.
قال البزار : هذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن إلا من من هذا الوجه بهذا الإسناد.
محمد بن العلاء هو النبقي كما ضبطه الشيخ مقبل في تعليقه على المستدرك ، وقال ابن ماكولا في الإكمال (7/332)-ط دار الكتاب الاسلامي_ بأنه محمد بن العلاء بن الحسين بن عبد الله بن نبقة .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد(5/141)الوليد بن عبد الرحمن بن عوف لم أعرفه ولا من روى عنه وبقية رجاله ثقات.
وهو كما قال رحمه الله فلا توجد ترجمة لكليهما فهما في عداد المجاهيل.
قال الشيخ مقبل رحمه الله في تحقيق المستدرك(4/570): وبعد البحث الطويل عن هذا الحديث لم أجده، ولم أعرف محمد بن العلاء الثقفي (صوابه النبقي)وشيخه ، وقد ضعف العلماء هذا الحديث ... ثم قال ولست والله أعتمد على ما تفرد به الحاكم لكثرة أوهامه.

ثالثا: جابر رضي الله عنه.

رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (10/50) ترجمة أبو تراب ،وفي أخبار أصبهان ، وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق أبي نعيم قال:
عن أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن عبد الله بن مصعب ثنا أبو تراب الزاهد عسكر ثنا محمد بن نمير ثنا محمد بن ثابت عن شريك بن عبد الله عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : فذكره.
وقال أبو نعيم عقب إيراد الحديث : كذا قال محمد بن ثابت والصواب ثابت بن محمد.
ورواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان : حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مصعب ، قال : ثنا أبو تراب عسكر بن الحصين ، قال ثنا ابن نمير ، قال : ثنا محمد بن ثابت ، عن شريك بن عبد الله النخعي ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب ؛ فإن ربهم يطعمهم ويسقيهم »
وفي سنده من لايعرف حالهم وهما محمد بن عبد الله بن مصعب وقد قيل فيه كان يؤم الناس بالجامع وكان قارئا للقرآن كما في تاريخ أصبهان.ولم يوثقه معتبر وإن عرف عنه اشتغاله بالحديث.
وأبو تراب الزاهد كان من العباد الزهاد ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
وذكر في طبقات الحنابلة أنه التقى بالإمام أحمد وهو يتكلم في الرواة فقال له ويحك لا تغتب العلماء ، فقال له أحمد ويحك إنها نصيحة،وليست غيبة .وكتب الحديث كما ذكر عنه ، لكن لم يوثقه معتبر ، وتفردهما بهذه الطريق دون غيرهما مشعر بضعفهما ، مع ما فيهما من جهالة حال.
وشريك ابن عبد الله القاضي وهو صدوق يخطئ كثيرا كما في التقريب. والرواي عنه محمد بن ثابت قد يكون هو العبدي؛ لأنه أقرب لطبقة شيوخ ابن نمير ، قال فيه أبو حاتم ليس هو بالمتين يكتب حديثه .
وقال ابن حجر صدوق فيه لين كما في التقريب.
وأحمد بن إسحاق قد يكون هو الشعار شيخ أبي نعيم ومسند أصبهان كما في السير (16/62).
وابن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير الحافظ .
رابعا: ابن عمر رضي الله تعالى عنه
أخرجها العقيلي في الضعفاء(828)
حدثناابراهيم بن محمد ثنا عبد الوهاب بن نافع العامري قال ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر فذكره. ثم قال : ليس له أصل من حديث مالك ولا رواه ثقة عنه وله رواية من غير هذا الوجه فيه لين أيضا.
وعبد الوهاب بن نافع قال فيه الذهبي ألصق بالك عن نافع عنابن عمر مرفوعا لا تكرهوا مرضاكم.كما في الميزان.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (5/207)ثنا يوسف ثنا أحمد بن علي بن قتيبة قال ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر فذكره.
ثم قال: وقد حدث عن علي بن قتيبة غير أحمد بن داود بهذه الأحاديث عن مالك وهذه الأحاديث باطلة عن مالك.
وأورده الحافظ في اللسان (3/354) من طريق خداش بن الدخداخ _ضبطه بعضهم يالحاء المهملة وهو خطأ_وقال عن مالك بخبر منكر ليس من حديثه.ثم قال: وضعفه الدارقطني في الرواة عن مالك بعد أن أخرج من طريق محمد بن عبد الله المعمري عن محمد بن غالب تمتام عنه عن مالك عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما رفعه لا تكرهوا مرضاكم على الطعام وقد تابعه جماعة من الضعفاء منهم عبد الوهاب بن نافع ومحمد بن عمر بن الوليد اليشكري
وقال أيضا(5/275) في ترجمة عبد الملك بن مهران : وأورده الدارقطنى في الرواة عن مالك وفى غرائب مالك من طريق محمد بن الخليل الخشنى عن عبدالملك بن مهران الرقاعي عن مالك وغيره عن ابن عمر رضى الله عنهما رفعه (لا تكرهوا مرضاكم على الطعام...) الحديث وقال لا يصح عن مالك ولا عن نافع وكل من رواه عن مالك ضعيف.
فهذه هي الطرق الخمسة التي أوردها الدارقطني في غرائب مالك ، ولعل عبد الوهاب بن افع هو من ألصق الحديث بمالك وتبعه الآخرون فرجع الحديث للنكارة.
ومن خلال سرد الطرق الأربعة يتبين للناظر أنها شديدة الضعف ،فالأولى منكرة, والمنكر أبدا منكر كما جاء عن الإمام أحمد رحمه الله ،والرابعة حالها أسوأ من سابقاتها ،وكلام الذهبي في إسنادها يغني عن الزيادة، أما الثانية ففيها مجهولين حالا وعينا ، فلا تتقوى ،والثالثة فيها من لايعرف حاله فلا تنتهض للتقوية ، وكلام الشيخ مقبل رحمه الله في الحديث سبق في بيان ضعفه . والله اعلم.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن الشلالي دحمان المسيلي ; 06 Dec 2011 الساعة 04:01 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتكرهوامرضاكم, حديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013