الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وجزا الله خيرا الشيخ عزالدين على هذا المقال وبارك الله في الأخ الناقل
فوائد من المقال:
1 ـ إنَّ السَّلفيَّة ليست ثوبًا يتقمَّصه النَّاس أو طعامًا تبتلعه الأفواه وتستسيغه البطون حتَّى يكون على مزاج أو لون معيَّنين، كما في مقال (السَّلفيَّة الَّتي نريد)، فالسَّلفيَّة لا تتَّبع أهواء نفوس ولا آراء بشرٍ حتَّى تخضع لألوان التَّغيير السِّياسي أو التَّقلُّب الاجتماعي والفكري، وإنَّما هي وحي يُتبع وشرعٌ يدان به وفق أصول وقواعد هي محلُّ إجماع المسلمين قديمًا وحديثًا (كتاب الله وسنَّة رسوله ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ على فهم سلف الأمَّة)
2 ـ إنَّ غاية ما يرمي به الظَّالمون الأدعياء المظلومين الأبرياء، قولهم المرجف: "هؤلاء لا يحبُّون وطنهم"، وهي عبارة لو روعي فيها مجرَّد اللَّفظ لاستوجب إنزال العقاب الزَّاجر على من قال ذلك، لكن العاقل يبحث ما وراء الألفاظ من المعاني والمدلولات؛ إذ هي الحاكمة على المقاصد والنِّيَّات.
3 ـ حبُّ الوطن الإسلاميِّ مشروع، ولا يجوز لمسلم أن يتنكَّر له بحجَّة عدم ثبوت ما يفيد ذلك باللَّفظ الصَّريح أو المعنى الصَّحيح، فقد جاء من نصوص الشَّرع ما يدلُّ على أنَّ حبَّ الوطن مشروع، ومحبُّه مأجور غير مأزور إذا احتفت بهذا الحبِّ عوامل القيام بطاعة الله وعبادته وعمارة أرضه والإحسان إلى خلقه.
5 ـ واللهَ نسأل أن يحفظ أوطان المسلمين عامَّة ووطننا خاصَّة من كيد الكائدين وتربُّص المعتدين، وأن يعين ولاة أمورنا على استتباب الأمن وإقامة العدل ونشر الخير، وأن يهدي من ضلَّ عن سواء السَّبيل ويوفِّقه للتَّوبة والرُّجوع إلى الله، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين. آمين
|