موقف أهل السنة من «حملة تمرد» التي تطالب بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي لفضيلة الشيخ هشام البيلي
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
فـ (ما أشبه الليلة بالبارحة.. مصر 2013 تعيش نفس أحداث عام 2010 دون تغيير، وكأن عقارب الساعة عادت ثلاثة أعوام إلى الوراء وتوقفت عند مرحلة ما قبل ثورة يناير والتي كانت الحجر الذى حرك مياه الثورة الراكدة على النظام السابق الذى غادر المشهد. ويبدو أن كلمة النهاية ستكون متطابقة أيضًا ويموت نظام الإخوان الذى يعيش أيامه الأخيرة. فما أحدثته حركة جمع التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس مرسى «تمرد» أشبه بما أحدثته توقيعات «البرادعي» ومطالب الإصلاح السبعة التي توافق عليها الإخوان والجمعية الوطنية للتغيير قبيل الثورة.. وكلاهما نجح في اختراق حاجز السلطة المنيع ونجح في هدمه. توقيعات «تمرد» أعادت الحياة إلى شرايين الثورة المتجلطة، بسبب «فيروس» الإخوان الذى أصاب الحياة السياسية وانتشر في كل م الدولة للقضاء على الثورة. فجاءت حركة شبابية لتعطى جرعات مقاومة للثورة، وتحيى الأمل في استعادة الدولة المخطوفة). انتهى من افتتاحية مقالٍ تم نشره على بوابة الوفد الإلكترونية، بعنوان: ("تمرد".. الحركة التي قصمت ظهر الإخوان).
وقد آثرتُ أن أبدأَ موضوعي بافتتاحية هذا المقال؛ حتى أُبيِّنَ للجميعِ حجمَ الكارثة التي قد تتعرض لها بلدنا مصر إذا انساقَ الشعبُ وراء هذه الحركة -حركة تمرد!!- التي تسعى -في عُرْفِ الشرع- للخروج على الرئيس محمد مرسي -وفقه الله-.
فما هو موقفُ أهل السنة من هذه الحركة؟!! يجيبكَ فضيلةُ الشيخِ/ هشام بن فؤاد البيلي -حفظه الله-.
التفريغُ: (ولهذا صار الأمنُ غاليًا جدًا، الآن تبحث عنه صار غاليًا، أين تذهب الآن؟! سُرقت سيارتك، واعتُدي على مالك، ماذا تصنع؟! وأين تذهب؟! والناسُ لا يتركون حاكمًا يبقى مكانه!، إنما ينازعون الحاكم، وينازعون السلطان، ويخرجون عليه، ويجمعون التوقيعات.. كان معي.. ما أدري معي الآن، ولّا.. (حركة تمرُّد)، واحد أعطاني ورقة يعني مكتوب فيها فعلًا تمرُّد!! أشياء ما كنا نسمعها من ذي قبل، أي نعم هذه.. «حملة تمــــرُّد (سحب الثقة من الرئيس). عشان الأمن لسه مرجعش للشارع.. عشان لسه الفقير ملوش مكان.. عشان لسه بنشحت من برَّه.. عشان لسه حق الشهداء مجاش... ». اهـ واخد بالك؟! إلى آخره.. وطبعًا هذا سيُفعَل مع كل واحد، حتى لو الذي كتبَ هذه الورقة مسكَ الحُكْمَ سيخرج عليه أناس تقول ماذا؟ علشان برده لأن لسه مرجعش للشارع.. علشان لسه الفقير، مش عارف إيه؟ لا يمكن!! البابُ هذا لا يُسد -مهما أمسكه الواحد-. «.. لذلك أُعلنُ أنا الموقِّع أدناه بكامل إرادتي، وبصفتي عضوًا في الجمعية العمومية للشعب المصريّ، سحب الثقة من رئيس الجمهورية، وأدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وأتعهد بالتمسك بأهداف الثورة والعمل على تحقيقها، ونشر حملة تمرد بين صفوف الجماهير؛ حتى نستطيعَ معًا تحقيق مجتمع الكرامة والعدل والحرية). اهـ هذا الرجل في سرايا المجانين؟!! يعني هل هذا الكلام في سرايا المجانين؟!! يعني إنشاء حركة تمرد من أجل ماذا؟! تحقيق العدل. حركة تمرد حركة لن تنتهي.. متى تنتهي؟! إذا حقّتِ الحاقة ووقعتِ الواقعة، مع آخر الزمان حيثُ لا تكون دنيا، فتبقى حركة تمرد. هذا الفقه.. وهذا الذي يتعامل به الناس، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولهذا الله يتولانا. هل تستطيعُ أن تُحاسِبَ هؤلاء؟!! الحرية تقولُ هذا!!، والديمقراطية تقول هذا!! لا تستطيع أن تحاسب هؤلاء.. ماذا تصنع؟! ولهذا فعلًا فعلًا الحافظ هو الله -سبحانه وتعالى-، الحافظ هو الله -عز وجل-. نعم؟! [وهنا يطرح أحد الإخوة سؤالًا على الشيخ] حُكْمُ الذي يمضي؟ حُكْمُ الذي يمضي على هذا مُتمرِّد!! [وهنا يبتسم الشيخُ] على ماذا سيمضي؟! أنا المتمرد؟!! هذا متمرد مع سبق الإصرار والترصد، آثِمٌ، خارِجٌ على الحاكِم، هذه ورقة الخوارج، هذه ورقة الخوارج -وإنْ وَقَّعَ عليها أصحابُ لحى أو كذا-.. مَن وَقَّعَ على هذه الورقة خارجيٌّ، هذا من الخوارج، الذي يُوقِّع هذا.. اسمه التمرد هذا، احذف هذا واكتب الخوارج، حركة الخوارج.. تساوي حركة تمرد. وأنا أعطيهم ألفَ سنة إلا خمسين عامًا يأتون بفرقٍ واحدٍ بين التمرد والخروج، لكن مشكلتنا الآن تسميةُ الأشياء بغير أسمائها: ما الفرقُ بين التمرد، والخروج؟! ما الفرق بين الإنكار الذين يسمونه، والخروج؟! ما الفرق بين المظاهرات، والخروج؟! ما الفرق بين الاعتصامات والإضرابات، والخروج؟! ما الفرق بين الحرية المطلقة، والخروج؟! كل هذا خروج يا إخواني، كل هذا خروج، والذي يُفرِّق إما جاهلٌ وإما مُغرِضٌ، ولهذا ضيّعوا الأمةَ.. والثورةُ خروجٌ، كلمة الثورة هذه خروج، ثورةٌ على ماذا؟! ثورة الشعب على نفسه أم ثورة الشعب على الحاكم؟! ثورة الشعب على الحاكم، فهذه خروج، يسمونها ثورة، يسمونها فَوْرَة! واحد يأتي يتفلسف يقول لك: هي ليست ثورة، هي فَوْرَة! ما أدري يعني إيه ثورة وفَوْرَة؟ ما أدري يعني.. هذه خروج، هذا خروج على الحاكم، نزعُ اليد من الطاعةِ: اِرْحَل!! نزعُ اليد من الطاعة هذا هو الخروج، يسمونها ثورة، يسمونها تمردًا، يسمونها حرية كيت وكيت وكيت إلى آخره. نعم). انتهى التفريغُ بتصرفٍ يسيرٍ جدًا؛ للتعامل مع بعض الكلمات التي كانت بالعامية المصرية.
وهذه صورةُ الورقة التي تُوزّع، والتي قرأَ منها الشيخُ بعضَ الفقراتِ:
موقف أهل السنة من «حملة تمرد» التي تطالب بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي لفضيلة الشيخ هشام البيلي
الدولة للقضاء على الثورة.
العرض العادي
