11 Oct 2012, 08:16 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 147
|
|
هل يلزم إذن الإمام لمقاطعة منتجات الكفار؟!! يجيبك فضيلة الشيخ هشام البيلي -ثبته الله على الحق-
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
السؤال:
هل إذنُ الإمام في المقاطعة ضابطٌ دائم أم قد ينفك في بعض المسائل؟
الجوابُ:
المقاطعة للمنتجات -منتجات غير المسلمين- هذه يُرجَع فيها للإمام؛ لأنّ الإمامَ هو الذي يرى المصلحة ويحققها، وبعض الأشياء إذا متنعتَ أنتَ عنها أو كذا قد تضر بالمسلمين!!؛ لأنّ المسلمين حازوها وصارت في حوزتهم فمَن الذي يُتاجِر في هذه الأشياء الآن؟!! المسلمون!! والتاجر عليه آلاف مؤلفة وغير ذلك، فإنْ قلتَ: نُقاطِع، حصلَ الضررُ لمَن؟! حصلَ الضررُ للمسلمين!!
وأيضًا قد يكون في المسلمين حاجة إلى هذه السلع، ما يستغنون عنها، لأنك لا تجعل المقاطعة في الـ (شبسي) والـ (بيبسي) ولا تجعلها في السيارات والطائرات وغير ذلك.. نأتي نستورد في أدوات الميكنة الزراعية، في أدوات المستشفى، في السيارات، في الطائرات، في الدبابات، في كل شيء، ونقول: هذا لا يتناوله المقاطعة، ثم نأتي بكيسين!! (شبسي) أو علبة (بيبسي) ونقول: نُقاطِع!!، انته حر عايز تاكل.. لا ماتاكلشي (=لا تأكل)، انته حر.
فلهذا المقاطعة بهذا العموم يُرجَع فيها للسلطان، لكن المسلك الشخصي؛ أنا لن أشتري هذا الشيء، انته حر، انته حر، لكن لا تجعل هذا وتُوجِب ذلك على الأمّة.
وليس كلُّ مَن عاداكَ يُمنع التعامُل معه؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- تعاملَ مع اليهود، تعامل مع هؤلاء وأخذ منهم وأعطاهم بل ودرعه مرهونة عند يهودي في شعير أخذه -صلى الله عليه وسلم-.
الأمورُ هذه تُقدَّر فيها المصالح والمفاسد، ومرجع ذلك إلى ولي الأمر، نعم.
أما الأمور الخاصة: إن يكون لك مسلك خاص؛ مثلاً أنا مش هشتري هذا لكونه كذا، فلا يلزم في ذلك ولي أمر طالما مسلك خاص، طالما إنه مسلك خاص لك، نعم.
اضغط هنا لتحميل المقطع الصوتي
أو
يمكنك التحميل من الموقع الرسمي للشيخ
بالضغط هنــــا
|