لا تجوز المجاملة إذا كان الأمر يتعلق بمحذور شرعي-العلامة الفوزان-
قال علي بن أبي صالح السواق:كنا في وليمة،فجاء أحمد بن حنبل،فلما دخل نظر إلى كرسي الدارعليه فضة فخرج،فلحقه صاحب الدار،فنفض يده في وجهه،وقال:زي المجوس،زي المجوس.
علق العلامة الفوزان-حفظه الله-فقال:وفي هذا من الفوائد أنه لا تجوز المجاملة إذا كان الأمر يتعلق بمحذور شرعي،وأنه لا بد من إنكار المنكروعدم السكوت.
فالامام أحمد انصرف وأبدى السبب في إنصرافه،وهو رؤيته المنكر،فهذا فيه أنه لا ينبغي السكوت على المنكرات التي تحدث في الحفلات وقصور الأفراح وماأكثرها،وأن طالب العلم بالذات ينبغي أن ينكر هذه الأشياء،فإن لم تزل،فالواجب عليه أن لا يجلس فيها وأن ينصرف،وفي هذا سلامة لذمته،ونكاية لصاحب الدعوة،ولو أن الدعاة وطلبة العلم والعلماء فعلوا لارتدع كثير من الناس،ولكن للأسف يأتون ويجاملون ويجلسون،فصار الأمر عاديا.
التعليق القويم على كتاب إقتضاء الصراط المستقيم