منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 Aug 2016, 01:55 AM
أبو زكرياء إسماعيل الجزائري أبو زكرياء إسماعيل الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: سطيف -حرسها الله بالتوحيد و السنة-
المشاركات: 259
افتراضي [تفريغ يُعاد نشره بعد التصحيح] تفريع أجوبة العلامة عبيد بن عبد الله الجابري - حفظه الله تعالى- على أسئلة الإخوة من مدينة العيون بالمملكة المغربية -


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من ولاه
هذا تفريغ لأجوبة شيخنا العلامة : عبيد بن عبد الله الجابري – حفظه الله تعالى و رعاه – على أسئلة الإخوة من مدينة " العيون " بالمملكة المغربية – حرسها الله و سائر بلاد المسلمين – و ذلك في مجلس جمعهم بالشيخ – حفظه الله تعالى – ضمن زيارته الأخيرة للممكلة المغربية لإقامة الدورة العلمية الثانية.
------------------------------------------------------------
السائل :
طيب شيخنا، وقف بعض الشباب السلفيين أثناء مذاكرتهم، على قول شيخنا الشيخ ربيع في مسألة إقامة الحجة على المبتدع، وذكر الشيخ أن إقامة الحجة على المبتدع لا تُشترط فيمن كانت بدعته ظاهرة، كمن انتمى إلى الرفض -كمن كان رافضيا-، أو انتمى إلى جماعة من الجماعات البدعية المشتهرة الآن كالتبليغ والإخوان المسلمين، وأنّ التفصيل يكون فيمن كان من أهل السنة، ثم تلبّس ببدعة، فهذا الذي تُقام عليه الحجة، أما هؤلاء فهم مبتدعون.

الشيخ – حفظه الله تعالى -:

بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.
أقول:
من قواعد أهل السنة التي ورثناها عن علمائنا: التفريق بين الحُكم على سبيل العموم، والحكم على سبيل التعيين.
فمن حيث العموم:
كلٌّ يُحكم عليه بما أظهره، فيقال مثلا: فرقة كذا كافرة، كذا مبتدعة، وهكذا على سبيل العموم.
فيقال مثلا: من ذبح لغير الله أو نذر لغير الله، فهو مشرك كافر، لدلالة الشرع على ذلك.
ومن أتى بأمر بدعيِّ فيقال : من فعل كذا فهو مبتدع، ومن كانت مخالفته فِسقية مثل القذف، الزنا -أجلّكم الله-، فيقال : فاسق، القاذف فاسق، والزاني فاسق، والشارب فاسق .
و أما من حيث التعيين :
الحكم على إنسان بعينه، لا بد من انطباق الوصف عليه .
وانطباقُ الوصف يحصل بشيئين:
* اجتماع الشروط.
* وانتفاء الموانع.

لا بد من هذا.

والشروط منها:
1- التكليف: هذا يشمل البلوغ و العقل.
2- ومنها العلم: علم المخالِف بما توجبه عليه مخالفته من كفر أو فسق أو بدعة، فيُحكم عليه بذلك.
3- ومنها أن يكون ذاكرا: وهذا يُخرِج الناسي.
3- ومنها العمد: وهذا يُخرِج من فعل ذلك خطأ، ويُخرِج المكره.
هذا من الشروط .
والموانع في الحقيقة هي: تخلف شرط هو " مانع ".
يجب أن تفهموا – بارك الله فيكم – هذه القاعدة .
فإذا تقرر هذا، فهناك من كانت بدعته ظاهرة، يعني نشأ في الإسلام، وعرف الإسلام، وعرف السنة، ولكنه أبى إلا البدعة، فهذا مبتدع عرف السنة وفهمها، فهذا الحجة قائمة عليه .
فمثلا : نحن نقول الرافضة كفار، لأنهم نشأوا في بلاد التوحيد وعرفوا السنة، وعرفوا التوحيد، ومع هذا أَبَوا إلا الكفر، الشرك بالله والكفر .
وإن قال قائل: هل [......]* هذا الحكم على العوام ؟
نقول : نعم، ثبت بالتجربة أن عوامهم أشد جدالا من علمائهم عندنا .
العلماء ربما استحوا شيئا وسكنوا وهدءوا، لكن العوام يجادلون بشدة، نعم، هذا هو الذي عندي الآن في هذه المسألة.
فبدعة التكفير، هذه معروفة عند الخوارج، الخوارج -بارك الله فيكم- أجمع أهل السنة على ذمهم ومقتهم والتحذير منهم والتشنيع عليهم والصياح بهم من كل حدب وصوب، حتى تحذرهم الأمة، وإنما اختلفوا في تكفيرهم، هل هم كفار أو لا، قولان لأهل العلم.
والحافظ ذكر في الفتح أدلة المكفرين وأدلة المخالفين، وكفّرهم من علمائنا المعاصرين: سماحة الإمام الأثري المجتهد الشيخ: عبد العزيز بن باز – رحمه الله-، وأنا على هذا، لا أخفيكم، أنا على تكفير الخوارج.
فالخوارج عندنا كفار
، وذلك أنهم استحلوا الدماء، والأعراض، وسبَوا الذراري، قتلوا النفوس المعصومة، سفكوا الدماء المعصومة، فمن خالفهم وقدروا عليه، سَبَوا ذريته، وهم مسلمون، الذرية مسلمون، بل بلغنا الآن – والله أعلم – أُذيع ونُشر في وسائل الإعلام، أن داعش قتلوا مئتي طفل، فالظاهر أنهم لا يتورعون عن قتل الصبيان .
فخوارج اليوم مثل داعش، فعلوا أفعلا لم تفعلها الخوارج الأقدمون، أبدا، فما عُلم أن طائفة من الخوارج كانوا يُقتّلون المسلمين في المساجد، وإنما يحاربون، معارك بينهم وبين أمراء المسلمين .
لكن هؤلاء، انظرا ماذا يصنعون، قتلوا الناس في بيوت الله وهم آمنون، ففعلهم فعل " القرامطة " كما قال الشيخ صالح بن فوزان – حفظه الله -، فهم كفار، عندنا كفار.

السائل :
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
طيب يا شيخ ، هل يجوز لأحد الناس أن يطلق كلمة "مبتدع" على التبليغي مثلا، تبليغي مثلا نراه نعرفه بعينه، أو إخواني نعرفه بعينه.

الشيخ – حفظه الله تعالى –: نقول هو تبليغي.
السائل: ما نقول مبتدع ؟
الشيخ – حفظه الله تعالى -:
لا، نقول هذا إخواني، فإن كان عالما من أهل العلم الذين عرفوا السنة وعرفوا التوحيد وصار يوالي فيهم ويعادي فيهم، فهو مبتدع، مبتدع، وإن كان عامي هذا يحتاج منا – بارك الله فيكم– إلى بيان له، فإن استجاب وإلا ألحقناه بهم.
الكثير من الناس يغتر بهم سنين، وأنا عرفت أناسا من البوادي يأتيهم جماعتهم، بوادي، ربما كان بعضهم لا يحسن فاتحة الكتاب، ويسلم على خشمه، تعرفون هذه؟ هنا على خشمه؟ يُقبّل خشمه، ويقولون اخرج معنا، أنت جرّب، فيخرج معهم وينسلخ.
ونقول: هو تبليغي، هذا إخواني، كذلك نفس الشيء، أما الحكم بالبدعة، فهو صعب –بارك الله فيكم-، إلا من عاند، شخص عامي وعاند، واستنكف ولم يقبل الهدى، بل بعض العوام يوالي و يعادي في الجماعة، فهؤلاء مبتدعة ولا كرامة عين.

السائل:
طيب، شيخنا بارك الله فيكم وحفظكم وجعل ما تبذلونه من جهد ونفع للمسلمين في ميزان حسناتكم، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

الشيخ – حفظه الله تعالى -: اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون واجعلني خيرا مما يظنون، نعم.

السائل :
جزاكم الله خيرا، إذن هل يسوغ مثلا لأحد الإخوة الجالسين في هذا المجلس، مع التفريق بينهم، بين المبتدي ومن هو أعلى من ذلك في الرسوخ في العلم أو في طلب العلم، هل يسوغ لأحد منا أن يحكم على شخص من هؤلاء بعينه، بعد بيان الأدلة وعرضها عليه من كلام أهل العلم، ومعاندته ولجلجته في هذا الباب، هل يسوغ له شرعا أن يحكم عليه بالبدعة؟

الشيخ –حفظه الله تعالى-:
إذا كان طالب علم مؤهل، لأن المنتسبين إلى العلم قسمان :
* قسم هو عالم، حذق العلم، حذق أصول العلم الشرعي، من فقه الكتاب وفقه السنة الصحيحة، وكسب قدرة على النظر، هذا هو العالم، وإن كان العلماء يختلفون.

* الثاني: طالب علم لكنه مؤهل: يعني عرف عن أشياخه، وسمع وعرف مثلا هذه التفصيلات، وطبّقها على شخص معيّن بعينه فانطبقت، نعم يحكم ولا كرامة عين، يحكم، يقول هذا فلان مبتدع، لأنه ناقشه وناصحه، أو سمع من العلماء من يبدعه، فهو ينقل كلام أهل العلم، أما المبتدي والعامي، لا، لا يتعجل، نعم.

السائل:
طيب، حفظكم الله شيخنا، ما يتفرّع عن هذه المسألة:
تعلمون –حفظكم الله- اختلاف علماء أهل السنة والسلفيين في مسألة تكفير تارك الصلاة.
طيب، من يعتقدون ويرون كفر تارك الصلاة، فتراه مثلا لا يأكل ذبيحة من لا يصلي، فإذا سألته عن سبب ذلك، قال لاعتقادي كفر هذا الشخص لأنه لا يصلي، ويأتي تبعا على هذا الاعتقاد ما يترتب على الحكم من عدم أكل ذبيحته وعدم تزويجه والقول أنه لا يرث ولا يورث، فهل يسوغ هذا شرعا؟

الشيخ –حفظه الله تعالى- :

لا تنسوا القاعدة بين المعيّن والعموم، - بارك الله فيكم- ، لأن تارك الصلاة له أحوال ثلاث:
- أحدها:
الجاهل الذي عرف الشهادتين وعرف الصلاة مثلا إجمالا وهكذا، والزكاة، لكنه –يعني- في بادية بعيدة منقطعا عن أهل العلم، فهذا لا يكفَّر، أبدا لجهله، إلا بعد التعريف بوجوبها وبيان الحجة له، ويلحق له بالدليل، فإذا فهم وعرف، فإنه قامت عليه الحجة،هذا هو الأول.
فإن جحدها بعد ذلك، أنكر وجوبها، فهذا كافر مرتد، إن تركها تهاونا، هذا فيه تفصيل سيأتي -إن شاء الله تعالى- .
- الثاني: الجاحد:
الذي جحد وجوب الصلاة، عالما عمادا، مختارا، واضح؟ فهذا -بارك الله فيكم- عندهم كافر مرتد لقيام الحجة عليه، هذا بالإجماع.
- الثالث:
من ترك الصلاة تهاونا، فالعلماء فيه على قولين:
- طائفة كفّرته بناء على عمومات الشرع ، مثل: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الَّصَلَاةَ وَآتَوا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ) وفي الآية الأخرى (فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ).
ولحديث بن عمر- رضي الله عنه- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أني رسول الله و يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى) .
قالوا: ولم يُفصِّل، نعم.
حديث (العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر) .
قالوا: هذه نصوص عامة ليس فيها تفريق بين الجاحد والمتهاون.

والقول الثاني: أنه فاسق:
تارك الصلاة تهاونا، يعني تركها مع إقراره بوجوبها، فهذا فاسق عندهم، لم يجْحد، وإنما تركها تهاونا هذا الذي ترجّح عندي آخر الأمرين:
الأول: أن الخلاف فيها قويّ ومشهور بين أهل السنة أنفسهم.
والثاني: حديث صاحب البطاقة الذي يُصاح به على رؤوس الخلائق، فتُنشر له تسعة وتسعون سجلّا، كل سجل منها مدُّ البصر، فيقال له: أتُنكر من هذا شيئا ؟ فيقول: لا يا رب.
طيب، هل لك عذر؟ فيقول: لا يا رب .
هل لك حسنة؟ فيهاب الرجل، فيقول: لا يا رب.
فيقال له: بلى، إن لك عندنا حسنة.
فتُخرج بطاقة عليها لا إله إلا الله، وفي رواية: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فتوضع السجلات في كِفّة.
فيقول: وما تغني هذه البطاقة إلى جانب السجلات؟- كل سجل مدى البصر كلها عليه، الرجل دُهش هذه بطاقة، ما تغني؟
فيقال له: لا ظُلم عليك اليوم، احضر وزنك، يعني وزن صحيفتك.
فتوضع السجلات في كِفّة، والبطاقة في كِفّة، فتطيش السجلات وتثقل البطاقة، ولا يثقُل مع اسم الله شيء، فيدخل الجنة.
والشاهد من هذا - بارك الله فيكم- أن الرجل لم يدخل الجنة إلا بماذا؟ أجيبوا
الإخوة: التوحيد
الشيخ- حفظه الله تعالى-: التوحيد -أحسنتم- بالتوحيد، فتحقيقه للتوحيد، أحرق كل هذه السجلات أحرق كل ما فيها من السيئات، فليست له حسنة دخل بها الجنة إلا الشهادتين.
يعني [ قال هل لك حسنة؟ ] هذه نكرة في سياق الاستفهام، فهمتم؟ معناه أن ينفي جميع الحسنات.
[ فيُقال له: بلى إنّ لك عندنا حسنة] هذا تأكيد، الحسنة موجودة، ما هي؟ ما في هذه البطاقة فقط، وليس شيء غيرها، فإذًا ما كان يصلي ولا يزكي ولا يصوم ولا يحج، ما كان عنده شيء، فهمتم هذا؟.
وحديث الجهنّميّين في الشفاعة قال: (أخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال دينار، نصف دينار، ربع دينار، إلى آخر شيء، مثقال حبة، مثقال خردلة، ثم يقبض الله -سبحانه وتعالى - قبضة بيده فيقول: شفعت الملائكة، وشفع النبيّون، وشفع الصالحون، وبقيت شفاعة أرحم الراحمين، فيُخرَجون من النار بعدما امتُحِشوا وصاروا فحما، ثم بعد ذلك يدخلون الجنة، فهمتم؟
قال: [ بغير عمل عملوه]، هذه نكرة [ بغير عمل ] في سياق النفي، [ والنكرة في سياق النفي ] من صيغ العموم، بل هي نص في العموم، هذا هو -بارك الله فيكم-.
السائل:
جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم و أثابكم وأجزل لكم المثوبة.
الشيخ -حفظه الله تعالى- :
وإياكم أهلا وسهلا.
---------------------------------------
* لم أفهمها.

لتحميل المقطع:
[من هنا]

ملاحظة:
سبق ونشرت هذا التفريغ في هذا المنتدى الطيّب، وأعيده الآن بعد وجود أخطاء في التفريغ الّأول، وتعديل رابط الصوتية ، والله المستعان.

فـــــرّغه:
أبو زكـرياء إسماعيل الجزائري
الثلاثاء25 صفر 1437 هـ
الموافق لـ 8 ديسمبر 2015 نصراني.
سطيف -حرسها الله بالتوحيد والسنة-.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 Aug 2016, 04:32 PM
أبوعبد الله مهدي حميدان السلفي أبوعبد الله مهدي حميدان السلفي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: الجزائر /باتنة /قيقبة
المشاركات: 590
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي إسماعيل.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013