هذا تاريخهم أي الروافض ، و هذه هي أساليبهم في خيانة الإسﻻم و المسلمين، منذ أول ظهور لهم و هم يسعون لهدم هذه الدولة المسلمة التي هدمت دولة فارس ، شرار الخلق لم يدخلوا الإسﻻم رغبة في الدخول فيه ، و لكن أظهروا الإسلام و أبطنوا الكفر ، في أول ظهور لهم ، ثم سرعان ما كشفتهم شواهد الإمتحان ، فخالفوا المسلمين في ربهم و في كتاب ربهم و خالفوهم في نبيهم و في أصحاب نبيهم، فﻻ حظ لهم في الإسﻻم الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم، و من استقرأ سيرتهم وجدهم خير عون ﻷعداء الإسﻻم في حربه للمسلمين ، و لن يهدأ لهم بال و لن يستقر لهم قرار حتى يقضوا على الدين الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و لكن أسفي على المخدوعين من أبناء جلدتنا ، كيف ينسون هذه الحقائق ، ثم يتشبثون بالسراب ، و يتمسكون بما يكون من هؤﻻء الأنجاس من زخرف القول و لحنه ، ( كالموت ﻷمريكة و العداء للصهاينة ،فصار لهؤﻻء العزف و لأولئك التصفيق و الرقص للسذج من الناس ، و لكن كلهم يقول ( أي للسلفيين دعوكم من تفريق الأمة و كفاكم تمزيقا لكيانها ).
و أسفي على من ملكت السياسة لبه حتى صار ﻻ يعدو قدره، ليس هو من الروافض و لا هو من أهل السنة الحقيقيين ، و لكنه صار مخنثا ليس له من السنة نصيب إلا من اسمها ، هو يطعن في خيرة الصحابة كعثمان و عمرو بن العاص و معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم جميعا.
و أسفي على من يهون من الخﻻف العقدي بيننا و بين هؤﻻء ، بينما تراه يحمل حملة عشواء على السلفيين ( الذين هم عنده 《مداخلة و جامية و فراكسة و غيرها من عباراتهم _ قل موتوا بغيظكم _》فالشيعة عنده إخوان و السلفيون خوان و أهل تكفير و فكر متصلب ... إلخ .
فزادوا الأمة تيها و انحرافا حتى ضاعت عند عامة الأمة الثوابت ، و اختلط عندها الحابل بالنابل ، و صارت تلقن فقها غريبا أساسه " إنما المؤمنون اخوة " وفق القاعدة الإخوانية[ كتل ثم ثقف ] المعتمدة على القاعدة الدعوية الأخرى عندهم " و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " هذه القاعدة التي تشفع لكل أحد مهما كان معتقده و منهجه أن يكون أخا حميما لهؤﻻء ، فابتني قبرا و عظمه ، أو توجه لميت فادعه أو صحابي فسبه أو كفره " كما قال أحدهم عن أبي هريرة " من أراد أن يسبه فليسبه في بيته المهم أﻻ تسبه أمامي ( يا رخيص القدر ) ، فأنت ترى أيها السلفي أنه ليس لهؤلاء حد و ﻻ ظابط في الجمع بين هذه المتناقضات المتﻻطمات .
المهم هو أن تعلم أن هؤلاء الخوان المفلسين زادوا الأمة ضﻻل و انحرافا بتهوينهم من شأن الروافض حتى أظهروا للناس أن عدو الأمة الوحيد الذي من بني جلدتها هم أنتم أيها السلفيون .
فاثبتوا في مواقعكم ، الكل على حسبه في إظهار عقيدة الوﻻء و البراء ، و كشف باطل المهونين من دين الروافض ، و العمل على إبراز حقيقة الدين الرافضي سويا:
بالمال: " في تمويل المشاريع الطيبة الدعوية مثل ما يشرف عليه علماؤنا و مشايخنا من مجلة الإصلاح و ما ينشر من رسائل و كتب ، ذلك المجهود الدعوي الذي ينبغي أن يثمن من قبل أصحاب المال ليدوم و يستمر و يكثر .
بالعلم :" لمن حباه الله علما على قدر جهده في مكان عمله أو مكان دراسته أو...فقط بالتي هي أحسن للتي هي أقوم ، بالأساليب الطيبة .
بالجهد : فكما أن الدعوة بحاجة إلى العلم و بحاجة إلى المال هي بحاجة إلى سواعد سلفية و مجهودات الجميع، الكل على مستواه
فلن نيأس من دعو ة الناس و بذل ما ينبغي أن يبذل لتصفو عقائدهم و تسلم عباداتهم و يظلوا على السنة، بل نظل معهم حتى يتميزوا عن أهل الباطل بأن يكون الواحد منهم على منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ، وفقني الله و إياكم لذلك كله ، أسأل الله أن ينصر أولياءه و أن يعز أهل تقواه و أن يخذل الروافض حيثما كانوا و أن يكشف مخططاتهم و أن يهلكهم .
كتبه أخوكم أبو أويس ياسين
نقلته من مشاركة للشيخ ياسين شوشار- حفظه الله- عبر الواتس آب.
|