منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 01 Dec 2016, 09:50 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم على ما أتحفتم به التَّصفية وأبناءها من علمٍ وأدب وتحقيق، وبارك الله فيكم على الشَّهادة العزيزة لهذه المنتديات، فهي تاج شرف لنا جميعا.
اقتباس:
الشكر موصول إلى هذا المنتدى المحروس، الذي أضحى منبرًا لنصرة السنة وأهلها، وقلعة لحمياتها من سهام المرجفين، وشوكة في حلوقهم، وقذى في عيونهم، وغمًّا في نفوسهم، وضيقًا في صدورهم.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 01 Dec 2016, 10:07 AM
أبو زيد رياض الجزائري أبو زيد رياض الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: تنس
المشاركات: 221
افتراضي

أحسن الله إليكم شيخنا الحبيب، وأعلى مقامكم في الدارين.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 01 Dec 2016, 11:19 AM
أبو محمد سفيان أبو محمد سفيان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: سطيف الجزائر
المشاركات: 100
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
على مقالاتك المسددة الماتعة
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 01 Dec 2016, 03:31 PM
أبو ربيع زبير مبخوتي أبو ربيع زبير مبخوتي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 103
افتراضي

حفظكم الله شيخنا ونفع بكم
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 01 Dec 2016, 04:29 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

بارك الله فيكم شيخنا الحبيب على ما أفدتم وأجدتم كعادتكم، زادكم الله علما وفضلا وحلما.
وعجبت من هذا الرجل الذي لم يجد شيئا يبرزه إلا التطاوال على أسياده، ولكن من عرفه زال عجبه، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثم على منهج الموازنات فإننا نشكر هذا الغلام -لا كثر الله أمثاله- على أن أسدى إلينا خدمة أبرز من خلالها رفيع أدب شيخنا وعلمه وحنكته.
حفظ الله شيوخنا ودعاتنا وأئمتنا أيمنا كانوا، وحرسهم من كل سوء.
رد مع اقتباس
  #21  
قديم 01 Dec 2016, 08:51 PM
أبو أيوب صهيب زين أبو أيوب صهيب زين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بسكرة
المشاركات: 351
افتراضي

قال الذهبي رحمه الله :

"سنة الله في كل من ازدرى العلماء بقي حقيرًا ! ."

[ تاريخ الإسلام : ( ١٣ / ٢٥٦ ) ]
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 01 Dec 2016, 10:07 PM
أبوعبيد الله عبد الله مسعود أبوعبيد الله عبد الله مسعود غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2016
المشاركات: 76
افتراضي

نفع الله بما كتبتم شيخنا وبارك في علمكم ودعوتكم.
صدق شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حين قال :‏
"الحق كالذهب الخالص كلما امتحن ازداد جوده
والباطل كالمغشوش المضيء إذا امتحن ظهر فساده‏".
الجواب الصحيح{88/1}.
مثل السفهاء إذا تجرؤوا على العلماء كمثل بعوضة نامت على شجرة
فلما أصبحت قالت للشجرة:
استمسكي إني أريد أن أطير.
فقالت لها الشجرة:‏أنا لم أشعر بك حين وقعت علي فكيف أشعر بطيرانك!
قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله:‏هذا مثل يضرب به للتافهين حينما يريدون
أن يصولوا على الرجال الأقوياء الشرفاء‏"عمدة الأبي {ص374}.
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 01 Dec 2016, 10:36 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي

جزاك الله خيراً شيخنا وبارك في علمك ونفع بك الإسلام والمسلمين آمين
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 01 Dec 2016, 11:35 PM
د.محمد الأمين زيان خوجة د.محمد الأمين زيان خوجة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 43
افتراضي

جزاك الله خيراً شيخنا الحبيب، وبارك فيك وفي علمك، فقد أفدت وأجدت، ونفعتَ ومتّعت، وزدت على ذلك أن شخّصت للمسعودي الداء الذي أُصيب به، ووصفتَ له الدواء بالمجّان، والله المستعان.
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 02 Dec 2016, 09:49 PM
حاتم خضراوي حاتم خضراوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: بومرداس
المشاركات: 1,115
إرسال رسالة عبر Skype إلى حاتم خضراوي
افتراضي

هكذا حال المسعودي وأشكاله ...
قال سراج الدين البلقيني في محاسن الاصطلاح (ص174):
«ولكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض».
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 03 Dec 2016, 10:12 AM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 03 Dec 2016, 11:17 AM
أبو حذيفة الجمعي قريشي أبو حذيفة الجمعي قريشي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
الدولة: برج بوعريريج الجزائر حرسها الله بالتوحيد والسنة
المشاركات: 102
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخنا ونسأل الله أن يحفظك ويشفيك و يسدد خطاك ويجعل الجنة مثوانا ومثواك
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 03 Dec 2016, 10:57 PM
أبو عبد الباري عزالدين أبو عبد الباري عزالدين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 5
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 04 Dec 2016, 11:14 AM
أبو عبد الباري أحمد صغير أبو عبد الباري أحمد صغير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 191
افتراضي

بخ بخ شيخنا عبد المجيد!
حفظكم الباري وسدّد أقلامكم الزّاهية.
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم *** من اللّوم أو سدّوا المكان الذي سدّوا.
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى *** و إن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدّوا
وإن كانت النعماء فيهم جزوا بها *** وإن أنعموا لا كدروها ولا كدوا
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 16 May 2017, 10:06 AM
إبراهيم بويران إبراهيم بويران غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 313
افتراضي

مَهلًا يَا مَسعُود « الكُل » فإنَّ شَيخَنا عَبد المجِيد حَفِظَه الله عَليكَ يردُّ، لا على الشيخ ربيع

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين و بعد: فقد اطلعتُ في المنتدى الموسوم زورًا بكلِّ السلفيين، على مقالٍ فبيحٍ قريحٍ كسابقيه للمدعو مسعود المسعودي بعنوان " عبد المجيد (جمعة الجزائر) ينتقد ويُجهل حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي"، و ذلك أن شيخنا الكبير عبد المجيد جمعة حفظه الله انتقد في مقاله هذا كلامًا للشيخ ربيع حفظه الله حسبه لهذا الغرِّ السفيه.
فطار المسكين بنقد شيخنا عبد المجيد لذاك الكلام كلَّ مطار و أزبد و أرعد، موهمًا من يقرأ له، بأن شيخنا عبد المجيد يطعن في الشيخ ربيع، و ينتقده، مُحاوِلًا استغلال ذلك للنَّم بين شيخنا الجليل عبد المجيد جمعة و بين شيخه شيخ السنة ربيع المدخلي حفظه الله، و دون ذلك خرط القتاد، فاربأ بنفسك أيها النكرة .
ولولا أني خشيت أن يتعلَّق بشبهته هذه بعض الأحداث ممن لم تنضج عقولهم بعد، لما أجهدت نفسي في كشف تلبيسه و تلاعبه، فيما افتراه و نسبه لشيخنا الجليل الذي أقضَّ هو و إخوانه من مشايخ السنة مضاجعهم، حتى ارتفعت أصواتهم بالصراخ و العويل، فها هو : « مسعود الكل » يقول مُتحسِّرًا على حال الحزبيين في الجزائر شاكيًا من سطوة أهل السنة عليهم، في صوتيته التي سجلها مع المدعو عبد المالك رمضاني هداه الله بعنوان " جلسة منهجية مع الشيخ الفاضل عبد المالك رمضاني "، و ذلك بعدما نصحهم رمضاني بتجاهل أهل السنة السلفيين في الجزائر - و بئست النصيحة-! و عدم الانشغال بهم! بدعوى أنهم يضيعون أوقاتهم! فقال « مسعود الكل » لشيخه الرمضاني و هو مذعور: شيخنا قضية تجاهل هذه الطائفة الغالية! هم في الساحة لا نستطيع تجاهلهم، لأنهم فعلًا يجعلون شوشرة، و يجعلون فوضى، و قد يبدأ الإنسان في تدريس كتب معينة ثم بعد ذلك و إذا به ينفض عنه..، لماذا؟ لأنهم هم يبدءون بالكلام..، فقال الرمضاني مقاطعًا: يحذرون و يصدون عن سبيل الله! قال المذعور: نعم، فإما أن يُعطيهم نصيبهم من البيان، و إما أن يتجاهلونه هم، هو يُصبح مُتجاهَل! ».
و قال « مذعور الكل » بعدما كرَّر الرمضاني نصيحته لهم بتجاهل أهل السنة و الإعراض عنهم!: « و الله بودنا أنهم يُتَجاهلون لكن المشكل كما قلتُ، هم إذا تجاهلوا شخص خلاص! » .
نعم؛ صدقت في هذه يا « مسعود الكل » و أنت كذوب، و الإقرار سيِّد الأدلة، فقد أقررت بعظمة لسانك بأن من تجاهله السلفيون في الجزائر انتهى أمره، و أصبح نكرةً شائعًا في بني آدم لا قيمة له و لا وزن، كما انتهى أمركم و أمر مشايخكم بتجاهل أهل السنة لكم، فموتوا بغيظكم، و استنجادكم بالرمضاني للخروج من ورطة التجاهل الذي لحق بكم، إنما هو كحال المستغيث من الرمضاء بالنار، فالحديث المطروح لا يُتقوى به لعدم صلاحيته في الشواهد و المتابعات، فكيف إذا استُشهِد به و جُعِل متابِعًا لإسنادٍ مثله أو أشد منه ضعفًا و وهنًا!؟
و لعله أن يكون لي معكم بعض الوقفات حول ذلكم الشريط الأضحوكة الذي ظهر فيه مستواكم المتدني و مستوى شيخكم الهزيل،و الذي غاب فيه تمامًا نَفَس أهل العلم و حملته، فكان عبارة عن مسرحية هزيلة و مهزلة بكل المقاييس، فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكم به و فضلنا على كثيرٍ ممن خلق تفضيلًا .

و أعود إليك يا مسعود « الكل »فأقول: إنَّ غاية ما في الأمر أن الكلام الذي حاولت استغلاله للتشنيع على شيخنا الجليل عبد المجيد جمعة حفظه الله، قد وقع وقع فيه سبقُ نظرٍ من شيخنا الحبيب، سبقَ نظرُه إلى المقول، و أغفل القائِل.
فظنَّ أنَّ الكلام الذي انتقده من كيسك، و هو للشيخ ربيع، و هذا يحصل لأيِّ بشرٍ، و لأيِّ عالمٍ .
فإن قلتَ يا مسعود « الكل »: إنَّ هذا لعذرٌ أقبح من ذنب! فإني قد نسبتُ الكلام إلى الشيخ ربيع؟ فنقول: نعم، لقد فعلتَ هذا يا مسعود « الكل »، و لكن قد بيَّنَّا لك عذر شيخنا الجليل، وهو أن نظره سبق إلى المقول، و لم ينتبه للقائل الحقيقي، فنقده للكلام هو على فرض أنك أنت صاحبه، و أنه من جعبتك! .
فإن قلتَ يا مسعود « الكل »:بأن الشيخ عبد المجيد قد تعرَّض لنقد كلام الشيخ ربيع، وهذا يدلُّ على أنَّ هذا الكلام باطلٌ عنده، و أن صاحبه قد أخطأ فيه، و إذا كان صاحب الكلام هو الشيخ ربيع، فهذا ردٌّ منه على الشيخ ربيع، إذ إن الكلام كلامه، فعاد الانتقاد إليه.
فأقول لك يا مسعود « الكل »: لو فُرِض بأن الكلام الذي انتقده شيخنا عبد المجيد من كيسك، و ليس من كلام الشيخ ربيع، لكان لانتقاده شأنٌ آخر!! فإن قلتَ مُتعجِّبًا!: كيف ذلك؟! و الكلام هو هو؟!
فأجيبك: بأنَّ العلماء يُفرِّقون بين القول و قائله، كما يُفرِّقون بين الفعل و فاعله، فالحكم قد يختلف من قائلٍ لآخر، و لو كان الكلام الصادر من الجميع واحدٌ؛ و ذلك راجعٌ لعدَّة اعتبارات، منها: كون المتكلم من علماء السنة المشهود لهم بصحة المعتقد و سلامة المنهج، و الرسوخ في العلم، و سلامة الأصول، و إرادة الحقِّ و الاجتهاد في الوصول إليه، فإن مثل هذا يُحمل كلامه على أحسن المحامل، و يُوجَّه بأحسن التوجيهات، كالشيخ ربيع، و ليس كذلك الأمر بالنسبة إليك و إلى أمثالك، من الجهلة المتحزِّبين! أصحاب المناهج المنحرفة و الأصول البدعية، و القواعد الحزبية، فافترقا .
قال العلامة ابن القيم رحمه الله في " مدارج السالكين "( 3/521 ): « والكلمة الواحدة يقولها اثنان يريد بها أحدهما أعظم الباطل ويريد بها الآخر محض الحق».
فالشيخ ربيع قصَد بكلامه محض الحق، كما في كلام ابن القيم، و لذا؛ لا يجوز أن يُتعرَّض لكلامه بالنقد لمن علِم بأنَّ الكلامَ كلامُه، بل يُحمَل على أحسن المحامِل ، ولو فُرض بأن الكلام كان من جعبتك، لكان له إذن مُرادٌ آخر! يتناسب مع منهجِك، و طريقتِك، و بالتالي عومل بمعاملةٍ أخرى كالتي تعامل بها معه شيخنا الفاضل الدكتور عبد المجيد جمعة سدده الله، لما توهَّم بأن الكلام من كيسك، هل فهمت هذا يا مسعود الكل؟! .
و أما ذِكرُ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله للعتر بشيء من الكلام الحسن، فهذا محمولٌ ولا بد على عدم معرفته بحاله، فلعله أحسن به الظن بسبب كلامه ذاك .
و إلا لو علم حاله لكان له معه موقفٌ آخر، و هذا ما لا أظنك تجهله عن الشيخ ربيع حفظه الله يا مسعود « الكل ».
فنحن نعتذر له بهذا العذر و لابد، كما نعتذر للإمام الشافعي توثيقه لإبراهيم بن أبي يحي و مصاحبته له، لعدم معرفته بحقيقة حاله، و كما نعتذر للإمام مالك روايته عن عبد الكريم بن أبي المخارق، و كما نعتذر لغيرهم من الأئمة تزكيتهم لبعض المنحرفين و الرواية عنهم لخفاء حالهم عنهم، و من علم حجة على من لم يعلم .
و هذا لا غضاضة فيه، فإن العالم يتكلم بحسب علمه بحال الشخص، فإن تبين له بأن حاله على خلاف ما ظنه فيه، كان له معه موقفٌ آخر .
ثم أعود إليك يا مسعود « الكل »، فأقول: لا تستغرب إنكارنا للكلام إذا كان منسوبًا إليك، و عدم إنكاره إذا كان منسوبًا إلى العلامة ربيع المدخلي أو غيره من علماء السنة، و إن كان الكلام هو هو!، فإنه يحقُّ للعلماء الربانيين السلفيين، الراسخين في العلم، ما لا يحقُّ للجهلة من أمثالك، كما يحقُّ للراوي الثقة الغير منسوب إلى التدليس أن يُحدِّث بأيِّ صيغة من صيغ التحديث، و تُحمَلُ روايته على الاتصال ولو روى بإحدى الصِّيغ المحتمِلة للسماع و عدمه، ما لا يحقُّ للراوي الذي رُمي بالتدليس، فإن مثله لا يقبل حديثه إلَّا إذا صرَّح بالسماع .
فالأمر يختلف من قائلٍ لآخر، يا مسعود « الكل »، و لا بأس أن أسوق لك كلام شيخكم البرعي الذي قدَّم به لكتاب شيخكم محمد الإمام الموسوم بالإبانة، الذي طرتم به كلَّ مطار، و شرَّقتم به و غرَّبتم في منتداكم، - على أن ذكري له هو من باب الإلزام و المحاججة- قال في مقدمته لكتاب الإبانة:« ثم إني أنبِّه على أمرٍ، فإنه قد يجد القارئ بعض التراجم و العبارات قد عبر بها بعض المبتدعة أو بما يُشبهها، فقد يأتي من يصطاد في الماء العكر و يقول: هذه الكلمة تشبه كلمة فلان، أو عبارة فلان، ألا فليعلم أن هذا ظلم، لأن المبتدع ينزل الكلام على حسب هواه، و يشرح بما يوافق بدعته، و الشيخ- أي: الإمام- يتمشى مع الكتاب و السنة على فهم السلف الصالح »انتهى .
فأقول لك يا مسعود «الكل» يا من طبَّلت و صفَّقت، للإبانة و لما فيها: إن كانت بعض ألفاظ الشيخ ربيع قد عبَّر بها الصُّحفيُّون - مسعود «الكل»- ، فالطعن في الشيخ ربيع بسببها ظلمٌ لا يجوز، كما قال البرعي مُدافعًا عن الإمام؛ لأنَّ الشيخ ربيعًا يتمشى مع الكتاب و السنة على فهم السلف الصالح! فيلزم و الحال هذه حمل كلامه على المحامل الحسنة .
وهذا بخلاف ما لو كان التعبير محل النقد من قبلِ شيخنا عبد المجيد، من كيسك، كما ظنه أو توهَّمه شيخنا عبد المجيد، فالأمر حينئذٍ يختلف لأنك من أهل التحزب، ممن ينزلون الكلام على حسب أهوائهم، و يشرحونه بما يوافق بدعتهم و تحزبهم، فلا نحسن بك الظن، و لا نحمل كلامك على المحمل الحسن، و ننكر عليك استعمالك لتلك العبارات، كما فعل ذلك شيخنا عبد المجيد أعزه الله!

* فالحكم على الكلام يختلف باختلاف القائلين يا مسعود « الكل »، و إن استغربتَ ما ذكرتُه لك و لم يتَّسع له عقلك يا مسكين، فلا بأس أن أُتحفك بهذه الدُّرر السلفية، لعلَّ الله أن يُذهب بها ما في مُخيِّلتك، إن كنت ممن يحترم الأئمة .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «..فإن قال: وإن أخطأ [ أي المتبوع] فهو مأجور، قيل : أجل هو مأجور لاجتهاده وأنت غير مأجور لأنك لم تأت بموجب الأجر، بل قد فرَّطت في الاتباع الواجب فأنت إذن مأزور، فإن قال: كيف يأجره الله على ما أفتى به ويمدحه ويذم المستفتي على قبوله منه؟ وهل يُعقل هذا؟ قيل له: المستفتي إن هو قصَّر وفرَّط في معرفته الحق مع قدرته عليه لحقه الذم والوعيد، وإن بذل جهده ولم يقصِّر فيما أُمر به واتقى الله ما استطاع فهو مأجور أيضا، وأما المتعصب الذي جعل قول متبوعه عيارًا على الكتاب والسنة وأقوال الصحابة يزنها به، فما وافق قول متبوعه منها قبله وما خالفه ردَّه، فهذا إلى الذم والعقاب أقرب منه إلى الأجر والثواب » [ "إعلام الموقعين" (3/527 -528) ].
فهذا الإشكال الذي نقله ابن القيم رحمه الله عن بعضهم، وهو قوله: « فإن قال: كيف يأجره الله على ما أفتى به ويمدحه ويذم المستفتي على قبوله منه؟ وهل يُعقل هذا؟ »، هو نفس الاشكال الذي استشكله، و سيستشكله، مسعود «الكل»! فهما سِيَّان، لا فرق بينهما .
و لا نزيده في بيانه و إيضاحه على ذكر كلام الإمام ابن القيم الذي أزال به الدَّهش و الوله، عن ذلك الحيران!
حيث قال: « أجل هو مأجور لاجتهاده وأنت غير مأجور لأنك لم تأت بموجب الأجر »، فالشيخ ربيع مأجور لاجتهاده وأنت غير مأجور لأنك لم تأت بموجب الأجر، زيادةً على كون الشيخ ربيع إمام في العلم و السنة مشهودٌ له بهما فيحمل كلامه على أحسن المحامل،أما أنت فلا و ألف لا! لما سبق ذكره عنك .
و هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول في " مجموع الفتاوى " (6/61): « إذا رأيت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم فاغتُفرت لعدم بلوغ الحجة له، فلا يُغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتُفر للأول! فلهذا يُبدَّع من بلغته أحاديث عذاب القبر ونحوها إذا أنكر ذلك، ولا تُبدَّع عائشة ونحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون في قبورهم، فهذا أصلٌ عظيم فتدبره فإنه نافع »انتهى .
و الشاهد من كلام شيخ الإسلام رحمه الله: أن المقالة الواحدة قد يُبدَّع بها البعض و لا يُبدَّع بها البعض الآخر، و تُستنكر من البعض و لا تُستنكر من البعض الآخر، و هذا كما قال شيخ الإسلام رحمه الله أصلٌ عظيم ينبغي على مسعود « الكل »أن يتدبره فإنه نافعٌ له،حتى لا يقع في مثل هذه الشطحات مرة أخرى .

* و يقول الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في كتابه " القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد"(ص89): « فإن العالِم الذي قلده غيره إذا كان أجهد نفسه في طلب الدليل ولم يجده، ثم أجهد رأيه فهو معذورٌ بل مأجورٌ للحديث المتفق عليه: « إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر »، فإذا وقف بين يدي الله وتبين خطؤه كان بيده هذه الحجة الصحيحة، بخلاف المقلِّد فإنه لا يجد حجة يدلي بها عند السؤال في موقف الحساب؛ لأنه قلَّد في دين الله من هو مخطئ، وعدم مؤاخذة المجتهد على خطئه لا يستلزم عدم مؤاخذة من قلَّده في ذلك الخطأ، لا عقلا، ولا شرعا، ولا عادة »انتهى .
فالمجتهد و المقلد قالا بقولٍ واحدٍ، إلا أن أهل العلم فرقوا في الحكم بينهما، فعذروا المجتهد، و ذموا المقلد و إن قالا نفس الكلام!، فلا تستشكل و لا تستغرب بعد هذا يا مسعود «الكل»، كون الكلام الواحد قد يُنكر على شخصٍ، و لا يُنكر على شخصٍ آخر .
وهذا الذي دأب عليه علماء السنة ومشايخها، فإنك تجدهم يُفرِّقون في الحكم بين عالم سلفيٍّ و قع في زلة، و بين من تعصَّب لزلَّته، و قال بها، لمقاصد و مآرب حزبية، فقد يُثني عالمٌ سلفيٌّ و يُزكِّي مبتدعًا، بل قد يدافع عنه، لحسن ظنه به، ولما يصله عنه من أخبار حسنة ملفَّقة من قبل بطانة السوء!
فتجد علماء السنة يعذرون العالم السلفي، للمعاذير المذكورة و غيرها و يحفظون كرامته، و إن ردُّوا عليه خطأه، بينما يذمون من طار بزلته و قال بنفس قوله تعصبًا للباطل و أهله، و نصرةً للمنحرفين، بعدما تبين له الحق، و هذا واضح!
و أظنُّ هذا يكفي لهدم ما بناه مسعود «الكل» من القصور و العلالي على أنقاض أوهامه، و خيالاته .
فإن أبى إلا العناد و المكابرة حاكمناه إلى أصول منهجه، و قواعد مذهبه، و كلام مشايخه
.
فاسمع يا مسعود « الكل » كلام شيخك المأربي إذ يقول :« يقول هنا الإمام ابن القيم: « والكلمة الواحدة يقولها اثنان »، أي يقولها شخصان أو رجلان « يريد أحدهما بها أعظم الباطل ويريد بها الآخر محض الحق »، يعني كلمة واحدة تخرج من شخصين أحدهما مبطل بها والثاني محق بها .
يقول الإمام ابن القيم: « والاعتبار بطريقة القائل وسيرته ومذهبه وما يدعو إليه ويناظر عليه ».
قال المأربي: يعني كيف نحملها؟ على المعنى الحق؟ أو نحملها على المعنى الباطل؟
نرجع إلى سيرة هذا القائل وإلى طريقته ومنهجه الذي عرف به؛ فتُحمل على الحق إنْ كان سُنِّيًا، ونحمل على الباطل إنْ كان مبتدعًا » [انتهى كلام المأربي نقلا عن مجموعة كتب و رسائل العلامة ربيع المدخلي (13/108-109)].
فالقاعدة عندكم يا مسعود « الكل »و عند مشايخكم! تُحتِّم « الرجوع إلى سيرة القائل وإلى طريقته ومنهجه الذي عرف به؛ فيُحمل كلامه على الحق إنْ كان سُنِّيًا، ويُحمل على الباطل إنْ كان مبتدعًا»، أم أنني أعرف بقواعِد منهجك منك!.
و لما رجعنا إلى سيرة العلامة ربيع المدخلي حفظه الله و إلى طريقته ومنهجه الذي عُرف به، وجدناه سُنِّيًّا! بل من أئمة أهل السنة، المشهود لهم بالخير و العلم و السنة من جبال العلم، فلزِمنا حمل كلامه على أحسن المحامل، و أبعدها عن الرِّيبة، و بالتالي تحييده عن انتقاد شيخنا عبد المجيد، فهو لا يعنيه لا من قريب و لا من بعيد .
ثم لما رجعنا إلى القائل الآخر للكلام محل النقد- على فرض أنه له، - وهو مسعود « الكل »، و رجعنا إلى سيرته و طريقته و منهجه الذي عُرف به، وجدناه حزبيًّا ضائعًا مائعًا!، طعَّانًا في مشايخ السنة مُتعصِّبًا لأهل الباطل، منافحًا عنهم، فلزمنا و حالته هذه أن نحمل كلامه على المحمل السَّيِّئ، فلا لوم علينا إذن يا مسعود « الكل » من انتقاد الكلام و نحن نحسب أنه من كيسك، و لا ضير علينا من التسليم به و لقائله عند علمنا بأنه لربيع السنة!
و لا يفوتني التنبيه على استغلال الحزبيين لكلام ابن القيم رحمه الله، لنصرة باطلهم و التأصيل لقواعدهم الفاسدة، و تحميل كلامه ما لا يحتمل، و توجيهه على خلاف ما أراد به صاحبه، و على خلاف ما فهمه منه أهل السنة، كما بين ذلك العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في موضعه.
* و هاك يا مسعود « الكل »كلامًا للإمام الذهبي رحمه الله استشهد به مشايخك، على أصولكم الفاسدة، بتحميله ما لا يحتمل، ليتماشى مع قواعدكم الكاسدة، كما فعل المأربي و الإمام في إبانته و غيرهما، نحاكمك إليه بفهم مشايخك .
قال الذهبي رحمه الله في " السير "(16/96):« قال أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الانصاري مؤلف كتاب " ذم الكلام ": سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد، سمعت أبي يقول: أنكروا علي أبي حاتم بن حبان قوله: النبوة: « العلم والعمل »
فحكموا عليه بالزندقة، هُجِر، وكُتب فيه إلى الخليفة، فكتب بقتله.
قلت(الذهبي): هذه حكاية غريبة، وابن حبان فمن كبار الأئمة، ولسنا ندَّعي فيه العصمة من الخطأ، لكن هذه الكلمة التي أطلقها، قد يطلقها المسلم، ويطلقها الزنديق الفيلسوف، فإطلاق المسلم لها لا ينبغي، لكن يعتذر عنه، فنقول: لم يرد حصر المبتدأ في الخبر، ونظير ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: « الحج عرفة » ومعلوم أن الحاج لا يصير بمجرد الوقوف بعرفة حاجًّا، بل بقي عليه فروض وواجبات، وإنما ذكر مهم الحج.
وكذا هذا ذكر مهمَّ النبوة، إذ من أكمل صفات النبي كمال العلم والعمل، فلا يكون أحد نبيًّا إلا بوجودهما، وليس كل من برز فيهما نبيًّا، لأن النبوة موهبة من الحق تعالى، لا حيلة للعبد في اكتسابها، بل بها يتولد العلم اللَّدني والعمل الصالح.
وأما الفيلسوف فيقول:النبوة مكتسبة ينتجها العلم والعمل، فهذا كفر، ولا يريده أبو حاتم أصلا،و حاشاه» انتهى كلام الذهبي رحمه الله.
و الشاهد من كلامه رحمه الله، قوله: « هذه الكلمة التي أطلقها، قد يطلقها المسلم، ويطلقها الزنديق الفيلسوف، فإطلاق المسلم لها لا ينبغي، لكن يعتذر عنه وأما الفيلسوف فيقول: النبوة مكتسبة ينتجها العلم والعمل، فهذا كفر، ولا يريده أبو حاتم أصلا، و حاشاه » .
فهو كلامٌ واحد، يُذمُّ به هذا، و لا يُذمُّ به هذا! و يُعذر فيه هذا، و لا يُعذر فيه هذا، هل رضيت بالحكومة يا مسعود « الكل »!؟.
* ومن الكلام الذي طار به أشياخك مستدلين به على قواعدهم التي قعدوها لكم، و الذي نحاكمكم إليه، كلام السبكي رحمه الله الذي قال فيه: « فإذا كان الرجل ثقة مشهوداً له بالإيمان والاستقامة، فلا ينبغي أن يحمل كلامه وألفاظ كتاباته على غير ما تعود منه ومن أمثاله، بل ينبغي التأويل الصالح، وحسن الظن الواجب به و بأمثاله » [قاعدة في الجرح و التعديل].
فهذا كلامٌ واحدٌ تلفَّظ به رجلان كما قال السبكي، أحدهما ثقةٌ مشهودٌ له بالإيمان و الاستقامة، و هو هنا الشيخ ربيع! فلا ينبغي أن يحمل كلامه وألفاظ كتاباته على غير ما تعود منه ومن أمثاله، بل ينبغي التأويل الصالح، وحسن الظن الواجب به و بأمثاله، كما قال السبكي! و الآخر هو مسعود « الكل »، مشهودٌ له بالانحراف و الحزبية، كما سبق، فلو فُرِض بأن الكلام الذي انتقده شيخنا عبد المجيد من كيسيه كما توهمه شيخنا، لما جاز لنا حمله على المحمل الحسن، وهو عين ما فعله شيخنا عبد المجيد لله درُّه .
و الشاهد من هذه النقول و غيرها كثير، إلزام مسعود «الكل»، و إفهامه بأن الكلام الواحد قد يصدر من شخصين مختلفين، فيُنتقَد على هذا، و يُسلَّم به للآخر، و على هذا جرى عمل الأئمة و العلماء، كما سبق نقل شيءٍ من ذلك .
و بناءً على ما سبق نقول لمسعود «الكل»: بأنه لا لوم على شيخنا عبد المجيد في انتقاده للكلام السابق، لأنه كان بناءً على أن الكلام من كيسك، و مثلك لا يحمل كلامه على المحمل الحسن، بل على أسوء المحامل، و يُوجَّه إليه أشدَّ النقد كالذي وجَّهه شيخنا عبد المجيد، أما و الحال أنه من كلام الشيخ ربيع فعلى الرأس و العين، و الانتقاد لا يعنيه لا من قريبٍ و لا من بعيد، لما سبق ذكره مُفصَّلًا، فراجعه لا بارك الله فيك، غير مشكور .
آخر المراد، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, المسعودي, ردود, عبدالمجيدجمعة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013