|
|
|
|
|
|
|
|
|
08 Jul 2010, 05:42 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: الجزائر ( الدار البيضاء )
المشاركات: 110
|
|
كلام للشيخ مبارك الميلي حول الصوفية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله و الحمد لله و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبع هداه إلى يوم الدين .
و أنا أطالع كتاب الشيخ مبارك الميلي تاريخ الجزائر عثرت على هذا الفصل الذي خصصه للكلام عن الصوفية و التصوف في الجزائر فقمت بنقله لما حواه من فوائد و فرائد .
التصوف و الصوفية :
كان عليه الصلاة و السلام مجتهدا في العبادة حتى ورمت قدماه . و لكنه نهى من أراد من أصحابه الانقطاع إلى العبادة . و صح عنه (( إنّ الله لا يملّ حتى تملوا )) . و ظهر بعده بالبصرة و غيرها نساك بالغوا في التعبد و نقلت عنهم حكايات غريبة في التواجد لسماع القرآن , فأنكر عليهم الصحابة و علماء التابعين .
قال ابن تيمية في رسالته < الصوفية و الفقراء > : ( و المنكرون لهم مأخذان . منهم من ظنّ ذلك تكلفا و تصنعا , يذكر عن محمد بن سيرين أنّه قال : ما بيننا و بين هؤلاء الذين يصقون عند سماع القرآن إلا أن يقرأ على أحدهم و هو على حائط , فإن خرّ فهو صادق . و منهم من أنكر ذلك لأنه رآه بدعة مخالفة لما عرف من هدي الصحابة كما نقل عن أسماء و ابنها عبد الله ) انتهى .
ثم ظهر على مرسح السياسة غلاة الشيعة الإمامية و الإسماعيلية و القرامطة . فلما غمرتهم القوة العباسية تدثروا بالزهد و النسك و نشروا دعاتهم في البلاد لاصطياد غفل العوام بأشراك سداها التدجيل بالغلو في العبادة و المبالغة في تعظيم آل البيت و نسبة الكرامات إليهم . و بهذا تأسست دولة بني عبيد الذين كان منهم من ادعى الألوهية أو ادعيت له .
هذه صورة مصغرة لحياة المسلمين الدينية و السياسية في القرن الثاني . قال السهروردي : ( و لم يعرف اسم التصوف إلى المائتين من الهجرة ) انتهى . و لايعرف بالضبط تاريخ ظهور التصوف و لا واضعه و لا أول صوفي . و قد قيل إنّ الصوفي منسوب إلى صوفة الذين كانوا يجيزون بالحجاج في الجاهلية . و أول من سمي منهم صوفة هو الغوث ابن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر , و يزيفه أنّه لم يعرف اسم الصوفية لطائفة من العباد ذات شعار خاص لا في الجاهلية و لا زمن الصحابة و التابعين , و هناك أقوال في توجيه لفظ الصوفي , نقضها القشيري في رسالته و قال : ( لا يشهد لهذا الاسم من حيث العربية قياس و لا اشتقاق و الأظهر أنّه كاللقب ) انتهى .
و لم يوجه القشيري تلقيبهم بهذا اللقب . فكأنّه اعترف بأنّه لا أصل له في العربية . و هو الحق , فإنّ التصوف معرب تيو صوفية ( theosophie ) و هو لفظ يوناني مركّب من تيوص بمعنى الإله و صوفية بمعنى الحكمة . و هي طريقة رياضية لمعرفة الله , يزعم أهلها مناجاته و وحيه إليهم و نيلهم منه عرفانا و مننا خاصة , و أنّه يتجلى لهم في الكون أو الطبيعة حتى يمتزّ جوابه و مذهبهم وحدة الوجود , و لمريديهم درجات في السلوك إلى هذه الغاية .
هذا هو التصوف الذي عرفه اليونان و الهنود قديما , ثمّ استقت منه المسيحية حتى إذا انتشرت بأوروبا غطته فتنوسي بها إلى أن أحياه بالتآليف العديدة سبينوزا بروخ اليهودي المتوفى بمدينة لاهاي سنة 1088 ه ( 1677 م ) فصار التصوف معروفا اليوم بأوروبا .
و دخلت لفظة التصوف اليونانية إلى العربية لما ترجمت كتب اليونان و الهند في الدور العباسي لا سيما أيام المأمون , و كان ذلك العصر عصر اختلاف ديني و اضطراب سياسي , فأخذ من التصوف كل فريق حسب استعداده و صوره بما يلائم غايته , و اختلفت قواعد التصوف و نظمه باختلاف جنسية المتصوف و عصره و مصره و ميله إذ العمدة فيه الرياضة و ما يرد على صاحبها أثناءها من خواطر و إلهامات , فليس له ضابط يضبطه و لا قانون يسيطر عليه .
و كان من الصوفية من يعتمد على الرياضة وحدها و منهم من يقيدها بالدين , فتعددت مذاهبهم إلى سنيين و مبتدعين و مارقين من الدين يقولون بالوحدة المطلقة أو الاتحاد المطلق أو الحلول المطلق أو الحلول الخاص , و لهم في تصوير مذاهبهم عبارات غامضة و إشارات بعيدة , فربما يجمع قارئ كلامهم بين الإيمان و الكفر و هو لا يشعر , فيصير كمن قال :
عقد الخلائق في الإله عقائد و أنا اعتقدت جميع ما اعتقدوه
و كان سيد الصوفية السنيين أبو القاسم الجنيد المتوفى سنة 297 ه يقول : ( الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه و سلم ) و قال : ( من لم يحفظ القرآن و لم يكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر لأن علمنا هذا مقيد بالكتاب و السنة ) .
و قد استعمل غلاة الشيعة بعض الصوفية في مقاصدهم السياسية , فألّف منهم جماعة في القرن الرابع رسائل سموها (رسائل إخوان الصفا ) و بثوا فيها من الكفر و الضلالات و الاستخفاف بالشريعة ما يعلم بمطالعتها , و قالوا إنهم جمعوها من كلام الخلصاء الصوفية .
و ذكر ابن خلدون في المقدمة امتزاج التصوف و الشيعة الإمامية , فقال : ( ثم أن هؤلاء المتأخرين من المتصوفة المتكلمين في الكشف و فيما وراء الحس توغلوا في ذلك فذهب الكثير منهم إلى الحلول و الوحدة . و ملؤا الصحف منه مثل الهروي في كتاب المقامات له و غيره , و تبعهم ابن العربي و ابن سبعين و تلميذهما ابن العفيف و ابن الفارض و النجم الإسرائيلي في قصائدهم ) .
( و كان سلفهم مخالطين للإسماعيلية المتاخرين من الرافضة الدائنين أيضا بالحلول و ألهية الأيمة مذهبا لم يعرف لأولهم , فأشرب كل من الفريقين مذهب الآخر و اختلط كلامهم , و تشابهت عقائدهم ) .
( و ظهر في كلام المتصوفة القول بالقطب و معناه رأس العارفين يزعمون أنه لا يمكن أن يساويه أحد في مقامه في المعرفة حتى يقبضه الله , ثم يورث مقامه لآخر من أهل العرفان , و قد أشار إلى ذلك ابن سينا في كتاب الإشارات في فصول التصوف منها .. و هو بعينه ما تقوله الرافضة , ثم قالوا بترتيب وجود الأبدال بعد هذا القطب كما قاله الشيعة في النقباء , ثم إنهم أسندوا لباس خرقة التصوف إلى علي رضي الله عنه و هو من هذا المعنى أيضا , و إلا فعلي رضي الله عنه لم يختص من بين الصحابة بتخلية و لا طريقة في لباس و لا حال ) انتهى .
و تصوف ابن سينا إنما هو تصوف يوناني مأخوذ عن أرسطاطليس , قال القفطي متكلما عن مترجمي كتب أرسطاطليس : ( و أقرب الجماعة حالا في تفهيم مقاصده في كلامه الفارابي أبو نصر و ابن سينا , فإنهما دققا و حققا و حملا علمه على الوجه المقصود و أعذبا منه لوارده مذهبة المورود , و وافقاه على شيء من أصوله فكفرا بكفره ) انتهى . ثم قال في الكلام على الإلهيات : ( و قد قرب من أرسطاطليس في قوله فيها الفارابي و ابن سينا ) انتهى .
و قد استمال الصوفية العامة بظواهرهم فمالت إليهم لتقريبهم لها طريق السعادة بالرياضة التي هي على العامة أيسر من العلم , و باعتقاد أن شيوخهم يحملون عنهم تقصيرهم في الدين , فكان للصوفية فيهم نفوذ اضطر الأمراء الجائرين إلى خدمتهم و علماء السوؤ إلى تأييدهم من غير فرق بين سني و غيره , فأصبح التصوف مطلقا هو لب الدين في عقد العامة و مغفلي العلماء , و يرحم الله القائل :
و هل أفسد الدين إلا الملوك و أحبار سوء و رهبانها
و قد ضج العلماء الناصحون و الصوفية السنيون من أعمال عامة الصوفية و إضلالهم للعامة , قال القشيري من أهل القرن الخامس في صوفية عصره : ( ثم اعلموا رحمكم الله أن المحققين من هذه الطائفة انقرض أكثرهم و لم يبق في زمننا هذا إلا أثرهم :
أما الخيام فإنها كخيامهم و أرى نساء الحي غير نسائها
زال الورع و طوي بساطه , و اشتد الطمع و قوي رباطه , و ارتحل عن القلوب حرمة الشريعة فعدوا قلة المبالات بالدين أوثق ذريعة و رفضوا التمييز بين الحلال و الحرام و دانوا بترك الاحترام و طرح الاحتشام , و استخفوا بالعبادات و استهانوا بالصوم و الصلاة و ركضوا في ميدان الغفلات و ركنوا إلى اتباع الشهوات و قلة المبالات بتعاطي المحظورات و الارتفاق بما يأخذونه من السوقة و النسوان و أصحاب السلطان ) .
( ثم لم يرضوا بما تعاطوه من سوء هذه الأفعال حتى أشاروا إلى أعلى الحقائق و الأحوال , و ادعوا أنهم تحرروا عن رق الأغلال و تحققوا بحقائق الوصال و أنهم قائمون بالحق تجري عليهم أحكامه و هم محو و ليس لله عليهم فيما يؤثرونه أو يذرونه عتب و لا لوم , و أنهم كوشفوا بأسرار الأحدية و اختطفوا عنهم بالكلية و زالت عنهم أحكام البشرية و بقوا بعد فنائهم عنهم بأنوار الصمدية , و القائل عنهم غيرهم إذا نطقوا و النائب عنهم سواهم فيما تصرفوا بل صرفوا ) انتهى .
و لأبي حيان النحوي المتوفى سنة 745 ه في صوفية عصره :
حلبت الدهر أشطره زمانا و أغناني العيان عن السؤال
فما أبصرت من خل وفي و لا ألفيت مشكور الخلال
ذئاب في ثياب قد تبدت لرائيها بأشكال الرجال
و من يك يدعي منهم صلاحا فزنديق تغلغل في الضلال
ترى الجهال تتبعه و ترضى مشاركة بأهل أو بمال
فينهب مالهم و يصيب منهم نساءهمو بمقبوح الفعال
و يأخذ حاله زورا فيرمي عمامته و يهرب في الرمال
و يجرون التيوس وراء رجس تقرمط في العقيدة و المقال
و لشيخ الإسلام أحمد ابن تيمية المتوفى سنة 728 ه رسالة " زيارة القبور و الاستنجاد بالمقبور " أجاب بها عن استفتاء رفع إليه و نصه :
( ما تقول السادة العلماء أيمة الدين و علماء المسلمين رضوان الله عليهم أجمعين بمن يزور القبور و يستنجد بالمقبور في مرض به أو بفرسه أو بعيره يطلب إزالة ذلك المرض و يقول يا سيدي أنا في جيرتك أنا في حسبك : فلان ظلمني , فلان قصد أذيتي . و يقول إن المقبور يكون واسطة بينه و بين الله تعالى , و فيمن ينذر للمساجد و الزوايا و المشائخ حييهم و ميتهم , الدراهم و الإبل و الغنم و الشمع و الزيت و غير ذلك , يقول : إن سلم ولدي فللشيخ علي كذا و كذا و أمثال ذلك , و فيمن يستغيث بشيخه يطلب تثبيت قلبه من ذلك الواقع , و فيمن يجيء إلى شيخه و يستلم القبر و يمرغ وجهه عليه و يمسح القبر بيديه و يمسح بهما وجهه و أمثال ذلك , و فيمن يقصده بحاجته و يقول يا فلان ببركتك أو يقول قضيت حاجتي ببركة الله و بركة الشيخ , و فيمن يعمل السماع و يجيء إلى القبر فيكشف و يحط وجهه بين يدي شيخه ساجدا , و فيمن قال أن ثم قطبا غوثا جامعا في الوجود . أفتونا مأجورين و ابسطوا القول في ذلك ) انتهى .
و مما يستغرب اتفاق عالمين جزائريين و حجازي في القرن الحادي عشر على وصف صوفية زمانهما بوصف واحد ,
قال الأخضري الجزائري : ( و ظهرت في هذه البلاد طائفة البلع و الازدراد ) انتهى .
و قال شهاب الدين المرشدي المكي الحجازي : ( صوفية العصر و الأوان , صوفية العصر و الأواني ) انتهى .
قال محشي شيخ الإسلام زكرياء على الرسالة القشيرية الشيخ مصطفى محمد العروسي من أهل القرن الثالث عشر في عقيدة له : ( إني بذلا للنصيحة أحذرك من متابعة مشائخ هذا الوقت ممن لا يثمر الاجتماع بهم خلاف المقت , إذ هم قطاع طريق الله على عباده , و أعداء الأولياء الداعين إلى سبيل إرشاده , حيث لا همة لهم إلا جمع العرض الفاني , و لا سعي لهم إلا في تجريد القاصي و الداني , أزاحهم الله من جميع البلاد و أراح منهم الدواب و العباد .. فعليك يا أخي في مثل هذا الوقت بخاصة نفسك و تباعد عمن بهم تزيد قاذورات رجسك , و تابع هدى سيد المرسلين و إمام كل النبيئين و المرسلين فكافيك التمسك بالقرآن و التنسك على طريق سيد ولد عدنان و لا تغرنك – لو فرض – خوارق العادات فإنها كما تكون للكرامة توجد لقصد الإهانة , فهذه وصيتي إليك قد ذكرتها شفقة عليك , دعاني إلى ذكرها رعاية المقام فتقبلها و مني عليك السلام ) انتهى .
و قد أطلنا خلاف عادتنا في هذا الموضوع , و لكنا في الحقيقة قد بالغنا في الإيجاز فإنه موضوع طويل عريض , و له بحياة المسلمين الدينية و السياسية ارتباط قوي , فلا يجدر بالمؤرخ إهماله و إن لم يسعه استقصاؤه .
و قد عرفت الجزائر التصوف زمن بني عبيد , لكن العلماء أنكروا عليهم و كفروهم , حتى قال محمد بن عمار الكلاعي الميورقي يوصي ابنه من قصيدة :
و طاعة من إليه الأمر فالزم و إن جاروا و كانوا مسلمينا
فإن كفروا ككفر بني عبيد فلا تسكن ديار الكافرينا
فلم يكن يومئذ بالمغرب شأن للصوفية إلى أن جاءت الدولة المؤمنية و نشرت المعارف و نصرت الفلسفة , فظهر من الصوفية رجال ذوو علم طار صيتهم في الآفاق و لكن لقوة نفوذ الدولة لم يتغلبوا على العامة حتى سقطت و خلفتها دول تنازع أمراؤها أمرهم بينهم فضعف سلطانهم , و علت كلمة الصوفية فمثلوا أدوارهم مع العامة و كان ذلك مبتدأ انحطاط الجزائر و المغرب دينيا و سياسيا .
و من مشاهير الصوفية الذين عرفتهم الجزائر أبو مدين شعيب الأندلسي دفين تلمسان المتوفى سنة 591 أو 594 ه قرأ بفاس على ابن حرزهم و غيره و أخذ التصوف عن أبي يعزى و تعرف في عرفة بالشيخ عبد القادر الجيلاني و أخذ عنه و استوطن بجاية فكان يقرئ بها رسالة القشيري و غيرها , و كثر أتباعه فاستقدمه يعقوب المنصور إلى مراكش فلما بلغ تلمسان توفي بها و دفن برابطة العباد , و ضريحه مشهور يتبرك به .
و من كلامه : ( بفساد العامة تظهر ولاة الجور , و بفساد الخاصة تظهر دجاجلة الدين الفتانون ) و قال : ( احذر محبة المبتدعين فهو أبقى على دينك , و احذر محبة النساء فهو أبقى على قلبك ) .
و منهم محي الدين بن عربي الأندلسي دفين دمشق المتوفى سنة 638 ه و كان ظاهري المذهب في العبادات باطني النظر في الاعتقادات يميل في فلسفته إلى الغموض و من آرائه : ( التثليث أساس الوجود , و مع أن الله في اعتقادنا فرد , فأول عدد فردي ثلاثة لا واحد ) انتهى .
و منهم أبو الحسن الشاذلي نسبة إلى شاذلة قرية بتونس قيل أنها مرناق , و توفي بأرض الحجاز سنة 655 ه و الناس فيه بين مادح و قادح , و له أوراد و أذكار انتشرت في الناس غربا و شرقا , و تفرع من طريقته طرق كثيرة , و يلقب أتباعه بالدراويش و الفقراء , و الدرويش كلمة فارسية معناها القانع أو الفقير .
و من كلامه : ( إذا عارض كشفك الكتاب و السنة فتمسك بهما و دع كشفك , فإن الله قد ضمن فيهما العصمة و لم يضمنها في الكشف ) انتهى .
و منهم عبد الحق بن سبعين المتوفى سنة 669 ه سكن بجاية مدة و أقرأ بها ثم لحق بالمشرق و جاور بمكة , و عن قطب الدين القسطلاني أنه ظهر في المائة السابعة من المفاسد العظام ثلاث : مذهب ابن سبعين و تملك التتر للعراق و استعمال الحشيشة . حكاه في نفح الطيب و حكى أيضا : ( إن الأمير عبد الله بن هود من أمراء الأندلس أرسل سفيرا عنه إلى البابا برومة أبا طالب بن سبعين أخا عبد الحق , فقال له البابا : إن أخاك ليس للمسلمين اليوم أعلم بالله منه ) و أرى أن هذه الشهادة إن لم تدل على مواصلة سرية بين البابا و عبد الحق تدل على قرب مذهبه من المسيحية . و من كلامه في أبي مدين : ( شعيب عبد عمل و نحن عبيد حضرة ) انتهى .
هذا و قد اتخذ دجاجلة الصوفية الانتساب إلى سني صوفي عظيم سببا للارتزاق و خلبوا عقول العوام بالظواهر و الدواعي , و غمروها بالخرافات و الأضاليل , فأوردوها موارد الردى و صدوها عن سبيل الهدى , و لله در عبد الحق الإشبيلي أستاذ بجاية إذ يقول :
لا يخدعنك عن دين الهدى نفر لم يرزقوا في التماس الحق تأييدا
عمي القلوب عروا عن كل فائدة لأنهم كفروا بالله تقليدا
تاريخ الجزائر في القديم و الحديث للشيخ مبارك بن محمد الميلي ( ص : 340- 349 )
التعديل الأخير تم بواسطة محمد وليد ; 09 Jul 2010 الساعة 10:44 PM
|
09 Jul 2010, 09:56 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر(قادرية- ولاية البويرة)
المشاركات: 513
|
|
جزاكم الله خيرا على هذا النقل العزيز الماتع . ورحم الله الشيخ الميلي وجزاه عن جهاده خير الجزاء .
وكم كنت أودّ لو تثبّت مثل هذه الموضوعات النافعات لما فيها من غيرة على التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك ووسائله ودعاته .
أما وقد يمر بعضنا - ولا أبرّئ نفسي - على مثلها ولا يكلف نفسه عناء النظر في سطورها فضلا عن كلمة شكر لناقلها فأمر ينبغي علينا جميعا مراجعته يا شباب التوحيد !.
|
09 Jul 2010, 10:39 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: الجزائر ( الدار البيضاء )
المشاركات: 110
|
|
و جزاك الله بالخير أخي كمال .
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| |
| |