منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22 Feb 2020, 12:49 PM
جمال بوعون جمال بوعون غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 103
افتراضي بيان ما في فاجعة فركوس 11 من الباطل

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد:

فلقد سمعتُ كما سمع غيري صوتية #فاجعة_فركوس 11، وفيها:
1- دعواه أنه واجه فالحا والحجوري لوحده وأن مشايخ الإصلاح وطلبة العلم لم يكونوا سندا له.
2- تأصيله لقاعدة التهميش: بقوله (الأشخاص الذين هم سبب أو ممكن سبب في تصدع الصف السلفي فالأصل أن يقع تهميشهم إلى حين، يعني يهمشون إلى حين يظهر الحق)
3- تصريحه بأنه لما تكلم فيه فالحٌ والحجوري همّش نفسه.
4- دعواه أن ذلك كان حفاظا على الجماعة من التصدع.
5- اعتقاده أن تهميش النفس عند تكلّم غيره فيه هو الطريق لظهور الحق وبيانه.
6- مفهوم كلامه في آخر الصوتية أنه يريد من مشايخ الإصلاح وطلبة العلم أن يُهمِّشوا أنفسهم حتى يظهر الحق.
هذا أهم ما ورد في هذه الصوتية، وهي على صغر حجمها فإنها حَوَت ألواناً من الباطل.
1- أولها: الكذب الصريح، فإنه زعم أولاً أن وقف في وجه فالح والحجوري لوحده، وأن المشايخ وطلبة العلم لم يقفوا معه ضدهما ولا كانوا سندًا له، ثم بعد ذلك يُصرّح بأنه لما تكلم فيه فالح والحجوري لم يردّ ولكن همّش نفسه واعتزل وانشغل بنفسه.
ومثلُ هذا التناقض بين الكلامين لا يمكن أن يُحمَل إلا على الكذب، اللهم إلا إذا كان فركوس يعتقد أن الانعزال وتهميش النفس والهروب وعدم الرد يُعدّ مواجهة، وهذا مستبعد جداًّ لأن المواجهة في عرف العقلاء تعني الوقوف وجها لوجه والرد والدفاع والبيان.
فظهر من هذه النقطة كذب الدكتور من جهتين:
- من جهة دعواه مواجهة فالح والحجوري وهو لم يفعل.
- ومن جهة دعواه أن المشايخ وطلبة العلم لم يقفوا معه.
ثم ها هنا نقطة مهمة يجب بيانها وهي: أن الدكتور نفى أن يكون أحدٌ وقف معه، وهذا يدخل فيه جمعة ولزهر ونجيب وغيرهم من دعاة التفريق وأبواقه، فإن كان الدكتور لائما أحدا فليبدأ بأقرب الناس إليه وإلا كان جائرا في حكمه غير عادل في ميزانه.
نعم لقد شفع لجمعة ولزهر وغيرهما كونهما سندا للدكتور ضد مشايخ الإصلاح في هذه الفتنة، فيكفي أن تكون مع فركوس ضد مشايخ الإصلاح وضد العلماء الكبار لتحضى برضا الدكتور وتضمن عدم المؤاخذة بما مضى من تفريطك في الوقوف معه.
2- اللون الثاني من ألوان الباطل الموجود في كلام الدكتور: تأصيله لقاعدة التهميش الباطلة، فقد قال : (الأشخاص الذين هم سبب أو ممكن سبب في تصدع الصف السلفي فالأصل أن يقع تهميشهم إلى حين، يعني يهمشون إلى حين يظهر الحق)
ولقد تكلم علماؤنا ومشايخنا وطلبة العلم على التهميش وردّوه وبيّنوا زيفه وباطله، ويظهر بطلانه من وجوه:
1- لا أدلَّ على بطلانه من كونه أمرا مخترعا ليس له أصلٌ في القرآن ولا في السنة ولا في منهج السلف الصالح ولا في كلام العلماء المعتبرين، فمن ادّعى أن للتهميش –بالمعنى الذي حام حوله الدكتور وأتباعه- أصلا في الشرع فليأتنا به إن كان من الصادقين.
2- أن الدكتور الأصولي لم يبيِّن حدّ هذا التهميش ولا ضوابطه ولا شرحه لأتباعه ليكونوا على بيّنة منه بل العبارات المنقولة عنه متضاربة متناقضة، مع أن المقام يقتضي ذلك فعادة العلماء فيما يطلقونه من ألفاظ ومصطلحات جديدة أن يبيّنوا حدودها وضوابطها خاصة إذا نُسِبت هذه الإطلاقات إلى الشرع والدين، ولكن الدكتور لم يفعل من ذلك شيئا، ولذلك اختلف الأتباع في تطبيق هذا التهميش كلٌّ بحسب فهمه بل وبما تهوى نفسه.
3- أن القرآن والسنة ومنهج السلف قد دلّ على كيفية معالجة هذه القضايا، وفي كيفية معاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم، بالنصيحة والبيان والتحذير والهجر إذا اقتضى الأمر وأصرَّ المخالف على مخالفته.
ففي القرآن والسنة ومنهج السلف ما يغني عن مثل ما جاء به الدكتور وأمثاله.
ولذلك فإن المتأمل في قاعدة التهميش لا يشك في كونها بدعة وأن الدكتور وقع في الاستدراك على الشرع من حيث يشعر أو لا يشعر.
اللون الثالث من الباطل الموجود في كلام الدكتور: قوله (يهمشون إلى حين يظهر الحق) وقوله (أنا أهمش نفسي أنا أبتعد عن الميدان هذاوأشتغل بأمور ...إلى حين يظهر الحق فإن كنت صادقا في دعواي صادقا في مسيرتي فالله يرفعه ويعاود يرجع الأمور..).
فالدكتور في هذا الكلام يبيّن كيف يُعامل المُتَكلَّم فيه، وكيف يتعامل هو مع من تكلم فيه، وخلاصة ما ذهب إليه:
(أن المُتكلّم فيه لا بد أن نجعله على الهامش فلا يُأخذ عنه ولا يُقبل الحق الذي معه ولا يُلتفت إلى دعوته حتى يظهر الحق. وأما المُتَكَلَّم فيه في حدّ ذاته فإن عليه أن يرضى بهذا التهميش وعليه أن يعتزل الدعوة والتعليم ولا يرد ولا يُبيِّن حتى يظهر الحق).
وهذا المعنى الذي ذكره الدكتور من أبطل الباطل، لأن الشرع دلّ على أن المخالف إذا ثبتت مخالفته فالواجب بيان خطئه ونصيحته وإعانته على الرجوع بالتي هي أحسن وهذا ربما يحتاج إلى مدة من الزمن قد تصل إلى سنوات كما كان يفعل الشيخ ربيع حفظه الله وغيره مع كثير من المخالفين، ولم يقل يوما ولا غيره من العلماء همّشوا من كان تحت المناصحة حتى يتوب أو يذوب، ثم إذا أصر هذا المُخالف عومل بما يليق به من الزجر والهجر والتحذير، فهذه هي طريقة العلماء وهي مأخوذة من نصوص الوحيين وعمل السلف الصالح، فأين التهميش من هذه الطريقة الشرعية.
ثم الشخص المتكَلّم فيه: إن كان تُكُلّم فيه بحق وثبتت مخالفته فإنه يجب عليه أن يُراجع الحق ويتوب ويُصلح خطأه، وأما إذا تكُلّم فيه بغير حق ولا بيّنة فالواجب عليه ألا يسكت بل يدافع عن نفسه ويُبيّن الحق الذي معه ويدفع التهمة عن نفسه كل ذلك بأسلوب شرعي وبأدب وانضباط ودون تعدٍّ لحدود الشرع ومقامات العلماء، فهذا هو الواجب في مثل هذه الأحوال لا كما ادعاه الدكتور من الانعزالية والنأي بالنفس حتى يظهر الحق، بل إن كلام الدكتور ودعوته إلى تهميش النفس ولو كان الحق معه، فيه لوثة جبرية بالدعوة إلى ترك الأسباب، والشرع قد أمر باتخاذ الأسباب للوصول إلى النتائج.
وكيف يظهر الحق إذا لم يسعَ صاحبه في إظهاره وبذل الأسباب لذلك بالبيان والتوضيح والمجاهدة؟
4- اللون الرابع من الباطل الموجود في كلام الدكتور: ظنه أن تهميشه هو الذي نصره على فالح والحجوري، والحق أن فضل الله ورحمته أولا ثم ردود العلماء والمشايخ وسعي طلبة العلم ثانيا هو الذي رفع في ذلك الوقت عن فركوس وغيره ظلم هذين الشخصين، وإلا فلولا ذلك لما خرج فركوس من سردابه ولا كانت له عند السلفيين المكانة التي كانت.
5- اللون الخامس من الباطل الموجود في كلام الدكتور: دعوته للتهميش حفاظا على الجماعة، وهذا يُكَذّبه الشرعُ والواقع،
أما الشرع: فقد سبق معنا بيان منافاة التهميش لما جاءت به الشريعة من الطرق في معالجة هذه القضايا، وفي الحفاظ على الجماعة.
وأما الواقع فإن التهميش الذي دعا إليه الدكتور في الفتنة الواقعة لم يحافظ على الجماعة ولكن زادها تفرقا وتمزقا وتشتتا.
6- اللون السادس من الباطل في كلام الدكتور وهو نتيجة تأصيله السابق الباطل: ادعاؤه أن مشايخ الإصلاح وطلبة العلم لما دافعوا عن أنفسهم وتكلموا زادوا الطين بلَّة، ومفهوم هذا الكلام أنه يدعوهم إلى السكوت وأن يهمّشوا أنفسهم كما فعل هو من قبل حتى يظهر الحق، ومثلُ هذا الباطل تُغني حكايتُه عن ردّه.

هذا ما أردت بيانه باختصار على سبيل العجالة فيما يتعلق بهذه الفاجعة الصادرة من الدكتور فركوس هدانا الله وإياه، ولعل غيري من إخواني يكتب فيُبيّن أكثر أو يذكر ما لم أذكر والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

كتبه: جمال بوعون
يوم السبت 28 جمادى الآخرة 1441هجري
الموافق لـ 22/02/2020 إفرنجي
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013