منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 16 Dec 2009, 06:52 PM
أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: عين الدفلى-قسنطينة
المشاركات: 167
إرسال رسالة عبر AIM إلى أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري
افتراضي مواقف من حياة الامام مالك

[co]رُوِي أن مالكًا كان يقول: ما أجبت في الفتوى حتى سألت مَن هو أعلم مني: هل تراني موضعًا لذلك؟ سألت ربيعة وسألت يحيى بن سعيد فأمراني بذلك، فقلت: فلو نهوك. قال: كنت أنتهي، لا ينبغي للرجل أن يبذل نفسه حتى يسأل مَن هو أعلم منه.

وقال خلف: دخلت عليه فقلت: ما ترى؟ فإذا رؤيا بعثها بعض إخوانه يقول: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام في مسجد قد اجتمع الناس عليه، فقال لهم: إني قد خبأت تحت منبري طيبًا أو علمًا وأمرت مالكًا أن يفرقه على الناس، فانصرف الناس وهم يقولون: إذا ينفذ مالك ما أمره به رسول الله -صلى الله عليه وسلم، ثم بكى فقمت عنه.

ورُوِيَ أن المهدي قدم المدينة فبعث إلى مالك بألفي دينار، أو قال: بثلاثة آلاف دينار، ثم أتاه الربيع بعد ذلك فقال: إن أمير المؤمنين يحب أن تعادله إلى مدينة السلام. فقال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم: المدينة خير لهم ولو كانوا يعلمون والمال عندي على حاله.

وقدم المهدي المدينة مرة أخرى فبعث إلى مالك فأتاه، فقال لهارون وموسى: اسمعا منه، فبعث إليه فلم يجبهما، فأعلما المهدي فكلمه فقال: يا أمير المؤمنين العلم يؤتى أهله، فقال: صدق مالك صيرا إليه، فلما صارا إليه قال له مؤدبهما: اقرأ علينا، فقال: إن أهل المدينة يقرؤون على العالم كما يقرأ الصبيان على المعلم فإذا أخطأوا أفتاهم، فرجعوا إلى المهدي فبعث إلى مالك فكلمه فقال: سمعت ابن شهاب يقول: جمعنا هذا العلم في الروضة من رجال وهم يا أمير المؤمنين: سعيد بن المسيب وأبو سلمة وعروة والقاسم وسالم وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار ونافع وعبد الرحمن بن هرمز، ومن بعدهم: أبو الزناد وربيعة ويحيى بن سعيد وابن شهاب، كل هؤلاء يقرأ عليهم ولا يقرؤون، فقال: في هؤلاء قدوة صيروا إليه فاقرؤوا عليه، ففعلوا.

ويروي يحيى بن خلف الطرسوسي -وكان من ثقات المسلمين- قال: كنت عند مالك فدخل عليه رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟ فقال مالك: زنديق اقتلوه، فقال: يا أبا عبد الله إنما أحكي كلامًا سمعته، قال: إنما سمعته منك، وعظم هذا القول.

وعن قتيبة قال: كنا إذا دخلنا على مالك خرج إلينا مزينًا مكحلاً مطيبًا قد لبس من أحسن ثيابه وتصدر الحلقة ودعا بالمراوح فأعطى لكل منا مروحة.

وعن محمد بن عمر قال: كان مالك يأتي المسجد فيشهد الصلوات والجمعة والجنائز ويعود المرضى، ويجلس في المسجد فيجتمع إليه أصحابه ثم ترك الجلوس، فكان يصلي وينصرف، وترك شهود الجنائز، ثم ترك ذلك كله والجمعة، واحتمل الناس ذلك كله وكانوا أرغب ما كانوا فيه، وربما كلم في ذلك فيقول: ليس كل أحد يقدر أن يتكلم بعذره.

وكان يجلس في منزله على ضجاع له ونمارق مطروحة في منزله يمنة ويسرة لمن يأتيه من قريش والأنصار والناس، وكان مجلسه مجلس وقار وحلم، قال: وكان رجلاً مهيبًا نبيلاً ليس في مجلسه شيء من المراء واللغط ولا رفع صوت، وكان الغرباء يسألونه عن الحديث فلا يجيب إلا في الحديث بعد الحديث، وربما أذن لبعضهم يقرأ عليه، وكان له كاتب قد نسخ كتبه يقال له "حبيب" يقرأ للجماعة، ولا ينظر أحد في كتابه ولا يستفهم هيبة لمالك وإجلالاً له، وكان حبيب إذا قرأ فأخطأ فتح عليه مالك، وكان ذلك قليلاً، قال ابن وهب: سمعت مالكًا يقول: ما أكثر أحد قط فأفلح.

وقيل لمالك: لم لا تأخذ عن عمرو بن دينار، فقال: أتيته فوجدتهم يأخذون عنه قيامًا فأجللت حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن آخذه قائمًا.

ويروَى عن ابن وهب قال: سمعت مالكًا يقول لرجل سأله عن القدر: نعم قال الله تعالى: ﴿ولو شئنا لآتينا كل نفس هداه﴾(السجدة:12).

وقال جعفر بن عبد الله: كنا عند مالك فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله [الرحمن على العرش استوى]، كيف استوى؟ فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته، فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرضاء، ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال: الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة، وأمر به فأخرج.

وفي رواية أخرى قال: الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه، ولا يقال: له كيف، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة، أخرجوه.

إمام في الحديث:

كان الإمام مالك من أئمة الحديث في المدينة، يقول يحيى القطان: ما في القوم أصح حديثًا من مالك، كان إمامًا في الحديث، قال الشافعي: قال محمد بن الحسن: أقمت عند مالك ثلاث سنين وكسرًا وسمعت من لفظه أكثر من سبعمئة حديث، فكان محمد إذا حدث عن مالك امتلأ منزله، وإذا حدث عن غيره من الكوفيين لم يجئه إلا اليسير.

قال ابن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة: الثوري ومالك والأوزاعي وحماد بن زيد، وقال: ما رأيت أحدًا أعقل من مالك.

محنة الإمام مالك:

تعرض الإمام مالك لمحنة وبلاء بسبب حسد ووشاية بينه وبين والي المدينة جعفر بن سليمان، ويروَى أنه ضرب بالسياط حتى أثر ذلك على يده، فيقول إبراهيم بن حماد: إنه كان ينظر إلى مالك إذا أقيم من مجلسه حمل يده بالأخرى، ويقول الواقدي: لما وَلِي جعفر بن سليمان المدينة سعوا بمالك إليه وكثروا عليه عنده، وقالوا: لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء، وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الأحنف في طلاق المكره أنه لا يجوز عنده، قال: فغضب جعفر فدعا بمالك فاحتجَّ عليه بما رُفِعَ إليه عنه، فأمر بتجريده وضربه بالسياط، وحبذت يده حتى انخلعت من كتفه وارتكب منه أمر عظيم، فوالله ما زال مالك بعد في رفعة وعلو، وهذه ثمرة المحنة المحمودة أنها ترفع العبد عند المؤمنين، وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا ويعفو الله عن كثير، ومَن يرد الله به خيرًا يصب منه، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم: كل قضاء المؤمن خير له، وقال الله تعالى: ﴿ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين﴾ (محمد:31)، وأنزل الله تعالى في وقعه أحد قوله: ﴿أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم﴾(آل عمران:165)، وقال: ﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسب أيديكم ويعفو عن كثير﴾ (الشورى:30).

فالمؤمن إذا امتحن صبر واتعظ واستغفر ولم يتشاغل بذم مَن انتقم منه، فالله حكم مقسط، ثم يحمد الله على سلامة دينه، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له.

تراث الإمام مالك:

عني العلماء بتحقيق وتأليف الكتب حول تراث الإمام مالك، وما زال العلماء قديمًا وحديثًا لهم أتم اعتناء برواية الموطأ ومعرفته وتحصيله.

وفاة الإمام مالك:

قال القعنبي: سمعتهم يقولون: عمَّر مالك تسعًا وثمانين سنة، مات سنة تسع وسبعين ومئة، وقال إسماعيل بن أبي أويس: مرض مالك، فسألت بعض أهلنا عما قال عند الموت قالوا: تشهَّد ثم قال: ﴿لله الأمر من قبل ومن بعد﴾ (الروم:4)، وتوفي صبيحة أربع عشرة من ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومئة، فصلى عليه الأمير عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي.

من كلماته:

- العلم ينقص ولا يزيد، ولم يزل العلم ينقص بعد الأنبياء والكتب.

- والله ما دخلت على ملك من هؤلاء الملوك حتى أصلَ إليه إلا نزع الله هيبته من صدري.

- أعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع.

- ما تعلمت العلم إلا لنفسي، وما تعلمت ليحتاج الناس إلي، وكذلك كان الناس.

- ليس هذا الجدل من الدين بشيء.

- لا يؤخذ العلم عن أربعة: سفيه يعلن السفه وإن كان أروى الناس، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه، ومَن يكذب في حديث الناس وإن كنت لا أتهمه في الحديث، وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به.

صفة الإمام مالك:

عن عيسى بن عمر قال: ما رأيت قط بياضًا ولا حمرة أحسن من وجه مالك، ولا أشد بياض ثوب من مالك، ونقل غير واحد أنه كان طويلاً جسيمًا عظيم الهامة أشقر أبيض الرأس واللحية عظيم اللحية أصلع، وكان لا يحفي شاربه ويراه مُثلَة.

وقيل: كان أزرق العين، وقال محمد بن الضحاك الحزامي: كان مالك نقي الثوب رقيقه يكثر اختلاف اللبوس، وقال أشهب: كان مالك إذا اعتمَّ جعل منها تحت ذقنه ويسدل طرفها بين كتفيه.[/b][/color][/color]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 Dec 2009, 06:54 PM
أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: عين الدفلى-قسنطينة
المشاركات: 167
إرسال رسالة عبر AIM إلى أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري
افتراضي

[رحمه الله ورحم جميع علماء المسلمين نفعنتا بعلمهم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 Dec 2009, 07:30 PM
حملان علي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أحسنت يا أخي
وحفظ الله مشايخ أهل السنة والحديث السلفيين في الجزائر جميعا دون إبعاد
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 Jan 2010, 03:05 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تراجم, حياةمالك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013