منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 Jan 2017, 08:50 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي دور السلفي في المساهمة في الحفاظ على الأمن والأمان / للشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

دور السلفي في المساهمة في الحفاظ على الأمن والأمان
في مجتمعه و وطنه خاصة ما تعلق بالتبليغ .

للشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله

سؤال : أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل ، كيف يمكن أن يكون للسلفي دور فعال في المساهمة في الحفاظ على الأمن والأمان في مجتمعه و وطنه خاصة ما تعلق بالتبليغ عن مختلف الحوادث و الانحرافات والمخاطر المهددة لأمن وسلامة المواطن أو الوطن و ذلك في ظل توفر وسائل التبليغ لمختلف الجهات الأمنية ، بارك الله فيكم .

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه ومن والاه ، - أنا في الحقيقة كنت أحبذ تأخير هذا السؤال للقاء القادم لطول الإجابة فيه و لكن ما دام أن الشيخ خالد طرحه نقتضب الإجابة ونختصرها ، و نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه و أن يؤمننا في أوطاننا وسائر بلاد المسلمين .

موضوع الأمن في الحقيقة هو موضوع الأمم كلها وخاصة في هذه الأزمنة المتأخرة لما قل الأمن في الناس ولما وقعت هذه الأحداث والحوادث المؤلمة التي تأتي على الأخضر و اليابس ، هذه الأحداث التي ربما بهذه الصورة و بهذه الطريقة لم تعرف من قبل أبدا ، يعني لم تعرف من قبل لا في ديننا ولا في الأديان السابقة أن يصبح الإجرام و التقتيل بهذه الصورة وان تستهان الدماء خاصة الدماء المعصومة بمثل هذه الصورة نسأل الله جل و علا العفو والعافية ، و لهذا كانت النصوص الشرعية مبينة و مؤكدة على أن الأمن هو من أعظم نعم الله تبارك وتعالى على عباده ، الله تبارك و تعالى قال : (فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـذَا الْبَيْتِ * الَّذِى أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَءَامَنَهُم مِّنْ خوْفٍ ) ، فالأمن هذا نوع من أنواع الأمن وإلا فالأنواع كثيرة و أولها وأخطرها الأمن العقدي والذي يسمونه الأمن الفكري و نحن نسميه الأمن العقدي ، يعني كيف نؤمن العقيدة الصحيحة في قلوب أبنائنا ممن قد يفسدها أو مما قد يلوثها من هذه العقائد الباطلة و المذاهب المنحرفة التي تتسمى بإسم الدين و تنتسب زورا وبهتانا لهذا الدين العظيم ، قبل أن نؤمن أوطاننا من هذه الفتن ومن هذه المخاطر و هي من الأمور التي يجب الاهتمام بها ويجب تحقيقها وهذه مسؤولية الجميع ليست خاصة برجال الأمن دون غيرهم ، مسؤوليتنا جميعا لأن الأمن إذا فقد فينا نتضرر جميعا و نعيش ما يعيشه إخواننا ، أنظروا الى إخواننا في بلاد اليمن و في بلاد العراق و في بلاد الشام و في غيرها و قريبا في ليبيا و ما يحدث فيها ، كان ربما عندهم سلطان جائر و ثاروا على السلطان الجائر و ماذا حققوا بعد ذلك ، جاءوا بالإمام المقسط العادل ، جاءوا بالويلات والتقتيل و الإجرام والفساد و الإفساد نسأل الله تبارك تعالى العفو و العافية .
و لهذا يعرف الناس الآن قدر العلماء الربانيين الذين ينظرون في مآلات الأمور ، ولهذا كانوا يقولون العالم الفتنة يعرفها قبل أن تأتي أما الجاهل لا يعرف الفتنة إلا بعد أن يقع فيها ، يقول لك والله نحن في فتنة ، أما العالم قبل أن تقع يحذرك منها ، والنصوص في هذا كثيرة متوافرة ولله الحمد و المنة .

ولهذا يا إخوان الواجب علينا
وخاصة في بلدنا هذا أن نكون حازمين وأن نكون يقظين و أن نكون منتبهين ، أن نكون منتبهين لكل دعوة من الدعوات المغرضة بأي صفة كانت و تحت أي عنوان كانت ، يأتون يلبسون على أبناءنا و إخواننا باسم العدالة الاجتماعية و باسم إحقاق الحقوق و باسم رد المظالم و بإسم كذا و كذا و كذا من هاته الشعارات التي أكفر الناس بها من يرفعها ، أكفر الناس بها من يرفعها ، نحن لا نعتقد ولا نسير إلا وراء من نثق بدينه و بخلقه وبعلمه ، ولهذا الأمة مأمورة أن تكون تابعة لعلمائها ، والعلماء لا يقودون الناس للمهالك أبدا ، العلماء يقودون الناس للخير و الصلاح والإصلاح ، يبينون لهم ، يأمرونهم ، يأمرونهم بالشكر عند النعم ، يأمرونهم بالصبر عند النقم ، الإمام و العالم الرباني إذا إختلت الأمور ووقع الظلم في بعض الأمور لا يأتي مباشرة ويقول لك ثُر على الظالم ، يقول لك اصبر ، اصبر أولا ثم بعد ذلك الله عز وجل ييسر الأمور ويفرج و هكذا .

فالواجب علينا إذن أن نكون بهذا الاعتقاد و بهذا التوجه العام ، و لا ننخدع بأي نوع من أنواع هذه الخدع و الأكاذيب وما أكثرها ، و أن نكون متبعين لكبرائنا ، مجتمعين على كلمة سواء، متحدين عليها ، سائلين الله تبارك وتعالى أن يؤمننا في أوطاننا و أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن .

و ينبغي علينا كذلك أن نسعى لنشر الخير و نشر هذه الدعوة التي فيها الخير ، و أنا أوجه هذا الكلام الى المسؤولين عندنا ، نحن لو نظرنا نظرة سريعة ، يقال أن في الجزائر ما يقارب عشرون ألف مسجد ، وهذا في الحقيقة عدد قليل جدا ، و مع الأسف الجزائر تعتبر من أقل البلدان في عدد المساجد ، و إن كانت العبرة ليست في الكثرة إنما العبرة بالنوعية ، عندنا في هذا الباب إحصاء من الإحصائيات أن أكبر مكان يتواجد فيه أكبر عدد من المساجد هو مدينة او بلدية في الجزائر و هي بلدية حامة بوزيان بقسنطينة ، يقال أنها مكان فيه أكبر عدد من المساجد ، بلدية ربما بها خمسة وعشرون مسجدا ، المهم هذه المساجد لو أن الله تبارك وتعالى وفق ولاة الأمر عندنا و جعلوا في هذه المساجد الأئمة الذين لهم رسالة ، لهم زاد علمي ولهم زاد ديني و لهم عقيدة صحيحة ، ودعوة صحيحة يبثونها في الناس و يوجهون الناس على هذا الأساس ، كيف يكون حال هذا البلد ؟
الله تبارك وتعالى دفع الشر عن بلدنا بجهود المخلصين الخيرين من أهل هذا البلد و بجهود ودعوة الدعاة المصلحين الذين ركزوا في دعوتهم على مجانبة الفتن و عدم السير وراء هؤلاء أذناب الكفرة الذين هم أبواق لأعدائنا الذين لا يريدون الخير لنا ، فالواجب علينا أن ننتبه لكل هذا و نسعى للحفاظ على نعم الله تبارك وتعالى علينا ، ومن هذه النعم نعمة الأمن ، نعمة الأمن في الأوطان ، النبي صلى الله عليه وعلى آله و سلم يقول في الحديث الصحيح : ( منْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا ) ، يعني كل الدنيا جمعت له ، لأن الله جمع له هذه الأمور ، نعمة الأمن آمنا في سربه ، معافى نعمة المعافاة في الأبدان و هي نعمة الصحة التي قال عنها عليه الصلاة و السلام كما في حديث ابن عباس : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ، الصحة والفراغ )

و بالتالي ينبغي علينا أن نجتهد في مناصحة إخواننا و أبناءنا و الحرص على عدم انزلاقهم وراء هذه الدعوات المبطلة ، مازال عندنا الآن من يلتحق بداعش ، هذه أمور لابد أن تعالج ، من أين يأتي هؤلاء الشباب ؟ من يخالطون ؟ و من يسمعون ؟ نحن نعلم أن وسائل الاتصال و هذا الانترنت و ما إلى ذلك له دور في هذا ، و لكن في مقابل هذا لابد أن يكون للدعاة المصلحين الخيرين دور كبير في هذا التحذير من هذا الشر و من هذه الفتن ، نأخذ بأيدي أبناءنا وإخواننا ، ننصحهم ونبين لهم أن هذا مسلك خطير و أن هذا مزلق من المزالق الموبوءة و أصحابه ليسوا على خير و لا على هداية ، الخير كل الخير في إتباع النبي عليه الصلاة والسلام و من كان معه من أصحابه الكرام ، والسير وراء العلماء الربانيين الذين يدعون إلى الخير ويدلون عليه .

نبين هذا لإخواننا و نحذر من نراه قد تلوث بمثل هذا الفكر ، ناسٌ فينا عندهم الفكر الخارجي ، هؤلاء نحذر منهم إخواننا ، نبين إذا كان فيهم مغرر بهم ، نبين لهم وننصحهم و نقيم عليهم الحجة ، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يدفع عنا الشر و البلاء ، و إذا علمنا وأيقنا أن بعض الناس بصدد إفساد وإجرام واجب علينا أن نبلغ عليهم و أن نأخذ بأيديهم ، هذا واجب علينا ، لأننا إذا سكتنا شاركنا ، والساكت على مثل هذا الشر ومثل هذا الباطل متواطئ عليه ، متواطئ عليه، نسأل الله جل وعلا أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن و أن يوفقنا و إخواننا وولاة أمورنا لما يحبه ويرضاه وأن يدفع الشر عنا و عن بلدنا وسائر بلاد المسلمين .

فرغها أخوكم أبو إكرام فتحون .
الصوتية بإذن الله على الرابط:
https://up.harajgulf.com/do.php?down=1443566
أو من هنا :
https://mega.nz/#!zx5ThLLa!kiHJamNVy...wre-oCBP2O7Dgw
المصدر:
جلسة من ساعة إجابة - للشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله
ضمن سلسلة دروس إذاعة التصفية رقم:31 .


التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 27 Jan 2017 الساعة 11:30 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 Feb 2017, 09:09 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

ترفع للفائدة
رفع الله قدر الشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة
و جزاه خيرا على نصائحه و توجيهاته
سائلين الله أن يحفظ البلاد والعباد .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, السلفيةوالأمن, سنيقرة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013