25 Dec 2014, 10:40 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 207
|
|
الإمام البشير الإبراهيمي رحمه الله يقول [ فما أبغض الوهابية إلى ... ]
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا ومِن سيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمّدًا عبده ورسوله، أمّا بعدُ:
فيقول الإمام الإبراهيميّ رحمه الله: «[أَلا إِنّهم] مَوْتُورُون لهذه الوهّابيّة الَّتِي هَدمت أنصابهم ومَحَت بِدعهم فيما وقع تحتَ سُلطانها مِن أرضِ الله، وقد ضَجَّ مُبتدِعة الحجاز، فضَجَّ هؤلاء لضجيجهم، والبدعةُ رَحِمٌ ماسّة، فليس ما نسمعُه هُنا مِن ترديدِ كلمةِ: [وهّابيّ] تُقذَف في وجهِ كلِّ داعٍ إلى الحقّ إلّا نُواحًا مُردَّدًا على البِدع الَّتي ذهبت صرعى هذه الوهّابيّة، وتحرُّقًا على هذه الوهّابيّة الَّتي جَرَفَت البدع
فما أبغضَ الوهّابيّة إلى نفوس أصحابنا، وما أَثقلَ هذا الاِسم على أسماعهم، ولكن ما أخفَّهُ على ألسنتهم حينما يتوسَّلُون به إلى التَّنفيرِ مِن المصلحين، وما أَقْسى هذه الوهّابيّة الّتي فَجَعت المبتدِعة في بِدعهم وهي أعزُّ عزيزٍ لديهم، ولم ترحم النُّفوس الوَلْهانة بحُبِّها ولم تَرْث للعَبَرات المُرَاقَة مِن أجلها»،
ثمّ يقول:
«وإنّ الوهّابيِّين قومٌ مُسلمون يُشاركونكم في الاِنتساب إلى الإسلام ويَفُوقُونكم في إقامةِ شعائره وحدوده، ويَفُوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدةٍ؛ وهي أنّهم لا يُقِرُّون البدعة، وما ذنبُهُم إذا أنكروا ما أنكرهُ كتابُ اللهِ وسُنّة رسوله وتَيَسَّرَ لهُم مِن وسائل الاِستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟»، «أَإِذَا وَافَقْنَا طائفةً مِن المسلمين في شيءٍ معلومٍ مِن الدِّين بالضّرورة، وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم – والمنكَرُ لا يختلِفُ حُكمُهُ بحُكم الأوطان – تَنسِبوننا إليهم تحقيرًا لنا ولهُم وازدراءً بنا وبهم ...نحن نُعْمِلُ في طريق الإصلاح الأقلام، وهُم يُعْمِلُون فيها الأقدام ، وهُم يُعْمِلُون في الأضرحة المَعَاوِل ونحنُ نُعْمِلُ في بَانِيها المَقَاوِل»[1].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ «آثار الإبراهيمي»(1/123-124).
|