منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06 Mar 2012, 04:19 PM
أبو عائشة مراد بن معطي أبو عائشة مراد بن معطي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: الجزائر-برج الكيفان-
المشاركات: 357
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عائشة مراد بن معطي
افتراضي العدل في القول


إن مما يؤسف له كثيرًا أن نقف على كتابات لبعض المخالفين فيها كثير من التعسف والتجني، والتقول بالظن والإساءة والتخمين، بعيدةً عن النقد النزيه، عارية من شفقة الناصح الأمين، بل إن أحدهم قد انحطَّ إلى حد التبذل والإسفاف، وبهذا تكون الكتابات والأقوال قد حكمت على نفسها ألا تصنف إلا في خانة (قائل بغير علم)، وهو زلل عظيم ومرتع وخيم، لما فيه من المنافاة الصريحة لقوله تعالى: (وإذاقلتم فاعدلوا).
وإن الذي نحبه لأنفسنا ولإخواننا ألا ينطق أحدنا إلا بالحق والصواب، وللوصول إلى سبيل واحد هو العلم، ولإيصاله إلى الخلق لا بد من تسييجه بالعدل والإنصاف؛ لأن الحق ثقيل فلا يثقل مرة أخرى بالظلم والاعتساف، ومن جميل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - قوله: (المرء خُلق ظلوما جهولا؛ فالأصل فيه عدم العلم، وميله إلى ما يهواه من الشر، فيحتاج دائما إلى علم مفصل يزول به جهله، وعدل في محبته وبغضه، ورضاه وغضبه، وفعله وتركه، وإعطائه ومنعه، وكل ما يقوله ويعمله يحتاج فيه إلى عدل ينافي ظلمه، فإن لم يمن الله عليه بالعلم والعدل المفصل، وإلا كان فيه من الجهل والظلم ما يخرج به عن الصراط المستقيم) ["مجموع الفتاوى" (14/ 38)].
فعلى كل كاتب أو متكلم في أمر أن يحسن قصده، وأن يحيط به علما مفصلا لا مجملا، غير مبني على الشك والظن والتوهم، بل يكون واقفا بنفسه على الحقائق قريبا منها، ولا يستند فيها إلى قيل وقال، فإن من يسمع يخل، والبعيد يسمع الصدى لا الصوت، وبهذا المسلك يحقق المرء العدل المفصل في حكمه وخطابه ولو مع أعدائه من الكفار والمبتدعة، فكيف مع إخوانهم من يدعو على السنة في زمن الغربة والفتنة، وما علت منزلة السلف - رحمهم الله - إلا بالعلم الصحيح والفهم المستقيم وسلوك جادة العدل والإنصاف ولو من أنفسهم، والله تعالى يقول: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلو اعدلو هو أقرب للتقوى).
فالله يحب العدل في كل حال ومع كل أحد، ولا يسوغ الظلم والاعتساف لمجرد الاختلاف، وقد وهم من ظن أن الظلم يغمد لسان الحق أو يطفئ نوره.

منقول من (مجلة الإصلاح) (العدد 28).
فحفظ الله مشايخنا ونفعنا بعلمهم


التعديل الأخير تم بواسطة حسن بوقليل ; 07 Mar 2012 الساعة 10:28 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013