[ صوتية وتفريغها] وصايا نبوية للنساء | الشيخ محمد سعيد رسلان

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عباد الله إن دين الاسلام،هو دين الله تبارك وتعالى الخالد،لا دين لله تبارك وتعالى سواه،{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ } ال عمران.
وقد أرسل الله رب العالمين جميع المرسلين، بدين الإسلام العظيم،الذي هو إخلاص العبادة لله رب العالمين،فكل الأنبياء والمرسلين،جاءوا بهذا الدين العظيم،فكلهم مسلمون،وأما النبي صلى الله عليه وسلم،فجاء فوق ذلك بالشريعة الخاتمة،وأما العقيدة فواحدة بين الأنبياء والمرسلين أجمعين،{ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ }هود.
لا إله إلا الله،نفي وإثبات،وأما ما يتعلق بالشرائع فتختلف،فالدين دين الله،وهو دين الإسلام العظيم،والله لا يقبل من أحد دين سوى دين الإسلام العظيم،وهذا الدين العظيم،لم يكلفنا الله تبارك وتعالى فيه ما يشق علينا،ولا كلفنا الله تبارك وتعالى فيه ما تضيع به مصالحنا،بل إن المصالح كلها في دين الله جل وعلا،والتوازن والسواء النفسي في اتباع دين الله جل وعلا،فكلما كان العبد متمسك بكتاب الله وسنة نبيه،كان سويا من الناحية النفسية،لا يتحرك استفزازا ولا يتحرك بكسل وهموم،وإنما يمضي على قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم،فبين النبي صلى الله عليه وآله سلم،ذلك كله،وبمثل هذا اليوم بالأعياد كان رسول الله صلى الله عليه و آله سلم،يخص النساء بالموعظة،فإذا فرغ من الخطبة التفت إلى النساء،أو ذهب إليهن،يتوكأ على من كان هنالك من الصحابة رضوان الله عليهم،ويذهب إلى النساء يقول:اتقين الله تبارك وتعالى،فإني اطلعت في النار فوجدت أكثر أهلها النساء

اجترأت واحدة فقالت:لما قال يكفرن،يكفرن بالله يا رسول الله ؟ قال :لا،يكفرن العشير ،إن أحدكم لو أحسن إلى امرأته أربعين سنة،ثم أساء إليها مرة واحدة،قالت:ما وجدت منك إحسانا قط.
بين النبي صلى الله عليه وسلم،لواحدة من الصحابيات،رضي الله عنهن جمعوات،بين لها هل لك زوج؟ هل لك من دار ؟ فقالت:نعم،فقال:كيف أنت له؟ فإنما هو جنتك أو نارك.
بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم،هذه الأمور، فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد،لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها،لعظيم حقه عليه.
و بين النبي صلى الله عليه وسلم،أن زوجها ولو كان قيحة تبضُ دما وصديدا،من مطلق رأسه إلى أخمص قدميه،فاستقبلته أي استقبلت زوجها على تلك الهيئة،فلعقته بلسانها ما وفته حقه.
ومع ذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم،حفظ حقوقهن،و بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم،كيف يعامل المسلم امرأته،كما بين كيف تعامل المرأة زوجها،وهذا لا يكون إلا في دين الإسلام العظيم.
إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم،نهى عن التبرج ونهى عن الإختلاط،ونهى عن كل ما يثير الفتنة أو يؤدي إلا إثارة الشهوة،وكل ذلك من مكارم ومحاسن دين الإسلام العظيم،الذي يعده غيرنا رجعية وتخلفا،ولا والله ما هو إلا التقدم الحقيقي في مسيرة البشرية،قد انتهى عند النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
عباد الله ألا لا تظلموا،ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا،اسمعوني تعيشوا ،كما قال لكم نبيكم صلى الله عليه وسلم:ردوا المظالم إلى أهلها.
وتوبوا إلى الله رب العالمين ظاهرا وباطنا،واعلموا أن شرطا من شروط التوبة،إذا ما تعلق الذنب بالعبد،شرط من شروط التوبة،أن يؤدي الحقوق إلى أهلها.



انتهى


تفريغ أم صهيب السلفية


مصدر التفريغ



https://www.youtube.com/watch?v=ufJQjU97XkM&t=14s