[ تفريغ خطبة جمعة ] - الخوارج القعدية - 04 جمادى الآخر 1438 للشيخ عبد الكريم لخذاري حفظه الله

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
أما بعد:
فإن أصدق الكلام كلام الله،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة،وكل ضلالة في النار.
أعاذني الله وإياكم من النار.
أما بعد:

لأقاتلن عداك ما أبقيتني *** ولأجعلن قتالهم ديداني
ولأفضحنهم على رؤوس الملا*** ولأفرين أديمهم بلساني
ولأكشفن سرائرا خفيت على*** ضعفاء خلقك منهم ببيان

روى الامام أحمد وأبي داوود والنسائي والترمذي وغيرهم،عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:المرء على دين خليله.
هذه رسالة محمد صلى الله عليه وسلم،إلى الأرجاس الأنجاس،القعوديين التكفيريين الذين لا يخافون الله جل وعلا،فيقولون بلا حشمة ولا حياء،أنهم يتعاطفون مع إخوانهم الدواعش القتلة المجرمين،ثم بعد ذلك يريدون أن نسكت عنهم،أو يسبون ويشتمون ويطعنون،ويهددون ويتوعدون،كأنهم لا يعلمون أن التعاطف مع الخوارج التكفيريين،لا يكون ولم يكون أبدا يوما،من منهج أهل السنة السلفيين،وكيف لا يتعجب من هذا،وهو يسخروا من بعض من يتصدرون لتعليم وتدريس المسلمين،ألا خسئوا وخابوا ،وضل من يجالسهم من المتعلمين.

تصدر للتدريس كل مهوش *** بليد ويدعى بالتكفيري المنجس
وقد حق لأهل العلم أن يتمثلوا *** ببيت قديم شاع في كل مجلسِ
لقد هزلت حتى بدا من هزالها *** كلاها وحتى سامها كل مفلسِ

نعم قد سامها الجهلة من أهل البلد والمفلسون،الذين يزعمون كذبا وزورا،ويتقولون على الله جل وعلا،تدليسا وفجورا،ويتعاطفون مع إخوانهم من الدواعش القتلة المجرمين،كأنهم يروا ولم يسمعوا،ما صنع هؤلاء المجرمون في أهل هذه البلاد،علمائها ودعاتها ورجال أمنها فيقتلونهم،ولا يرقبون فيه دينا ولا ذمة،ولا يخافون الله جل وعلا،وهم يعينون ويدعمون أعداء هذه البلاد.

طعنوا الجزائر بالعظائم لم يـــروْا *** إلاّكِ يا جبـــــلا مــــــــن الإحســان
جاسوا علينـــا بالسِّلاح و خيلـــهم ***و رجالهم تدعــــو إلــــى الإذعـــان
نَشَرُوا التَّعَصُّبَ وَالخُرُوجَ بأرْضنَا*** نَسَبُوا أئمَّتَنا إلى الكـُفـرَان
بَلْ كفَّرُوكِ أيَا جَزَائرُ غيْظَةً*** ذبَحُوا الرِّجَال بصَوْمَةِ الرَّمَضَان
خَلَّدُوا الجَزَائرَ بالجَحيمِ وَلوْ رَأوْا*** أنَّ الجَزَائرَ صَلَّتِ البُرْدَان
مَا يَصْنَعونَ بـ لاإله سوَى الذي*** عَبَدَتهُ أمَّـتُـنَا بكـلِّ تَفَاني
مَا يَصْنَعُونَ إذا أتـَتْ بشَهَادَةٍ*** تـَشْكُو الإلَه جَرَائمَ المُرْدَان
كمْ قاعدًا يَبْغي الصِّرَاطَ وَرَأسُه*** بيَديهِ بَيْن الرأس والثَّدْيَان
يَا رَبِّ سَلْهُ عَجيبَةٌ وَجَوَابُهَا*** أنَّ الجَحيمَ هـَديَّة الغيلان
كمْ منْ عَجُوزٍ قَدْ رَأتْ أولادها *** سُحْقىً بلا رَأسٍ وَلا عَيْنَان
كمْ منْ وصبي يتَّمُوه وَمَا رَأى*** عِزَّ الحَنَانِ لفقدهِ الأبَوان
دَمَعَتْ عيونُك يَا أخَيَّ وحَقُّها*** دَمْعٌ لفـَقـد الأمِّ وَالإخوَان
زَالتْ عَشَائرُ وانْمَحَت ألقابُهَا*** وَقـُرىً بأكْمَلهَا إلى النِّسْيَان
أتُراكُمُ ترْجُونَ رحْمَة ربِّنَا*** لمْ تَرْحَموا حتَّى المَريضَ العَاني

كيف يرجون رحمة الله ؟ وهم الذين يتعاطفون مع الذين يقتلون المسلمين، ويهددون أمن الجزائرين،كيف يتعاطفون؟ بل كيف تسمح لهم أنفسهم، أن يقولوا هذه الكلمات الخبيثة،في التعاطف مع المجرمين،ولا يتعاطف مع المجرمون إلا أمثالهم،وأشكالهم من المجرمين.
أخرج الامام الخرائطي عن مالك بن دينار رحمه الله،أنه قال [..] للمغيرة: يا المغيرة الناس أشكال،الغراب مع الغراب،والحمام مع الحمام،والصعو مع الصعو، وكل إنسان مع شكله.
نعم صدق رحمه الله،التكفيريون لا يدافعون إلا على الخوارج التكفيريين،بل هؤلاء يا أمة الاسلام،الذين يجلسون معكم،يجالسونكم ويكلمونكم،وبعضهم للأسف الشديد يدرسون على أمة الاسلام، أخطر على هذه البلاد،من الذين حملوا السلاح على هذه البلاد،وقد كان السلف الصالح رحمهم الله يقولون:أخطر الخوارج الخوارج القعدية.
الذين يقعدون مع المسلمين في ديارهم،وأموالهم يصلحونها و [..]،وهم يشيدون بالمجرمين،يدافعون عن المجرمين،ويلقون بالشبهات، في التعاطف مع الخوارج والتكفيريين.
رحم الله الامام أبى عمر الأوزاعي،كشاف الزائغين وعثار الزائفين،يوم أن قال كلمته المشهورة،يوم أن قال رحمه الله:من أخفى عنا بدعته لم تخفى عنا ألفته.
فكيف يتتعاطفون مع الذين يقتلون المسلمين،ويتبجحون بقتل المسلمين، ويسخرون وينشرون على وسائل التواصل،أنهم من قتل ومن فجر في هذه البلاد،الجزائر بلاد المسلمين،بلاد السنة والمسلمين.
ألا يخافون الله جل وعلا رب العالمين.
ستبدو لهم تلك السرائر بالذي*** يسوء ويخزي يوم تبلى السرائر
فمن الذي يتعاطف مع الخروجيين؟ هل تعاطف النبي صلى الله عليه وسلم،مع الخوارج المارقين؟ وهو صلى الله عليه وسلم،الرحمة المهداة،فهل تعاطف الرحمة المهداة مع الخوارج المارقين؟
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } الأنبياء.
روى الامام البخاري في صحيحه،عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه قال:بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ذهبية من اليمن فقسمها النبي صلى الله عليه وسلم،بين أربعة نفر من قريش،يتألفهم و قلوبهم،فجاء رجل كث اللحية،غائر العينين،ناتئ الجبهة،محلوق الرأس،وقال:يا محمد اعدل فإنك لم تعدل،فقال النبي صلى الله عليه وسلم:ويحك من يعدل إذا لم أعدل أنا؟ أ يأمنني الله جل وعلا على أهل الأرض ولا تأمنوني ؟ فقام إليه رجل يرون أنه خالد بن الوليد رضي الله عنه،فقال:يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق،فقال النبي صلى الله عليه وسلم:دعوه،فإنه يخرج من ضئضئ هذا من مثله وصنوه وسبله وعدله ،فإنه يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم،يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم،يمرقون من الاسلام - يمرقون يعني يخرجون – يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية،يقتلون أهل الاسلام ويدعون أهل الأوثان،إن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد.
فهل هذا يا أهل الاسلام، ويا شباب الاسلام،بل هل هذا يا دعاة الخروج،ويا حماة الخوارج والتكفيريين،هل هذا قرابهم من النبي صلى الله عليه وسلم،مع الخوارج و رأفة وعطف،أم هو من النبي صلى الله عليه وسلم الخسف والنسف هو.
{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج.
روى الامام بن ماجة باسناد صحيح،عن أبي أمامة رضي الله عنه،عن عبد الله بن أبي عوف رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:الخوارج كلاب النار.
فلا يتعاطف مع كلاب النار،ولا يدافع عن كلاب النار،ولا يبرر أفعال كلاب النار،إلا مثلهم من كلاب النار،إلا مثلهم وصنوهم و سبلهم من كلاب النار.
فلا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم**وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا
والله يعلم أنا لا نحبكم*** ولا نلومكم إن لم تحبونا
كيف يتعاطف العقلاء مع الخوارج والتكفيريين ؟ ولم يتعاطف معهم أصحاب النبي الأمين صلى الله عليه وسلم،ورحمهم أجمعين.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }التوبة.
قال نافع رحمه الله: يعني يا أيها الذين ءامنو كونوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه،فإن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،أرق الناس أفئدة،وأطهر الناس قلوبا،وأخشى الناس لله جل وعلا.
كيف حالهم مع الخوارج والتكفيريين،اسمعوا يا من تنتمون إلى [..]،اسمعوا يا من تكذبون على السلفيين،وتنتسبون كذبا وزورا إلى السلفيين،والسلفية براء من الخروجيين والدواعش، و القواعد والتكفيريين،ألا فليبلغ الشاهد الغائب.
روى الامام الترمذي بإسناد صحيح،عن أبي غالب رحمه الله قال:مر أبو أمامة رضي الله عنه،فرأى رؤوس الخوارج منصوبة على باب دمشق،فنظر إليهم رحمه الله،وقال:سبحان الله ما يصنع الشيطان ببني آدم،ثم قال: كلاب النار ،كلاب النار.
فوالله ما بكى لحالهم ولا رثى لأمرهم،ولا برر صنيعهم ولا دعا لهم،كما يصنع الخوارج القعدية المجرمون،ثم قرأ قول الله جل وعلا:{ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ }آل عمران.
يعني وجوه الخوارج،فقال رجل: يا أبى أمامة أشيئ تقوله من نفسك،أم أنك سمعته عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: والله لو لم أسمعه من رسول الله،مرة أو مرتين أو ثلاث حتى عد سبعة مرات،لما قلته ولا كلمت به.
فأين تعاطفه مع الخوارج ؟ يا من تتعاطفون مع الدواعش ،الذين ها هم يقتربون رويدا رويدا،إلى بيوتكم ودياركم ويقتلون أبناؤكم وإخوانكم،إن كان هؤلاء الذين يُقتلون وتسيل دماؤهم، ويبكي عليهم أبناؤهم وتُرمل نساؤهم،إن كنتم تعتقدون أنهم إخوانكم،ولا أظن ولا أخالكم تعتقدون،أن الذين يقتلون على أيدي الخوارج إخوانكم.
أخرج الامام بن الأثير رحمه الله، عن أبي مخنف قال: مَر علي رضي الله عنه،بالخوارج وهم قتلى وصرعى،فنظر إليهم ثم قال: سبحان الله،سبحان الله،لقد غركم من غرهم،سبحان الله.
وفي رواية أنه قال: تبا لكم لقد غركم من غركم،فقالوا :يا أمير المؤمنين ومن الذي غرهم؟ قال: الشيطان والنفس الأمارة بالسوء،زينت لهم المعاصي وبينت لهم أنهم ماهرون.
ولما بلغه رضي الله عنه،أن بعض الناس يدفن قتلى الخوارج،فذهب إليهم وقال:أتدفنونهم ؟ وقد قتلتموهم ؟ أرتحلوا أرتحلوا .
فيا سبحان الله هذا الذي يمنع من دفن الخوارج مقتولين،أتراه يتعاطف معهم ؟ وهم يعتزون [..] القاتلين،ولكنه الهوى والضلالة والبدع،والأهواء [..] .
ورحم الله الحسن لما قال: وهو يتكلم عن الخوارج والذين يدافعون عن الخوارج،قال:حيارى سكارى.
ولسان حالهم:

شَرِبْتُ الإثْمَ حَتَّى ضَلَّ عَقْلِي ** كَذَاكَ الجهل تَذْهَبُ بالعُقُولِ

أقول الذي تسمعون،واستغفر الجبار لي ولكم فاستغفروه،إنه هو الغفور الرحيم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي هدانا للاسلام،ومنَّ علينا به،وأخرجنا في خير أمة،فنسأله التوفيق لما يحب ويرضى،والحفظ مما يكره ويسخط،أما بعد:
روى الامام بن أبي عاصم باسناد صحيح،صححه العلامة الألباني رحمه الله،عن كعب بن عاصم الأشعري رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إن الله جل وعلا،أجار أمتي أن تجتمع عن ضلالة.
هذه رسالة محمد صلى الله عليه وسلم،أي الجاهلين الذين حسبوا أنفسهم لساعة أنهم متعلمين،أو دعاة يصلحون لتعليم المسلمين،وهم يدرون أو لا يدرون اتفاق أمة المسلمين،على ذم ومحاربة الخوارج المارقين،فأن كانوا لا يدرون فلا يصح لهم أن يجلسوا عند الناس يجلسون،وإن كانوا يدرون فالمصيبة أنهم يدافعون عن الخوارج وأنهم يدرون.

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة *** وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله،الذي يتهمه كذبا وزورا،وتدليسا وفجورا،يتهمه الخوارج وأهل البدع،عليهم من الله ما يستحقون،يتهمونه أنه هو الذي يروج لفكر التكفيريين،والخروجيين والمنحرفيين،كذبوا كذبوا كذبوا على شيخ الاسلام رحمه الله،كيف لا وهو الذي قال: اتفق أئمة المسلمين،على ذم الخوارج وسوء مذهبهم،واختلفوا في تكفيرهم،على قولين اثنين مشهورين.
فكيف يتعاطف معهم؟ وهو ينقل اختلاف العلماء في تكفيرهم،بل و إخراجهم عن دائرة المسلمين.

فمن كان لا يدري فتلك مصيبة *** ومن كان يدري فالمصيبة أعظم

ألا فليحذر شباب الاسلام،من مناهج الخوارج التكفيريين،والخوارج القعدة المجرمين،المنحرفين الذين يجلسون في أموالهم،وهم يدعون إلى اتلاف أموال المسلمين،ويربون أبنائهم،وهم يحرضون على قتل أبناء وآباء المسلمين،ألا فليحذر شبابنا من مجالسة المنحرفين.
قال أبو قلابة رحمه الله:لا تجالسوا أهل البدع،فإني أخاف إن جالستموهم أن يغمسوكم في ضلالهم،ويُلبسوا عليكم ما تعرفون.
إلا فليبلغ الشاهد الغائب، أن أهل السنة السلفيين حقا،بريئون من الدواعش والقواعد،وكل من يزعم كذب وزورا،أنهم يجاهدون،فهم والله كما قيل قديما:

مما يزهدني في أرض أندلس *** أسماء معتصم فيها ومعتضد
أسماء مملكة في غير موضعها *** كالهر يحكي انتماءا صولة الأسد

أما اعتقادنا الذي ندين الله جل وعلا به،هو ما نقله الامام الآجري رحمه الله،في كتابه [..] كتاب الشريعة،قال الامام الآجري رحمه الله في الشريعة:لابد ذم الخوارج،وسوء مذهبهم،وثواب من قتلهم أو قتلوا.
لابد من ذم الخوارج وسوء مذهبهم،وثواب من قتلهم أو قتلوا،ثم قال رحمه الله لم يختلف العلماء قديما وحديثا،أن الخوارج قوم سوء،عصاة لله جل وعلا،ولرسوله صلى الله عليه وسلم،وإن صلوا وصاموا وحجوا وتصدقوا،فليس ذلك بنافع لهم،وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،فليس ذلك بنافع لهم،والخوارج السُراة الأرجاس الأنجاس،ومن كان على مذهبهم .انتهى كلامه رحمه الله.
فهذا كلام أئمة الاسلام رحمهم الله،في الخوارج والتكفيريين،وإنهم هم السُراة الأرجاس الأنجاس.
ألا يا سبحان الله كيف للذي لا يتحرك قلبه،وهو يرى أبناء المسلمين،ورجال أمن بلاد المسلمين،يُقتلون ويذبحون،فلا تدمع عيونهم ولا تتحرك قلوبهم،وإذا وُصفوا بالخوارج السُراة الأرجاس الأنجاس،استكثروها واستكبروها،حقا صدق النبي الكريم يوم أن قال:إذا لم تستحي فاصنع ما شئت.

إذا لم تخشَ عاقبة الليالي *** ولمْ تستَحْي فافعَلْ ما تَشاءُ
فلا والله ما فى العيش خير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

فأين أئمتكم وعلماؤكم يا من تدافعون عن الخوارج والتكفيريين؟
هل قال بالدفاع عن الخوارج ابن باز أو الألباني رحمه الله،أو مقبل أو ابن عثيمين؟
أم أنكم على الله جل وعلا،وعلى العلماء تكذبون وتفترون،وإذا جوبهتم بالحجة،قلتم نستغفر الله ونتوب إليه،ثم سرعان ما تعودون { وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ } النمل،فلا تنطلي حيلكم على ....


انتهى
ـــــــــــــــــــــــــــــ

[..] تعني كلمة لم أسمعها جيدا

تفريغ أم صهيب السلفية

مصدر التفريغ:

https://www.youtube.com/watch?v=G35LjOkRY3E&t=961s