منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 29 Jan 2018, 01:00 AM
أم عبد البر أم عبد البر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 76
افتراضي من السّنن المهجورة الّتي لا تكاد تُعرف في هذا الزّمان !

الحمد للّٰه والصلاة والسلام على رسول اللّٰه وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .


من السّنن المهجورة الّتي لا تكاد تُعرف في هذا الزّمان
تخصيص غرفة من غرف البيت أو ناحيةً منها للصّلاة والعبادة ، فقد تجد الناس حريصين على تخصّيص غرفًا للنّوم وأخرى للطّبخ وأخرى للتّلفاز وغير ذلك ويغفلون عن اتّخاذ غرفة للصّلاة والعبادة مع أنّ ذلك كان أوّل اهتمام الصّحابة والسّلف الصّالحين حيث كان الشّخص يتّخذ في بيته مسجدًا.
ومسجد البيت : هو المكان الذي يعده صاحب البيت لصلاة السنن و لنوافل وتلاوة القرآن وذكر اللّٰه عز وجل ، وهو يكون إما غرفة كاملة أو موضعًا منها ، لكن ليس له حكم المسجد العام؛ فلا يسن للداخل إليه أن يصلي ركعتين تحية للمسجد ، ولا يصحّ فيه اعتكاف ، ولا تمنع الحائض من دخوله ولا الجنب ، و يجوز بيعه لأنّ تخصيصه للصلاة لم يُصيّره و قفاً للّٰه (1) ...

🚩وحكم اتخاذ المساجد في البيوت أنّه مستحبّ ،
★قال ابن عابدين في "حاشيته" 2/441 : يُندب للرجل أيضاً أن يخصص موضعاً من بيته لصلاة النافلة -انتهى.

✅ومن أدلّة هذه السنّة :

★1 ـ حديث عتبان بن مالك أنه قال لرسول اللّٰه عليه الصلاة والسلام : فصلّ يا رسول الله في بيتي مكانا أتخذه مصلى فجاءه رسول الله فقال أين تحب أن أصلي فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله. رواه البخاري
( 407 ).
قال العينيّ في شرحه في "عمدة القاري" : فيه من الفوائد ... اتخاذ موضع معين من البيت مسجدا وغيره...

★2 ـ وعن عائشة رضي الله عنها في قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم و صاحبه الصديق أبو بكر رضي الله عنه إلى المدينة و فيه كلام عائشة عن أبي بكر الصديق أنه ابتنى مسجدا بفناء داره وكان يصلي فيه ويقرأ القرآن. رواه البخاري (3905).

★3 ـ وعن عائشة أيضًا قالت : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب . رواه الخمسة إلا النسائي .
وعن سمرة بن جندب قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا ، وأمرنا أن ننظفها . رواه أحمد والترمذي وصححه .
وهذا وإن كان يحمل على المسجد في القرى والمجامع إلا أنه يحتمل أيضا الأمر باتخاذ المساجد في جزء من البيت ليتفرغ فيه المسلم للتعبد خاصة؛ قال شارح المصابيح ـ كما في "النّيل": يحتمل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن أن يبني الرجل في داره مسجدا يصلي فيه أهل بيته ا هـ .

★4 ـ و قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : وإني لا أحسب منكم أحدا إلا له مسجد يصلي فيه في بيته. رواه أبو داود وغيره.
وقد أثر ذلك عن كثير من الصحابة والتّابعين بل كان ذلك أمرًا مشهورًا بينهم ، وبوّب البخاريّ في "صحيحه" باب المساجد في البيوت وصلى البراء بن عازب في مسجد في داره في جماعة.
★5_ قال الحافظ ابن رجب في "الفتح" 3/169 :
مساجد البيوت، هي أماكن الصلاة منها، وقد كان من عادة السلف أن يتخذوا في بيوتهم أماكن معدة للصلاة فيها.
وقد قدمنا ... أنّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي في مسجد بيت ميمونة، وهي مضطجعة إلى جانبه، وهي حائض.
★6_ وروى جعفر بن برقان، عن شداد مولى عياض بن عامر، عن بلال، أنه جاء إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يؤذنه بالصلاة، فوجده يتسحر في مسجد بيته.
خرجه الإمام أحمد.
★7_ وروى محمد بن سعد: أنبأنا قبيصة: أنبأنا سفيان: عن أبيه، قال: أول من اتخذ مسجدا في بيته يصلي فيه عمار بن ياسر.
وبإسناده عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، قال: أول من بنى مسجدا يصلي فيه عمار بن ياسر انتهى.
قلتُ : وروى ابن ابي شيبة في المصنف أنّ عبد الله بن رواحة رضي الله عنه اتخذ مسجداً في داره ، و كان إذا دخل بيته صلى ركعتين و إذا خرج صلى ركعتين ، والأثر صححه الحافظ ابن حجر في "الإصابة" .
وفي "المسند" عن أم حميد رضي الله عنه أنّها أَمَرَتْ فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِه ، فَكَانَتْ تُصَلِّي فِيهِ حَتَّى لَقِيَتْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ .
وفي "الحلية" أنّا أبا ثعلبة الخشنيّ رضي الله عنه فَلَمَّا أَحَسَّ بِالْمَوْتِ ، أَتَى مَسْجِدَ بَيْتِهِ فَخَرَّ سَاجِدًا ، فَمَاتَ وَهُوَ سَاجِدٌ " .
و روى ابن أبي شيبة أيضًا أن أبا مجلز كان قد اتخذ مسجداً في بيته؛ وربما صلى فيه بأهله و غلمانه جماعة... والآثار في ذلك عن الصّحابة والتّابعين كثيرة جدّا ...


نسأل اللّٰه إن يوفقنا وإيّاكم للحِفاظ على هاته السّنة المنسية في عصر اتخذ فيه لأباء لأبنائهم غُرف للعِب والرسم ومنهم من اتخذها للموسيقىٰ عياذ باللّٰه أما الصلاة وذِكر اللّٰه فهي ٱخر اهتماماتنا واللّٰه المستعان .



تفريغ : ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏✍‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏أُمّـ عبـد الــبــرّ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في "فتح الباري" 3/170 : " ومنع إسحاق من جلوس الجنب فيها والحائض -: نقله عنه حرب.وأجاز الاعتكاف فيها للمرآة خاصة طائفة من فقهاء الكوفيين، منهم: النخعي والثوري وأبو حنيفة.
وعنه وعن الثوري: أن المرأة لا يصح اعتكافها في غير مسجد بيتها.وقول الأكثرين أصح...
وأما إقامة الجماعة للصلوات في مساجد البيوت فلا يحصل بها فضيلة الصلاة في المساجد ، وإنما حكم ذلك حكم من صلى في بيته جماعة وترك المسجد...
وبكل حال ؛ فينبغي أن تحترم هذه البقاع المعدة للصلاة من البيوت ، وتنظف وتطهر . قال الثوري في المساجد التي تبنى في البيوت : ترفع ولا تشرف ، وتفرغ

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013