منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 Jan 2018, 04:03 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي [ صوتية وتفريغها ] نصيحة للشباب من محاضرة شرح حديث (اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ) ـ للشيخ: عبد المجيد جمعة ـ حفظه الله ـ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


...إذا فحث النبي عليه الصلاة والسلام،هذا الرجل فالخطاب لا يخصه،لأن خطابات النبي صلى الله عليه وسلم،هي عامة لأمته،هي عامة لأمته عليه الصلاة والسلام.
فقال :" اغتنم".
فهذا هو المغنم الحق والربح الكبير،الذي لا خسارة بعده لمن اغتنمه واهتدى له.
"اغتنم خمسا قبل خمس "
أولها:قال شبابك،"اغتنم شبابك"،بدأ بالشباب لأن الشباب هم طاقة الأمة وآمالها،وعنوان نجاحها ورقيها وازدهارها،فإذا صلح الشباب،صلحت الأمة،ولا يصلح الشباب إلا بالاستقامة،والعمل الصالح وفعل الخيرات،واجتناب المنكرات والمفاسد والشرور.
فإذا صلح الشباب على هذا الأمر،صلحت الأمة،وإذا استقاموا على الخير استقامت الأمة،وإذا انحرف الشباب،ووقع في براثن الجرائم والمنكرات،من الفسوق والعصيان والمخدرات،كان ذلك آذانا بإعوجاج أمة وزوالها واضمحلالها.
[..] دلوني على شباب أمة،أدلكم على مستقبلها.
دلوني على شباب أمة،أدلكم على مستقبلها،أي إذا كان شباب الأمة مستقيما صالحا،دل على استقامة الأمة وصلاحها،وإذا كان غير ذلك كانت الأمة غير ذلك.
ولما كانت الشبيبة هي مصدر هي مصدر الطاقة والقوة والعنفوان،حث النبي صلى الله عليه وسلم،العبد أن يستغل هذا،أي يستغل شبابه،يستغل شبابه،في طاعة الله عز وجل،يستغل هذا العمر عمر الزهور في فعل الواجبات،من إقامة الصلوات والمحافظة على الجماعات،أيضا يستغل هذا العمر وهذا السن،في التسابق في الخيرات،لأن هذه الطاقة هي تحرك الإرادات،وتدفع المرء إلى هذه الأفعال،فيستغل هذا السن في هذه الأمور.
كما ينبغي أن يستغل هذا السن،في طلب العلم ومزاحمة العلماء،كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:اطلبوا العلم قبل أن تسودوا.
قبل أن تسودوا اختلف العلماء في معناها،فبعضهم قال:قبل أن تصبحوا سادة،لأن الانسان إذا أصبح سيدا،فقد تمنعه سيادته على الأمة،من طلب العلم أو تشغله.
وبعضهم قالوا:قبل أن تكبروا.
أي اطلبوا العلم في ريعان شبابكم قبل أن تكبروا،لأن الكبر والهرم،يمنعكم من طلب العلم،ولهذا قال العلماء،قالوا: العلم في الصغر كالنقش في الحجر.
فالشباب لهم طاقة تساعدهم على الجلد والصبر في الطلب،وتساعدهم على ماذا؟
على تحمل الأسفار،وركوب الأخطار،لتعلم العلوم ،وجمع الآثار.
إي نعم،ولهذا كان السلف يربون أولادهم على هذا،وكانوا أيضا يستغلون أعمارهم في الرحلة إلى طلب العلم،لأن الرحلة في طلب العلم قد تمنع الكبير لكثرة أشغاله،أو لضعف قواه من أن يسلك مسلكها.
ولهذا ينبغي على الشباب،أن يغتنموا هذه الفرصة،فرصة شبابهم،لأداء الواجبات،وللاجتهاد في الطاعات،وللازدياد في الخيرات،ومن الأمور التي ينبغي أن يتنافسوا فيها،هو العلم.
فإذا تعلموا في ريعان شبابهم،تعلقت آمال الأمة بهم،وكانوا ذخرا وفخرا لهذه الأمة.
وإذا قلنا أنه ينبغي أن يستغلوا شبابهم،أيضا أن يحذروا أن يحذروا أن يصرفوا،يعني هذه الطاقة في المنكرات،وفي الجرائم والمخدرات،لأن هذه الجرائم تقتل الطاقات،وتصرف الشباب عن آداء مهامهم ومسؤولياتهم،فيصيرون عالة على أمتهم،فبدل أن يكون هؤلاء الشباب خدما لمجتمعهم،وعونا لأمتهم،وعنوانا على مستقبلها،فإنهم إذا ركبوا هذه الجرائم،على اختلاف ألوانها وتعدد أسمائها،من إرهاب وقتل وتشريد،وتكفير وتفجير،وجرائم ومخدرات،فإنه يصير هؤلاء الشباب عالة على الأمة،ويكونون سببا لاضمحلالها وسببا لزوالها.
فينبغي على هؤلاء الشباب أن يفكروا في أنفسهم،وأن يفكروا في مستقبلهم،وأن ينبغي أن يكونوا ثرة أعين لأمتهم،ولا يكونون كالحنظل،ولا يكونوا شوكة في حلوق أمتهم.
إذن لا بد من استغلال الشبيبة،قبل ماذا؟
قال:" اغتنم خمسا قبل خمس، شبابك قبل هرمك ".
يعني استغل هذا السن قبل أن يفاجئك الهرم وهو الكبر،سيقعدك الفراش،وتضعف طاقتك،ويفتر عملك،وتعجز عن آداء الواجبات،أو التنافس في الخيرات،لأنك تصبح قاعدا في الفراش،فإن الهرم والكبر يقعدك الفراش،وحين ذاك تقول:
ليت الشباب يعود يوما ** فأخبره بما فعل المشيب
فتتمنى الرجوع إلى ريعان شبابك،وهيهات هيهات.
ولهذا ينبغي أن يفكر المرء،وأنت في كل يوم تقطع شوطا من حياتك،يعني أنك تكبر،ولا ترجع إلى الصغر،تكبر.
فاغتنم هذه الأيام واجعلها ذخرا عندما تكبر،أما إذا سوفت سوف أفعل وسوف أفعل وسوف أفعل،فهاجمك الكبر والهرم،فعجزت عن القيام بالواجبات،حين ذاك تعض على أنامل الندم،ولا ندم.
وقد سمعنا من بعض آبائنا وأجدادنا، يعني ممن حجوا إلى بيت الله الحرام،وقد تقدم به السن،فانحنى ظهره وسقط حاجباه،وربما حمل بين كتفيه،فيظهر الندم،ويقول:يا ليتني حججت يوم كنت شابا.
فلم يدرك قيمة تلك العبادة،إلا لما ذاقوا مرارة مشقتها في السفر،والإقامة بمنى والذهاب إلى عرفة،والوقوف إلى غروب الشمس إلى غير ذلك.
فأكثر هؤلاء الأجداد،لما حجوا في آخر عمرهم،ندموا وقالوا:يا ليتنا حججنا يوم كنا شبانا.
وكذلكم الذي فرط في طلب العلم،وتحصيله ومزاحمة أهله،إذا كبر يندم ويقول:يا ليتني تعلمت في الصغر.
فكل من فرط في أعمال حال صغره،إلا وندم حال كبره.


انتهى
ـــــــــــــــــــــــــ

[..] تعني كلمة لم أسمعها جيدا.

تفريغ أم صهيب السلفية


مصدر التفريغ:

http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=22794

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013