إن الرُّؤوسَ رئيسة .....لم تعْدُ فينا أُفقَها
الله أحسنَ صَوغها ..... وأجَلَّها وأدَقَّها
أوَ مَا تَراها أشرقت ..... لا شَيء يعلو فَوقها
ما القولُ فيمن حطَّها ......ما القولُ فيمن دقَّها؟؟
أو هدَّها أو قطَّها .....أو شجَّها أو شَقَّها
حقٌّ على الرؤساء أن .....يعطوا الجماعة شِقَّها
هم معشر لا يملكون ......من الجماعة رِِقَّها
وعليهمُ أن يُحسنوا ...... تَصريفَها أو سوقها
وعليهمُ أن يحملوا ......ما قد تجاوز طَوقها
وعليهمُ أن يجنبوا ...... ما لا يلائم ذوقها
وعليهم أن يَرهَبُوا ...... ربَّا تولَّى خَلقها
وعليهم أن يفلِقُوا ...... رأسا يحاول فَلقها
وعليهم أن يَسْحَقوا ...... خلقا يُسبِّب سحقها
وعليهم أن يقْتُلوا ......بُرغُوثَها أو بَقَّها
وعليهم أن يحفظوا ......أبدا عليها رِزقها
وعليهم أن يجرعوا ...... محضَ الحياة ومَذْقَها
وعليهم أن يتبعوا ...... يسر الأمور ورفقها
وعليهم أن يجمعوا ...... بعصا الكياسة فَرقَها
وعلى الجماعة أن تفي ...... لهم وتعطي صفقها
تَعنُوا لهم وتَمُّد في ...... الطاعات دأبًا عُنقَها
إن كنت كبش كتيبة ...... فاغش الكتيبة والقَهَا
فالخيل في الهَبوَات تَعــ ...... ـرِفُ هُجْنَهَا أو عُتْقَها
إن البروق كواذب ...... والغيث يظهر صدقها
والسُّحب لا تُحيي الثرى ..... ما لم تُتابع وَدقَها
إن الفخار معارج ...... من يَخشها لا يَرقَها
والنخلة القِرْوَاحُ لا .....تَجنِي التّنَابلُ عِذقَها
إن الفضيلةَ خَمرة ......فأْتِ المحامدَ تُسقَها
هي خمرة الأرواح لا ...... أعني المُدام وزِقَّهَا
إن العوالم أفصحت .......ووعى الغيالم نطقها
المجد حصة من سعى .......بالجد ينفض طرقها
خاضَ الصواعق لم يَهَبْ .......في جو جَرْبَة صَعْقَها
ومن الذوابل سُمْرَها ......ومن الأسنة زُرْقَها
يلقى الخطوبَ عَوابسًا ...... بشَّ الأَسِرَّة طلقَها
أسرار ربك بعضها ...... عقل تولَّى خَرقَها
العلم يسَّر فتحَها ...... والجهل عسَّر غلقَها
إن شئت تفقهْ سِرَّها ......فاقرا الحوادثَ وافْقَها
لا تستجيبُ لقاعدٍ ......فالقَ المكارم تلقَها
والأرض لا تعطي الغنى ...... إن لم تجوِّد عزقها
إن الحياة موارد ...... للحق صَابت غَدقَها
فالذِّمر يشربُ صفوها ...... والغُمْرُ يشربُ رَنقَها
إن الليالي لُجة ...... والكل يحذر غَرقَها
تُزجي إلى كرمائها ...... دُهمَ الخُطوبِ وبُلقَها
ذو اللب يلبس لليالي ...... كَيسَها أو حُمقَهَا
خير الرجال السابقين ...... فتىً يجاري شَبقها
نَسَقَ الأمور قَلائدا ....... غُراُّ فأحسن نَسقَها
وَسَقَ العظائم محملا ....... خفا فأجمل وسقها
ما هاب في غَمراتها ......رعد الخُطوبِ وبَرْقَها
شر الخلائق أمة ......علم المهيمن فِسقضها
فأذلها وأقلّها .....عدًّا وقتَّر رزقها
ضاعت وإن كثرَ الحصا ..... أمم أضاعت خلقها
أو ما ترى أن قد علا ...... غربَ الممالك شَرقها
إن الأكارمَ عُصبة ..... نمتِ المكارمُ عِرقَها
في الجاهلية قُسُّهَا ..... أوفى فعفَّى شَقَّها
ثم انبرى الاسلام ير