منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 Jan 2015, 09:22 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي إيَاْكَ والقسم الثالث ( كُلُ النَّاعِقِين ).

بسم الله الرحمن الرحيم


إيَاْكَ والقسم الثالث ( كُلُ النَّاعِقِين ).


الحمد لله الذى هدانا لأخذ العلم عن العلماء الربانيين وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ، وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أحمعين.
أما بعد :

العلم ليس بتكثير الأتباع ، العلم ما كان على نهج صحيح متبعا للحق ولو كنت وحدك ، فالشيطان و له أتباع ، وكل من نعق له اتباع ، فميزان معرفة الحق لا يعرف بالتجمهر والتكثر ولن يغيظنا كثرة الباطل والمطبلين له فالناس اتباع كل ناعق.
قال علي رضي الله عنه: ( الناس ثلاثة عالم رباني ‘ ومتعلم على سبيل نجاة ‘ وهمج رعاع غوغاء أتباع كل ناعق ‘ يميلون مع كل ريح ‘ لم يستضيئوا بنور العلم ‘ ولم يلجؤا إلى ركن وثيق ). [أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه 1/94]
يقول بن القيم رحمه الله تعالى: القسم الثالث المحروم المعرض فلا عالم ولا متعلم ،بل همج رعاع ، والهمج من الناس حمقاؤهم وجهلتهم واصله من الهمج جمع همجة وهو ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم والدواب واعينها ، فشبه همج الناس به والهمج ايضا مصدر قال الراجز :
قد هلكت جارتنا من الهمج *** وان تجع تأكل عتودا او ثلج
والهمج هنا مصدر ، ومعناه سوء التدبير في أمر المعيشة ، وقولهم همج هامج مثل ليل لايل ، والرعاع من النساء الحمقى الذين لايعتد بهم وقوله :(أتباع كل ناعق) أي: من صاح بهم ودعاهم تبعوه، سواء دعاهم إلى هدى أو إلى ضلال، فإنهم لا علم لهم بالذي يدعون إليه أحقٌّ هو أم باطل؟ فهم مستجيبون لدعوته، وهؤلاء من أضر الخلق على الأديان، فإنهم الأكثرون عدداً، الأقلون عند الله قدراً، وهم حطب كل فتنة، بهم توقد ويشب ضرامها فإنها يعتزلها ألو الدين، ويتولاها الهمج الرعاع.
وسمى داعيهم ناعقاً تشبيها لهم بالأنعام التي ينعق بها الراعي فتذهب معه أين ذهب.
وهذا الذي وصفهم به أمير المؤمنين هو من عدم علمهم وظلمة قلوبهم، فليس لهم نور ولا بصيره يفرقون بها بين الحق والباطل، بل الكل عندهم سواء.
وقوله رضي الله عنه: (يميلون مع كل ريح ) وفي رواية: (مع كل صائح) شبّه عقولهم الضعيفة بالغُصن الضعيف، وشبه الأهوية والآراء بالرياح، والغصن يميل مع الريح حيث مالت، وعقول هؤلاء تميل مع كل هوى وكلِّ داعٍ، ولو كانت عقولاً كاملة كانت كالشجرة الكبيرة التي لا تتلاعب بها الرياح.
وهذا بخلاف المثل الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمن بالخامة من الزرع، تفيئه الريح مرّة وتقيمه أخرى، فهذا ضُرب للمؤمن وما يلقاه من عواصف البلاء والأوجاع والأوجال وغيرها.
وأما مع الأهواء ودعاة الفتن والضلال والبدع، فكما قيل:
تزول الجبال الرّاسيات وقلبه *** على العهد لا يلوي ولا يتغير
وقوله رضي الله عنه: (لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق) بيّن السبب الذي جعلهم بتلك المثابة؛ وهو أنه لم يحصل لهم من العلم نور يفرقون به بين الحق والباطل، كما قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ } وقال تعالى: { أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } وقوله تعالى: { يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} الآية، وقوله: { وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا } فإذا عدم القلب هذا النور صار بمنزلة الحيران الذي لا يدري أين يذهب! فهو لحيرته وجهله بطريق مقصوده يؤم كل صوت يسمعه، ولم يسكن قلوبهم من العلم ما تمتنع به من دعاةِ الباطل، فإن الحق متى استقر في القلب قوي به وامتنع مما يضره ويهلكه، ولهذا سمى الله الحجة العلمية سلطانا.
فالعبد يؤتى من ظلمة بصيرته ومن ضعف قلبه، فإذا استقر فيه العلم النافع استنارت بصيرته وقوى قلبه وهذان الأصلان هما قطب السعادة اعني العلم والقوة.
وهؤلاء ليسوا من أهل البصائر الذين استضاؤا بنور العلم، ولا لجئوا إلى عالم مستبصر فقلدوه، ولا متبعين لمستبصر، فإن الرجل إما أن يكون بصيراً أو أعمى متمسكا ببصير يقوده، أو أعمى يسير بلا قائد.....إهـ [كتاب مفتاح دار السعادة (1/242 /241)المكتبة الشاملة].
فالغوغاء اتباع كل ناعق مهما حذرهم العلماء من أهل الأهواء يعصونهم ويلتفون حول أهل الضلال كما يلتف الفراش بالنار فتحرقهم فيسقط في النار يحسبها نور النهار.
نسال الله أن يجنبنا طريق أهل الضلال والبدع .


أبو عبد السلام جابر سالم البسكري
9 ربيع الثاني 1436 هجري


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 31 Jan 2015 الساعة 05:42 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04 Mar 2015, 12:26 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

وما أكثر الهمج الرعاع أتباع كل ناعق ، وما ذاك المنتفخ في منتدى ضرار الذي إمتلأ حقدا على شيخنا أزهر إلا واحد من الذباب الذي سقط في المرحاض -أكرمكم الله - ، فما إن يتكلم شيخنا أزهر إلا وتجده يرد على كلامه ، ويستدل بالأحاديث والأيات والأثار في غير موضعها التي لا تناسب إلا حاله هو -الرويبضة -، لا يعرف طريقة الإستدلال و لا الكتابة المنسقة المرتبة ، يكتب كلمتين مشرقا ومغربا يثري بها المقال ، يحسب أنه يحسن صنعا ، يشبه الطفل الصغير الذي لا يحسن المشي فأراد أن يحاكي مشية الكبار فسقط على رأسه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, توحيد, عقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013